ثمة بوادر على اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مشكلة المهاجرين غير النظاميين، تتلخص في التعامل معهم قبل ان يصلوا إلى الحدود، حتى إذا أدى ذلك إلى مقتل المئات او الآلاف منهم في عرض البحر. فقد قال وزير الهجرة الاسترالي بيتر دوتون امس الاول الخميس إن استراليا ردت أكثر من 600 من طالبي اللجوء كانوا يحاولون الوصول إلى شواطئها على متن 20 قاربا في حوادث منفصلة منذ تطبيق إجراءات مثيرة للجدل لحماية الحدود في نهاية عام 2013. وتعهدت استراليا بمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى شواطئها برد قواربهم على أعقابها إلى اندونيسيا، وترسل الذين لا تستطيع ردهم إلى معسكرات في بابوا غينيا الجديدة وناورو في جنوب المحيط الهادي لاحتجازهم لفترات طويلة. وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الانسان استراليا بسبب هذه السياسة الصارمة التي قام رئيس الوزراء المحافظ توني أبوت بتشديدها ودافع عنها بوصفها ضروروة. وفي أوروبا يتزايد الدعم لسياسة مشابهة للقيام بعمليات عسكرية واسعة في البحر المتوسط تمنع وصول قوارب المهاجرين من شواطئ اوروربا، بزعم ان وجود اجراءات صارمة كهذه سيجعل نحو نصف المليون مهاجر على شواطئ افريقيا الشمالية يفكرون مرتين قبل ان يلقوا بأنفسهم في البحر باتجاه اوروبا. إلا ان ثمة جدال قانوني مازال دائرا حول مدى شرعية سياسة كهذه في ضوء ما قد تسفر عنه من مآس، خاصة من جهة انتهاكها للاتفاقيات الدولية ذات الشأن، باعتبار ان كثيرا من أولئك المهاجرين فروا بحيواتهم من صراعات مسلحة، ويحق لهم قانونا طلب اللجوء. وحسب تقارير بريطانية فإن خطة التدخل العسكري الاوروبية ستشمل غارات جوية وعمليات بحرية وربما نشر قوات برية في ليبيا للقضاء على شبكات التهريب، وانه تجري مباحثات مع دول في شمال افريقيا لدعم هذه الخطة. ويدرك من يعيشون في اوروبا حدوث تغييرات واضحة خلال الشهور الاخيرة في السياسة تجاه قضية المهاجرين تعتبرهم تهديدا جديا للامن، وليس مجرد انهاك للميزانيات المرهقة اصلا بالمساعدات الاجتماعية والخدمات الصحية. ومثال ذلك القانون الذي تستعد حكومة المحافظين البريطانية لإصداره، ويقضي بعقوبة تصل إلى السجن خمسة اعوام، لأصحاب البيوت الذين يوفرون غرفا للايجار للمهاجرين غير الشرعيين. وفي الوقت نفسه تنشط ادارة الترحيلات في وزارة الداخلية لابعاد طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم بالقوة من البلاد. وفي غضون ذلك تتفاقم مأساة نحو ثلاثة آلاف مهاجر قي مدينة كاليه في شمال فرنسا بينما يحاولون العبور إلى بريطانيا عبر القطارات او الشاحنات ما ادى مقتل عدد منهم مؤخرا. وانتقدت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس الجمعة كلا من فرنسا واليونان لضعف تحركهما في التعامل مع موجات الهجرة. وقال مسؤول مفوضية اللاجئين في اوروبا فنسان كوشتيل: «ان وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون بأعداد كبيرة إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا معيب للغاية وعلى الحكومة اليونانية التحرك بشكل عاجل». وتقدر المفوضية العليا للاجئين ان هذا العام شهد وصول نحو 124 ألف لاجئ ومهاجر من تركيا إلى اليونان. لكن الحكومة اليونانية ردت بسرعة مؤكدة ان التعامل مع هذه الازمة يفوق قدراتها. وفي دليل جديد على ان الأوضاع تزداد مأساوية، أعلنت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء الماضي ان عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ بداية العام اثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى اوروبا تخطى عتبة الفي قتيل، متجاوزا عدد الضحايا المسجلين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ووسط هذه الفوضى والاتهامات المتبادلة، والاستمرار في سقوط الضحايا في كوارث الغرق امام اعين عالم لا يكترث، يبدو ان ثمة من يصر على المضي قدما في سياسة «الحل النهائي» ضد المهاجين بالقضاء عليهم قبل ان يصلوا إلى «شواطئ الجنة الاوروبية». فهل يسمح «المجتمع الانساني المتحضر» بتصفية جماعية كهذه في عرض البحر، لايمكن إلا ان تبعث ذكريات مأساوية في تاريخه الحديث؟ رأي القدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
فوجئت حين شاهدت تلك النجمة الفرنسية التلفزيونية الشهيرة «ميمي ماتي» تقف إلى جانبي بانتظار أن ينجز البائع خدمة السيدة التي سبقتنا.. فقد شاهدت لها في الأسبوع الماضي فيلمين من بطولتها في التلفزيون. كنت في حانوت «لافاييت غورميه» في جادة (هوسمان) الباريسية أشتري خضرتي وفاكهتي حين شاهدت من ظننته في البداية صبيا في العاشرة من العمر يجر عربة خضار أمه. نظرت إلى وجهها وعرفتها.. إنها «ميمي ماتي» هكذا ببساطة وبتواضع وهي النجمة الشهيرة في فرنسا، تجر عربة التسوق وتقوم بذلك بمفردها بلا مساعدة وهي «القزمة» شبه المعاقة جسديا أمام رفوف شاهقة في السوبرماركت. القزمة العملاقة ليست «حيوان سيرك».. لعل القارئ غير المقيم في فرنسا يتساءل: من هي «ميمي ماتي»؟ ولماذا ظننتها في البداية (حين لم أحدق فيها) صبيا في العاشرة؟ لأنها قزمة جدا من حيث طول القامة، ولكنها استطاعت في أفلامها التلفزيونية تبديل نظرة ملايين الفرنسيين إلى «الأقزام» وذلك ليس سهلا ويتطلب الشجاعة والإصرار والصمود في وجه المتحاملين الذين لا يخطر ببالهم أن الأقزام ليسوا ببساطة «حيوانات سيرك». إنهم كالبشر جميعا. كل ما في الأمر أن الله تعالى خلقهم هكذا، أقل طولا بكثير من المعدل العام البشري. ما الاستثنائي الذي فعلته «ميمي ماتي»؟ لقد أعلنت بشجاعة حقيقتها كإنسانة مكتملة المشاعر والأحاسيس والخير والشر، واقتحمت مجالات إعلامية تتزاحم عليها الجميلات، ووجدت في نفسها الجرأة على تجسيد صورة القزم بدلا من الاختباء في الظلمة، وأعلنت نفسها كإنسانة في أفلام تلفزيونية يراها ملايين الناس في فرنسا ويحبونها. ولا أدري ما إذا كان عالمنا العربي يستوردها أسوة بعشرات المسلسلات الغربية (غير الصحية نفسيا) العامرة بالدم والشر والقتل والجنس والسادية. قبلها، كانت صورة القزم بائسة. في أحد أفلام جيمس بوند نرى القزم متخلفا وشريرا يتلذذ بالقتل خدمة لسيدة (شيطان) الفيلم التي تريد تدمير العالم.. وهو بالتالي يزعزع طمأنينتنا ويخرب حتى برنامج شفقتنا اللاواعي. ثمة عامل شخصي لانحيازي. اعترف بأنني منحازة للشجاعة ومنحازة مرتين لها حين تقدم عليها امرأة، كما فعلت مثلا «سيدة الضاحية»، و«ميمي ماتي» الفرنسية (والفلسطينية ريم البنا) وسواهن. ومن الجميل أن تكون القزمة (التي تقوم بتوعية الملايين على إنسانية الناس الأقل طولا) امرأة. تحية إلى الفلسطينية ريم البنا أنتقل الآن إلى نموذج آخر للشجاعة. نموذج عربي رائج أتمنى أن يساهم في تبديل النظرة العربية العامة إلى مرض السرطان.. فقد قرأت أن فنانة جميلة شابة فلسطينية هي ريم البنا نشرت في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنها في مرحلة علاجية ثانية بدواء كيميائي جديد، ضد مرضها: السرطان. ونشرت صورة لها وقد «حلقت» شعر رأسها معلنة أنها ليست موضة ولا «صرعة» بل ضرورة علاجية. ذلك رائع في مجتمع عربي ما زال معظم الناس فيه يسمون السرطان «ذلك المرض» كي لا يلفظوا اسمه، هذا مع العلم أنه يصيب نسبة مئوية كبيرة من النساء (بسرطان الثدي) وما يرادفه لدى الرجال أيضا سرطان (البروستات). وتضيف الرائعة ريم البنا: «الشفقة تجوز على العاجزين.. أما أنا فإرادتي كالصوان». امرأة كهذه ستنتصر على السرطان ـ بإذن الله ـ لكنها انتصرت على ما يحيط به من كتمان، فاسم السرطان من المحرمات العربية و(التابو) الأول إلى جانب الدين والجنس والسياسة! الطفل الجميل للشجاعة سميرة في زيارتي إلى بيروت قبل أربعة أعوام قال لي البقال دامعا إن سميرة كريمته، ابنة العشرين، مريضة بالسرطان (في الثدي) وخطيبها تخلى عنها لذلك… والأب يخشى عليها من الانتحار. في زيارتي الأخيرة قال لي بسعادة إن الله مَنّ عليها بالشفاء بعد العلاج الأليم الذي خضعت له طويلا، وإنها تزوجت وحملت وأنجبت صبياَ من الطبيب الذي عالجها وأحبها وتزوج منها. تلك حكاية إنسانة لبنانية عادية تطلبت من صاحبتها الشجاعة في وجه الضربات وغدر حبيبها وغدر المرض. ولكنها قاومت.. ونجت.. وصارت أما. «ملكة الرشاقة» لم تغفر أيضا وشاهدتها في بيروت على شاشة التلفزيون وهي تروي حكايتها: كانت بدينة واشترط عليها خطيبها فقدان الوزن الزائد وإلا، لا زواج، ونجحت بإرادتها في تحقيق ذلك، لكنها هجرته لأنه كان يحب قشرتها (الجسد) لا الروح التي تقطنه. اللواتي يقمن بإعلان أحزانهن وصراعهن مع المرض أو البدانة أو القصر المفرط في القامة وإصرارهن على هزيمة ذلك هنّ نسمة تفاؤل في حياة الناس ويقمن بتوعيتنا على «قلة إنسانيتنا» وبتحريضنا على النظر حولنا بعمق والخجل من غرورنا اللاواعي، وثقتنا الهزلية بأن تلك الأمور لا تحدث إلا «للآخر». والأمثلة لا تعوزنا على شجاعة المرأة العربية خاصة، والنساء عامة، في مواجهة أقدارهن.. فهل المرأة هي «الجنس الضعيف» حقا؟ غادة السمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
أراد التلفزيون المصري أن يقول لمشاهديه، بالنقل الحصري لمهرجان افتتاح «التفريعة» الجديدة لقناة السويس إن «الدهن في العتاقي». وقبل الدخول في الموضوع، فمن الواضح أن بعض السادة القراء قد نسوا ما ذُكروا به، فكتب أحدهم معلقاً كيف لي أن أترك القضايا الكبرى وأتفرغ لقضايا تافهة مثل عدد القنوات وما إلى ذلك؟! ولا أعرف من أخبر الفتى أنني مشغول بما يشغله من هذه القضايا فأقدم على قراءة ما كتبت في الأسبوع الماضي، حتى فوجئ بانشغالي بقضايا تندرج تحت عنوان «علم لا ينفع وجهل لا يضر»! قبل ثلاثة عشر عاماً بدأت الكتابة لهذه الزاوية «فضائيات وأرضيات» وأكدت المرة تلو المرة والكرة تلو الكرة، أنني لست مشغولاً بالقضايا الكبرى للأمة، بل لست مشغولاً بالأمة نفسها، ومن ينشغل بالأمة وقضاياها فأرض الله واسعة، وكتاب «القدس العربي» غيري قد يفيدونه أكثر، بدلاً من التورط في القراءة لكاتب تشغله محطة تلفزيونية، ويهتم بأخبار مذيعة هل هي متزوجة أم أرملة؟ ويكتب عن عائشة الكيلاني، قبل عملية التجميل، أكثر من الكتابة عن الراحلة فاتن، ولا مؤاخذة، حمامة، التي كانت آخر أعمالها من الدنيا هي تأييد عبد الفتاح السيسي! ويا عزيزي المشغول بالأمة وقضاياها أرجو أن تكتفي بهذا القدر وتغادر حتى لا تزعج نفسك وتزعجني باهتماماتك! المهم، فالعتاقي، من «عتقية»، وهي الدجاجة كبيرة السن، والدهن هو ما كانت البشرية تظن أنه مفيد، عندما كان يقال وصفاً لقوة شخص ينتمي للأجيال السابقة أنه من «جيل السمنة البلدي» قبل اكتشاف الكولسترول، ومؤخراً قرأت لمن يعتبر الكولسترول مؤامرة على الأمة، ويقال إن هناك مؤتمراً علمياً انعقد في المملكة العربية السعودية خلص إلى هذه النتيجة والله أعلم. المتاجرة بالبث التلفزيون المصري، لم نعد نتذكره إلا في المناسبات الوطنية الكبرى، وليس هناك أكبر من «زفة التفريعة»، الذي حصل فيها على النقل الحصري لوقائع الإحتفال وحرص على الكتابة على شاشته، إن النقل للقنوات الأخرى من إشارته ليس مجاناً، وهكذا لم يعد لديه ما يتاجر فيه إلا هذا النقل بعد انهيار آخر قلاعه ممثلاً في قطاع الإنتاج، بمغادرة الراحل ممدوح الليثي للقطاع الذي كان مسؤولاً عن صناعة الدراما المهمة. وفي الواقع أن صناعة الدراما لم تنته بذلك فقط، وبدخول منتجين فهلوية للمجال، ولكن أيضاً بغياب الكتاب الكبار، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، فقد رحل أسامة أنور عكاشة، ولا نعرف أين اختفى مجدي صابر؟ لم تكن هناك مناقصة، أو مزاد، فاز فيه التلفزيون المصري بنقل وقائع الإحتفال بافتتاح «التفريعة الجديدة»، ليكون من حقه المتاجرة، فالعطاء قد رسا عليه باعتبار أن العملية في بيتها، فالبث الحصري مجاملة من الحكومة، لتفتح أمام التلفزيون باباً من أبواب التمويل، بعد أن صار عبئاً على الموازنة العامة للدولة، وبات لا أمل في النهوض به، فاختيار قياداته يتم وفق المعايير المعتمدة في ظل الأنظمة العسكرية، أهل الثقة المقدمين على أهل الخبرة! وقد حرص هذا التلفزيون على افتعال أجواء فرح، فتخرج المذيعة أمام الكاميرا منشرحة الأسارير، ولم تكد الكاميرا تغادر وجهها، حتى تختفي الابتسامة لتعود مرة أخرى إلى الحالة ضاحكة مستبشرة، وفي مرات كثيرة كانت الكاميرا تحط فجأة فيمكن لمتربص مثلي أن يكتشف حجم التصنع في الموضوع! ولأن الفرح فرحنا، فقد نافست القنوات التلفزيونية الخاصة، التلفزيون الرسمي في ذلك، وكما أن «مانشيتات الصحف» تصدر في ظل حكم الإنقلاب العسكري موحدة، فلا يمكن التمييز بين صحيفة حزبية، ورسمية، وخاصة، فكذلك كانت القنوات التلفزيونية، فلم أستطع أن أميز بين أداء هذه القنوات، وكانت الأغاني تذكرني بالأيام الأخيرة لعهد السادات، فمعظم هذه الأغاني كانت تذاع في هذه الأيام ثم توقفت على خبر مصرعه، لتعاود الظهور في أيام مبارك الأخيرة! وربما يعتقد القارئ أنه مجرد إحساس كاذب، فالجائع يحلم بسوق الخبز، لكن ربما لا يعلم القارئ الذي يظن بي ظن السوء، ويعتقد أنني أتمنى نهاية للسيسي كنهاية السادات، أنني لا أريد له هذه النهاية، التي تجلب التعاطف بمرور الوقت، فلست طيباً لهذه الدرجة فأنا أريد أن يمد له في عمره حتى يتمنى الموت فلا يجده! التعاطف مع السادات لقد وصل التعاطف مع الرئيس السادات، حد أن أعداءه يتهمون الآن الإخوان المسلمين باغتياله، ويأخذون على الرئيس محمد مرسي أنه دعا ضابط المخابرات الحربية السابق عبود الزمر، أحد المتهمين باغتياله في الاحتفال بانتصارات أكتوبر، مع أن اليسار المصري على وجه التحديد هلل لاغتيال السادات، واحتشد محاموه للدفاع عن الذين قتلوه، وكتب أحمد فؤاد نجم قصيدة في مدح المتهم الأول في عملية اغتياله «الملازم أول» خالد الاسلامبولي، وكانت تصريحات أحد قادة أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي لوسائل الإعلام عقب حادث الاغتيال مؤيدة ومباركة، وكان الدفاع عن المتهمين باغتياله عملية وطنية بامتياز! الآن تغير كل هذا، وصار اغتيال السادات عملاً جباناً يُتهم به الإخوان، ويهاجمون لأن الرئيس دعا أحد المتهمين جنباً لجنب مع أرملة الرئيس الراحل في يوم نصر أكتوبر. وهو تعاطف لا أريده للسيسي، الذي لا أتمنى له أن يموت فجأة ولو بالسكتة القلبية. يا لي من شخص شرير! في إطار التنافس بين القنوات التلفزيونية المختلفة فإن إحداها قدمت «ليلى علوي» من ميدان التحرير، وكانت هناك بمفردها، وتقدم «وصلة حب» في قناة السويس الجديدة، وبحسب ما قالت «ليلى» إن العالم كله يسأل كيف نجحنا في ذلك. ولم تقل لنا أين التقت بالعالم لتسمع منه هذا السؤال؟! بدا لي أنها تعوض ما فاتها، فلم تشارك في «مهرجان ألمانيا» مما كان مثار تساؤل من كثيرين، ولم يكونوا يعلمون أنها كانت قد طلقت حديثاً بعد زواج قصير، لكن أعجبني فيها أنها تعالت على جراحها وخرجت لتنظم مظاهرة وحدها في حب القناة، مع أن القانون يحظر تجمع ثلاثة بدون ترخيص، وقد كانت هي أربعة أشخاص معاً. وربما خشيت مع تكرار السؤال عن الغياب عن «موقعة ألمانيا» أن تتهم بتراجعها عن تأييد السيسي فاحتلت ميدان التحرير وحدها لتعلن تأييدها له بهذه المناسبة الوطنية الكبرى! الجدوى الاقتصادية في الأجواء الاحتفالية، حرصت القنوات المحتفلة كلها بهذه المناسبة العطرة، أن تبتعد عن أي حديث عن الجدوى الاقتصادية للتفريعة الجديدة، وتفنيد كلام المعارضين المتآمرين ضد هذا المشروع العملاق، وظننت أن المهمة سيقوم بها عبد الفتاح السيسي ليكون السبق له، لا سيما وأنه قد تم الإعلان على أنه سيلقي خطاباً مكتوباً هو من كتبه بنفسه، وتذكرت الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وكنت قد أعلنت ما اعترف به جليسه عبد الله السناوي بعد سنتين من أنه هو من كتب خطاب الانقلاب الذي ألقاه السيسي! لقد حرصت في يوم الفرح على التمترس أمام التلفزيون المصري صاحب النقل الحصري لوقائع هذا اليوم التاريخي، وظهر السيسي بالبزة العسكرية الأقرب شكلاً من بدلة الرئيس السادات، وكانت السيدة جيهان من بين المدعوين، وربما قلب عليها «المواجع» بما رأت. وكان وهو في هذه الحالة على متن يخت المحروسة الذي شهد مغادرة الملك فاروق بعد ثورة يوليو 1952. تصرفات كلها تذكر بالنهايات! وهو ينتصب خطيباً ظهر السيسي ببدلة مدنية، ولأن وجود ذبابة واحدة في مكان يزعجني للغاية، فقد راعني تكاثر الذباب في مكان انعقاد الاحتفال، فبدا لي الأمر وكأنه تم على عجل وبدون استعداد، وبين الحين والآخر تحط ذبابة على وجه السيسي فيهشها فتأتي أختها، وبدا الضجر على وجوه الحاضرين، فيبدو أن المنظمين لم يراعوا وضع مكيفات فيه ومصر تشهد موجة حارة وغير مسبوقة! شعرت بخيبة الأمل، والسيسي يقلل من أهمية الخطاب المكتوب، ليتحدث مع الناس كما تعود حديث القلب للقلب، وهو رجل لا يجيد الكلام، ولا يجوز أن يترك احتفالا كهذا لأداء ارتجالي، ممن يفتقد مقوماته، فليس هو عبد الناصر الذي كان يلهب المشاعر بحديثه مرتجلاً، وليس هو السادات الذي كان يجذب أسماع الناس عندما يتكلم بتلقائية! كان السيسي متواضعاً، وأشفقت على مترجم الحفل، قبل أن أعلم بأن كلامه لم يترجم أساساً. كان قطعاً متناثرة، وبدلاً من أن يكون لائقاً بخطاب يوجه للعالم بدا كما لو كان خطاب افتتاح الوحدة المحلية لقرية مطوبس.. وفجأة اختفى السيسي من أمامي ليظهر عادل إمام وهو يلقي قصيدة «الحلزونة» في فيلم «مرجان أحمد مرجان» بعد افتقاده للنص المكتوب! وبعد حديث القلب كان حديث الفم، فإذا بالخطاب المكتوب متواضعا للغاية، بدا لي أن تلميذا في المرحلة الإعدادية كتب موضوع إنشاء، فلم يكن هذا هيكل، أو حتى مجدي الجلاد، وكان طبيعياً أن يخطئ خطأ عظيماً لا يليق بهذه المناسبة فبعد أن كحلها باستدعاء مقولة لجمال حمدان، أعماها بذكر أنه قالها من عشر سنوات، في حين أن جمال حمدان مات في أبريل/نيسان سنة 1993، إن لم يكن قال ما ذكره السيسي بعد وفاته! لم يذكر السيسي أهمية «القناة الجديدة» للعالم، وجدواها الاقتصادية، إنما ترك هذا كله وركز على مقاومة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني، لدغدغة مشاعر الغرب! لا بأس فقد غادر «المعازيم» الفرح، ليبدأ الحساب ويصبح من الطبيعي أن يسأل المواطن العادي عن ما تحصل عليه من وراء هذا المشروع القومي الكبير الذي كان شعار الفضائيات في يوم افتتاحه: «مصر بتفرح»؟! فهل فرحت مصر فعلاً؟! صحافي من مصر سليم عزوز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
لم يجانب الرئيس التونسي السابق الدكتور منصف المرزوقي الصواب عندما قال مؤخراً إن أحلام الربيع العربي قد ذهبت أدراج الرياح. لا شك في أن الثورات المضادة التي قادتها الدول العميقة بالتحالف مع أسيادها في الخارج نجحت إلى حد كبير في شيطنة الثورات وتحويلها إلى وبال على الشعوب، وخاصة في بلدان مثل سوريا واليمن وليبيا، حيث تحول الوضع إلى جحيم لا يطاق. ففي سوريا استطاع النظام بالتواطؤ مع الروس والإيرانيين وحلفائه الإقليميين والعرب وربما الأمريكان والإسرائيليين أيضاً، استطاع حرف الثورة عن مسارها وتحويلها إلى كارثة داخلية وإقليمية وحتى دولية. لقد نجح النظام بمباركة أمريكية وروسية وإيرانية في تحويل سوريا إلى جهنم حمراء، وجعل السوريين يتحسرون على أيام الطغيان الخوالي. وقد شاهدنا بشار الأسد في أكثر من خطاب وهو يتفاخر بالحديث عن الانتقام من الثورة وإجهاضها. بدوره لم يتحمل طاغية اليمن علي عبد الله صالح طعم الخروج المذل من السلطة تحت ضغط الشارع اليمني الذي خرج بالملايين على مدى شهور مطالباً بإسقاط النظام. فما كان من المخلوع إلا أن تحالف مع الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً للانقلاب على العهد الجديد، بل راح يستخدم كل قدراته العسكرية والمالية لحرق اليمن. فكما أن جماعة بشار الأسد رفعت شعار: «الأسد أو نحرق البلد»، رفع مرتزقة علي عبد الله صالح شعار: «أحرقوا كل شيء جميلا في اليمن انتقاماً من الثوار.» وكانت النتيجة أن اليمنيين بدورهم راحوا يتحسرون على الأيام السوداء التي عاشوها تحت نير الطاغية، لأن الأيام الحالية أصبحت أكثر سواداً وبؤساً. وحدث ولا حرج عن ليبيا، فما أن نجح الشعب في القضاء على نظام القذافي وبدأ ببناء دولة جديدة على أنقاض النظام الساقط، حتى راح أعداء الداخل والخارج يتآمرون على ثورته، فعملوا على إغراق البلاد والعباد بالتناحر والاقتتال الداخلي انتقاماً من الثوار. وحتى في تونس لا يختلف الوضع إلا في حجم الخسائر. صحيح أن تونس لم تعان ما تعانية سوريا وليبيا واليمن. إلا أنها في الواقع عادت إلى المربع الأول بشهادة رئيسها السابق. فقد عادت فلول العهد البائد من النافذة بعد أن طردهم الشعب التونسي من الباب. بل إن أبواق زين العابدبن بن علي عادوا ليعيثوا فساداً وطغياناً وإرهاباً على شاشات التلفزة التونسية، وكأنهم بذلك ينتقمون من الثورة كما يفعل نظرائهم في اليمن وسوريا وليبيا. لا عجب أن نظام القايد السبسي كان أول من أعاد علاقاته الدبلوماسية مع طاغية الشام متجاهلاً كل ما يفعله النظام السوري بحق سوريا والسوريين. وفي مصر بات المصريون يتحسرون على أيام مبارك الجميلة بعد أن انتقلوا من عهد الديكتاتورية إلى عهد الفاشية كما يجادل بعض المعارضين المصريين، فما أحلى أيام مبارك يصيح معارض مصري، حيث كان المصريون يتمتعون بقدر كبير من الحرية، بينما باتوا الآن غير قادرين على الهمس في ما بينهم خوفاً من سياط قوانين الإرهاب وغيرها. لقد انتقم العهد الجديد من الثورة المصرية بطريقة لا تخطئها عين كما يرى معارضو النظام. لا شك أن أعداء الثورات في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن، وخاصة في الداخل، يفركون أيديهم فرحاً وهم يسمعون هذا الكلام، على اعتبار أنهم انتقموا انتقاماً شديداً من الثوار، وأعادوا عقارب الساعة ليس إلى الورراء فقط، بل إلى وراء الوراء. نعم نجحوا مرحلياً. لكن هل لديهم مشروع غير مشروع الانتقام الرخيص الذي لا يسمن أو يغني من جوع؟ بالطبع لا. هل أصبح الوضع في سوريا أفضل لبشار الأسد وزبانيته مثلاً؟ هل يعتقد أنه يستطيع أن يعود ليحكم سوريا التي كانت؟ هل بقى هناك بلد أصلاً؟ صحيح أن مثل هذه الأنظمة لا تعير أي اهتمام لا للأوطان ولا للشعوب، لكن ألم تطلق النار على قدميها في الوقت الذي كانت تطلق فيه النار على شعوبها؟ ألم يزرع بشار الأسد وعلي عبد الله صالح وفلول القذافي بذور عشرات الثورات القادمة؟ هل يستطيعون إصلاح ما اقترفت أيايدهم من قتل وتدمير وتخريب وتهجير؟ بالطبع لا. وحتى في مصر وتونس اللتين لم تتعرضا للخراب والدمار: ما هو مشروع الحكام الجدد؟ هل لديهم استراتيجيات حقيقية بديلة تجعل الناس تنصرف عن الثورات والاحتجاجات؟ هل لديكم ما هو أفضل فعلاً ، أم إن الوضع هناك على كف عفريت سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وهو قابل لللانفجار عاجلاً أو آجلاً؟ هل قوانين الإرهاب هي الحل لتركيع الشعوب؟هل يكفي أن تنجح في الانتقام من خصومك السياسيين كي ترفع إشارة النصر في بلاد تعاني معاناة شديدة في كل المجالات، وخاصة بعد الثورات؟ البعض يعتقد أن أهوال الثورات وتبعاتها ستعيد الشعوب إلى زريبة الطاعة، وأن الشعب الجزائري بلع جراحه في تسعينات القرن الماضي، وعاد إلى سلطة الجنرالات بعد أن حولوا ثورته إلى وبال عليه. وهناك من يرى أن بقية الشعوب ستحذو حذوه، وستلعن الساعة التي ثارت فيها، وأنها ستقبل بالقليل القليل على أن تعاني ما عانته جراء الثورات. نقول لأصحاب هذا الرأي الساذج: إذا كنتم تعتقدون أن الجزائر هدأت، ولن تكرر تجربة التسعينات، فأنتم تفهمون التاريخ كما أفهم أنا الانشطار النووي الحنكلوطي. من المستحيل أن تضمد جرحاً وهو مليء بالصديد والدماء النازفة. لا بد أن تنظف الجرح أولاً، وإلا انفجر الجرح ثانية بأسرع مما تتصورون. أيها المنتقمون من ثورات الشعوب. لا تفرحوا كثيراً. الانتقام ليس حلاً أبداً، بل هو مقدمة لخراب العمران وثورات قادمة تبدو التي انقلبتم عليها بالمقارنة معها مجرد لعب عيال. وإذا كان لكم في الماضي مائة ثأر مع الشعوب، أصبح لديكم الآن مليون ثأر. القادم أعظم وأخطر بكثير مما تتصورون! ٭ كاتب واعلامي سوري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] د. فيصل القاسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60603مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: الحل النهائي» لمشكلة المهاجرين… إلقوا بهم في البحر! ونشرة القدس العربي اليومية السبت 8 أغسطس 2015 - 20:00
القاهرة ـ «القدس العربي»: في الصحف المصرية الصادرة أمس 7 أغسطس/آب استمرت الأفراح بمشروع قناة السويس الجديدة، وازدانت الصحف كافة بصور الرئيس في زيه العسكري، ومن خلفه كوكبة من الكتاب قالوا فيه ما لم يقله المتنبي شاعر العربية الأشهر في ملوك زمانه.. وعلى الرغم من أن هذه الصحف التي تهتف باسمه والفضائيات التي لا هم لها سوى تحويله للمنقذ الأسطوري القادر على إعادة تدوير الهزيمة إلى نصر، لكنه يدرك أن خلف الأضواء يقبع شعب سواده الأعظم جائع وخائف وغاضب أيضاً، فلا الخبز ناله ولا الحرية، فبحسب كثير من معارضي النظام وكذلك القوى الثورية التي وقفت خلف السيسي على مدار عامين، لازالت مصر تحرث في النهر وملايين الفقراء يبحثون عن فرصة عمل، كما أن من هم أكثر ترفاً ورومانسية من الثوار يشعرون بأن حواجز وأنهارا تحول بينه وبين الحلم بالديمقراطية، تلك التي كانت حلماً في زمن مبارك ثم تحولت لواقع عقب إجلائه عن سدة الحكم، ثم سرعان ما اختفت وسط دعاوى أن مصر لا يليق بها مجرد الحديث عن الديمقراطية، كما ان نظامها الحاكم في الوقت الراهن لا يشغله سوى دحر الإرهاب والبحث عن رغيف خبز لإطعام الملايين الذين يتناسلون كل طلعة شمس: عن أي إرهاب يتحدث السيسي؟ تحدث السيسي في كلمته عن أن هذا الإنجاز «مشروع قناة السويس» ليس الوحيد الذي قدمته مصر، وإنما «قدمت أيضا خلال العامين اﻷخيرين للعالم أنها تصدت ﻷخطر فكر متطرف إرهابي، لو كان قد تمكن من اﻷرض لحرقها» ، ولكن البعض لهم تحفظات على ما ذهب إليه السيسي، ومن هؤلاء جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: «لم يحدد مقصده بالضبط من الفكر المتطرف الإرهابي، الذي إن تمكن من الأرض لحرقها، فهل يقصد خصومه من جماعة الإخوان، أم يقصد تنظيمات العنف المرتبطة بـ«داعش» وفي كل الأحوال، فالحديث عن مواجهة الإرهاب لا يعطي ميزة أو استثناء لمصر، لأنه قدر المنطقة كلها. تركيا وكذلك السعودية وتونس والجزائر كلها تخوض حرباً ضد الإرهاب، فلا معنى لاختصاص مصر بأنها تصدت نيابة عن العالم للإرهاب. وأكد سلطان أن هذه مبالغات لا يصح أن نخاطب بها قادة العالم. لفت انتباهي أيضا في كلمة السيسي عبارة «ﻻ يمكن أبدا أن ينال أحد من مصر، طالما الشعب المصري كتلة واحدة ويد واحدة، لو نظرتوا ستجدون أن شيخ اﻷزهر وبابا الإسكندرية جنبا إلى جنب، هذه الصورة هي ما عليه الشعب المصري». وفات السيسي أن هذه الصورة النمطية الأكثر شيوعا أيام مبارك لم تمنع ثورة يناير/كانون الثاني، ووحدة الشعب ليست صورة بروتوكولية بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة، إنما وحدة الشعب هي ثمار جهد وطني عقلاني ومنفتح وملتزم بالقانون والدستور وقادرعلى صياغة مصالحة وطنية حقيقية، وهذا ما لم يتحقق حتى الآن، والسيسي قبل غيره يدرك أن الشعب منقسم، ولكن يحسب للسيسي إدراكه حسب نص كلامه «لا يمكن أن ينال أحد من مصر طالما الشعب المصري كتلة واحدة ويد واحدة»، لقد عرفت القاعدة، وبقي أن تطبقها». «فيلم التفريعة متكلف تكلفة باهظة» كما علق محمد العمدة، النائب البرلماني في مجلس الشعب المنحل، على حفل افتتاح القناة الجديدة، بطريقة ساخرة، قائلاً: «فيلم التفريعة متكلف تكلفة باهظة، كل سنة وأنتم طيبين ويعود الضيوف بالسلامة». وقال العمدة في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على موقع «تويتر»: 64 مليار جنيه من أموال المصريين تكلفة الفيلم السينمائي «افتتاح التفريعة»، كل سنة وأنتم طيبين ويعود الضيوف بالسلامة». وأضاف: «الفيلم متكلف حدائق طرق وسيارات كبيرة وصغيرة وقاعات كله على أفخم طراز بواخر طيران كأنهم يحكمون دولة في ثراء أمريكا». واختتم: «استعدوا يا مصريين لارتفاع الأسعار حتى يتمكن السيسي من سداد الـ64 مليارا بفوائدها لأصحابها هو حيجيب منين مفيش معندوش»، بحسب بقوله. السيسي يفتتح مشروع القناة بالبدلة العسكرية أما اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري فقال في «المصريون»: «إن ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسي البدلة العسكرية في حفل قناة السويس، يعد تعبيرا عن تقديره للدور الذي قامت به القوات المسلحة خلال الفترة الماضية، خاصة في إنهاء مشروع حفر قناة السويس الجديدة. وأضاف، في تصريحات صحافية، أن ارتداء الرئيس السيسي البدلة العسكرية خطوة من شأنها رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، التي تحملت خلال الفترة الماضية الكثير من الصعاب. وأوضح الخبير العسكري، أن البدلة العسكرية التي يرتديها السيسي خاصة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أنه لم يرتد البدلة العسكرية الخاصة بالقوات البحرية لتأكيد توجيه رسالة التقدير لكل أبناء المؤسسة العسكرية. وكان السيسي قد ظهر بالبدلة العسكرية على يخت المحروسة في بدء فعاليات افتتاح قناة السويس الجديدة، وإعطاء إشارة بدء مرور حركة السفن في القناة الجديدة. أي زلزال سيطيح بالقناة الجديدة صدم أستاذ الجيوفيزياء في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية الدكتور جاد القاضي أنصار الرئيس، في تصريحات وضع فيها النقاط على الحروف، لاسيما تأكيده على أن «فنكوش» قناة السويس ـ وهو اللقب الذي يطلقه معارضو السيسي على المشروع ـ مهددة بفعل النشاط الزلزالي القريب منها. وقال القاضي في جريدة «الشعب»: «إن أرض القناة «قناة السويس» قريبة من النشاط الزلزالي، لأن بجانبها «وادي حاجول»، وهو منطقة نشيطة زلزاليًا وهو ما يستدعي وجود مركز لرصد أي كارثة قبل بدايتها. وأضاف القاضي، في تصريحات صحافية، أن المركز سيعمل على استخراج العناصر ذات القيمة العالية في الرمال الموجودة في القناة، التي تصل إلى آلاف الأطنان، لافتًا إلى أن المركز سيكون مثل مرصد حلوان، فيه مجالات عديدة تؤمن القناة من كل المخاطر قبل حدوثها، والقيام بالدراسات الدورية في مجال الجيوفيزياء وهندسة الزلازل وتحركات القشرة الأرضية، بغرض المتابعة الدورية ومراقبة التغيرات، والتنبؤ بأى مخاطر قد تتعرض لها المنطقة. وأشار أستاذ الجيوفيزياء، إلى أن طبيعة وتابعية العمل في المركز ستتم مباشرة مع فريق من من المعهد القومي للبحوث الفلكية، يعمل في مركز القناة وإرسال التقارير مباشرة لهيئة القناة بصورة دورية والقيام بدراسات طوال الوقت، حتى لا يحدث أي مؤثرات مفاجئة بها يصعب السيطرة عليها، ومن المقرر إنشاء فرعين للمركز في السويس وبورسعيد بالتنسيق مع القائمين في كل نطاق لإنشاء المركز، حتى تصبح للمركز فروع لتأمين المناطق التي تحيط بالقناة». الكاتب لم يخلق لتجميل الحاكم أو تغييب الجماهير ليست وظائف مقالات الرأي، حين تأخذ كتابتها بجدية وتبتعد عن السقوط في غياهب التبعية لرغبات وتوجيهات الحكام وأجهزتهم الأمنية والاستخباراتية وتجتهد للحفاظ على الاستقلالية وتمتنع عن التورط في أدوار الأبواق، وفي إماتة النقاش العام بتغييب الحقائق والمعلومات، أن تتحول إلى ما يشبه برقيات التهنئة وإشعارات الشكر والعرفان للحكام حين يعلن عن إنجاز مشروعات كبرى ذات أهمية للصالح العام، أو أن تختزل في صياغات لغوية تستند إلى أفعل التعظيم للإشادة بصنيع «الأبطال المنقذين» ليست هذه وظائف مقالات الرأى، كما يشير عمرو حمزاوي في «الشروق»، وذلك لأن المشروعات الكبرى، شأنها هنا شأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي يراد منها تحسين معدلات الأداء الاقتصادي والحد من الأزمات الاجتماعية كالفقر والبطالة والتهميش والانفتاح على فرص حقيقية للتقدم والتنمية المستديمة، تستأهل توثيق الحقائق وتستأهل أيضا التناول الموضوعي والمعالجة النقدية.. ولأن الصمت عن التناول الموضوعي والمعالجة النقدية للمشروعات الكبرى، بحسب الكاتب، يعني في طائفتي الديكتاتوريات والنظم السلطوية ــ ونحن في مصر اليوم لدينا الكثير من ملامح الطائفتين ــ قبول الرأي الواحد والصوت الواحد والموقف الواحد والتقدير الواحد القادمين من دوائر الحاكم الفرد، ومن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ويعني أيضا التورط في دفع قطاعات واسعة من المجتمع باتجاه الهيستيريا وسلوك الحشود وامتهان العقل. ويتابع عمرو بلهجة الغاضب على ما يجري، ﻷن كتابة برقيات التهنئة وإشعارات الشكر والتأييد لا يغير طبيعتها غير الموضوعية، ولا ينفي عنها الانزلاق إلى غياهب أفعل التعظيم وتمجيد صنيع الحكام في ظل تغييب الحقائق والمعلومات، أن يشار في صدارة المقالات المعنية إلى كون الإنجاز من صنيع الشعوب أيضا (صياغات «القائد والشعب» المعتادة في مصر) ولا أن يكتب عن الإخفاقات والأزمات والانتهاكات والمظالم كمعوقات «للفرح العظيم» بالإنجاز «غير المسبوق»، ولا أن يدلل على إمكانية الإفادة من الإنجاز للتخلص من أزمات غياب الديمقراطية والعصف بسيادة القانون والديكتاتورية والسلطوية اللتين نغرق بهما». السيسي يستشهد بعدو العسكر ونتحول نحو خطأ فادح ورد في كلمة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. كشف عنه الباحث ربيع سكر في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال سكر إن السيسي استشهد بكلمات المفكر المصري الراحل جمال حمدان (1928 – 1993) عن قناة السويس وأهمية توسيعها.. ثم علق السيسي على كلام حمدان بقوله: «وها هي نبوءة جمال حمدان تتحقق واقعا جديدا يجري الآن متدفقا في مياه هذه القناة بعد عشر سنوات من هذه المقولة». وقال سكر ومكمن الخطأ هنا في «بعد عشر سنوات من هذه المقولة»… لأن مقولة جمال حمدان عن قناة السويس وردت في كتاب له بعنوان «قناة السويس… نبض مصر»، صدر عام 1975 أي منذ 40 عاما، وجمال حمدان نفسه توفي عام 1993 أي منذ 22 عاما». وتابع «وبالتالي من الخطأ اعتبار أن الفترة الزمنية التي مرت على كلام جمال حمدان هي عشر سنوات لأنها 40 سنة، لو حسبناها من تاريخ صدور كتابه عن قناة السويس و 22 عاما، لو حسبناها من تاريخ وفاة الرجل.. وهذا خطأ فادح وقع فيه من كتب خطاب السيسي، فضلا عن خطأ الفريق المعني بمراجعته». واختتم سكر «وقد يرد البعض بأنه خطأ شكلي أو بسيط… ونقول لهؤلاء ليس الأمر بهذه البساطة والسطحية، لأن ورود خطأ زمني وتاريخي في خطاب رئيس الدولة يعد خللا كبيرا يرتقي لدرجة الجريمة التاريخية.. فالخطاب سيسجل في سجلات التاريخ ومن المفترض أن يكون خاليا من أي خطأ في المعلومات التاريخية الموثقة … وهو ما يؤكد عدم الدقة في كتابة خطاب رئيس الجمهورية، رغم أنه خطاب أعلى سلطة في الدولة، فضلا عن الإهمال في مراجعته من قبل المختصين في الدراسات التاريخية». هل باع السيسي الوهم للجماهير؟ سخر الكاتب الصحافي محمد القدوسي، من أكاذيب النظام والآلة الإعلامية التي تدافع عنه، ووصفها بأنها تبيع الوهم على مر العصور، من دون أي تغيير، مؤكدا أن ما أوهم به عبد الناصر بسطاء الشعب المصري قديما، يحاول السيسى تكراره الآن في مشروعاته الوهمية المتوالية من علاج الإيدز وفيروس سي بالكفتة، وحتى تفريعة قناة السويس المزعومة، حسب «الحرية والعدالة». واهتم عدد من المواقع والصحف المعارضة للنظام بتصريحات الكاتب الذي عرض خلال برنامجه على قناة «الثورة» نسخة من إحدى الجرائد المصرية القديمة، وهي تحتفى بقائد انقلاب 1952 جمال عبد الناصر، حيث ادعت أن مصر صنعت سيارة ماركة رمسيس، أثارت دهشة أوروبا وقطعت 18 ألف كيلو متر، وتخطت جبال الألب في أوروبا من دون أن يحدث بها أي عطل. كما تعامل الإعلام حينها بالشعارات الرنانة الوهمية نفسها، التي يطنطن بها إعلام الانقلاب حاليا لتفريعة قناة السويس مثل الحلم الذي تحول إلى سيارة». لماذا لا يثق الرئيس إلا في الجيش لازال الحديث عن دور آخذ في التعاظم للجيش المصري في الحياة المدنية يدفع الكثير من الكتاب للبحث عن السبب، وهو مافتشت عنه سحر جعارة في «المصري اليوم»: «الآن أطرح السؤال «المسكوت عنه» والمؤلم لرجال الأعمال وأذيالهم وهو: لماذا لا يثق «السيسي» إلا في رجال القوات المسلحة، فهم يشكلون أغلبية «رجال الرئيس» وينفذون معظم المشروعات التنموية من قناة السويس الجديدة إلى معهد القلب في إمبابة؟ وتؤكد الكاتبة أن هذا هو سبب التهاب جبهة «يسقط حكم العسكر»، فهؤلاء لا يعنيهم إلا «البيزنس» الذي يسنده الرئيس إلى الهيئة الهندسية في القوات المسلحة.. (عيب.. اختشوا) أنتم أعلم بفسادكم من الأجهزة الرقابية.. أنتم أدرى الناس بالإهمال الإداري والبيروقراطية في معظم مؤسسات الدولة. وتتساءل سحر هل كان «مبارك» يمارس الفساد من طرف واحد.. أم كنتم بوجوهكم القبيحة الباردة نفسها الطرف الثاني في لعبة الفساد السياسي والاجتماعي؟! وترى الكاتبة أن مهاجمة الرئيس ليست سوى عملية «غسيل سمعة»، ونفاقه في «الإعلام الخاص» محاولة غسيل لثروات مشبوهة.. لكن يبقى «السيسي» مهذبا صبورا حكيما لا يرفع سيفه على «جشع» ولا يمنح ذهبا لـ«مطبلاتي»! سيف «السيسي» وذهبه في يد الشعب.. هو ظهيره السياسي ومصدر تمويله لمشروع عملاق بحجم قناة السويس الجديدة. فهل عرفتم الآن مدى شعبية «السيسي»؟.. اسألوا الشعب الذي يثق في مشروعاته ويرفع شعار «تحيا مصر».. ويرقص في الشوارع حاملا صورته». ضد رئيس الحكومة ونتحول نحو الحرب على رئيس الحكومة ويشنها في «التحرير» جمال الجمل: «معاليه كان بيقول أن «الوظائف الحكومية انتهت بلا رجعة»، وينصح الشباب بتعلم صنعة. أوكيه يا مستر، أنا لن أطلب منك الآن اشتراكية، ولا تنمية مستقلة، ولا حاجات من اللي ريحتها شمولية دي، أنا أطلب كلامًا معقولا، وليكن رأسماليا، أين رأسمالي؟ لأن الدول الرأسمالية أيضا لديها إنتاج وأسواق عمل، وسعادتك مجرد سوق من هذه الأسواق، وأنا أتعب نفسى مع معاليك من أجل أن تتحول من مستهلك إلى منتج، ومن متسول إلى معطاء، ومن فقير إلى غني، ومن سوق إلى دولة. يا معالي رئيس الوزراء، هناك فارق كبير بين «الوظائف البيروقراطية» وبين «فرص العمل»، لا أريد من الحكومة تعيينات في وظائف حكومية تزيد من فاجعة البطالة الفاضحة (لم تعد مُقَنَّعة للأسف)، لكنني أريد دورا لحكومة معاليك في خلق فرص عمل حقيقية، وأبسط الأشياء قبل أن نتكلم في حدادة ونجارة، أن نسألك: ما هي خطتك الاقتصادية، وما هي الأشغال التي تحتاج إليها، وهل اهتممت بالتعليم الفني.. طيب يا أخي كملوا «مبارك كول»، وعادي يعني سموه «سيسيكول» حتى يبقى برستيج. معاليك ادَّخلتوا في جمع القمامة خربتوا المنظومة القديمة المتخلفة، وعملتوا مافيا فساد وجباية إجبارية، تم ربطها بالكهرباء لا لشيء إلا لضمان مسك المواطن من لغلوغه. معاليك تاجرتم بأزمة الإسكان فانتعشت المنتجعات والكومباوندات والتهبت أسعار الأراضي لدرجة الاحمرار، وتفشى طاعون العشوائيات أكثر وأكثر، وتآكلت التربة الزراعية في الدلتا، وما زال الشباب ينتظر «المليون وحدة» بعد إسكان المستقبل، وإسكان الهانم، وإسكان المواسم والانتخابات. يا معالي رئيس الوزراء، وفروا فرص عمل حقيقية، وإحنا نشتغل، لا هنقول المزرعة دى رأسمالية ولا المصنع ده اشتراكي، ولا الحكومة دي مهلبية.. عاوزين نعيش كويس وخلاص، هتقدروا، ولّا ترحلوا؟». كلهم قتلوا الرضيع الفلسطيني ونحلق نحو الحادث البشع الذي مرت عليه الصحف المصرية مرور الكرام، لكن محمد سيف الدولة في «الشعب» لم يكن لينساه: إن جريمة حرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة، ليست عملا فرديا، بل هي عقيدة صهيونية وسياسة منهجية. وهي أيضا جريمة جماعية شارك فيها الصهاينة بكل أنواعهم، من يهود وعرب وأمريكان، الذي قتل علي دوابشة، بحسب الكاتب هو شارون حين أقسم على حرق كل طفل فلسطيني يولد في هذه المنطقة. وقتله هرتزل حين دعا إلى تنظيم حملة صيد جماعية ضخمة ومجهزة لطرد «الحيوانات»، ورمي قنابل شديدة الانفجار وسطهم. وقتله بن غوريون، حين قال إن هدف العسكرية الصهيونية هو إجبار الجميع على الرضوخ والانحناء. وقتله مناحم بيغن، الذي قال إن الفلسطينيين مجرد صراصير ينبغي سحقها. وقتله جموع المغتصبين الذين يسمونهم زورا بـ«الشعب الاسرائيلي» الذين أيدت غالبيتهم في الإحصاءات واستطلاعات الرأي، الإفناء الكلي للسكان العرب المدنيين المقيمين في إسرائيل. وأيد 95% منهم عدوان «الرصاص المصبوب» عام 2009 و«الجرف الصامد» 2014. وقتله الارهابي الأكبر بنيامين نتنياهو، الذي قتل وحرق بدم بارد ما يزيد عن 2000 فلسطيني في عدوان «الجرف الصامد» في صيف 2014، نصفهم من النساء والاطفال. وقتله الامريكان ومجتمعهم الدولي وأممهم المتحدة ومجلس أمنهم، حين صمتوا وباركوا ودعموا الاغتصاب والحروب والاعتداءات والمذابح الصهيونية على امتداد 70 عاما، واتفاقيات وجماعة أوسلو حين ارتضت إلقاء سلاحها والتنازل عن حق المقاومة. يتابع الكاتب وقتلت الطفل اتفاقيات الصلح والاستسلام العربي، بدءا بكامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ومبادرة السلام العربية، وقتلته النظم العربية، حين تخلت عن فلسطين وباعتها، وتفرغت للدفاع عن أمن إسرائيل، وحاصرت الشعب الفلسطيني وطاردت المقاومة ومنعت عنها الدعم والسلاح، وطاردت أنصارها في كل البلدان العربية». الحكومة أفرطت في التفاؤل ونعود لتقييم موضوعي حول المشروع الجديد، حيث يستشهد ياسر عبد العزيز في «الوطن» بتقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مهم عن مشروع القناة، يوم الأحد الماضي، وهو التقرير الذي تم استخدامه بشكل مغرض من وسائل إعلام عديدة. وبحسب الكاتب فإن عددا كبيرا من وسائل الإعلام المؤيدة لمشروع القناة، ولمسار 30 يونيو/حزيران عموماً، اكتفى بالحديث عن «هدية مصر للعالم»، أما تلك الوسائل التي تناصب هذا المسار العداء، أو تعبر عن تنظيم «الإخوان» والجماعات الإرهابية المتحالفة معه والدول الداعمة له، فقد اكتفت طبعاً بالحديث عن الجزء الخاص بـ«هل هناك حاجة فعلية لها؟». ولأن التقرير مهم، وتم بذل جهد واضح فيه، من خلال محررته روث مايكلسون، التي زارت الإسماعيلية قبل أيام من الافتتاح الرسمي للقناة الجديدة، فسأحاول أن أنقل أهم فقراته ومنها «إن القناة عبارة عن مجرى ملاحي جديد بطول 35 كيلومتراً، والهدف منها هو السماح بحركة ملاحة مزدوجة في اتجاهين في هذه المنطقة من مجرى القناة الأساسية. إن الحكومة المصرية قدمت تقديرات شديدة التفاؤل لعائدات المشروع، بحيث يزيد من عائدات قناة السويس السنوية أكثر من الضعف بحلول عام 2023، ليرفعها من نحو 3.2 مليار جنيه إسترليني حالياً إلى نحو 8.5 مليار جنيه إسترليني. يضيف قد لا تكون الجدوى من المشروع بهذا الحجم في الواقع، حيث تعتمد حركة الملاحة في قناة السويس على مرور حاويات النفط والغاز المسال من الشرق الأقصى والشرق الأوسط باتجاه أوروبا. ورغم أن المشروع يضاعف حجم حركة العبور في قناة السويس، لكن الحركة فيها أصلاً ليست بهذا الحجم الكبير حالياً، حيث أن حجم التجارة العالمية والأوروبية بشكل خاص في تراجع منذ عام 2005. عندما قمت بتوجيه الأسئلة للمسؤولين المصريين عن المشروع، خلال الجولة التي نظموها لنا الأسبوع الماضي برفقة بعض الشخصيات الاقتصادية، عن مصدر هذه التقديرات لعائدات المشروع لاذوا بالصمت». ليس كل الظن إثم ربما كان من ميزات قناة السويس الجديدة أنها خلقت نوعا من النقاش العام المفيد، خاصة بين هؤلاء الذين انشغلوا بالبحث عن إجابات للأسئلة، وليس الذين تمسكوا بوجهة نظر رافضة أو مؤيدة بلا منطق، وفقاً لأكرم القصاص في «اليوم السابع»، فقد حاول المهتمون أن يتواجهوا بالأدلة، وكانت هذه الأدلة أغلبها من مقالات أجنبية أو آراء خبراء مجهولي المنشأ والهوية، ويبدو أنها بالفعل عقدة تتعلق بالثقة في الموضوعات والأرقام المنشورة في الصحافة الأجنبية، حتى لو كانت مجرد نقل من مصادر ضعيفة في الداخل، فنجد أغلب المعارضين ينقلون من موضوع واحد حول قضية واحدة تتم ترجمة المقال وإعادة كتابته وتعبئته وتغليفه في زجاجات وعلب وكبسولات وأقراص. وهناك تقديس من بعض المنبهرين لأسماء إفرنجية حتى لو كانت مجهولة، وحبذا لو كان الكاتب مشهورًا نوعًا ما، فيساعد المقتبسين على بناء التفكير الاقتباسى ببراعة وطرحه في عبوات مختلفة الأحجام والألوان. ويؤكد الكاتب أن الأمر لا يتعلق بقناة السويس فقط، وفي قضية القناة بالذات، كان هناك إفراط في المبارزة بالمقالات الأجنبية من بعض المعارضين والمؤيدين، بشكل يكشف عن عقدة لدى قطاع من النخب الموجودة لدينا، التي تبدو أحيانا كأنها لا تثق في نفسها أو في آراء لخبراء ومفكرين محليين، يحمل بعضهم خبرات ودراية أكثر من الخواجات، لكن «زامر الحي لا يطرب». فتجد السادة المتحاورين وهم يتبارزون بالمقالات التي تحمل توقيعات لكتاب أجانب عن قضايانا، وبعضها يكون مليئًا بالمعلومات المغلوطة أو يستند إلى مصادر ضعيفة وتدوينات قصيرة من شبكات التواصل الاجتماعي. والعيب ليس في فيسبوك وإنما فيمن يحملون عقدة المترجمات ويسارعون لترجمة مواد قديمة أو مغلوطة، ربما إرضاءً لغريزة النميمة والشائعات التي تتسع يوميا». الإخوان بريئون براءة الذئب من دم يوسف ما أن يكتب أحد من يضعون تحت أسمائهم صفة الباحث أو الخبير أو المفكر أو المختص أو الناشط الحقوقي أو الناشط السياسي أو الصحافي المحايد، حول أزمة مصر الحالية، إلا وأنزل جام غضبه على الإخوان الذين أخطأوا في كل شيء، ولم يحسنوا أي شيء وبحسب مجدي مغيرة في موقع «إخوان أون لاين»، فهم أخطأوا حين شاركوا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وأخطأوا في ترشحهم لمجلس الشعب، وأخطأوا حين تراجعوا عن رأيهم في عدم ترشح رئيس منهم للجمهورية، وأخطأوا حين انتهجوا نهجا إصلاحيا متدرجا بعد وصولهم لسلطة الرئاسة، وأخطأوا حينما عرَّضوا شبابهم ورجالهم ونساءهم وأطفالهم للقتل والذبح والسجن والاعتقال باعتصامهم في رابعة والنهضة، وبمظاهراتهم الحاشدة ضد النظام، وأخطاوا… وأخطأوا… وأخطأوا… ولم يفكر أحدهم أن يسأل نفسه سؤالا وهو …طالما كان الإخوان بهذه السذاجة، وطالما لم يحسنوا عملا ولا فكرا ولا تنظيما، ولا حتى استيعابا لأفرادهم وأجيالهم الجديدة، فلماذا يحاربهم النظام بهذه الشراسة وتلك الوحشية ومعه كثير من القوى الإقليمية والعالمية تؤيده في ذلك، وتقدم له المعونات المختلفة ؟ لماذا يتعب النظام نفسه مع من يفشلون في كل عمل يقومون به، ويرتكب في سبيل ذلك فضائح وجرائم إبادة ستظل تلاحقه أبد الدهر، ولماذا يخرج قضاته عن كل أعراف القضاء العادل في الدنيا حتى يمكنهم إدانة الإخوان بأحكام جائرة ظالمة ؟ ولماذا يلجأ إعلامه إلى الكذب الفج والتزوير الوقح والشتائم القذرة في حق الإخوان وتسليط ذوي الأمراض العقلية والعقد النفسية عليهم؟ّ». أمريكا لم تغير سياستها تجاه الإخوان ادعت صحف مصرية حكومية ومستقلة عقب انتهاء جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعترف بتورط جماعة الإخوان المسلمين في أعمال إرهابية. وظهرت مانشيتات بعض الصفحات الأولى لعدد من الصحف المهمة تبرز تأكيد كيرى أن بلاده «تملك معلومات بتورط قيادات إخوانية في العنف، إلا أن للحقيقة وجها آخر، يرويه محمد الشناوي مدير مكتب صحيفة «الشروق» في واشنطن: وزير الخارجية الأمريكي لم يقُل ما ذكرته الصحف المصرية على لسانه. وفي الوقت الذي لا أعتقد أن الجهل باللغة الانكليزية يمكن أن يصل لهذه الدرجة ويمتد لعدد من الصحف! وقد تكون شطحة في التوقعات سمحت لهذه الصحف بكتابة ما تمنوه، وليس ما ذكره الوزير كيري نصا. هنا في واشنطن سألت مسؤولا أمريكيا رفيعا عن هذا الواقعة، فرد بقوله «لم نغير سياستنا تجاه الإخوان المسلمين». وبحسب الشناوي فقد بدأ اللغط إثر سؤال مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» مايكل جوردن للوزير كيري عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن حظر حزب الحرية والعدالة الذي فاز بمعظم الانتخابات التي جرت عامي 2011 و2012 أمر بناء؟ وهل تعتبرون جماعة الإخوان «عنيفة وإرهابية»؟، وهل تعتقدون أن عضوية الجماعة ينبغي أن تكون تهمة تزج بصاحبها إلى السجن؟ وجاء رد كيري بالنص كما يلي: «موقفنا واضح وصريح في هذه القضايا، لقد أجريت مع سامح شكري محادثات مباشرة حول هذه القضايا. سامح شكري أشار كثيرا إلى أدلة ترتبط ببعض الحالات التي تواجه فيها مصر خيارا صعبا، لوجود أدلة على ضلوع بعض الأشخاص والقيادات في العنف ــ ليس جميع الأشخاص، أو جماعة ككل، وهم يدركون ذلك». مصر تعيد كتابة التاريخ ونعود للحديث عن المشروع الذي افتتحه الرئيس السيسي ولازال حديث الصحف الحكومية والمستقلة وها هو رئيس تحرير «الأهرام» محمد عبد الهادي علام يغدق الثناء عليه: «سطرت مصر أمس فصلا رائعا في تاريخها الضارب في عمق التاريخ بافتتاح قناة السويس الجديدة التي انتهت سواعد المصريين من حفرها في عام واحد فقط، في إنجاز أدهش العالم، شرقا وغربا، ومنح الشعب المصري طاقة أمل جديدة في عملية إعادة البناء والتنمية الشاملة. وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي على منصة الاحتفال الأسطوري، أمس، وسط زعماء وقادة الدول ورؤساء الحكومات من كل أنحاء العالم، فخورا وراضيا بما حققه أبناء شعبه من إنجاز كبير ولسان حال كل من شارك مصر فرحتها يقول: «إنكم أمة عظيمة تتحدى الزمن والصعاب لتصل إلى ما تصبو إليه». ويرى الكاتب أن تلك المشاهد للمشروع الجديد سيرويها الآباء للأبناء والأحفاد بفخر وثقة وستكون نبراسا وبوصلة فارقة في مستقبل أمة ركبت الطريق الصعب في السنوات الأخيرة وأبحرت في بحر الشرق الأوسط العاتية أمواجه الذي لو استسلم المصريون أمامه لكان البؤس والشقاء مصيرهم اليوم. احتفل المصريون أمس بالانتصار على دعاوى اليأس وكسر الإرادة التي حاول البعض إشاعتها بينهم، وجاء حفر قناة السويس الجديدة رداً حاسما ومدويا على كل أعداء الحياة، وإشارة إلى العالم كله أن مصر التي خرجت قبل عامين ضد جماعة ظلامية آن لها أن تأخذ مكانتها التي تليق بها في عالم لا يعترف إلا بالإنجازات الحضارية والكد والعمل الشاق لصناعة المستقبل الأفضل». حسام عبد البصير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
القاهرة ـ «القدس العربي»: ظهرت فرحة المصريين بحفل افتتاح قناة السويس الجديدة على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالاضافة إلى تعليقات انتقدته واعتبرته «امبراطوريا» ولايناسب بلدا في ظروف مصر. واحتل هاتشتاج «افتتاح قناة السويس الجديدة» صدارة الاستخدام على موقع التدوينات القصيرة «تويتر». فاعتبر مستخدمو الهاشتاج أن الافتتاح بمثابة «علامة هامة وفارقة في تاريخ مصر الحديث». كما اثار هاشتاج «البدلة العسكرية» التي ارتداها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على متن اليخت «المحروسة» أثناء إعطائه إشارة بدء تشغيل قناة السويس الجديدة الجدل بين رواد تويتر. فاعتبر البعض أن ظهور السيسي بهذا المظهر إشارة للعالم أن ما حدث في افتتاح القناة هو عبور جديد، بينما رأى البعض انه تعبير عن شكره للقوات المسلحة والهيئة الهندسية التي قامت بجزء كبير من المشروع. واثار الظهور النادر للسيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس تعليقات عديدة لاحظت انها المرة الثالثة فقط منذ توليه الحكم التي تظهر في اجتماع عام، ما يشير إلى حرصها على البقاء في الظل. ولاحظ البعض انها لم تجلس في مكان بارز سواء اثناء الحفل االرسمي أو الحفل الفني، ما اعتبروه دليلا على تواضعها وتفضيلها للبقاء إلى جوار اولادها. اما فريق الكورال من الاطفال الذين أدوا اغاني وطنية بعد انتهاء السيسي من إلقاء خطابه، والذين حظوا باعجاب واسع، فاتضح انهم تلاميذ في مدارس «انترناشونال» تم اختيارهم بعناية للفناء باللغتين العربية والانكليزية، ورأى احد النشطاء ان اختيارهم يعني ان الدولة تعترف بفشل التعليم الرسمي. وبينما بدأت «حرب هاشتاجات» واصل المنتقدون للحفل تعليقاتهم على هاشتاج (مصر هتفرح اكتر لو) وقالوا: مصر هتفرح اكتر لو فيه حملة ترفض تهويل تفريعة القناة.. وتؤكد: العدالة والحريات أولا ـ ولو عندنا معلومات وأرقام واحصائيات معروفة ومتداوله نبني عليها خططنا ورؤيتنا ـ ولو فيه مشروع حقيقي لاحتواء كل مواطنيها تحت مظلة عمل وتأمين صحي وتأمينات اجتماعية ـ ولو الفساد المستوطن في المحليات والوظائف المفروض انها خدمية اختفي الي غير رجعة ـ ولو فيها قانون بيطبق علی الجميع ـ ولو مرتب المدرس زي مرتب الظابط زي مرتب الدكتور.. كلنا مهمين وكلنا بنكمل عمل بعض.. ببساطة.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية ـ ولو قضينا علي الإرهاب في مصر بكل الوسائل الأمنية والمجتمعية والفكرية والدينية السليمة ـ ولو البيه المسؤول فهم انها مش حاتنجح غير بالمصريين..حسن حياتهم الأول..مش بالفلوس الموعودة بس..لكن بالخدمات والادمية ـ ولو لقينا حل للعشوائيات و فرص عمل زيادة للشباب ـ ولو عرفت معني العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ـ ولو طبقنا الدستور ال حبره ال علي ورق نشف من كتر ركنه علي الرف ـ ولو بقى عندنا إعلام مهني موضوعي ـ ولو بطلتوا تقتلوا زهرة شبابنا وتحبسوا اللى باقى منهم ـ ولو الغلابة اتعالجوا فى مستشفيات آدمية… اما المحتفلون، ومنهم محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، فقال على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، «إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قال بعد حضوره احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة: «لقد بعث افتتاح قناة السويس الجديدة الفرحة والأمل والحماس في المصريين، وذكرنا بالتاريخ العظيم لمصر وللمصريين في صناعة المعجزات، وجدد فرحة المصرين بالانتصارات التاريخية، وشعرنا وكأننا نعيش لحظة نصر أكتوبر من جديد». وأضاف « إن الإمام الأكبر أكمل معلقاً «إن مصر قد وهبها الله قائداً وطنياً مخلصاً لله ولهذا الشعب الأصيل، وعلى قدر المسؤولية والثقة التي أولاها الشعب إياه. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وأزهرها، ووفق رئيس مصر لما فيه الخير والرخاء للمصريين جميعاً». وأعرب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن سعادته بعد حضوره حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وقال في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اليوم شاهدت عظمة المصريين..شكرا لكل من ساهم في حفر قناة السويس». وأضاف: «كان يوما رائعا تنفسنا فيه هواء العزة والشموخ ووثقنا فيه تلاحم كل أبناء الشعب علي حب الوطن والتفافه حول قائده البطل الرئيس السيسي». وذكر الممثل نبيل الحلفاوي فى تغريدة على «تويتر»: «أن احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة لم تكلف مليما واحدا من ميزانية الدولة». وأضاف: «بل هي حصيلة مشاركات تطوعية وتمويل رعاة». وتابع الحلفاوي في تغريدة أخرى: «التفريعات السابقة لم تصل إحداها لطول ما تم افتتاحه ومجموع ما تحقق في عصر مبارك زيادة الطول 4 كيلو وزيادة العمق 4 متر». ووجه محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين سابقا، رسالة للمصريين بعد افتتاح قناة السويس، فقال في تغريدة بموقع التدوين المصغر «تويتر»: «هل فرح المصريون بافتتاح قناة السويس الجديدة؟ نعم..اذاً، هلموا إلى العمل، فالطريق شاق وطويل». وقال فى تغريدة أخرى: «أيها المصريون: شئ جميل ما تكتبه الصحف الأجنبية عنكم بعد افتتاح قناة السويس، لكن ثقتكم في أنفسكم وأداؤكم هو الذي سيفرض الاحترام على الجميع». وقال اللواء محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الأسبق، خلال مداخلة هاتفية على فضائية « المحور»: «إن مشروع قناة السويس الجديدة دليل على سير مصر في الطريق الصحيح». وأضاف: «ان مشروع قناة السويس الجديدة ليس مجرد مشروع لكنه خطوة على طريق العزة والكرامة، مطالبا باستمرار روح أكتوبر التي تجسدت في حفر القناة لأن طريق التنمية هي أمل مصر في تحقيق التقدم». وأشار إلى أن مصر «بدأت الألف خطوة بهذا المشروع العملاق»، مؤكدا أنها «ستستكمل طريقها باستصلاح مليون فدان ومد شبكة الطرق وغيرها من المشروعات». وعلى الصعيد نفسه أعلن الخطباء خلال خطبة الجمعة في مختلف مساجد المحافظات أن الشعب المصري «أكد من جديد على قدرته على صنع المستحيل وتحقيق المعجزات والإنجازات الكبرى.. بتعاونه مع قيادته».. مشيرين إلى أهمية قناة السويس الجديدة فى خدمة البشرية والعالم أجمع.. إلى جانب توفير فرص العمل الجديدة للشباب ودعم الاقتصاد القومى. ففي العريش أكد خطباء المساجد في محافظة شمال سيناء على أهمية قناة السويس الجديدة ودعمها للاقتصاد المصرى والعالم أجمع. وأشاروا إلى أن فرحة الشعب المصرى بجميع طوائفه بافتتاح القناة الجديدة جاءت بتلقائية وعبر عنها الجميع فى مختلف المحافظات والمناطق، وأن فى ذلك دلالة واضحة على أن شعب مصر يقدم هديته إلى العالم بإنجازه الرائع فى وقت قياسى. وشدد الخطباء على ضرورة مشاركة الجميع فى بناء مصر ودعم المشروعات القومية والحفاظ على مكتسباتهم. وفي الأقصر جعل الشيخ محمد صالح وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة موضوع خطبة اليوم بمساجد المحافظة تحت عنوان «افتتاح قناة السويس نموذج للإرادة والعمل» والتي تتحدث عن دفع عملية التنمية في البلاد بعد افتتاح قناة السويس الجديدة. ومن جهة اخرى قام مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطار القاهرة الدولي اللواء طارق فتحي الجمعة بجولة تفقدية في مطار القاهرة للمتابعة والوقوف على الإجراءات الأمنية، وذلك بالتزامن مع مغادرة الوفود التي شاركت في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة الخميس. وأكد مصدر أمني في المطار أن اللواء طارق فتحي تفقد صالات المطار للاطمئنان على حركتي السفر والوصول بالمطار، إذ تم نشر نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة على جميع مداخل ومخارج المطار والمناطق المحيطة لفحص أوراق السيارات وانتشار سيارات الكشف على المفرقعات بساحات انتظار السيارات والاستعانة بالكلاب البوليسية لتمشيط حرم المطار. كما وجه بتوسيع دائرة الاشتباه على المترددين لضبط الخارجين عن القانون منعا لتسلل أى عناصر تخريبية. منار عبد الفتاح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]