احدى الإزيديات المحررات من داعش: رأيت عدد كبير من مسلحي داعش من أربيل ودهوك والسليمانية
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: احدى الإزيديات المحررات من داعش: رأيت عدد كبير من مسلحي داعش من أربيل ودهوك والسليمانية الإثنين 13 يوليو 2015 - 22:17
تظاهرة في الموصل تأييداً لتنظيم داعش
رووداو – دهوك
احدى الفتيات الازيديات الكورديات التي تحررت من يد عناصر تنظيم داعش، تروي مأساتها خلال المدة التي قضتها وهي محتجزة لدى التنظيم، وتقول "كان عناصر داعش يمنعوننا من مشاهدة القنوات الكوردية، وكانوا يقولون لنا انهم يسيطرون على اربيل ودهوك". وتقول انها رأت كورداً في صفوف مسلحي داعش في الموصل، مشيرة إلى ان احد المسلحين الكورد كان يبكي لاجلها.
هذه الفتاة تحررت قبل عدة ايام، وحالياً تسكن مخيم خانكي في مدينة دهوك، لكن لا تملك اية معلومات عن مصير والديها واخوتها واخواتها الذين كانوا محتجزين معها لدى التنظيم، ولم تكشف عن اسمها الحقيقي وعرفت نفسها لرووداو بـ(كولي).
كولي صاحبة 19 عاماً، بقيت محتجزة لدى التنظيم لمدة 10 اشهر، كالاف الازيديين عندما هاجم تنظيم داعش على مدينة سنجار في 3/8/2014 اختطفت من قبل التنظيم مع أبيها واخوتها لكن بعدها انفصلت مع شقيقتها عن بقية افراد العائلة.
وقالت كولي: "كنا في قضاء تلعفر بعد يومين اتوا وأخذوا اخوتي وأبي، اخذونا انا وشقيقتي و500 امرأة الى مدينة الموصل، هناك تم توزيعنا، اخذوني انا وشقيقتي الى احد مقرات داعش".
مكثت كولي وشقيقتها في هذا المقر ثلاثة اشهر، بعدها فصلوهن عن بعضهن، وتقول كولي: "اخذوني الى مخزن للاسلحة في احدى القرى القريبة عن الموصل، لكن لا اعرف اسم القرية، وكانت هناك امرأتين ازيديتين كورديتين، وبقيت عدة اشهر هناك، ثم اعادونا الى الموصل".
تقول كولي: "عندما اعادوها الى الموصل، كانوا يتنقلون بها باستمرار بين احياء المدينة (الزراعة، والعرب، والصناعة) وعدد من الأماكن الأخرى.
ورأت في مقرات داعش بعض المسلحين الكورد، لكن تقربت كثيراً من احد المسلحين الكورد من اهالي دهوك، وتقول كولي: "مكثت شهرين في احد المقرات، رأيت الكثير من المسلحين الكورد من اهالي دهوك، ذات مرة رأيت ثلاثة مسلحين من الازيديين الكورد، لكنهم كانوا قد أسلموا قبل احداث سنجار".
وتحدثت كولي عن المسلح الكوردي من دهوك وقالت: "ذات يوم دخل مسلح انيق الى المقر، عندما شاهدني تحدث معي باللهجة البادينية (لهجة سكان دهوك) ولم استطيع قول شيء، وذات يوم، كان الوقت عصراً، خرج معظم مسلحو داعش من المقر، واتى الشاب الانيق الي وقال لي: "اعرف انكم تعرضتوا لظلم كبير، يتقطع قلبي لما أشاهد هؤلاء العرب والاجانب يتجاوزون في حقكم، لكنني لا استطيع قول شيء".
عندما كان المسلحون يخرجون من المقر، كانت كولي توضع في غرفة تحت حراسة احد المسلحين، وذات يوم توضع كولي تحت حراسة المسلح الكوردي، ويوجه لها بعض الاسئلة مستغلاً الفرصة.
تقول كولي: "سألته من اين انت؟ فاجاب:" من دهوك، قبل ان يسيطر التنظيم على مدينة الموصل قدمنا الى الموصل وسكنا هنا، ولما سيطروا على المدينة طلب مني احد اخوتي بان انضم الى التنظيم، لانهم سيحكمون العراق، حينها قررت الانضمام اليهم، والان اشعر بالندم لكنني لا اعرف ماذا افعل".
وطلب المسلح من كولي ان تحتفظ بهذا الحوار وان لا تخبر احد عنه، وطلب منها ان تتظاهر امام المسلحين بان هذا الحارس كان يعاملها معاملة غير جيدة.
نجحت خطة كولي والحارس، وتقول كولي: "عندما كنت اقول لهم ان هذه المسلح معاملته ليست جيدة معي كانوا يضعونه حارسا علي ليزعجونني اكثر، وكان احياناً يتطاول علي بالكلام كي لا يشعر الاخرين بأي شيء بيننا".
"وكان المسلح معظم الاوقات يعطيني جواله لاجري اتصالات مع اقربائي، ذات مرة تكلمت مع والدتي وقالت لي انها تتمنى لو تستطيع تحريري، فبكيت كثيراً حينها".
المجاعة في الموصل
قبل ان تتحرر بثلاثة اشهر ابتيعت كولي لعائلة عربية في الموصل وتقول كولي: "كانت حياتي افضل مع العائلة، كنت اخرج معهم للاسواق وارى الناس".
وتتحدث كولي ايضاً عن الوضع في مدينة الموصل: "الاشهر الخمسة الاولى كانت اوضاع الناس جيدة، الغذاء، الماء، والكهرباء، كل شيء كان متوفراً، لكن هذه الاشهر الاخيرة بدأ الوضع المعيشي ينهار، لان الطريق الوحيد لنقل البضائع هو طريق سوريا، وبسبب القصف الجوي أصبح وصول الاغذية الى المدينة ضئيل جدا، لذا تشهد اسعار الاغذية ارتفاعاً حاداً".
وبحسب كولي، ان عدد كبير من شباب الموصل بدأوا ينضمون الى صفوف تنظيم داعش في الاونة الاخيرة مجبرين، وتقول: "معظم سكان الموصل لا يؤيدون داعش، الكثير منهم يعادونهم، لكن الكثير منهم بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور ينضمون الى صفوف التنظيم ولحماية عوائلهم".
وتحدثت هذه الفتاة عن معاملة داعش مع اهالي الموصل، وتقول: "اصبحت معاملتهم مع الناس سيئة جداً في الاونة الاخيرة، قبل ان اتحرر منهم بـ20 يوما خرجت مع العائلة العربية الى السوق، كان هناك ازدحاما كبيراً، سألنا عن ما يجري، قالوا داعش قتل ثلاثة اشخاص امام مرأى الناس".
"نسيطر على اربيل ودهوك"
تحرر عدد كبير من الفتيات والنساء اللاتي وقعن بيد تنظيم داعش بطرق مختلفة، وتقول كولي انهن لا يملكن اية معلومات عن كوردستان او عن اقربائهن، لان تنظيم داعش منع عنهم كل وسائل الاعلام.
وتقول كولي: "لم اعرف ان سنوني وتلك المناطق حررت الى ان وصلت الى كوردستان، لانهم كانوا يمنعوننا عن مشاهدة القنوات الكوردية، بل كانوا يقولون بانهم يسيطرون عليها".
" />
احدى الإزيديات المحررات من داعش: رأيت عدد كبير من مسلحي داعش من أربيل ودهوك والسليمانية