[color:4d11=لايوجد]تعقيب من الدكتور خضير المرشدي .. الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق حول البيان الصادر من مكتب رئيس حكومة المنطقة الخضراء في بغداد
شبكة ذي قـار
تعقيب من الدكتور خضير المرشدي .. الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق حول البيان الصادر من مكتب رئيس حكومة المنطقة الخضراء في بغداد جاء فيه : في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات عراقية وعربية واجنبية صديقة خيرة ، وتنطلق دعوات ومواقف صادقة من قبل كثير من العراقيين ، ومنهم أعضاء في ( البرلمان ) ،،، ضد تشريع مايسمى قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث ، حرصاً منهم وتحسباً لما قد يسببه هذا الإجراء من تداعيات خطيرة على مستقبل الملايين من العراقيين ، وما قد يساهم في خلق أزمات سياسية وأمنية واجتماعية أكثر خطورة مما يمر به العراق الان ... فإن مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء في بغداد يصدر بياناً جاء فيه (( ان موقف رئيس الوزراء من المصالحة الوطنية لم يتغير ولكنه يرفض رفضا قاطعا اية مصالحة مع من تلطخت يديه بدماء العراقيين اذ ان العديد من البعثيين مازالوا يمارسون اجرامهم وكان مما اقترفوه مؤخرا مجزرة سبايكر )) !!! وللتعليق على هذا الموقف الصادر عن شخص يفترض فيه ان يؤدي واجبه ( بإنصاف وحيادية ) كما كُلِّف به وهيأته له الصدفة المحضة ، نود الإشارة الى مايلي : ١- نرفض ونستهجن ونستنكر هكذا إتهامات باطلة ظالمة وهوجاء تطلق جزافاً وبدوافع سياسية حاقدة ، تمثل إمتداداً لما دأبت عليه أطراف في العملية السياسية والحكومة السابقة ، ليعاد إجترارها مرة أخرى إرضاءاً لرغبات إيرانية وأحزاب وميليشيات طائفية إرهابية مجرمة . فلقد سبق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن أدان ويدين تلك الجريمة البشعة التي ارتكبت في قاعدة القوة الجوية التي يسميها اعوان المحتل ( سبايكر ) وغيرها من الجرائم الكبرى التي أرتكبت بحق عشرات الآلاف من أبناء شعب العراق من قبل قوات الاحتلال والحرس الثوري الإيراني والقوات الحكومية والميليشيات الطائفية وقوى الاٍرهاب الدولي المتمثّلة بداعش وغيرها .. ٢- إن هذا البيان يؤكد الإصرار من قبل حكومة ( حزب الدعوة ) وحلفاءه من احزاب السلطة على إلاستمرار في إتباع الأساليب القائمة على الحقد والكذب والتشويش والتشويه والتزييف والتزوير وبعيدة عن مفهوم أي عمل سياسي معتدل يمكن أن يفضي الى توافق قد يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق .. إنه تصريح يفتقد للحكمة والمعرفة والموضوعية ، وغياب النية مع سبق الإصرار لمعالجة الأزمات المستعصية في العراق منذ احتلاله ولحد الان ، بل يهدف الى خلق أزمات جديدة أكثر خطورة وأشد تأثيراً في تعقيد وارباك الوضع في العراق المعقد والمربك أصلاً بفعل ماخلّفه الاحتلال من عملية سياسية تقودها وتديرها ايران بفاعلية في واحدة من أحلك فترات تاريخ العراق وأكثرها ظلاماً . ٣- الحقيقة الثابتة والناصعة أن شعب العراق لم يشعر في يوم من الأيام من تاريخه المجيد بأنه بحاجة لمصالحة بين أبناءه ، إنه شعب واحد موحد متجانس متكاتف تجمع بين شرائحه وأطيافه قيم الوطنية والعروبة والإسلام والإنسانية ، تلك القيم التي كانت سبباً في وحدته وكبرياءه ، وعاملاً أساسياً في إنتصاراته على أعداءه ، ودافعاً مباشراً في ازدهاره وتطوره وريادته وبناءه الحضاري .. إلا في ظل الاحتلال وحكم عملاءه وحلفاءه الفرس الذين جاءوا ليدقّوا أسْفين الفرقة والعداوة بين صفوفه ، وكان شعباً عصياً على ذلك ولا زال ، رغم تلك الدعوات والنعرات والفتاوى الطائفية والاحقاد ، ورغم الاختلافات والصراعات والتنافس غير المشروع بين كتل وأحزاب وميليشيات ، كانت سبباً رئيسياً في تفشي الفساد والطائفية والرذيلة والتعسف والاستبداد والتفكك السياسي والانهيارات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي أوصلت هذا الشعب الكريم وهذا البلد العظيم الى حافة الهاوية . وإختتم الدكتور خضير المرشدي تعليقه بالقول ... في الوقت الذي يعبر فيه حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته وأعضاءه عن التثمين والتقدير والامتنان لكل صوت عراقي مخلص ، ولكل ذي موقف صادق بالوقوف ضد هجمة الاجتثاث ودعوات الحظر التي تقودها ايران وعملاؤها ،،، فإن حزب البعث العربي الاشتراكي ، يؤمن ويرى بأن المصالحة الحقيقية ، هي تلك المصالحة التي تفضي الى تنفيذ حقوق العراق وشعبه الذي قاوم المحتل وحلفاءه الفرس وقدم التضحيات الجسيمة من أجل إنتزاعها ، وقام بثورة ضمت الملايين من رجاله ونساءه في جميع المحافظات لتحقيقها .. ولا يبحث عن مصالحة زائفة كاذبة وهمية . إن المصالحة التي تتعالى الأصوات الخيرة من أجل تحقيقها حقناً للدماء ، وطريقاً للحل الشامل ، وتنفيذاً لتلك الحقوق وفي مقدمتها الغاء قانون الاجتثاث والمساءلة والعدالة والمادة ٤ ارهاب ، بشكل تام ونهائي وتعويض المتضررين ،،، وكافة الحقوق الاخرى بدون استثناء ، فإن تلك المصالحة وبهذا المفهوم اذا ما تحققت ، فإنها ستصب أولاً في مصلحة هؤلاء الذين يديرون العملية السياسية في العراق ويقودون حكومتها وتحفظ ماء وجوههم وتنقذهم من مصير محتوم ينتظر كل ظالم ومستبد وفاسد وقاتل . إن حزب البعث العربي الاشتراكي يدعو بقوة الى أن يحال كل من تلطخت يديه ، ومن رأسه حتى أخمص قدميه بدماء العراقيين وأمتلأت جيوبه من سرقة أموالهم ، وكل من ارتكب جريمة بحق العراق وشعبه وتسبب في اراقة الدماء ونهب المال العام وارتبط بالأجنبي المحتل الى قضاء عادل ونزيه لينال جزاءه العادل .. ومن الله العون والتوفيق .