صلاة خاصة بعيد " الصعود ".... "وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، "
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: صلاة خاصة بعيد " الصعود ".... "وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، " الخميس 14 مايو 2015 - 13:10
Benjamin West (1738–1820) / Denver Art Museum - Berger Collection
روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) – في عيد الصعود الدعوة موجّهة لنا لكي لا نتلهّى بأمور الأرض بل نتوق الى السماء. فرسالة بولس الى أهل قولوسي تعطينا أمثولة جيدة عن الصعود:"إن كنتم قد قمتم مع المسيح، فآطلبوا ما هو فوق، حيث المسيح جالسٌ الى يمين الله"(قول3/1). فعيد الصعود هو دعوة لنا لكي نتطلّع الى السماء، لكي نتأمل في يسوع المنتصر على الموت، الممجّد الجالس الى يمين الله. فتكون الأنظار الى العلى، الى مسكن الله. وهذا ما يحثّنا الى الإنتباه الى الأمور السماوية والإلهية في حياتنا والى أولويتها والترفّع عن الأمور الأرضية.
الله الآب الذي أرسل إبنه الى العالم ليتمّ مشروعه الخلاصي، فتجسّد لخلاص العالم، أكمل رسالته، عرّف الناس الى الآب، مجّد الله، أظهر إسمه، أوصل كلمته... رُفع على أيدي البشر مرة أولى على الصليب فجذب إليه كل إنسان. وها هو اليوم يُرفع رفعة ثانية على يد الآب، لكي يجلس عن يمين الله الآب ونحن سنجلس معه لأنه ذاهب ليُعدّ له مكاناً. رآه التلاميذ مرتفعاً لكن ليس كما كان قبل القيامة لكن بجسدٍ ممجّد لكي يختبروا حضوره الدائم معهم، وسيختبرون هذا الحضور فيما بعد بقوة الروح القدس الذي سيذكّرهم بكل ما قاله وصنعه يسوع وهو بعد معهم.
الإنجيل: (مر ١٦/ ١٥-٢٠) ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات. ها هو الحي القائم من بين الأمواتيوصي تلاميذه قبل صعوده. والرسالة التي يوكلهم إياها هي أن يوصلوا البشرى الى كل الناس، فالبشرى هي وحدها التي تحمل الخلاص للناس ولا خلاص دون قبول البشرى. "من آمن وآعتمد يخلُص ومن لم يؤمن يُدان"، والرب يعضد المؤمنين بالآيات ليقوموا برسالتهم كما يجب. سوف يغيب عن أنظارهم البشرية لكنه سيظلّ حاضراً عبر القدرة التي سيعطيهم إياها من خلال الروح القدس. فرسالة الذين عرفوا يسوع وأحبوههي أن يدعوا الناس الى الإيمان بالمسيح الحي القائم من بين الأموات فمن آمن دخل في سرّ موت الربّ وقيامته وبالتالي استحقّ أن يجلس عن يمين الله مع الإبن الحي.فهذا الإيمان يعني أنك تعرف وتعترف بأنك محبوب وبأن الله بإبنه أراد لك الحياة.
فكرة للتأمل: صلاة من الفرض الماروني، زمن القيامة، ص.٢٧٦. إرتفعت عنا أيها المسيح ولم تغادرنا بل بقيت معنا في سر محبتك العظيم، ووعدت أن تكون معنا الى منتهى الدهر. هب لنا أن ننعم بحضرتك السرية، بعين الإيمان لا بعين الجسد، الى أن نلقاك وجهاً لوجه، في السماء، حيث أنت جالس عن يمين الآب، فنسبّحك ونمجّدك الى الأبد. آمين.
" />
صلاة خاصة بعيد " الصعود ".... "وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، "