واشنطن تستغل معركة تكريت لدق أسفين بين حكومتي بغداد وطهران
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: واشنطن تستغل معركة تكريت لدق أسفين بين حكومتي بغداد وطهران الخميس مارس 26, 2015 11:22 am
واشنطن تستغل معركة تكريت لدق أسفين بين حكومتي بغداد وطهران
Mar. 26, 2015 واشنطن تستغل معركة تكريت لدق أسفين بين حكومتي بغداد وطهران
المدى برس/ بغداد
اقتباس :
عد مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، أن صعوبة معركة تكريت كشفت "ضعف الدعم" الإيراني للحكومة العراقية، معربين عن أملهم بأن يستثمر ذلك لـ"دق أسفين" بين بغداد وطهران بعد أن أصبح واضحاً للعراق أنه بحاجة إلى "شريك يعتمد عليه"، في حين رأى متحدث عن قوات بدر، أن أموراً سياسية "أوقفت" قوات الحشد الشعبي عن طرد (داعش) من تكريت، اشار قائد عسكري عراقي الى ان وزير الدفاع، خالد العبيدي، قرر ايقاف التقدم في المدينة وفقاً لـ"استراتيجية عسكرية"، برغم تأكديه أن أموراً سياسية تلعب دوراً في المعركة فضلاً عن الجانب العسكري. وقالت صحيفة الوول ستريت جورنال The Wall Street Journal الأميركية، في تقرير تابعته (المدى برس)، إن "الهجوم لاسترجاع مدينة تكريت قد تم ايقافه لأكثر من اسبوع، وإن مسؤولون أميركيين صرحوا أمس الأربعاء، (الـ25 من آذار 2015 الحالي)، أنهم باشروا ضرباتهم الجوية بعد تلقي طلباً رسمياً من الحكومة العراقية للمساعدة"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة بدأت خلال الأيام الأخيرة بتوفير صور فيدوية ومعلومات استخبارية للقوات العراقية الأمر الذي قرب الأميركيين أكثر من التنسيق مع قوات المليشيات الشيعية المدعومة من إيران التي تتقدم الحملة". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن "صعوبة معركة تكريت كشفت ضعف الدعم الإيراني للحكومة العراقية"، معربين عن أملهم بأن "تستثمر تلك الصعوبات لدق اسفين بين العراق وإيران". وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، بحسب الصحيفة، إن "تكريت تكشف عن الفشل الكامل لإيران بعدم تمكنها من إحراز نتائج على الأرض." واستنادا إلى مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، وفقاً للوول ستريت جورنال، فإن "الطائرات الأميركية والحليفة الأخرى، وجهت ضربات جوية لما بين ستة إلى عشرة أهداف تابعة لداعش في تكريت، من بينها القصر الذي كان التنظيم يتخذه مقراً له"، مبينين أن "الأبنية التي تم استهدافها في الغارات كان قد تم تحديدها مسبقاً كأهداف من خلال طائرات الاستطلاع الأميركية التي كانت تتابعها منذ عدة أيام داخل تكريت". ورأت الصحيفة، أن "المسؤولين الأميركيين يبقون على خيار مفتوح بشأن إمكانية ضرب الأهداف المتحركة في غارات مستقبلية، حيث يقول مسؤولون في البنتاغون إنهم ينسقون مع الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية فقط، وليس مع المليشيات أو القوات الإيرانية" . واستناداً إلى مسؤولون في البنتاغون أيضاً، قالت الصحيفة، إن "الطائرات الأميركية قد نفذت 318 غارة جوية ضد داعش في مناطق أخرى عدا مدينة تكريت، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، متسببة بمقتل قرابة 800 مسلح من داعش، مع تدمير دبابات ومعدات ثقيلة أخرى للتنظيم". ونقلت The Wall Street Journal عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل بريان فيكل، قوله إن "القوات الأميركية لم تكن جالسة جانباً بدون فعل شيء، إذ كانت تلاحق تنظيم داعش في أنحاء العراق"، مؤكداً أن من "الواضح الآن للعراق أنهم بحاجة إلى شريك يعتمد عليه ." ومن جانبه قال متحدث باسم قوات بدر، حيدر الوردي، بحسب الوول ستريت جورنال، إن "أموراً سياسية أكثر مما هي جغرافية، أوقفت قوات الحشد من ملاحقة مسلحي تنظيم داعش لطردهم من مدينة تكريت"، مبيناً أن "سياسيين سنة في بغداد يعارضون استرجاع تكريت بدون وجود قوة سنية كبيرة يساعد وجودها على تهدئة أي توترات طائفية في المدينة ذات الغالبة السنية". لكن العميد وسام جابر، من القوات الخاصة في الجيش العراقي، الذي قضى اسبوعا في جبهات القتال في تكريت، قال كما أورد الصحيفة، إن "ايقاف التقدم في تكريت جاء قبل اسبوع من قبل وزير الدفاع، خالد العبيدي، كونها استراتيجية عسكرية"، معرباً عن ثقته أن "أموراً سياسية تلعب دوراً في معركة تكريت إضافة إلى الجانب العسكري". وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، قال في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز، أمس الأربعاء، تابعتها (المدى برس)، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم (داعش) في مدينة تكريت، بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري. وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين، مركزها تكريت، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قال في (الـ15 من آذار الحالي)، لوكالة فرانس برس، إن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة مدينة تكريت، (170 كم شمال العاصمة بغداد)، حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل "بطيء" في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها (داعش). لكن رئيس مجلس صلاح الدين، أحمد الكريم، قال في بيان في تسلمت (المدى برس) نسخة منه، أمس الأربعاء، أن الدور الإيراني في المعارك ضد (داعش) بالمحافظة "استشارياً وليس قيادياً"، وفي حين عد أن الانتصارات التي تحققت على "الإرهاب" فاجأت من يراهن على قوة ذلك التنظيم، كشف عن قيام التحالف الدولي بالضغط على الحكومة للمشاركة في عملية تحرير تكريت التي أصبحت "ساعة الصفر" الخاصة بها "قريبة جداً". وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت في وقت سابق من اليوم الخميس، عن قيام طائرات التحالف الدولي بشن غارات على مدينة تكريت، بناءً على طلب من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، وأكدت أن الضربات صممت لـ"تدمير معاقل داعش بدقة"، وفي حين بينت أن طائرات التحالف شنت نحو ثلاثة آلاف غارة في العراق وسورية منذ بدء الحملة ضد (داعش)، أكدت أنها ستواصل العمل مع الحكومة العراقية لهزيمة (داعش) وتدريب قوات أمن وطنية. يذكر أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، باشروا منذ، (الأول من آذار 2015 الحالي)، بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، من تنظيم (داعش)، واستطاعت هذه القوات تحرير مناطق العلم والدور والبو عجيل وجلام سامراء والفتحة وعدد آخر من المناطق التابعة للمحافظة.
واشنطن تستغل معركة تكريت لدق أسفين بين حكومتي بغداد وطهران