الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: صراع على "زوجات قتلى داعش" يشعل حرباً في نينوى الجمعة 24 يوليو 2015 - 13:10
وسط أجواء متوترة بين العناصر المحلية والأجنبية للتنظيم
نينوى ـ خدر خلات:
فيما تتناقل وسائل اعلام عراقية ودولية اخبار الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش الارهابي في محافظة نينوى والتي اسفرت عن مقتل واصابة نحو 50 عنصرا من التنظيم، فقد كشفت “الصباح الجديد” عن السبب الرئيس لتلك الاشتباكات، في الوقت الذي اقدم التنظيم على ارتكاب المزيد من الجرائم من خلال اعدام المواطنين الذين يشك بولائهـم. وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “اخبار الاشتباكات بين عناصر التنظيم الارهابي في محافظة نينوى التي تتناقلها وسائل اعلام محلية واجنبية منذ نحو اسبوع تقف خلفها عدة اسباب، حسب ما وردنا من مصادرنا الاستخبارية”. واضاف “السبب الرئيس والاول لهذه الاشتباكات، التي تدور بين العناصر المحلية من جانب، وبين العناصر الاجنبية من الجانب الاخر، هو الصراع على زوجات قتلى التنظيم، وايضا على السبايا اللواتي يتبعن اولئك القتلى”. واشار المصدر الى ان “التنظيم الارهابي بدأ يعاني من ازمة مالية خانقة منذ طرده من المناطق الغنية بالنفط شمالي محافظة صلاح الدين، ووضع عدة حلول لضغط النفقات لتعويض تلك الموارد التي خسرها، ومن ضمن اجراءاته هو التملص مما يسميه التكافل مع ذوي قتلاه، حيث انه يخصص راتبا تقاعديا لزوجة او ابناء او اشقاء قتلاه”. وتابع “قام التنظيم باصدار تعليمات تبيح لعناصره الزواج من ارامل قتلاه ومن السبايا اللواتي كانوا بحوزة القتيل، مع قطع الرواتب التقاعدية للزوجات الارامل، شريطة ان يتكفل من يتقدم للزواج منهن بمعيشتهن بنحو لائق”. وشدد المصدر على ان “هذه التعليمات كانت الشرارة الاولى لاندلاع القتال بين العراقيين الدواعش الذين يرفضون تزويج ارامل اقربائهم الى دواعش اجانب، خاصة وان الكثيرات من اولئك الارامل لهن اطفال، فيما ترى العناصر الاجنبية ان من حقهم الزواج باية ارملة يرغبون بها على وفق تعليمات قيادات التنظيم”. ومضى بالقول “الاشتباكات اندلعت في تلعفر (56 كلم غرب الموصل)، وامتدت لتصل قضاء البعاج (120 جنوب غرب الموصل) ونحن لا نستبعد ان عملية تفجير سيارة مفخخة على مقر للتنظيم وسط البعاج، قبل يومين، والذي اسفر عن مقتل 30 عنصراً غالبيتهم من الاجانب قد يكون ضمن الصراع الحالي بين الدواعش المحليين والاجانب”. وقتل واصيب 50 عنصرا من التنظيم في اشتباكات اندلعت بين العناصر المحلية والاجانب ببلدة تلعفر مطلع الاسبوع الجاري، فيما كان الغموض يلف حادثة تفجير سيارة مفخخة على احد مقار التنظيم ببلدة البعاج الاثنين الماضي. على صعيد آخر، اقدم تنظيم داعش على اعدام شابين من اهالي ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل) بتهمة السعي للانضمام الى الحشد الشعبي، وتم اعدامهما بقطع راسيهما بالسيف وبشكل علني في احدى ساحات البلدة. كما اقدم التنظيم على اعدام إمام جامع الحميد الشيخ نجم الدين كنعان الجبوري رمياً بالرصاص في الموصل، بسبب رفضه لفتاوى وسياسات التنظيم، علما ان الضحية معتقل لدى التنظيم منذ 3 اشهر مضت. وفي ناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل) اقدم التنظيم على اعدام 3 شبان بتهمة التخابر مع جهات استخبارية رمياً بالرصاص. وفي اطار معركة (ثأر الشهداء) التي اعلنتها كتائب الموصل للانتقام من حملة الاعدامات التي نفذها التنظيم بحق اهالي مناطق جنوبي الموصل، تمكنت مفرزة تابعة للكتائب من قتل واصابة 4 عناصر كانت تقلهم عجلة بيك آب نيسان نيفارا على طريق الدرناج، بعد ان امطروها بوابل من النيران الرشاشة كما تم اعطاب العجلة. كما نجحت مفرزة اخرى تابعة للكتائب من قتل الارهابي عبدالسلام احمد كساب الملقب (ابو ماجد) في منطقة حي السماح قرب شقق الخربيط علما ان المقبور كان مسؤول استقبال و ادارة ما يسمى بالمهاجرين.