"داعش" هتك اعراض فتيات ذات تسع سنوات في الموصل

2015/08/03 15:44

الغد برس/بغداد: قبل عام بالتحديد في الثالث من آب 2014، سيطر مسلحو "داعش" على اراضي المجتمع الايزيدي، وهي اقلية دينية موجودة بالعراق وتحديداً في شمال الموصل منذ الاف السنين، غزو مسلحو "داعش" على تلك المناطق الآمنة، خلّف اعدام وقتل المئات من الرجال فضلاً عن اختطاف النساء وتعذيبهن على يد مسلحي التنظيم المتطرف.

مشاهد الاسر الايزيديية وهم يتجمعون ببؤس في جبل سنجار من دون طعام وماء تحت درجة حارة تجاوزت الخمسين من العام الماضي، اربكت المجتمع الدولي حتى هرعت منظمات الاغاثة الانسانية الى ارسال مساعدات طارئة لهم، فضلاً عن بدء قصف مواقع التنظيم على يد الطائرات الامريكية التي بدأت بعد حلول ازمة الايزيديين.

انتشر الايزيديون الناجون من المجزرة التي لحقت بهم في منطقتهم التي تحررت كما يزعم الاكراد على يد قوات البيشمركة، في معابدهم المقدسة وهم يبتهلون املاً في عودة النساء المختطفات لدى تنظيم "داعش" منذ عام تقريباً.

في معبد "لالش" الشهير لدى الايزيديين، اقام الناجون الذكرى السنوية وهم يغتسلون بالمياه المقدسة وفقاً لتقاليدهم املاً بعودة ما تبقى من مختطفين لدى التنظيم.

مراد آلو، إيزيدي تواجد بالقرب من المعبد الشهير للايزيديين، يبيع قناني المياه الباردة والآيس كريم، جلس على احدى اسوار المعبد المنخفضة وبدأ يتحدث بألم لما حلّ باهالي ديانته، اذ يشير الى حرقة قلبه التي مازالت تسيطر عليه منذ 12 عام تقريباً. المواطن آلو يمضي الى القول " في الساعة العاشرة صباحاً ادرك الايزيديون ان مسلحي داعش جاؤوا ليذبحوهم، فهرب المئات منهم الى جبل سنجار".

مشاهد ترك النساء لبناتهن لحظة اقتحام التنظيم لاراضي الايزيديين، واحدة من اسوأ المشاهد التي يمكن التألم عليها، فضلاً عن اضطرار نساء حوامل وضع اطفالهن الرضع بلفة قماش والهرب الى الجبل ثم تلقي العلاج هناك هرباً من الاعدام المحقق.

الايزيدي آلو، أخرج هاتفه الجوال واظهر صورة شقيقه الذي اعدمه التنظيم في العام الماضي وبدأ بالبكاء وهو يقول " ما ذنب اخي يُعدم على يد مسلحين متطرفين؟". توقف الايزيدي للحظة وهو يمسح دموعه وعاد ليكمل حديثه المؤلم، فقال بعد وصوله مع اهله الى جبل سنجار " اتت طائرات النقل الجوي الى العوائل الايزيدية التي بقت فترات طويلة بالعراق".

حول المعبد تجمعت النساء اللاتي بدأن يسرن حفاة الاقدام بعد ان غسلن بالمياه المقدسة، كان ايضاً طفل صغير يغسل بتلك المياه التي يتعتبرها الايزيديون مقدسة بالنسبة لهم، النساء خرجن وهن يملأن قناني المياه البلاستيكية بالمياه المقدسة تيمناً بتلك المياه التي تقيهم من الاضرار والمخاطر، بسحب ما يعتقدن.

تنظيم "داعش" حينما شن هجوماً على اهالي الديانة الايزيدية في شهر آب من العام الماضي، اعتبر الايزيديين من "عبدة الشيطان" مبرراً بذلك جرائمه ضد الاهالي هناك، فراح يغتصب النساء والفتيات الصغير كما استعبدهن وقام ببيعهن في سوق العبيد بالاراضي الخاضعة للتنظيم بين سورية والعراق.

الايزيديون، مجتمع ديني يسكن في منطقة سنجار تبلغ نسمتهم اقل من مليون شخص، تعرضوا العام الماضي الى القتل والاعدام الوحشي على يد مسلحي "داعش".

مراد قاسم، احد شيوخ الديانة القديمة بالعراق، يجلس في مكان بارد بالمعبد الشهير، نعى امس وفاة الديانة الايزيدية بالعراق، بسبب ذبح الالاف من الاهالي في ظل ثمانية ايام، فضلاً عن اغتصاب فتيات تبلغ عمر الواحدة منهن حوالي تسعة اعوام. ويدعو شيوخ الديانة الايزيدية الى حماية الديانة العراقية القديمة بعد التخلص من تنظيم "داعش"، كما دعوا الى تحقيق الاستقرار والانسجام بين جميع الاديان.

[/center]

" />

الطّائفـــة الإيزيديّة آيلــة على الإنقراض في العراق !

لعنة الله تنزل على من كان السّبب ! .