وزارة الهجرة والمهجرين: نواجه مأزقا حقيقياً في إغاثة 2.6 مليون نازح

وزارة الهجرة والمهجرين: نواجه مأزقا حقيقياً في إغاثة 2.6 مليون نازح

Feb. 27, 2015

وزارة الهجرة والمهجرين: نواجه مأزقا حقيقياً في إغاثة 2.6 مليون نازح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كربلاء/ المدى برس

اقتباس :: أوضح وزير الهجرة أن "هناك مشكلة حقيقية بملف النازحين في العراق وهي مشكلة دولة وليس وزارة او محافظة معينة"، واصفاً إدارة ملف النازحين وإغاثتهم بأنها "مسؤولية جميع الجهات في البلاد ابتداء من رئيس الدولة والبرلمان والحكومة والهيئات الاخرى وادارات المحافظات".
وأضاف إن "وزارة الهجرة نجحت بشكل جيد في عملية تسجيل النازحين بالرغم من الصعوبات التي واجهتها والخلل الذي حصل في عملية التسجيل بسبب قصر الوقت وكثرة النزوح"، مبيناً، ان "عدد النازحين المسجلين لدى الوزارة الآن وصل الى المليونين و 650 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية".
وأكد جاسم محمد أن "الحكومة خصصت في شهر تموز 2014 مبلغ ترليون دينار فقط لملف النازحين بضمنها مبلغ منحة المليون دينار للعوائل النازحة وهذا لم يكن كافياً أبداً، مشيراً الى أن "قرابة الـ 422 ملياراً من هذا المبلغ وزعت كمنحة على 80 بالمئة من العوائل النازحة لغاية الآن فضلاً عن الأموال التي تتطلبها عملية التوزيع، وما زال هناك نازحون لم يتسلموا المنحة بسبب مشاكل بعملية التسجيل والسيولة المالية".
وكشف وزير الهجرة عن "وجود مشكلة بالسيولة المالية لدى مصارف اقليم كردستان ما اضطر وزارة الهجرة لنقل اموال منحة النازحين بالطائرات الى الاقليم لتوزيعها"، لافتاً الى أنه "تم تخصيص مبلغ 2 ترليون و400 ألف دينار لملف النازحين بموازنة العام 2015 برغم ان وزارة الهجرة طلبت مبلغ 5 ترليونات دينار لهذا الملف".
وبيّن جاسم محمد أن "المبلغ المخصص سيجعل الوزارة عاجزة عن تلبية متطلبات النازحين ولن نتمكن هذا العام من بناء اي مخيم للإيواء ولا نقدم ما يحتاجه النازح من خدمات خلال هذا العام بأي شكل من الاشكال، مطالباً البرلمان بـ"إعادة النظر بتخصيصات ملف النازحين والحكومة بالطعن بمادة هذا الملف ضمن قانون موازنة هذا العام".
وكانت بعثة المنظمة الدولية للهجرة، قد اعتبرت، في وقت سابق من شباط الجاري، إن "أزمة النازحين في العراق كبيرة وغير مسبوقة في تاريخه" ووصفت وضعهم بـ"المأساوي"، وفيما أكدت صعوبة الحديث عن مستقبل أولئك النازحين وشددت على ضرورة استمرار الدعم والمساعدة لهم، بينت إن هنالك ايجابيات عدة قدمت للنازحين برغم وضعهم المأساوي، تتثمل بحسن الضيافة من قبل المجتمعات المضيفة لهم، ومنها كربلاء".
وكانت منظمة الهجرة الدولية، قد أقرت، في أيلول الماضي، بصعوبة تأمين الخدمات الإغاثية لأكثر من مليوني نازح عراقي، ودعت الحكومة العراقية وحكومات المحافظات للتعاون معها لإيجاد حلول طويلة الأمد لهم، في حين اكدت إدارة كربلاء استقبالها نحو 100 ألف نازح، وطالبت بتضافر الجهود لمساعدتهم في ظل "التحديات الكبيرة" التي ستواجههم. وكانت إدارة كربلاء، قد اعلنت، في آب الماضي، عن استقبال المحافظة، اكثر من 50 ألف نازح، داعية المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة في هذا الملف الذي بات يفوق إمكاناتها، في حين أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) استعدادها المشاركة في إقامة مجمع سكني مؤقت لأولئك النازحين، وتنفيذ برامج تعليمية وأخرى لرعاية الطفولة والصحة النفسية لهم.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، وامتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.