الملك عبدالله الثاني : من الخطأ عدم احترام الدين والتمييز ضد الآخرين واضطهادهم

الملك: من الخطأ عدم احترام الدين والتمييز ضد الآخرين واضطهادهم
استانا – أبونا وبترا
2015/06/12



أكد الملك عبدالله الثاني إن الإسلام يدين العنف الذي تمارسه العصابات المجرمة بالمطلق، سواء استهدف المسلمين أو المسيحيين أو الأقليات الدينية، مشدداً بقوله "من المهم أن يفهم الجميع أن هذه العصابات لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من 1.5 مليار من الرجال والنساء المسلمين الصالحين في العالم، ومع ذلك فإن قطرة من السم يمكن أن تسمم بئراً بأكمله".
وأضاف خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية، الذي انعقد أمس في العاصمة الكازاخستانية أستانا "هذه العصابات تمنح نفسها مطلق الحرية لتحريف كلام الله واستغلاله لتحقيق مآربها المنحرفة. ولا ينبغي على أي مسلم الافتراض أن واجب مواجهة هذا الخطر منوط بالغير، فهذه المعركة معركتنا، نخوضها في سبيل الدفاع عن ديننا وأمتنا".
وتابع الملك عبدالله الثاني في كلمته "لقد خاضت الأديان الكبرى في فترات مختلفة معارك ضد هذا الشر. وعلينا جميعاً أن ندرك هذا الواقع ونواجهه. ونحن المسلمين نتعرض اليوم لهجوم وحشي من الخوارج الذين يشوهون ديننا لتبرير جرائمهم الفظيعة. ولا يؤذي ديننا، أو مشاعر المسلمين شيء أكثر مما تؤذيهم أفعال هذه العصابات المجرمة التي تؤجج الطائفية وتشعل الفتنة في الأمة، وتضلل الشباب وتغريهم بالتخلي عن مستقبلهم. وهي تنشر العنف في جميع أنحاء العالم".
وختم بالقول "إن ديننا يعلمنا ما هو الخطأ. فمن الخطأ إهانة وعدم احترام الدين. ومن الخطأ التمييز ضد الآخرين واضطهادهم. ومن الخطأ تدنيس أماكن العبادة. ولكننا نتعلم من ديننا أيضاً ما هو صواب. فمن الصواب أن نحترم وندعم بعضنا البعض، وأن نرأف بالآخرين ونعطف عليهم، وأن نعمل معاً من أجل خير الجميع"، مؤكداً أن "هذه قيم مشتركة في الدين الإسلامي علينا الآن أن نترجمها كي تصبح جزءاً من حياتنا اليومية ومسؤوليتنا الأخلاقية نحو مجتمعاتنا".