الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: قياديان إسلاميان سابقان: داعش سكين لذبح الإسلام الأربعاء 25 فبراير 2015 - 17:00
قياديان إسلاميان سابقان: داعش سكين لذبح الإسلام
قياديان إسلاميان سابقان: داعش سكين لذبح الإسلام إيران تتلاعب بالعرب والمسلمين بالدعاية الكاذبة والأموال والدعم، وتلعب بالأمر ونقيضه، فهي تدعم حماس وتتحالف مع الولايات المتحدة في نفس الوقت. العرب محمد الحمامصي [نُشر في 25/02/2015، العدد: 9839، ص(6)] ممارسات داعش تشوه صورة الإسلام يقدم إرهابيو داعش أنفسهم للعالم باعتبارهم ممثلين حصريين عن الإسلام والمسلمين لا ينازعهم في ذلك منازع، ويزعمون أن ما يقومون به من جرائم لا إنسانية وما ينطلقون منه هو الإسلام الصحيح، وهو الذي يخدم الأمة ويحقق نصرها وعزها وتمكينها المفقود، والحقيقة أنهم يذبحون الإسلام والمسلمين معا ويشوهونهما أسوأ تشويه، إلى درجة أنّ أعداء الإسلام والمسلمين لم يستطيعا على مدار التاريخ أن ينجزوا مثل هذا التشويه الذي يقوم به “داعش” وحلفاؤها الآن في حق الإسلام. الخطورة التي تتسم بها هذه القضية وما سببته للعالم كله وليس للمسلمين وحدهم من فزع وقلق، دفعت الكاتبين ناجح إبراهيم وهشام النجار، القياديين السابقين في الجماعة الإسلامية، إلى إصدر كتاب يحمل عنوان “داعش السكين التي تذبح الإسلام”، بغاية شرح حقيقة هذا التنظيم وجذوره وخلفياته الفكرية، وتحليل أدواره المريبة في الصراعات الإقليمية والدولية، مما يجعله مجرد أداة تحركها قوى لا تريد لهذه الأمة الخير والنهوض واستقلال الإرادة والوحدة من خلال خنقها بالصراعات المذهبية وضرب استقرارها وتمزيق وحدتها. ويطرح الكتاب مجموعة من التساؤلات المهمة حول التنظيم وما وراءه والدور الذي يلعبه، حيث يتتبع بدقة وبعمق ملف داعش من جميع جوانبه السياسية والاستراتيجية والفكرية والحضارية والشرعية الدستورية، ويخصص فصلا لكل محور من تلك المحاور، مع فصل خاص مستقل للتعريف بـ”داعش”، تنظيما وفكرا وامتدادا ومرجعية، كاشفا كيف أنّ هذا التنظيم أسهم في تشويه الصورة الحضارية للإسلام وللأمة، وفي إعاقة مسيرتها الحضارية الإيجابية الفاعلة، وذلك دون أن يهمل الجانب الشرعي الدستوري، ويفرد فصلا كاملا له واضعا “داعش” في ميزان الشّرع والفقه الدستوري والفكر السياسي الإسلامي، متتبعا الأدلة والشواهد وتحليل الرؤى والمواقف بعرضها على قطعيات الوحي ومصالح الأمة وكليات الشريعة ومبادئها الكلية وقيمها العليا، ليكشف كيف خصم هذا التنظيم من قيمة نظم الحكم في الإسلام وكيف أعاق أشكال ومظاهر وآليات وأدبيات وإبداعات الدولة في الإسلام، بتصوراته القاصرة وتطبيقاته المشوهة للشريعة الإسلامية. وأوضح الكتاب أنّ “داعش” الذي “استل السكاكين لإقامة الحدود وقطع الأيادي وذبح الرهائن والمدنيين وإشاعة الرعب والفزع في قلوب مخالفيه وفي نفوس البشر، ما هو إلاّ أداة وسكينا في يد خصوم ومنافسي هذه الأمة، من أجل ذبح الإسلام”. الوضع السني الشيعي كان حاضرا كذلك في ردهات الكتاب، الذي لفت إلى خطورة التحالف الأميركي الغربي الإيراني، من خلال الإشارة إلى أنّ “حزب الله يعمل مع إيران على بناء إمبراطورية على أنقاض دول ومؤسسات عربية تم إسقاطها بالفعل في العراق ولبنان وسوريا، ويعتبر لبنان دولة عاجزة فاشلة، أصبحت رهينة للإرادة الإيرانية في حين بقيت الدولة المركز -إيران- موحدة قوية، وها هي تمتد في فراغ دول عربية ممزقة أو مقبلة على التمزق، في المقابل تخدم التنظيمات التكفيرية تفتيت الدول العربية الكبرى وتضعفها في مواجهة المخطط الكبير الأميركي الشيعي. كما أشار إلى أنّ إيران تتلاعب بالعرب والمسلمين بالدعاية الكاذبة والأموال والدعم، وتلعب بالأمر ونقيضه وعلى كل الحبال، فهي تدعم حماس وتتحالف مع الولايات المتحدة في نفس الوقت، كما أنها تعلن أنها ضدّ واشنطن وتل أبيب في حين أنها أكبر حليف لهما وخادم لسياستهما. وهي تتلاعب أيضا بـ”داعش” وتنظيمات “التتار” الأشرار المتوحشين، الذين تدعمهم وتمولهم وفي نفس الوقت تقاتلهم، ليبقى العرب رهينتها لا يتحررون من أسرها وأسر الغرب إلى الأبد. ليخلص الكتاب إلى أنّ “داعش” ليس سوى أداة وسكين في يد أعداء الأمة العربية والإسلامية لذبح الإسلام وإراقة دمه وتمزيق الأمة الإسلامية.