العبادي يدعو قادة الدول السبع الى إختصار زمن الحرب على داعش ومواصلة دعم العراق !
الأثنين 08 ـ 06 ـ 2015
[ بغداد - أين ]
دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي ، قادة دول مجموعة السبع الكبار [ g7 ] في مؤتمرهم الذي عقد اليوم بمدينة ميونخ
في المانيا الى اختصار زمن الحرب مع تنظيم داعش الارهابي ومواصلة تقديم الدعم للعراق في هذه المواجهة ،
ونقل بيان لمكتبه تلقت وكالة كل العراق [ أين ] نسخة منه عن العبادي القول في كلمته في اعمال الجلسة الاولى
لمؤتمر القادة المنعقد في المانيا اليوم ان " الشعب العراقي يقف صفا واحدا في هذه المعركة ، ويدعم جهود تحرير المدن المغتصبة
من داعش ، وحظيت قراراتنا في هذا المجال بدعم مجلس الوزراء بجميع اعضائه
وجميع القوى السياسية والدينية والعشائرية في مختلف محافظات العراق ،
ومن كل الطوائف وذلك لدعم الجيش ، والشرطة ، وابناء العشائر ، والنازحين ، واستقرار المناطق المحررة " ،
وأضاف انه " وعلى الرغم من الاندفاع والاصرار الكبير الذي يتحلى به شعبنا وقواتنا على هزيمة داعش ،
الاّ ان الحرب ضد الارهاب يجب ان لاتكون مفتوحة الى الابد دون أفق محدد ،
لأنها حرب استنزاف للقدرات البشرية والمادية ، وان استمرارها سينهي عهد التعايش والاستقرار في كل العالم " ،
ودعا العبادي " العالم ان يوحّد جهده لاختصار زمن المواجهة ، فكلما قصّرنا زمن المواجهة ،
اصبح العالم اكثر أمنا واستقرارا ، وبالتالي فان العراق بحاجة الى دعم متواصل من اجل حسم
هذه المعركة لصالح السلم والتعايش بين اطيافه واستتباب الامن في العراق والمنطقة " ، وتابع مخاطباً المؤتمرين "
لايخفى عليكم ان داعش وقبل ان يدمّر التراث الانساني والحضاري ، دمّر التعايش السلمي والتنوع الديني
والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق ، وهذا الاستهداف المزدوج للحضارة والارث الانساني والتعايش ،
يشكل تهديدا لكل العالم " ، وأكد رئيس الوزراء " أننا ماضون دون تراجع في خططنا واصلاحاتنا
وبدعم اللامركزية الادارية للمساعدة في نهوض المحافظات بصلاحيات اوسع ، ونود ان ننوّه هنا ان العلاقة
بين الحكومة الاتحادية والمحافظات الاخرى واقليم كردستان محددة بموجب الدستور، ولكل من هذه الجهات
صلاحيات واضحة ومحددة ، واي مشكلة او تداخل في الصلاحيات ، تحل بموجب الدستور والتفاهمات بين جميع الاطراف ،
ومنهجنا هو إعطاء المزيد من الصلاحيات لها ضمن برنامج اللامركزية الادارية للحكومة " ،
ورحب العبادي " بأي جهد دولي لمحاربة داعش الذي لا يهدد العراق لوحده وانما يهدد دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره ،
وان العالم اليوم بحاجة الى جهود حثيثة ومتضامنة لإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب الذين يسبّبون القتل والدمار في العراق والمنطقة ،
بالاضافة الى مكافحة عمليات تهريب النفط والآثار التي يستخدمها داعش لتمويل ماكنة الارهاب " .
ولفت الى ان " تشكيلنا حكومة من جميع اطياف الشعب العراقي ،مبنية على اساس الدستور ،
وتضم جميع المكونات ولها ممثلون سواء في الحكومة او في البرلمان ، كان نقطة انطلاقنا ،
وقد حظيت هذه الحكومة بدعم داخلي ودولي غير مسبوق ، وقدمنا برنامجا حكوميا حظي بموافقة جميع ممثلي الشعب العراقي ،
ونعمل معا على تنفيذ فقراته بروح من التعاون والتنسيق " ، وأوضح " أننا نعتبر التمسك بالوحدة الوطنية ،
الطريق الذي يوصلنا الى برّ الامان ويمكننا من تجاوز جميع التحديات ،
لكن العراق الذي يواجه تحديات كبيرة ، يجب ان لا ينظر اليه بانه ساحة حرب فقط ، فنحن من بلد يزيد سكانه
على خمسة وثلاثين مليونا ، ولدينا امكانات بشرية واقتصادية وثروات طبيعية هائلة ،
والعدد الاكبر من محافظات العراق مستقر وآمن وصالح لمشاريع البناء والاعمار والاستثمار ،
وان جهود دعم اقتصاده وتشجيع فرص التنمية فيه ، يسهم في استقراره بشكل يخدم جميع العراقيين
ويشجع على عودة الحياة الى طبيعتها في المناطق التي تشهد مواجهات امنية " .
وآستطرد بالقول " في العراق ، الشيعة والسنة ، العرب والكرد والتركمان والايزيديون ، مسلمون ومسيحيون ،
وجميع المكونات يقاتلون الارهاب صفا واحدا ويدافعون عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه ، وإن قوات الجيش والشرطة
والحشد الشعبي تضم جميع هذه المكونات ، الى جانب قوات الپيشمرگة وأبناء العشائر ، وقد حققت هذه القوات انتصارات
باهرة خلال الايام القليلة الماضية في بيجي والثرثار ، وتتقدم بقوة في الانبار وباقي الجبهات ،
وان عصابة داعش الارهابية تلاقي هزائم متلاحقة ونحن مصممون على دحرها بشكل نهائي بعزيمة
ابناء شعبنا وتضحياتهم الغالية " ، وأعرب العبادي " شكره للدول التي وقفت معنا في پاريس ،
وتقف معنا اليوم هنا في ميونيخ ، ونجدد رغبتنا بتعاون وثيق يخدم دولنا وشعوبنا ويعزز قدرتها على تجاوز
الأزمات ونتطلع الى زيادة دعم العراق في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية
وكل مايساعد على ادامة زخم الانتصارات وحسم المعركة " . انتهى