البطرياك لويس ساكو يطالب بتطويق الأزمة الإنسانية والسياسية بالعراق ويحث على المصالحة "الحقيقية" والإصلاح "الجذري"

البطرياك لويس ساكو
ساكو يطالب بتطويق الأزمة الإنسانية والسياسية بالعراق ويحث على المصالحة "الحقيقية" والإصلاح "الجذري"




المدى برس/ كركوك
 دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية في العراق، إلى عمل جدي لتطويق الأزمة الإنسانية والسياسية التي تشهدها البلاد، وفي حين حث على القيام بـ"مصالحة حقيقية وإصلاح جذري"، عد أن ذلك يعني تحمل المسؤولية بـ"إخلاص وحكمة" ورؤية، وتقديم تنازلات لإرساء السلام والاستقرار وازدهار البلاد.
 وقال ساكو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الكنيسة تتوجه بالصلاة والدعاء أملاً بخلاص قريب لمأساة الموصل بعد مرور سنة عليها، وعودة عاجلة للنازحين منها إلى ديارهم كونها أرض الأجداد والآباء والتاريخ والذاكرة"، مناشداً "المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية القيام بعمل جديّ لاحتواء الأزمة إنسانياً وسياسياً، لأن استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه يعني الأسوأ حيث تفاقم البطالة والفقر والتهجير والموت والدمار".
ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، السياسيين العراقيين إلى "القيام بمصالحة حقيقية وإصلاح سياسي جذري"، مشيراً إلى أن "المصالحة تعني تحمل المسؤولية بإخلاص وحكمة ورؤية وتقديم تنازلات لإرساء السلام والاستقرار وازدهار البلاد".
وحث ساكو، العراقيين كافة إلى "التصالح  لئلا يقتل أي واحد منهم بسبب دينه أو مذهبه أو لغته أو جنسه، لئلا يموت طفل واحد بسبب الجوع أو العطش أو فقدان الدواء، ولمنع التهجير، أو إهانة أي امرأة عراقية أو تعنف وتسبى".
 وأضاف بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أن "الكنيسة تجتهد للقيام برسالتها الإنسانية والروحية في خدمة المهجرين داخلياً وخارجياً، وتشجيعهم وترفع معنوياتهم وتحصنهم أمام التحديات الكبيرة".
 يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، ما أدى إلى نزوح قرابة ثلاثة ملايين عراقي وتهجير ملايين أخرى خارج البلاد، فضلاً عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والأقليات، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم حرب ضد الإنسانية".