قصيدة / بغـــداد بقلم الشّاعر محمد الصالح الغريسي : بغداد قد عظم المصاب وضاقت الآفاق هل بعد ما ناب العراق عراق تبكي الثكالى موت من فقدوا ودماء أهل الرّافدين تراق قالوا أتينا بالسّلام محبّة شكرا لكم يا أيّها السّرّاق شكرا لكم حرّرتمونا لا نشك بأمركم فرّقتموا بين الرّضيع وأمّه وهتكتم الأعراض بعد نقائها شكرا لكم ... شكرا لكم ... بل هكذا الأعراف والأخلاق ... وزّعتم الموت الزّؤام على القرى وأردتموا أهل العراق أذلّة مثل الخراف تساق لكنّ في أهل العراق عراقة وشهامة تسمو بها الهامات والأعناق رفضوا المهانة والخنوع لطغمة جاؤوا على دبّابة مسعورة يحدوهم الطمّاع والأفّاق جاؤوا محمّلة حقائبهم أذى وبها شقاق فتنة ونفاق بثّوا الدّسائس بين أبناء العراق وفرّقوا بين المذاهب فتنة ليست تطاق نهبوا المتاحف ... أحرقوا دور العبادة والتّقى ساقوا ضعاف النّفس نحو رذيلة فانساقوا قالوا أتينا كي نبشّر بالعدالة و الرّخاء فاسرفوا فإذا هم السّرّاق والفسّاق هذا بلاء يا عراق فلا تضق صبرا فبعد الأسر يسر وانعتاق حارب فلول الشّرّ في أوكارها حتّى تبوء بخيبة ويصيبها الإخفاق ها إنّهم غرقوا بوحل في العراق وما درواكيف الخروج فأغلقت أبوابها واستحكم الإغلاق ظنّوا بلاد الرّافدين فريسة فتصيّدتهم كالضّباء ليوثها الحذّاق أسوار بابل لن تكون لهم سوى أعواد مشنقة منها تدلّى منهم الأعناق قال الّذين تخاذلوا لمّا رأوا ما هالهم فاصابهم إشفاق أو لم نقل يوما لكم : ما ضرّ لو أحنيتم الهامات حتى تسلم الأعناق خسئوا ... فلن نحني الرّؤوس وليس شيمتنا التّفاق سنظلّ نخلا واقفا في وجه عاصفة ولو ضاق النّطاق لو دام ملك للمغول وجيشهم ما كان يبقى في الخليج عراق لكنّ أهل الرّافدين بواسل لا يقبلون الضّيم حتّى لو فنوا أو ضاقت الأرزاق سيعمّرون الأرض بعد خرابها وتشيّد الأحياء والأسواق وتعود للأرض الموات حياتها ويعود للعيش الجميل مذاق ويعمّ بين النّاس ودّ خالص ويشيع بينهم الوفاق .
لطفي الياسيني عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 3438مزاجي : تاريخ التسجيل : 17/06/2014الابراج :
من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة عاش قلمك الحساس الرقيق وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع