باحث عراقي : القادم أسوأ بالشرق الاوسط .. وقريبا سنترحم على طيبة “داعش”

باحث عراقي : القادم أسوأ بالشرق الاوسط .. وقريبا سنترحم على طيبة “داعش”
فجر الباحث والمفكر العراقي المعروف، الدكتور فاضل الربيعي، حالة كبيرة من الجدل بين الباحثين والسياسيين عندما أكد أن “الجنون” في منطقة الشرق الأوسط لم يبدأ بعد، وأنه سيأتي وقت نترحم فيه على طيبة “داعش”.
وتنبأ “الربيعي” وفق موقع “بوابة القاهرة” بظهور وشيك لتنظيم يدعى “خراسان”، في المنطقة الحدودية بين إيران وأفغاستان والذي سيكون أكثر دموية وقدرة من تنظيم”داعش”، وسيكون عينه على مصر لتحقيق الخلافة المنشودة وأنه على المصريين من الآن أن يتوقعوا سقوط العريش ومنطقة شمال سيناء في يد “داعش” أسوة بما حدث في الرقة السورية والموصل العراقية، لتكون نواة لتمدد “داعش” داخل بقية أجزاء مصر، ويبدو ان الربيعي كتب المقال قبل محاولة تنظيم “داعش” السيطرة على الشيخ زويد قبل أيام.
وأوضح “الربيعي” في مقاله الذي جاء تحت عنوان “حفلة الجنون لم تبدأ بعد”، ونشره بموقع “الاتحادية نيوز” أن تنظيم “خراسان” سيكون باختصار شديد، خلاصة دمج “داعش” الأفغانية بـ”داعش” الباكستانية ،إنه مخلوق فريد من نوعه برأسين.
وأشار إلى أن (تنظيم خراسان) سيتمركز في مراحل نموه وتطوره الأولى على الحدود مع إيران، لتفجير (الساحل البلوشي) وخلق توتر سني- شيعي له بعد عرقي جديد: الإيرانيون من أصول أذربيجانية أو أفغانية ضد الإيرانيين من أصول فارسية ، ثم ينتقل إلى مناطق واسعة في قلب الجزيرة العربية وعلى الحدود العراقية.
وقال إن المولود الجديد هو (الضّد النوعي) لداعش- كما كانت داعش هي الضّد النوعي للقاعدة- أي أنه ينتمي إلى النوع المتوّحش نفسه ويفترق– ينفصل عنه في الآن ذاته، مثله أي مولود آخر، فسوف يقوم بإزاحة داعش من الواجهة ليحل محلها، وليصبح هو القائد المطلق لدولة الخلافة الإسلامية.
وقال انه كما أزاحت داعش تنظيم القاعدة، سيقوم تنظيم خراسان بإزاحة داعش، ولكن ليدعي أنه حزب (الخلافة الإسلامية )، إن لهذا الصراع خلفيات تاريخية وسياسية وجغرافية وعرقيّة معقدّة ومتراكبة ، ولكن من الهام للغاية ملاحظة، أن مصر هي الهدف المركزي في المرحلة المقبلة من (حفلة الجنون).
وأضاف الربيعي أن، استراتيجية أوباما للحرب ضد “داعش” تقول حرفياً أنه (يستهدف التنظيم ) لا (مشروع دولة الخلافة)؟، وهذا يعني أن تدمير داعش سيكون مقدمة لصعود دور خراسان؟.
وأوضح أنه كما حدث في التاريخ من قبل، سيكون علينا توقع وصول موجة توّحش جديدة من خراسان القديمة ، إن الذين يهتمّون بالتاريخ الإسلامي ولديهم نظرة نقدية، يعرفون أن خراسان قامت فور قيامها ب(افتراس) الخلافة الإسلامية – العباسية التي استولت على بلاد الشام فقد قامت بـ(التهامها) بوحشيّة وأسسّت لشرعيتها بقوة العنف الدينيّ ، وكما كانت مصر ( قبل نحو 1200 عام تقريباً مع ظهور الخراسانيين في بغداد) هي مسرح الصراع لتقرير مستقبلها في إطار دولة الخلافة؛ فإن خراسان الجديدة سوف تؤدي المهمة القديمة ذاتها.