أعلن في أربيل عن تأسيس المجلس الاعلى للزرادشتية، التي تعتبر الديانة القديمة لشعوب المنطقة ومنها الشعب الكردي.وفي مراسم خاصة تم التطرق الى تاريخ ظهور هذه الديانة التي سميت بهذا الاسم نسبة الى مؤسسها زرادشت والتعاليم التي صدرت عنه في كتابه المسمى الأفيستا، وفلسفتها، واتباعها الموجودين لغاية الان في الهند وايران وافغانستان واذربيجان.وتشير مصادر التاريخ الى ان الزرادشتية التي تعد واحدة من أقدم الديانات التوحيدية في العالم، ظهرت في بلاد فارس قبل 3500 سنة، وتتمحور حول ألوهية إله واحد، مطلق، عالمي، مجرد، ترجع إليه أمور كل المخلوقات، خالق وغير مخلوق.ويقول لقمان حاجي كريم، رئيس منظمة زند (المجلس الاعلى للزردشتية) ان الهدف من تأسيس هذا المجلس يتمثل في اعادة الكرد الى مبادئه الاساسية، للإشارة الى ان لديهم افكار وابداعات وكانت لهم فلسفتهم والجانب الروحي الخاص بهم وتعاليمهم التي هي جزء من الافيستا والتي هي من تعاليم زرادشت.ويؤكد حاجي كريم في حديث لاذاعة العراق الحر انهم سوف ينتهجون ما صدر عن الزرادشت والتعاليم التي كتبها، ويضيف: "جميع المصادر تقول بان زرادشت كان نبيا ولكن هو لا يقول ذلك، ولهذا نحن سنعتمد على الذي صدر منه، وليس الذي لايتقبله العقل".واشار حاجي كريم الى ان عملهم سيكون مدنياً، موضحا ان هذه المنظمة لن تمارس اي عمل سياسي او حزبي او حكومي.الى ذلك قال مدير اعلام وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان مريوان نقشبندي، ان قانون الوزارة اعطى حرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع، واضاف: "قانون وزارة الاوقاف يستند الى عدة مباديء اهمها حرية الاديان والمعتقدات في اقليم كردستان ونحن نفتخر بتنفيذ هذا القانون ولهذا فان اي ديانة ان كانت في الاطار القانوني مرحب بها ونساعدها ونقدم لهم التسهيلات".واكد نقشبندي عدم وجود اي مانع لاي احد في اعتناق اي ديانة او معتقد واضاف قائلا: "لاتوجد اي حساسية تجاه اي معتقد او ديانة في اقليم كردستان ونحن نعتز كون هذه المنطقة هي الوحيدة في اقليم كردستان تضم جميع هذه الاديان".يذكر ان هذه المرة الاولى التي تعلن فيها مجموعة من الناس في اتباع هذه الديانة بشكل علني في اقليم كردستان العراق. عبد الحميد زيباري العراق الحر