الهيئة تؤكد ان الاستيلاء على منازل المسيحيين هو بمثابة تغيير ديمغرافي تمارسه الميليشيات الطائفية

- النائب في البرلمان الحالي من أبناء الديانة المسيحية في العراق - لميليشيات طائفية واحزاب دينية بالاستيلاء، على منازل المسيحيين في بغداد تحت وطأة التهديد بالقتل، وانتقاده لرئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي)، بعدم وفاءه بوعوده لوقف هذه الانتهاكات.
 
واوضحت الهيئة ان (يوحنا) اصدر بيانا بهذا الشأن يقول : " إن احزابا دينية وميليشيات خارجة على القانون والدولة تقوم بالاستيلاء على منازل المسيحيين وخطفهم وتهديديهم في العاصمة بغداد، وان ظاهرة خطف المسيحيين برزت وبشكل كبير خلال الايام الاخيرة، وقد قتل اثنان من المسيحيين خلال اقل من اسبوع في بغداد" ، مشيرا الى ان ما يجري للمسيحيين في العاصمة يرتقي الى التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي، ودعا النائب المرجعية الدينية الى وقف الاعتداءات والتجاوزات، والى اصدار فتاوى تحرم استملاك بيوت المسيحيين عنوة في بغداد.

وبينت الهيئة ان الميليشيات الطائفية التي تنضوي تحت ما يسمى بقوات (الحشد الشعبي)، قد اكتسبت نفوذا واسعا منذ اصدار فتوى المرجع الديني السيد (علي السيستاني) قبل سنة تقريبا بإنشائها، وقد استطاعت منذ ذلك الوقت تعزيز سلطاتها نتيجة تبعيتها نظريا للحكومة، رغم تلقيها الاوامر من رجال دين وعسكريين محسوبين على الاحزاب الموالية لايران.

وختمت الهيئة البيان بإدانة لهذا المسلسل الجرمي بحق الشركاء في الوطن من المسيحيين، وترى انه متمم لما اصابهم في مدينة الموصل وغيرها، وان فعل ذلك في العاصمة بغداد يعد اكثر خطورة، لان العواصم دائما ما تصحح المسارات الخاطئة فيما سواها، ولفتت الهيئة الى انها تتضامن مع الدعوات التي اطلقت من قبلهم - اي المسيحيين - لايقاف هذا الظلم، ومع دعوتهم الموجهة الى المرجعية الدينية في النجف ليكون لها موقف صريح وشفاف مما يجري، كما تدعو الهيئة المجتمع الدولي الى ان يكف هو الآخر عن الإلتحاف بالصمت ازاء هذه البلايا، وعن المساندة المطلقة لحكومة اوغلت في ظلم العراقيين جميعا على اختلاف مكوناتهم.

الهيئة نت
س