تمر علينا ذكرى يوم النصر العظيم وعراقنا الجريح يأن من جراحه تحت ظل الاحتلال الغاشم واذنابه الانجاس، هذا اليوم الذي انتصر به العراقيون والعرب والانسانية جمعاء بنصر حاسم وتأريخي على طغمة الملالي التي ظللت البسطاء من الناس بعمامة خميني الدجال واشعال فتنة طائفية عمياء ضد الامة العربية، وهذا ما تفعله اليوم في العراق من جديد من خلال دعمها لعملائها وذيولها في المنطقة الخضراء من الشيطان الاكبر حسبما تصفه، هادفة اقامة امبراطورية فارسية تتستر بأسم الدين الاسلامي الحنيف.لقدكانت معركة قادسية صدام المجيدة صراعا بين ارادتين يمثل الارادة الاولى فيها شعب العراق العظيم وقيادته المجاهدة المتمثلة بالقائد المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله ويمثل ارادة الثانية قوى الشر والعدوان متمثلة بالدجال المقبور ونظامه المتخلف ومن اصطف معه وخلفه الذين صوروا لنظام الملالي المتخلف بأن العراق سيكون لقمة سائغة لتحقيق اطماعها في ابتلاع منطقة الخليج العربي وبناء الامبراطورية الفارسية التي يحلمون بها، بعد ان اسنمر عدوانهم على العراق ثماني سنوات رغم العديد من المبادرات السلمية التي كانت ترفضها ايران نتيجة عنادها الفارسي المهيمن على الموقف رغم خسائرها الفادحة التي تكبدتها نتيجة ذلك العدوان بعد ان شهدت السنوات الثماني معارك عنيفة ومهمة كانت الغلبة فيها للعراق العظيم وشعبة وقواته العسكرية الباسله حتى وصل الانهيار الكامل لقواتها وايقنت هزيمنها المنكرة فاعلنت موافقتها على قرار مجلس الامن 598 بعد ثماني سنوات من عناد ومكابرة فارسية فارغة، وعندها تم اعلان النصر الحاسم للعراق في حربه العادلة على ملالي طهران في يوم الايام في 8/8/88الذي اعلن حينها دجالهم المقبور هزيمته المنكرة متجرعا بذلك ( كأس السم ) . الثامن من آب عام 1988 .... فلقد كان نصراً مبيناً للعراق والامة العربية وخاتمةَ مباركةَ لمعارك التحرير الكبرى معركة تحرير الفاو ومدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ومعارك تحرير الشلامجة وزبيدات ومجنون ومعارك التوكلات .... هذه المعارك التي دحر فيها ابناء شعبنا الابي ومقاتلو جيشنا الباسل العدوان الايراني الغاشم والتي حققت اول استعادة لأرض عربية مُغتصبة في العصر الحديث وشعبنا المجاهد يستلهم اليوم روح نصر الثامن من آب عام 1988 في ذكراه السابعة والعشرين في تصعيد مظاهراته العارمة التي عمت العراق من أقصاه الى أقصاه متصدية لكل اشكال الاحتلال والاستلاب والطغيان والقمع والتسلط والفساد . فأن هذه التظاهرات الشعبية الاصيلة قد عبرت عن حالة التفاعل الحي بين البعث وفصائل الشعب المجاهدة وابنائه البررة والتي تعمق مسيرة الجهاد والتحرير المباركة صوب تحقيق اهدافها الاستراتيجية في التحرير الشامل و العميق للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز والمضي على طريق النهوض والتقدم والرفعة..... وليكن استلهامنا لروح نصر الثامن من آب العظيم في ذكراه السابعة والعشرين سبيلنا الرحب لتصعيد تظاهرات الشعب العارمة وتأجيج ثورة التحرير المباركة وحتى الظفر الحاسم الاكيد و النصر المؤزر المبين المجد لشهداء العراق والامة الابرار الخزي والعار لتحالف الاشرار وعملائهم الاذلاء ولرسالة امتنا المجد والخلود لمجد والخلود لشهداء القادسية الثانية عسكريين ومدنيين . المجد والخلود لبطل القادسة الثانية سيد شهداء العصر القائد صدام حسين .
الرفيق المقاتل بابيلون عبد الكريم قاسم الدليمي ٨ / أب / ٢٠١٥
يوم ٨ / ٨ / ١٩٨٨ شمس لن تغيب ونصر مبين للعراق العظيم والأمة العربية الخالدة