الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 107تاريخ التسجيل : 17/02/2014الابراج :
موضوع: علاوي: وجود قاسم سليماني في معركة تكريت مرفوض الأربعاء 4 مارس 2015 - 21:58
علاوي: وجود قاسم سليماني في معركة تكريت مرفوض
بغداد ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي:
في أول نقد رسمي لوجود قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق أعلن نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي أن وجود قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العراق مرفوض. وأضاف علاوي، في لقاء متلفز تعليقا على وجود سليماني في معارك تكريت، أن «العراقيين لا يحتاجون إلى وجود قاسم سليماني في جبهات القتال بدعوى الإشراف على المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في صلاح الدين». وتابع زعيم ائتلاف الوطنية، أن «القوات العراقية قادرة على حسم المواجهات لصالحها فهي تمتلك خبرات عسكرية واسعة والإيرانيون أكثر من يعرف ذلك»، في إشارة واضحة إلى الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وجاء تصريح علاوي بعد ساعات من تأكيد وكالة (فارس) الإيرانية الأخبار التي تتحدث عن إشراف قائد الحرس الثوري الإيراني على عمليات القوات العراقية في تكريت ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان علاوي قد صرح قبل أيام أن «هناك من يحاول إيقاف المصالحة الوطنية، سواء كان من داخل العراق أو من خارجه، من الدول الإقليمية، ومنها الجارة إيران»، مشيراً إلى تدخل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بشكل مباشر من خلال زياراته المستمرة وتعاطيه مع بعض الميليشيات المسلحة. وأكد علاوي «أن العراق والعراقيين قادرين على ردع الإرهاب من دون تدخل خارجي ولا ضباط من الخارج، وأن العراق تمكن من ردع الإرهاب سابقا «. ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصادر ميدانية مطلعة في تكريت ما مفاده أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني وصل إلى تكريت السبت لتقديم الاستشارات للقادة العراقيين، وأنه استُقبل من قبل قادة الجيش والحشد الشعبي والمقاتلين العراقيين، حسب ادعائها. كما أشارت الوكالة إلى مشاركة قائد ميليشيا «عصائب الحق» قيس الخزعلي في العمليات، وهو من القادة المتحالفين مع إيران والذي تحضى ميليشياته بدعمها وتوجيهها. ويذكر أن إيران، ومع كل معركة جديدة بين القوات العراقية وتنظيم «الدولة الإسلامية»، تتعمد تسريب أخبار وصور عن وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في ساحات المعارك للإيحاء بأن دوره رئيسي في تحقيق انتصارات على التنظــــيم، وهــــو ما أثار حساسية العراقيين الذين يثقون بقدرات قواتهم المسلحة على تحقيق النصر، كما يعتبرون ذلك أنه يدخل ضمن التدخل الإيراني في الشأن العراقي. وبشكل عام ترفض العديد من القوى السياسية والدينية، وخاصة السنية، تواجد قادة إيرانيين من الحرس الثوري في العراق.