الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: برود أوباما تجاه اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط السبت 23 مايو 2015 - 16:28
الولايات المتحدة الأمريكية- نُشرت في الآونة عدة مقاطع حول اضطهاد المسيحيين و الأقليات الدينية الأخرى كالأيزيديين و المندائيين في العراق و أماكن أخرى من الشرق الأوسط – واللامبالاة النسبية من قبل وزارة الخارجية و إدارة أوباما تجاهها. كتبت الصحفية كريستين باورز الشهر الماضي في 'U.S.A. Today' أن الرئيس أوباما "لا يحمل أي مشاعر ضد الاضطهاد الجماعي للمسيحيين في الشرق الأوسط". و في تقرير حول مؤتمر صحفي مشترك جمع أوباما و رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي تكتب:
عندما سئل رينزي عن الحادث، كان أوباما صامتاً إزاء القتل. لقد فشل في افتعال شعور الغضب أو القلق تجاه استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط. إن قام مسيحيون متجهون إلى إيطاليا على متن قارب بإلقاء 12 مسلم في البحر بسبب صلاتهم لله، فهل سيظهر أوباما عدم الاهتمام ذاته؟ عندما قُتِل ثلاثة مسلمين من ولاية كارولينا الشمالية على يد ملحد، تحدث أوباما في الحال عن عملية القتل المروعة تلك. لكنه لا يكنّ أي عاطفة كانت ضد الاضطهاد الجماعي للمسيحيين في الشرق الأوسط و القضاء على المسيحية في مسقط رأسها.
إن الاضطهاد الديني للمسيحيين منتشر في جميع أنحاء العالم، بحسب بيو، لكنه أكثر انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حيث يقع أتباع المسيح أهدافاً للتطهير الديني. انتقد البابا فرنسيس مراراً الاضطهاد و توسل للعالم طالباً المساعدة، لكن لم يكن لهذا تأثير يذكر. سيُذكَر القادة الغربيون – بما في ذلك أوباما – لصمتهم عندما تكتشف مأساة حقوق الإنسان. كانت تمتمات الرئيس حول الأعمال الوحشية التي ترتكب ضد المسيحيين قليلة و متباعدة (و أتت بعد احتجاج الجمهور على صمته). سيكون من الصعب نسيان تصريحاته في إفطار الصلاة الوطنية حول الحروب الصليبية منذ قرون، في الوقت الذي كان فيه مسيحيو الشرق الأوسط يتعرضون للمضايقات و يُهجّرون من ديارهم و يُعذّبون و يُقتلون بسبب إيمانهم.
و في السياق ذاته كتبت فيث ماكدونيل من مشروع فيلوس: تشير الدلائل إلى أن الإدارة ليست غير مهتمة فقط بالمسيحيين المضطهدين، بل لا مكان لهم أيضاً. في الواقع على الرغم من استهداف المسيحيين العراقيين لأنهم مسيحيون و يقفون في وجه الخلافة الإسلامية المحضة في الشرق الأوسط (وما بعده)، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنه "من المستحيل تقديم الدعم للمسيحيين بسبب انتمائهم الديني".
فيما تستولي الدولة الإسلامية الآن على مدينة الرمادي في العراق، دعونا نأمل أن تعترف إدارة أوباما بضحايا الدولة الإسلامية.