تناقضات أوباما تبلغ ذروتها في حملة الدفاع عن اتفاق إيران !!!
الرئيس الأميركي يؤكد أن رفض الكونغرس للاتفاق سيؤدي إلى حرب بالشرق ،
ويقر بأن طهران ستستخدم أموال رفع العقوبات في أعمال إرهابية .
ميدل ايست أونلاين :
تزايد الشكوك بشأن نية تحقيق السلام بالمنطقة
واشنطن ـ
حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء من ان رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع ايران سيؤدي الى حرب
في الشرق الاوسط ،وذلك في خطاب القاه في واشنطن دافع فيه عن هذا الاتفاق .
وقال اوباما ان " رفضا للاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل اي ادارة اميركية مصممة على
منع ايران من حيازة سلاح نووي تواجه خيارا وحيدا :
حرب اخرى في الشرق الاوسط ، لا اقول ذلك لاكون تحريضيا ، انه واقع " .
وأقر اوباما ان قسما من الاموال التي ستستعيدها ايران اثر رفع العقوبات عنهافي ضوء الاتفاق النووي ، سيستخدم لتمويل
" انشطة ارهابية " ، وذلك في خطاب طويل دافع فيه عن الاتفاق المذكور.
لكن اوباما اعتبر ان القسم الاكبر من هذا المال ينبغي ان يخصصه الايرانيون لتحسين
وضع شعبهم وعدم " تجاهل امال " هذا الشعب .
وسمى الرئيس الاميركي اسرائيل بصفتها الدولة الوحيدة التي عبرت عن معارضتها علنا للاتفاق النووي بين ايران
والقوى الكبرى ، مؤكدا ان ايران ستعاقب في حال عدم احترام الاتفاق .
وقال اوباما الذي تم نقل خطابه وترجمته الى العبرية عبر الاذاعة الاسرائيلية العامة ان " كل دول العالم التي عبرت
عن موقفها علنا ايدت الاتفاق باستثناء الحكومة الاسرائيلية ".
واضاف " اننا قادرون على محاسبة الايرانيين وسنفعل في حال مارسوا الخداع
ويرى مراقبون ان الرئيس الأميركي يحاول الترويج لنجاعة الافاق النووي في تجنيب المنطقة لحروب قادمة للتأثير
على الكونغرس واقناعه بضرورة الموافقة على اتفاق فيينا .
وأكد هؤلاء أن أوباما خطاب اوباما ينطوي على الكثير من التناقضات فهو يحاول اقناع الاميركيين بان الاتفاق له مزايا
في ضبط الأمن والاستقرار في الشرق في حين يقر بأن الاموال التي سترجعها ايران ستسخدم في تغذية الارهاب .
وتعبر دول الخليج عن مخاوفها من تنامي الدور الإيراني الطائفي في المنطقة عبر دعم حلفائها عسكريا وماليا
وسياسيا لتقويض الاستقرار في اليمن والبحرين العراق .
وتأتي كلمة الرئيس الاميركي وسط جهود حشد تأييد مكثفة في الكونجرس لتأمين تأييد كاف بين المشرعين لضمان تمرير
الاتفاق الذي تم التوصل اليه يوم 14 يوليو / تموز بين ايران والقوى الست العالمية .
ويحاول معارضو الاتفاق وبينهم جماعات ضغط قوية موالية لاسرائيل تعتقد انه سيهدد الدولة اليهودية اقناع المشرعين برفضه .
وأمام الكونغرس حتى 17 سبتمبر ايلول لقبول أو رفض اتفاق ايران الذي يعتبره البيت الابيض
من مبادرات السياسة الخارجية الرئيسية لرئاسة أوباما .
وقال مسؤول بالبيت الابيض طالبا عدم نشر اسمه " الرئيس سيضع قرار الكونغرس في صيغة بشأن ان كان سيعرقل
تنفيذ الاتفاق الذي يمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية على أنه أكثر مناقشات السياسة الخارجية المترابطة
منطقا منذ قرار خوض الحرب في العراق " .
وسبق لاوباما وان اكد مرارا ان البديل عن الاتفاق الحالي مع ايران هو عمل عسكري ضدها ، الامر الذي ندد به
معارضوه على اعتبار انه معادلة غير صحيحة ، بل ان البديل بنظرهم هو اتفاق افضل مع ايران لا ينص فقط على تفتيش مواقعها وتحديد قدرتها
على التخصيب بل يفكك تماما برنامج طهران النووي
والجدل الدائر حول البرنامج النووي الايراني خلق انقساما بين الحزبين داخل الكونغرس حيث يواجه معارضة شديدة
من الجمهوريين الذين يسيطرون على المجلسين .