8/8/1988... يوم خالد شبكة البصرة د. سامي سعدون لم يكن الثا
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61339مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: 8/8/1988... يوم خالد شبكة البصرة د. سامي سعدون لم يكن الثا الإثنين 10 أغسطس 2015 - 11:11
سْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 8/8/1988... يوم خالد شبكة البصرة د. سامي سعدون لم يكن الثا
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
8/8/1988... يوم خالد
شبكة البصرة د. سامي سعدون لم يكن الثامن من آب/اغسطس 1988 يوماَ عادياَ في تأريخ الشعب العراقي بل كان يوم الايام، فحرب الثمان سنوات الايرانية ضد العراق لم تكن لتندلع لولا سياسة نظام الملالي بقيادة زعيمهم (خميني) ومنذ اليوم الاول لاستلامهم السلطة رغم ان العراق كان اول المهنئين والمؤكدين، وبصدق، على الرغبة في علاقات حسن جوار واخوة وسلام والتي تضمنتها رسالة الرئيس (احمد حسن البكر)الى خميني الذي رد بطريقة عدائية وكأنه لايخاطب جاراَ مسلماَ ولم يكن ودياَ مع الموفد الرئاسي وقد اعترف اول رئيس لجمهورية الملالي (ابو الحسن بني صدر) في مذكراته بقوله "ان العراق كان حسن النية تجاه ايران" واضاف :الاّ ان خميني وفور خروج المبعوث العراقي للتهنئة قال "ان صدام حسين لن يستمر في مكانه اكثر من 6 اشهر"؟!، وقد اطلق شعاره "تحرير القدس يمر عبر كربلاء" اي باحتلال العراق، وهم اليوم يحتلون العراق وموجودون في كربلاء فلماذا لم يتحركوا لتحرير القدس التي تخضع لعمليات تهويد وقحة وواسعة؟؟! كما ان خميني وهو في طريقه الى طهران على الطائرة الفرنسية ادعى ان اقطار الخليج العربي تابعة لايران ولابد من اعادتها بقوله "..لايران الحق في الهيمنة على منطقة الخليج بضفتيها الشرقية والغربية، وقد آن للفرس ان يحكموا المنطقة لقرون طويلة مقبلة"، وقد تجنى وطغى على الاسلام الحنيف وشخص الرسول العربي بقوله " لايوجد افضل من الشعب الايراني حتى شعب رسول الله في صدر الاسلام " ولهذا ابتلعوا الجزر العربية الاماراتية الثلاث وصاروا يطالبون بضم البحرين وغيرها لا بل اعتبروا كل دول الخليج العربي والمنطقة تابعة لفارس؟! وهذا (علي لاريجاني) رئيس البرلمان الايراني يقول بكل صلافة "على دول الخليج الفارسي! ان لاتعرقل طموحاتنا الكبرى والا فان العرب سينحسرون الى مكة كما كانوا قبل 1500 عام "؟! كما كان شعار (تصدير الثورة) الاساس الذي بنيت عليه سياسة طهران لتفجَر المنطقة! وقد وصل الحال اليوم وبدعم اميركي ـ صهيوني ان يجاهر الايرانيون بان 4 عواصم عربية باتت تحت سيطرتهم، ولم يخفوا اطماعهم وخططهم في اعادة (امبراطورية فارس الكبرى)!ويتوقع ان يزداد حكام طهران صلفا وغلوا واستهتارا واستهانة بدول الجوار العربي بعد التوقيع على اتفاق فيينا للنووي الايراني الذي سيضع تحت يد الملالي وفي خدمة اجندتهم التوسعية بحدود 150 مليار دولار واطلاق يد طهران واحياء دور (شرطي المنطقة)وفق هذه الصفقة ليغرقوها بطوفان الفوضى والاقتتال الطائفي والاتني والتفتيت بتنفيذ الرسمة الجديدة لـ (شرق اوسط جديد) وهو ما ترمي اليه مخططات قوى الاستكبار والطغيان والاستعمار الجديد بقيادة الولايات المتحدة..وهذا الطوفان الايراني الذي يجتاح عالمنا العربي اليوم لكان قد جرى منذ 27 عاماَ، لولا تصدي العراق بصدور ابنائه وغزارة ما بذل من دماء زكية وتضحيات جسام اجبرت خميني تجرع سم الهزيمة، ولهذا يحق لنا ان نحتفي بيوم 8/8 الاغر ونتباهى مجداَ ونزهو فخراَ ونرفع هاماتنا علواَ بما فعله العراقيون الاشاوس في الرد على حكام طهران، فهو بحق يوم النصر العظيم ويوم الايام، وهو من الايام الخوالد لما يحمله من معان ودلالات ودروس وعبر، ونيشان فخار واعتزاز تزدان به صدور العراقيين الاباة.. وهو يوم الايام، وكيف لا يكون كذلك وهو اليوم الخالد والمشرف للعراقيين والعرب ولكل الشرفاء من دعاة العدالة والحرية والانسانية والسلام في العالم اجمع فـ 8/8 يبقى يوماَ عراقياَ تأريخياَ لما يأتي: 1ـ انه اليوم الاول في العصر الحديث الذي ينتصر فيه العراقيون على الفرس ودولتهم الايرانية الحالية رغم التفاوت الكبير بين البلدين من ناحية العدد اذ كانت ايران يومذاك بحدود 75 مليون نسمة فيما العراق 22 مليون، ولدى ايران جيش يعد اقوى الجيوش والجيش الخامس في المنطقة تعداداَ وتسليحاَ وكذلك الاقتصاد والفروق الكثيرة بينهما، وكان اقرب نصر عراقي وعربي هو معركة القادسية لتحرير العراق من حكم الفرس وامبراطورهم (كسرى) وادخال نورالاسلام الى ايران الوثنية في العام 635م، وبهذا الصدد يقول (د.صادق زيبا) الاكاديمي الايراني "نحن الفرس لم ننس هزيمتنا امام العرب في القادسية، ففي اعماقنا حقد تجاه العرب وكأنه نار تحت الرماد يتحول الى لهيب كلما سنحت الفرصة" كما انه اول نصر عربي على الفرس منذ القادسية الاولى عام 635م وقبلها معركة ذي قار عام 609 التي قال عنها الرسول محمد (ص).."انها اول يوم انتصف فيه العرب على الفرس"، وهل القادسية الثانية التي اثبت فيها العراقيون الاشاوس انهم بحق حراس البوابة الشرقية للامة العربية واقوى مصد بوجه الاطماع والاعتداءات الفارسية وكل الطامعين والاعداء.
2ـ انه انتصار لارادة الحق على ارادة الشر والباطل واثبات على قدرة المقاتل العراقي والعربي على الصمود والمطاولة وهي في ذات الوقت فضح لطبيعة نظام الملالي العدائية والحاقدة والتي تجسدت في اصرار خميني على استمرار زهق الارواح وتكبيد البلدين خسائر فادحة ثمانية اعوام رغم ان العراق قد دعا الى ايقافها منذ الايام الاولى لاندلاعها وطرق كل الابواب من اجل ذلك دون فائدة وبعد احتلالهم الفاو العراقية فان الرئيس الايراني (رفسنجاني)قال مهدداَ "اصبحت ايران جارة قريبة للكويت ودول الخليج!" ولكن بعد ان حرر المقاتل العراقي الاسطورة الفاو الغالية في معارك استراتيجية اضحت مادة تدرس في الاكاديميات العسكرية..انهار خميني وقبل قرار مجلس الامن 598 بوقف القتال متجرعا، حسب اعترافه، سم الهزيمة، وتظاهر حكام طهران بالاستجابة الى رغبة العراق في تطبيع العلاقات بما عرفوا به من سياسة بازارية تقوم على النعومة والخداع والخبث والتقية " اخفاء ما يضمرون من عداء وحقد" فبانت حقيقتهم بعد صفحة الغدر من الخلف اثناء تعرض العراق لعدوان ثلاثيني غاشم عام 1991 فاندفعوا ليستبيحوا محافظات الجنوب والوسط، كما استمروا في التنسيق مع الاميركان والصهاينة للتآمر واستهداف العراق كقوة عربية تشكل مصداَ منيعاَ بوجه الطامعين في الوطن العربي، فاسهمت ايران بفعالية في تشديد الحصار واضعاف العراق لتنتهي بمشاركة الاميركان في احتلاله عام 2003، والعمل بمعول الطائفية المقيت في ضرب النسيج العراقي وتفكيكه ونهب المزيد من ثرواته والتجاوز على اراضيه واحتلاله لبعض الابار النفطية ومواصلة سياستها من خلال السلطة العميلة واتباعها في العراق، الرامية الى افراغ العراق من ناسه الاصلاء بعد حملات الاعتقالات والقتل والتصفيات لخيرة رجاله وعلمائه وكبار ضباطه، وراحت تتمدد باتجاه دول الجوار العربي فهيمنت على سوريا الاسد ولبنان حزب الله لتصل اليمن بدعم ودفع اتباعها من الحوثيين لاحتلال صنعاء ومدن يمنية اخرى بعد اسقاط النظام الشرعي المنتخب.
3ـ بعد احتلال العراق وتدميره ووضعه تحت هيمنة ملالي ايران وهذا الطوفان الفارسي الحاقد والمعادي للعرب والمسيء للاسلام الحنيف، لانعتقد انه، بقي، بعد اليوم من كان، كما في السابق، يضع اللوم على العراق ويدافع عن (جمهورية خميني الاسلامية) وكأنها الحمل الوديع الذي تعرض لحرب غير مبررة ولاتخدم الامن والسلام في المنطقة والعالم وليست في صالح العالم الاسلامي؟! فها هو حكم الملالي على حقيقته بعد ان تعرى تماما وكشر عن انيابه واطماعه في نهش الجسد العربي وراح يتفاخر من ان 4 عواصم عربية هي اليوم تابعة لايران وستلحق بها (البحرين والكويت واجزاء من السعودية) وان شعارات تحرير فلسطين واستعادة القدس لاتعدو كونها للدعاية الاعلامية ولخداع وتضليل الداخل الايراني والشارعين العربي والاسلامي مثلما هو الحال مع الشيطانين الاكبر والاصغر والعداء المصطنع لهما، فالشيطان الاكبر(الولايات المتحدة) هي التي مكنتها من استباحة العراق واطلقت يدها الطولى في المنطقة وعلى حساب العرب لشراكتها في العدوان والاحتلال وتنفيذ المخططات الاستعمارية الجديدة وبما يصب في خدمة المصالح الاميركية والامبريالية، فلولا طهران، حسب لاريجاني "لما دخلت اميركا بغداد وكابل"، والشيطان الاكبر هو الذي امدها بالاسلحة طيلة حرب الثمان سنوات بجسر جوي عبر الشيطان الاصغر (اسرائيل) والذي انكشف بفضيحة (ايران ـ غيت) وان حجم التبادل التجاري المستمر الى الان بين طهران وتل ابيب تجاوز سنوياَعشرات البلايين من الدولارات؟!! وان العداء المزعوم بينهما والمجاهرة اعلامياَ بـ"ألقاء اليهود في البحر" ماهي الا اضحوكة سمجة وكذبة مكشوفة تفضحها تصريحات الرئيس الحالي (روحاني) ووزير خارجيته (ظريف) من ادانة الهولوكوست (محرقة اليهود) على يد النازية؟!..فحرب الثمان سنوات التي تكللت بنصر عراقي هي تحصيل حاصل لنهج وعدائية الحكام الملالي ولولا تصدي العراق للجيش الخامس ولحقد الملالي لاغرق طوفان الفرس ومنذ عام 1980المنطقة باجمعها!.
4 ـ كشفت حرب الثمان سنوات..ان نهج نظام الملالي يتعارض والاسلام الحنيف باتباعه سيا سة معادية للعرب ولقيم ومباديء الاسلام الحقيقية فلم يكترث الولي الفقيه! وملالي ايران بغزارة الدماء التي سفكت ولم يحترموا الاسرى بل اذاقوهم شتى صنوف التعذيب ورغم مضي 35 عاماَ على حرب الثمان سنوات مازال هناك اسرى حرب عراقيون تحتفظ بهم طهران! كما ان نظام طهران رغم العمامة الاسلامية والادعاء الزائف بنصرة (الشيعة) فان الحقيقة انهم استخدموا العمامة والعباءة الطائفية لخدمة مشروعهم السياسي وتحقيق اطماعهم اذ يقول (خامئني) المرشد الاعلى "لايهمنا امر شيعة العراق، ما تهمنا مصالحنا"! وبالفعل فان نهجهم في العراق اليوم يثبت ذلك، فما قدموه هو بث ثقافة الجهل والامية واشاعة البدع والاباطيل واغراق السوق العراقية بالمخدرات والادوية والبضائع الفاسدة والتسبب بموت البساتين وجفاف التربة وتشققها ونفوق المواشي بعد تحويل مجرى نهر الكارون واشعال الفتن الطائفية لدفع ابناء البلاد الى التقاتل والعداء، والعمل على تمزيق العراق والدول العربية وفقاَ لمخططات الاعداء. لقد فرط العرب بالعراق القوي واضاعوا نصراَ لوحافظوا و بنوا عليه لما وصلوا الى هذا الحال المتردي حيث يتخلى عنهم الحليف الاميركي لصالح ايران ويجعلهم على كف عفريت تحت مطرقة نظام طامع وحاقد وسندان حليف مبتز وجشع وطامع وعدو هو الاخر، فيوم النصر العظيم في 8/8/1988 سيظل يرعب حكام طهران وسيظل العراقيون شوكة في عيونهم، وبهم وعلى ايديهم سيندحر المشروع الفارسي التوسعي يوم ينتفض شعبنا وينفض عنه رماد هذه السنوات العجاف فالحال المايل هذا لن يكون ابدياَ ويوم الخلاص بهزيمة الاعداء الفرس لابد آت، وسيشهد التأريخ نصراَ مماثلاَ بعون الله.
شبكة البصرة
الاحد 24 شوال 1436 / 9 آب 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
8/8/1988... يوم خالد شبكة البصرة د. سامي سعدون لم يكن الثا