المالكي يقدم استقالته بعد عيد.. واول تعديل وزاري لحكومة العبادي تطيح بـ"هوشيار زيباري"
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: المالكي يقدم استقالته بعد عيد.. واول تعديل وزاري لحكومة العبادي تطيح بـ"هوشيار زيباري" الإثنين 13 يوليو 2015 - 22:43
النخيل-فوجئت الاوساط السياسية والاعلامية في العراق بتوقف زعيم المؤتمر الوطني ورئيس اللجنة المالية النيابية احمد الجلبي عن نشر تعليقاته واحيانا (قفشاته) في صفحته الشخصية على شبكة التواصل الـ(فيسبوك) في الفترة الاخيرة، وزاد من دهشتها انه عمد الى رفع اخبار وموضوعات كان قد نشرها في الشهور القليلة الماضية وكشفت عن فضائح ادارية ومالية لعدد من الوزراء والمسؤولين معززة بوثائق تمكن من الحصول عليها بطرقه الخاصة.
ورغم الحاح الكثيرين من اصدقاء الجلبي وضغوطهم عليه لمعرفة سر هذا التحول الذي طرأ على موقفه، الا انه ظل يماطل ويتذرع بانه يسعى الى تجديد صفحته على الفيسبوك مما اضطره الى التوقف عن نشر تعليقاته وحذف (القديم) المنشور فيها، غير ان الحقيقة سرعان ما تكشفت واتضح ان زعيما المجلس الاعلى عمار الحكيم والتيار الصدري مقتدى الصدر هما اللذان طلبا منه تهدئة الاجواء وتجنب المهاترات مع الاخرين تمهيدا لتعيينه وزيرا للمالية بدلا عن الوزير الحالي هوشيار زيباري في اول تعديل سيجريه حيدر العبادي على حكومته الحالية عقب عيد الفطر المقبل.
وبهذا الصدد فان المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام عن انزعاج الرئيس فؤاد معصوم من نائبه نوري المالكي واتفاقه مع رئيس الحكومة حيدر العبادي على تنحيته واستبداله بشخصية اخرى، تجددت عقب زيارة رئيس الجمهورية الى المالكي في مكتبه مساء السابع والعشرين من الشهر الماضي، حيث عقد الاثنان اجتماعا اقتصر عليهما.
ونقلا عن مرافقين للرئيس معصوم لم يحضروا اللقاء الثنائي من ضمنهم وزير الثقافة فرياد راوندوزي، فان رئيس الجمهورية اراد الاختلاء مع المالكي والحديث معه بصراحة بعيدا عن الاضواء والحضور لينقل له صورة عن التداعيات السلبية التي تعكسها خطبه ذات النزعة الطائفية وتصريحاته الاستفزازية خلال زياراته الى المحافظات، وينسب الى الرئيس انه قال للمالكي ان وظيفتك الرسمية كنائب لرئيس الجمهورية تحتم عليك الالتزام بمعايير الوظيفة ومتطلباتها في عدم الاساءة الى الاخرين وتجنب التشهير بالغير، في اشارة الى تصريحات اطلقها المالكي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وقال فيها ان مؤامرة كبرى وقعت عليه شاركت فيها اطراف عراقية واقليمية ودولية تركزت على شخصه ونهجه وابعاده عن استحقاقه الانتخابي.
ووفق مرافقي معصوم فان الاخير خرج من اجتماعه مع المالكي وعلائم الارتياح بادية على وجهه مما يعطي انطباعا بان المالكي فهم مغزى حديث الرئيس معه وانه وعد معصوم بتقديم استقالته من منصبه بعد عيد الفطر للانصراف الى ادارة شؤون حزبه (الدعوة) الذي بدأ يشهد تصدعات منذ تكليف حيدر العبادي برئاسة الحكومة الحالية في ايلول من العام الماضي.
وعلى هذا الاساس فان الطريق بات سالكا امام ابراهيم الجعفري لمغادرة وزارة الخارجية والحلول مكان المالكي في نيابة رئاسة الجمهورية، وسيكون العبادي الذي ضاق من تعالي المالكي والجعفري عليه منذ تشكيل حكومته الحالية قد نجح بمساعدة معصوم من ضرب عصفورين بحجر واحد، فهو تخلص من المالكي وصخبه المثير للمشاكل وابعد الجعفري عن وزارة الخارجية التي لم يكن سعيدا فيها ويعتقد انها اقل من استحقاقه ولا تتناسب مع مكانته، وبذلك يكون رئيس الحكومة قد ازال عن كاهله كابوسين شكلا عبئا عليه طيلة الفترة الماضية.
" />
المالكي يقدم استقالته بعد عيد.. واول تعديل وزاري لحكومة العبادي تطيح بـ"هوشيار زيباري"