مريم العذراء عليها السلام والسر الرباني

اللهيوي الوهابي جعفر.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
عندما بشر الله عز وجل سيدنا زكرياء عليه السلام بولده الشهيد يحي عليه سلام الله كانت الكهنة قد استنفرت لطفل صغير أوتي الحكمة وفصل الخطاب لان الله اودع سر النبي زكرياء في إبنه النبي الصغير الذي حير بنوا ايسرائيل وهز امبراطورياتهم المبنية على استعباد العقول واستغلال النفود وسياسة المكر والخداع ،شكل على كهنة الكنيسة الخطر الاكبر بوجوده بينهم لكثرة الحكمة التي أتاه الله تعالى والفطنة والتنبئ بالبعد فحام بينهم الرعب على فقدان مملكتهم وحالوا بينه وبينهم وتجرأت الايادي البائسة والشقية الذميمة على قتله والتنكيل بأبويه العاجزين الطاعنين بالسن الذي كان رحمة بينهما وظنوا أنهم حققوا مرادهم الدنيئ بقتله وسرعان ما انتقل النور سريعا فخرجت مريم عليها السلام للوجود وظنوا انها مجرد طفلة وهم لا يشعرون مايخبأ لهم الدهر فإنعزلت مريم عن المجتمع وفضلت البقاء بجوار الله تعالى حتى حين... ذاك الوقت وقت بعثة المسيح عليه السلام ..قال تعالى (وإذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فإتخذت من دونهم حجابا فأرسالنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ..قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر  ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا)صدق الله العظيم فإنك ان تمعنت غي خذه الكلمات أخي القارئ تجد ان النور الالاهي يضاهي كل الكون وأنك بالحياة لا تقدر على تحدي الخالق عز وجل.