الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: ابحثوا عن أصل المشكلة وجوهرها قبل كل شيئ الجمعة 23 يوليو 2010 - 10:26
أبحثوا عن اصل المشكلة وجوهرها قبل كل شئ "
اكتب هذا المقال لكي اسجل فيها ملاحظاتي حول ماكتبه الشاب العنكاوي الغيور روفان و السيد ابو رامز المحترم فيما يخص موضوع (اعلان من المجلس البلدي في عنكاوا)
بداية أقول للاخ أبو رامز ان ماقاله و كتبه الاخ روفان ليس خرقا للدستور او هضما لحقوق الاخرين، وانا مؤمن تماما بان الاخوة الوافدين الى عنكاوا هم عراقييون اصلاء ويحق لهم بموجب الدستور العراقي السكن اينما ومتى يشاؤون ولهم الحق بشراء العقارات واستثمار في اي بقعة من العراق ومنها بلدة عنكاوا ولم يعترض احد على ذلك، ولكن لا بد من تنظيم هذه الحقوق بقوانين وضوابط وتعليمات وان ما يعترض عليه الاخ روفان هو خرق وتجاوز على هذه القوانين وليس خرقا للدستور، وأقول للاخ ابو رامز أن المسيحيين الوافدين الى عنكاوا هم اخوة لنا وتربطنا بالعديد منهم علاقة قرابة ومصاهرة اضافة الى كونهم عراقييون و اصول معظمهم تعود الى القرى المسيحية في اقليم كوردستان، الا انهم هجروها الى المدن الكبيرة (بغداد، بصرة، موصل ) لاسباب عديدة لامجال لذكرها الان ، وان عنكاوا واهلها الطيبيون احتضنوا الجميع بحفاوة وكرامة ومحبة. ، اما ما يثار الان من الحزازيات والاتهامات وسوء فهم لحقائق الامور، ليس انطلاقا من حالة الكره او الازدراء بل من باب الحق و الاستحقاق وفقا للضوابط والقوانين، وفي هذه الحالات دائما يكون القانون هو الفيصل في تثبيت الحق او رده. فيما يخص حقوق منح اراض سكنية للمواطنين، الجميع يعلم ان هنالك مبدأ النقاط الذي يشمل ( مسقط الراس، الحالة الاجتماعية، سنين الخدمة، ملكية السكن من عدمها، مستفيد او غير مستفيد وغيرها ..) وان اي تجاوز على هذه القاعدة القانونية يعتبر خرقا للدستور وتجاوزا على القانون، وهذا يضر بالمصلحة العامة و يعود بالنفع الى المصلحة الخاصة، هذا ما يرفضه اهل عنكاوا، انا لا انكر هنالك العديد من الاخوة الوافدين قد حصلوا على اراض سكنية في عنكاوا، وهذا غالبا ما يكون باوامر وموافقات عليا وليس لاهل عنكاوا اي ذنب في ذلك، علما مازال هناك المئات من شباب عنكاوا و الاف من اهل عنكاوا في الخارج لم يتم منحهم قطع سكنية من قبل البلدية كونهم ليسوا ضمن الضوابط،، في حين المئات ممن هم خارج الوطن وليسوا من اهل عنكاوا قد حصلوا على قطع سكنية في عنكاوا!! اليس هذا غبن واجحاف بحق اهالي عنكاوا؟ ان (مطاطية الضوابط ، والواسطة والموافقات العليا والتمييز بين الافراد) هي بيت الداء الذي جعل اهل عنكاوا يصرخون ويحتجون لرفع هذا الغبن عن عنكاوا واهلها) ولاسباب نفسها قد جعلت الاخوة الوافدين ان يشعروا بالغبن مقارنة بالذين هم من نفس حالتهم وقد حصلوا على ارض سكنية من بلدية عنكاوا. اما ما يقوله الاخ ابو رامز ما الضير من ان تكون ابواب عنكاوا مفتوحة لجميع المسيحيين؟ لماذا فقط عنكاوا يجب ان تكون ابوابها مشرعة للجميع وهل عنكاوا أغلقت يوما بابها بوجه احد؟ والحق يقال وبشهادة الجميع ان عنكاوا فتحت ابوابها ومازالت للجميع ولكن منح الحقوق يجب ان يكون وفقا للقانون وحقوق المواطنة؟ ومن جانب اخر يثار السؤال التالي لماذا لا يحق لابناء عنكاوا ان يحصلوا على سنتمتر واحد في اي منطقة او قرية مسيحية اخرى في العراق؟ ولو كان منح الحقوق كما يقول الاخ ابو رامز على اساس العقيدة الدينية (المسيحية)، فان للمواطن البريطاني والفرنسي و الايطالي ايضا له الحق ان يتمتع بالحقوق المشروعة لا هل عنكاوا ومنها الحصول على قطعة ارض سكنية التي مازال المئات من ا هل البلدة محرومون من هذا الحق.
اعتقد بدل الدخول بهذه الجدالات الجانبية والغير الجوهرية والتي كثيرا تثير المزيد من المشاكل الاجتماعية والحزازيات الشخصية دون جدوى؟ ان نعرف اين يكمن اصل وجوهر وجذور المشكلة ، وبرأي المتواضع اعتقد بان اصل المشكلة وجوهرها يكمن في نقطتين جوهريتين وهما اصل كل المشاكل في المنطقة أولا: حالة الفساد الاداري والمالي المستشري في الاجهزة الادارية ، ثانيا: كيفية تغطية الاحتياجات الانسانية للاخوة الوافدين. ان حل المشكلة الاولي معقد ويحتاج الى سن جملة قوانين رادعة وتفعيل دور الرقابة المالية و انشاء لجنة او هيئة للنزاهة للتحقق بالامر ورفع شعار من "اين لك هذا" والعمل الجاد معا لحل هاتين المشكلتين. اما حل المشكلة الثانية قد بذلوا اهل عنكاوا كل ما بوسعهم للتخفيف عن معناة الانسانية للاخوة الوافدين، وفي هذا الخصوص انا اقول للاخ ابورامز الم يكن بامكان الجهات المسؤولة بناء عمارات سكنية خاصة للوافدين باجور رمزية او بدون اجور، او تأجير عمارات سكنية لهم؟ الم يكن بالامكان تفعيل القوانين التي سنتها وزارة الهجرة والمهجرين بما يخدم مصلحة الوافدين؟ وبانجاز هذه المشاريع الحيوية الم يكن قد تم تخفيف العبأ الاكبر عن كاهل العوائل الوافدة الى عنكاوا؟ في الوقت التي تصرف وتهدر الملايين من الدولارات على مشاريع غير جوهرية ترفيهية رخيصة. اما ما ارفضه تماما ومطلقا ان يتجاوز على كرامة اهل عنكاوا من قبل السيد ابو رامز بوصف اهل عنكاوا بالتخمة والتخلي عن المبادئ والقيم العليا في سبيل المال وهذا خط احمر لا يمكن السماح لاحد كائن من يكون ان يتجاوزه تحت اية ذريعة كانت ، و يعرف الجميع القاصي والداني العدو قبل الصديق بان اهل عنكاوا هم اهل الكرم والشهامة أهل العلم والثقافة اهل التضحية والبطولات، وامتلكوا عبر التاريخ اراض وسهول واسعة وخصبة ولم يعانون يوما من الفقر وشظف العيش بل عاشوا وسيعيشون بشرف وعز وبكرامة وفي بحبوبة انشاء الله الى ابد الدهر وذلك بفضل عملهم الشريف و حكمتهم و غنى ترابهم وشجاعتهم وحبهم للاخرين. كي يكونوا ذخرا للجميع وخاصة للاخوة الوافدين من ابناء شعبنا العريق بكل تسمياته التاريخية.