- عرض رجل أعمال فرنسى على كل منتقبة أن يسدد مكانها غرامة المائة والخمسين يورو، التى نص عليها المشروع كعقوبة للمخالفات للقانون، وذلك في محاولة للتعبير عن الرفض لمشروع قانون حظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC. فقد قام رجل الأعمال رشيد نكاز بعرض منزل يملكه للبيع، لتمويل صندوق خاص بجمعيته :"لا تمس الدستور"، بهدف جمع مليون يورو لتمويل دفع الغرامات والدفاع عن حرية ارتداء النقاب فى الشارع، خاصة وأنه لم يتم تعريف الأماكن العامة فى القانون لكنها قد تشمل حتى الشوارع والأسواق. ويتفق نكاز مع معارضى القانون على أن مشروع القانون مخالف للدستور وغير قابل للتطبيق. وقال رشيد نكاز لـ"بى بى سى" إنه قرر تأسيس صندوق تضامن لتسديد كل الغرامات، ولتمويل هذا الصندوق بمليون يورو، سأبيع منزلا أملكه مع زوجتى، هناك خمسمائة امرأة ترتدى النقاب، ويحتاج دفع كل هذه الغرامات إلى مليون يورو سنويا، وكان نكاز قد قاد مظاهرة عند مداخل مجلس النواب للاحتجاج على القانون. ورشيد نكاز من أصل جزائرى وولد فى فرنسا، ولايعتبر إسلاميا متشددا فهو يؤيد القانون شريطة أن يقتصر على الإدارات الحكومية العامة، لا أن يمتد الحظر إلى الشوارع. ومن المنتظر أن يعرض القانون أمام مجلس الشيوخ فى شهر سبتمبر المقبل وفى حال إقراره يدخل القانون حيز التنفيذ. وذكرت BBC أن الجمعيات الإسلامية الكبرى لا تزال بانتظار اختتام المناقشات والقراءة الثانية للقانون أمام مجلس الشيوخ، وقد لا تبادر إلى أى معارضة علنية فى الشارع، منذ أن أقرت فى المشاورات الحكومية معها بأن الشريعة الإسلامية لا تفرض على المرأة النقاب أو غطاء الوجه الكامل، مضيفه أن هذه الجمعيات تواجه حرجا كبيرا، فهى لا تملك شرعية تمثيل المسلمين، لأنها غير منتخبة، ولكنها تدير الألفى قاعة ومسجد فى فرنسا، ولا تستطيع أن تواجه قانونا يستند إلى شبه إجماع سياسى، ولا أن تتجاهل الاستطلاعات التى بينت أن 85 من الفرنسيين يؤيدون حظر النقاب بقانون. ونقلت BBC عن أحد المنتقبات (كريمة) قولها: إنه "منذ التصويت على القانون تنتابنى الكوابيس كل ليلة، وأرى نفسى عارية فى الشارع عندما أفكر أنهم سيجبرونى على خلع ملابسى، وليكن واضحا أننى لن أخلع نقابى، وسأقاوم بما توفر لى من وسائل قانونية". وفى ضاحية شوازى لاروا الباريسية تلقى منشوراته ترحيبا من المنتقبات فى باحة مجمع مساكن شعبية، وقالت مريم "إنها مساعدة كبيرة، ستشجعنا على ارتدائه أكثر فى الشارع". ويراهن نكاز بأن "القانون سيصبح غير قابل للتطبيق وغير فعال، لأنه بفضل صندوق التضامن ستواصل النساء ارتداء النقاب فى الشارع"، وفضلا عن بيع منزله يقول نكاز إنه تلقى سبعة وثلاثين ألف يورو بعد اليوم الأول من تأسيس صندوقه.