الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2810مزاجي : تاريخ التسجيل : 03/02/2010الابراج :
موضوع: قرار أممي بتجفيف مصادر تمويل «الدولة الإسلامية» الجمعة 13 فبراير 2015 - 12:09
قرار أممي بتجفيف مصادر تمويل «الدولة الإسلامية»
التنظيم أعلن القبض على جاسوس للموساد الإسرائيليFebruary 12, 2015
عواصم ـ وكالات ـ حلب ـ «القدس العربي» من ياسين رائد الحلبي: تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرارا بموجب الفصل السابع ضد مجموعات جهادية بينها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» و»جبهة النصرة»، بهدف إضعافهما في العراق وسوريا، وذلك عبر إجراءات تقضي بقطع مصادر التمويل عن هذه المجموعات ومنعها من تجنيد المقاتلين الأجانب. وبينما اعتبر أعضاء مجلس الأمن أنّ هذا القرار يشكل أوسع إجراء تتخذه الأمم المتحدة في مواجهة الجماعات «الإرهابية»، إلا أن خبراء يرون أنّ هذا القرار لا يتعدى كونه معنوياً. وهذه المجموعات التي تنشط في سوريا والعراق تجني ملايين الدولارات من تهريب النفط والآثار والفديات التي تطلبها مقابل عمليات الخطف. وهذا النص الذي قدم بمبادرة من روسيا حليفة دمشق، تولت رعايته ايضا 37 دولة بينها أبرز أطراف النزاع في سوريا (سوريا، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، العراق، ايران والأردن). ويطالب المجلس الدول الأعضاء بتجميد أصول هذه المجموعات التي تقاتل النظام السوري، وعدم القيام بتجارة معها سواء بشكل مباشر او غير مباشر وضبط تهريب شاحنات تمر خصوصا عبر الحدود التركية. ويوسع القرار حظر المتاجرة بآثار مسروقة ليشمل سوريا، وهو قرار كان ساريا من قبل على العراق. ويندرج هذا القرار التقني والذي يشمل أيضا مجموعات متطرفة أخرى مثل جبهة النصرة ضمن إطار الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة والذي ينص على فرض عقوبات على الدول التي تمتنع عن التطبيق. الى ذلك قال تنظيم «داعش» إنه ألقى القبض على جاسوس للموساد الإسرائيلي، وإن الأخير أعلن توبته عن فعلته دون أن يبيّن التنظيم مصيره. وفي العدد السابع من مجلته الرسمية «دابق» الناطقة بالإنكليزية والتي تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي، امس الخميس، نشر التنظيم ما قال إنها اعترافات لـ «محمد سعيد اسماعيل مسالم « (19 عاما) من القدس الشرقية، حول دوافع عمله لصالح الموساد للتجسس على «داعش» وتفاصيل ذلك العمل. وقال الشاب الذي أطلقت عليه المجلة لقب «مرتد»، وأرفقت صورا مفترضة له «حضر جاري اليهودي الذي كان يعمل ضابط أمن يوماً وطلب مني أن أعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأخبرته أنني سوف أفكر بالمسألة، وبعدها ذهبت وسألت والدي وأخي عن رأيهم بالموضوع، وكليهما قاما بتشجيعي للقيام بهذا الأمر وأخبروني بأنه شغل جيد جدا، أخبروني أنه ستكون هناك أموال كثيرة من وراء هذا العمل، وأنه من الممكن أن أتقدم إلى مناصب أعلى». وحول طبيعة المعلومات التي طلبت من الشاب، قال إنهم أولا أرادوا أن أخبرهم بأماكن تخزين الأسلحة والقذائف، وأماكن قواعدهم وأسماء أي فلسطينيين قاموا بالهجرة لـ»داعش» من فلسطين. وحول المبلغ الذي كان يتقاضاه الشاب، قال:»بشكل عام، الدفع يكون بالتناسب مع التكليف ومستوى أهميته والأقل 5000 شيكل (حوالى 1300 دولار)، وكلما كان التكليف أكبر، والمعلومات أكثر قيمة، كان المبلغ الذي يدفعونه أكبر، والمكافاة التي أتقضاها كانت أكبر». وعن كيفية كشفه، قال الشاب إنه لم يمر وقت طويل منذ وصوله إلى سوريا، حتى بدأت طريقة أدائه لا تمت لأسلوب المهاجر (العنصر الأجنبي في داعش) برغم التدريب الذي تلقاه في الموساد، موضحا أنه فشل في اتباع بعض الأوامر التي كان يعطيها له الأمير (أمير داعش) وبعدها كان قلقاً من أن يكون نتيجة ذلك إثارة الشكوك فيه. وأضاف: «كنت خائفا أن تتم معاقبتي لعدم سمع وطاعة ما كان مطلوبا مني، لذا اتصلت بوالدي وأخبرته ما حدث وطلب مني العودة، لكن الوقت كان متأخرا حيث كنت مراقبا، ووضعني المجاهدون في السجن، وقاموا بنقلي من سجن إلى آخر». وأنهى الشاب حديثه بقوله: «تبت إلى الله عز وجل». وعادة ما تجري «داعش» حوارات مع عدد من الأسرى عقب القبض عليهم، ويطلق عليهم صفة «المرتد»، إما لمعاداته فكرهم أو المشاركة في القتال ضدهم على اعتبار أنه «يرتد» عن «دولة الإسلام». ولم تبيّن المجلة مصير «الجاسوس» حيث يتم عادة إعدام من يتهمهم التنظيم بالتعاون مع جهات معادية سواء داخل سوريا أو خارجها.