الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: تحذيرات من انقسامات في إدارة كردستان الإثنين 22 يونيو 2015 - 3:25
تحذيرات من انقسامات في إدارة كردستان
مصطفى العبيدي
June 21, 2015
أربيل ـ «القدس العربي»: أكد الزعيم السابق للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين بهاء الدين، أن أوضاع إقليم كردستان مقلقة جدا، وخلافات القوى السياسية بشأن موضوع رئاسة الإقليم وصلت إلى مستوى خطير، متوقعاً عودة انقسام الإقليم لإدارتين. وقال في تصريحات صحافية، إن «أوضاع إقليم كردستان مقلقة جدا، وخلافات القوى السياسية بشأن موضوع رئاسة الإقليم وصلت إلى مستوى خطير، صار معه فقدان كل المكتسبات والعودة إلى سنوات انقسام الإقليم إلى إدارتين امرا محتملا». واضاف أن «الاحزاب الكردية ومنذ 22 سنة غير جادة في تحقيق الإصلاحات الضرورية، والزمن يمضي ويتم ترك المشاكل والعقد بدون حلول جذرية وبعدها يتم الذهاب إلى حلول شكلية «. ودعا بهاء الدين إلى التعاطي مع القضية بمسؤولية من قبل السياسيين والإعلاميين، قائلا إن «مشكلة رئاسة الإقليم، أكثر حساسية من كل المشاكل والأزمات الطويلة الأخرى، أرى ان هذه القضية لغم وليس مجرد بالون سياسي، وهو لا يتحمل التلاعب والمناورات، ويجب حله بأسلوب هندسي، وإلا فإن احتمال انفجاره وارد بما سيخلقه من وضع سيىء». يذكر أن بهاء الدين، هو المسؤول الكردي الوحيد في التاريخ الكردي الحديث، الذي تخلى عن رئاسة حزبه طواعية لتكريس الديمقراطية فيه. والاتحاد الإسلامي الكردستاني يعتبر الحزب الكردي العراقي الوحيد الذي يرى أن الظروف السياسية والجغرافية لا تسمح بتجزئة العراق، ويكمن الحل في قيام حكومة تعددية عادلة تضمن حقوق الأقليات وتحترم الحريات السياسية. وضمن السياق ذاته، كشف مصدر مطلع في التحالف الكردي لـ «القدس العربي»ان الخلافات السياسية التي تعصف بالقوى الكردية الرئيسية في إقليم كردستان العراق، تهدد بتعمق الانقسامات وعودة ظاهرة الإدارتين للإقليم التي كانت سائدة بعد عام 1991، عندما كانت إدارة أربيل ودهوك بيد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والسليمانية بيد الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني. ويشير المصدر أيضا، ان الخلافات الرئيسية تتركز حول إصرار الحزب الديمقراطي الكردستاني على إعادة تمديد فترة رئاسة مسعود البارزاني للإقليم، مقابل إصرار القوى الكردية الأخرى وخاصة الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب التغيير على التمسك بدستور الإقليم الذي ينص على منح فترتين فقط لمنصب رئيس الإقليم إضافة إلى المطالبة بتعديلات على صلاحيات رئيس الإقليم وهيكلية إدارة الإقليم. وكان رئيس الإقليم مسعود البارزاني، قد حذر مؤخرا من « ظهور طرق دنيئة للوقوف بوجه شعب كردستان، وتتخذ أشكالا مختلفة كالتصريحات الصحافية والمقالات والدعوة لحرب داخلية وإثارة الفتن وإحياء التفرقة وتقسيم الإقليم إلى إدارتين». وهدد البارزاني أنه « لا يمكن القبول وبأي شكل ببقاء هذه التيارات والاتجاهات غير الوطنية فى كردستان، وأن هذه المسألة حساسة ولها مخاوف كبيرة على الأمن القومي والوطني لكردستان وتضع جميع المكتسبات التي حصلنا عليها بالدماء والدموع تحت التهديد». كما أعلن المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، عماد احمد، مؤخرا أن الاتحاد الوطني الكردستاني شكل لجنة لصياغة «مشروعه الخاص» بشأن الدستور وآلية نظام الحكم في كردستان، فيما أبدى تأييده للنظام البرلماني في الإقليم، وأكد ضرورة إجراء تعديلات على صلاحيات رئاسته. ويشار إلى أن دستور إقليم كردستان الذي صدر عن البرلمان الكردستاني لا يسمح بتمديد فترة الرئاسة لأكثر من فترتين، إلا ان هناك محاولات لتمديد فترة ولاية رئيس الإقليم مسعود البارزاني بحجة ظروف المواجهة بين الإقليم وتنظيم «الدولة». كما ان الكثير من القوى السياسية الكردية وخاصة كتلة التغيير تؤكد على ضرورة التمسك بالإطار القانوني لفترة منصب رئاسة الإقليم التي حددها دستور الإقليم بفترتين انتهت بالنسبة لمسعود البارزاني، حيث أن ولاية رئيس الإقليم تنتهي في 19 آب 2015. مصطفى العبيدي