ابوظبي - تفتتح المسرحية الكويتية "صدى الصمت" مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي تمتد فعالياته من 9 الى 18 فبراير/شباط. واعتبر المخرج فيصل العميري ان "صدى الصمت" لفرقة المسرح الكويتي من تأليف الكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود وهي آخر اعماله التي كتبها ويشارك في البطولة فيها كل من عبدالله التركماني وسماح وسالي فراج. وتسلط المسرحية الضوء على الحرب العراقية الايرانية، والمعاناة من اعمال القتل والعنف والتعذيب التي تؤدي الى هرب الناجين ولهثهم وراء اللجوء السياسي. وحرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام، وهي حرب نشبت بين العراق وإيران من 1980 حتى 1988. وخلفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أميركي، ودامت ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين. وأثرّت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط. واعتبر مخرج العمل ان القصة تدور في قالب المعاناة من الحرب وفقدان الأبناء والاغتراب عن الوطن، وذلك في اطار الكوميديا السوداء. وافاد الفنان فيصل العميري ان مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي يمثل اضافة لرصيد المسرح في دول الخليج العربية. واضاف "نعلم جيدا أهمية ومسؤولية تمثيل الحركة المسرحية في أعمال الدورة الاولى لهذا الملتقى المسرحي الرائد الذي نعول عليه الكثير في الانطلاق الى مرحلة جديدة من تاريخ الحركة المسرحية في دول مجلس التعاون الخليجي". وقالت الفنانة الكويتية سماح "المسرحية ستقدَّم باللغة العربية الفصحى، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال، خصوصاً أن آخر أعمالي كان مع المسرح الأكاديمي، وحصدت من خلاله جوائز في "زكريا حبيبي" و"في قلب القنديل". واضافت أن "المسرحية تضم عدداً من المواضيع الإنسانية كالاغتراب، ومعاناة الأمهات النفسية أثناء الحروب". ويشارك في المهرجان ستة عروض مسرحية من دول مجلس التعاون الخليجي، كما يستضيف أكثر من 350 مسرحياً عربياً وخليجياً يحيون عروض وندوات المهرجان. وتتنافس ستة عروض مسرحية تمثل دول مجلس التعاون الخليجي على جائزة المهرجان، وهي الجائزة الأغلى حتى الآن بين جوائز المهرجانات العربية، وتبلغ قيمة الجائزة الخاصة بأفضل عرض مسرحي 100 ألف درهم إماراتي. وسيعرض المهرجان مسرحية "المرزام" من قطر، و"النيروز" من سلطنة عمان، و"بعيداً عن السيطرة" من السعودية، و"جروح" من البحرين، و"لا تقصص رؤياك" من الإمارات. وقال عبدالله العويس رئيس المهرجان: "إن الحدث المسرحي يأتي استجابة لدعوة سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإقامة مهرجان يلم شمل المسرح الخليجي في ختام أيام الشارقة المسرحية في دورتها السابقة، تكون فيه الشارقة حاضنة لهذه التظاهرة التي تصب في مشروع الشارقة الثقافي". وأوضح أن المهرجان وضع نصب عينيه عدداً من الأهداف التي تنصب في نهوض وتفعيل الحركة المسرحية في الخليج العربي، أبرزها أن توافق الجهات المسؤولة في كل بلد من البلدان المشاركة على العروض المشاركة، وتقتصر جميع العروض على مسرح الكبار، وأن لا يكون قد سبق للعرض المشاركة في أي مسابقة لمهرجان خليجي أو عربي. ويستضيف المهرجان عدداً من رواد المسرح الخليجي أصحاب التجارب الطويلة في الحركة المسرحية، ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد العبدلله ومحمد المنصور وغانم السليطي ومسرحيين آخرين بدول مجلس التعاون الخليجي.