ما هي المعمودية المشروطة؟ ما العمل في حال الشك بصحة المعمودية؟

 
 
روما / أليتيا (aleteia.org/ar) - من المعلوم لدى الجميع ان المعمودية سرٌ اساسي وضروري للخلاص فالرب نفسه أكد على ذلك بالقول: " ما من احدٍ يمكنه ان يدخل ملكوت الله إلا اذ ولد من الماء والروح" (يوحنا 3، 5) فهو طلب من تلاميذه ان يتلمذوا جميع الامم وان يعمدوها  (متى 28، 19 – 20) إذ ان المعمودية هي السبيل الوحيد من اجل ضمان دخول ملكوت السماوات.

ولذلك على الكنيسة صون رسالة المسيح والتأكد من حصول الجميع على المعمودية وعيش هذا السر ولذلك تتحدث عن المعمودية المشروطة او حسب شروط.
وتشير مدونة القانون الكنسي الى انه "في حال بقي الشك قائماً بعد القيام بتحقيقٍ شامل حول حصول الشخص المعني على اسرار المعمودية او التثبيت او الكهنوت، تُعطى هذه الاسرار بشرط." (مدونة القانون الكنسي 845، 2)

تُطبع هذه الاسرار الثلاثة في روح الفرد ولذلك من غير الممكن تكرارها فلا نستطيع التحدث عن سيامة كهنوتية جديدة مثلاً او عن معمودية او تثبيت جديد في حال تم الحصول عليها وفقاً لبعض الشروط. والفقرة 869 من القانون الكنسي واضحة في ما يتعلق بالمعمودية المشروطة في حال الشك في صحة المعمودية مشيرةً الى عدم امكانية الحصول على المعمودية المشروطة في حال وجود ادلة تفيد بأن المعمودية غير مشروعة. وتجدر الاشارة الى ان الشكوك عديدة وقد تكون: الشك في ان يكون اي شخص عادي قد احتفل بالمعمودية في ظروفٍ طارئة على عجلٍ او ارتباك في سياقٍ من العصبية، الشك في استدعاء الثالوث في لحظة ضخ الماء او صبها على رأس الشخص المعمد، الشك في صحة المعمودية التي قد يكون المعمد تلقاها داخل او خارج الكنيسة، شك في وجود المياه او شرعيتها خلال معمودية تمت في حالة طوارئ، شك في نية الشخص المعمد بما في ذلك شكوك في حال عدم وجود بيانات موثقة حول معودية تمت في حالة طوارئ، الخ..

وتُطرح مسألة المعمودية المشروطة في حالات الاشخاص الذين يعتنقون المسيحية والراغبين في الانضمام الى الكنيسة. ومن الواجب دراسة كلّ حالة على حدى خاصةً وان هؤلاء يأتون من اوساطٍ مختلفة قد يكون فيها سر العماد صالح او غير صالح.

وإن توجب على كاهن الاحتفال بسر المعمودية المشروطة حسب الطقوس يقول: "إن كنت قد حصلت على سر العماد فأنا لا اعمدك مجدداً لكن في حال لم تكن معمداً (يصب الماء على رأسه) فأنا اعمدك باسم الآب والابن والروح القدس." ويتم الاحتفال بالمعمودية المشروطة سراً وتُسجل على انها معمودية مشروطة. وبما ان الكنيسة ترغب في حصول الاجنة المجهضة على سر العماد وفقاً لاحكام القانون الكنسي، يحصل الجنين في حال تم التأكد من انه كان كائن بشري حي على سر العماد وفقاً للقوانين لكن وفي حال الشك، يتم ذلك بصورة مشروطة وبالقول: "في حال قدر لك العيش..."، "في حال تمتعت بالأهلية."