الهيئة تدين بأشد العبارات مصادقة (فؤاد معصوم) على احكام الإعدام

وانزلاق قدميه في بحر الدماء، وكسر العرف الذي خطه سلفه في الامتناع عن المصادقة على احكام الإعدام، وموافقته في ان يكون شريكا في ازهاق الارواح ظلما وعدوانا، وتشفيا وانتقاما، ولحسابات يعرف القاصي والداني انها في معظمها حسابات طائفية ليس إلا.

واكدت الهيئة في بيان ان الرئيس الحالي صادق يوم امس الخميس على احكام اعدام شملت دفعتها الاولى، ثلاثين شخصا ممن صدرت بشأنهم قرارات قضائية في جرائم مصنفة على انها جرائم متعلقة بالإرهاب وتمس امن المجتمع.

ونقلت الهيئة ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية ان اللجنة القانونية التي تشكلت من عدد من المستشارين القانونيين في رئاسة الجمهورية لغرض تدقيق ودراسة ملفات الإعدام، تبين عدد الملفات الواردة الى رئاسة الجمهورية والتي لم تتم المصادقة عليها منذ (2006 – 2014) بلغت (662) ملفا، منها (42) ملفا في مدة تولي رئيس الجمهورية لمنصب الرئيس في تموز 2014.
ولفتت الهيئة الى ان المصادقة على احكام الإعدام جائت بعد يوم واحد من اصدار (24) حكما بالإعدام، على متهمين في قضية قاعدة (سبايكر) العسكرية شمال مدينة تكريت العام الماضي، منبهة الى وجود عدد كبير من السجناء حكموا بالإعدام وينتظرون تنفيذ الحكم.

وفي ختام البيان فان هيئة علماء المسلمين تدين احكام الإعدام بحق المواطنين الابرياء تحت مظلة القضاء الفاسد، الذي كان وما يزال لا يقدم محاكمات عادلة لمن يعتقلهم، ولا يوفر لهم فرص الدفاع عن انفسهم، رغم الدعوات التي اطلقتها المنظمات والهيئات الدولية والعربية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الأنسان.

ووجهت الهيئة ادانة مباشرة الى (فؤاد معصوم) الذي نعتته بانه لم تعصمه بيئته، ولا ثقافته من التورط في هذه الجرائم، وهو الذي يعرف اكثر من غيره، الطبيعة السادية التي يتصف بها حكام العراق، وخرقهم لكل القوانين والمواثيق الدولية، اللازم اتباعها في مثل هذه القضايا والظروف، وتؤكد الهيئة لـ (معصوم) انه بهذه الخطوة، قد خسر الكثير، وكان من المفترض فيمن هو في مثل "سنه"، وعلى مقربة من لقاء الله سبحانه، ان يكون اكثر حكمة، و حذرا من الخوض في دماء الابرياء.

الهيئة نت
س