Aug. 13, 2015 أوردوغان: رأس العنف الإسلامى مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61339مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: Aug. 13, 2015 أوردوغان: رأس العنف الإسلامى مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات السبت 15 أغسطس 2015 - 15:35
Aug. 13, 2015 أوردوغان: رأس العنف الإسلامى مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات
Aug. 13, 2015
أوردوغان: رأس العنف الإسلامى مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن
اقتباس :
بعد 11 سبتمبر2001 قدم أوردوغان نفسه للأمريكيين وللغرب على أنه الرجل الذى سيقود الشرق الأوسط إلى حكم الإسلام المعتدل، ومن ثم أمتصاص ووضع نهاية لظاهرة الإرهاب الإسلامى السنى، وفى نفس الوقت سيقود مصالحة تاريخية بين الإسلام واليهودية بعد أكثر من أربعة عشر قرنا من العداء الإسلامى لليهود واليهودية، وذلك عبر علاقة تركيا المميزة مع إسرائيل والتعاون العسكرى الواسع بينهما. كانت النتيجة تلميع أوردوغان أمريكيا وتأهيله لقيادة الشرق الأوسط الإسلامى الجديد ، علاوة على تدفق الأستثمارات الغربية والأمريكية واليهودية على تركيا حتى أنتفخت بالونة أقتصاده وصار ضمن مجموعة العشرين. ولكن السؤال هل كان أوردوغان أمينا وصادقا فى وعوده للغرب بقيادة إسلام جديد معتدل متحالف مع الغرب ومتصالح مع اليهود؟. الأجابة قطعا لا.. سلك أوردوغان طريق ياسر عرفات الملتوى الذى وقع أتفاقية غزة-أريحا أولا، وحصل على نوبل للسلام، ولكن عندما أستقر فى مقره بالضفة أسس منظمة شهداء الأقصى للعمل العنيف السرى ضد إسرائيل ،فكانت نهايته كما هو معروف للجميع. فى احدى زيارته لواشنطن التقى أوروغان فى أجتماع خاص مع مجموعة من شيوخ المسلمين، وسأله أحدهم قائلا هل تريد أن تكون ذيلا لأوروبا أم رأسا للعالم الإسلامى؟. فرد أوردوغان على الفور طبعا رأسا للعالم الإسلامى. وعادت ذكريات أوروغان إلى خطبته الحماسية التى القاها فى أستنبول فى 12 ديسمبر 2012 وقال فيها: مساجدنا ثكناتنا قبابنا خوذاتنا مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا هذا الجيش المقدس يحرس ديننا كان على أوردوغان أن يلمع نفسه إسلاميا، فقاد حربا كلامية ضد إسرائيل وضد شيمون بيريز فى منتدى دافوس عام 2009، وحاول أن يظهر بطولاته للمسلمين عبر قافلة الحرية لغزة ولكن إسرائيل لقنته درسا فى معنى الأمن القومى الإسرائيلى حيث صعد الجنود الإسرائيليون على سفينة مرمرة التركية وقتلوا 19 شخصا تركيا ممن أرسلهم أوردوغان.وأرتفعت أسهم أوردوغان إسلاميا وتهاوت يهوديا، فحصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عام 2010، ودكتوراة فخرية من جامعة أم القرى بمكة فى مجال خدمة الإسلام، وجائزة القذافى لحقوق الإنسان عام 2010. وأصبح أوردوغان معلق أساسى على أى شئ يتعلق بالمسلمين فى العالم كله. وأنتفخت أوداجه حى قال أن زعماء العالم يغارون منى،وأن تصريحات بابا روما عن الأرمن هى كلام فارغ. وجاءت موجات ما تسمى بالربيع العربى، وأحس أوردوغان أن الشرق الأوسط المتهاوى، والدول العربية المشرذمة ستسقط كثمرة ناضجة فى حجره، وأن تركيا العثمانية ستقود الخلافة الاخوانية الجديدة، وسمع خالد مشعل يخطب أمامه ويقول "السيد أوردوغان: أنت لست فقط زعيما فى تركيا الآن، أنت زعيم فى العالم الإسلامى أيضا"ّ. وسمع القرضاوى وهو يقول الله وجبريل والملائكة مع أوردوغان وضد اعداءه، وسمع الاخوان يهتفون للخليفة أوردوغان فى مطار القاهرة، ورأى وفود المنظمات الإسلامية تتقاطر على أستنبول لتقدم البيعة الصامتة للخليفة الجديد. ولكن هيهات أن تتحقق أوهامه، وهيهات أن يسمح الغرب بخلافة جديدة، وهيهات أن يثق فيه اليهود بعد ما فعله... فى لحظة مجده الوهمى بدأت لحظة أنكشافه فى الغرب وإسرائيل. فى اللحظة التى رفع صوته فى مواجهة إسرائيل كانت اللحظة التى بدأ الغرب فيها بإفراغ البلونة الأقتصادية التركية... لقد قال لى زعيم يهودى أمريكى نحن الذين صنعنا بالونته الأقتصادية ونحن من سيفرغها أيضا. وزاد أنكشاف أوردوغان عندما أستخدم الأموال التركية لتغذية التطرف والعنف الإسلامى فى سوريا بدلا من قيادة الإسلام المعتدل. ووقف جون بايدن فى جامعة هارفارد ليقول أن تركيا أنفقت مئات الملايين من الدولارات وعشرات الأطنان من الأسلحة على الجماعات الإرهابية الإسلامية فى سوريا. وبدلا من أن يتحول أوردوغان إلى رأس للعالم الإسلامى تحول إلى رأس للعنف الإسلامى. وأصطدم برفيقه، الزعيم الدينى الكبير فتح الله جولين، المقيم فى بنسلفانيا، عندما ذكره الأخير بأنه أنحرف عن دوره وأنه والأمريكيون ساعدوه من آجل مهمة أخرى ليست هى العداء لإسرائيل ولا مساعدة التطرف الدينى. ووفقا للقاعدة الخالدة: من يزرع الشوك يجنى الجراح، أنعكست مساعدته للتطرف الدينى على تركيا، وأنعكس نفور الغرب وإسرائيل منه على تراجع الأقتصاد التركى بشكل متسارع، وأنعكس هوسه الوهمى إلى تورطه فى قيادة ظاهرة الإرهاب الإسلامى، وأنعكس حلمه التوسعى فى سوريا إلى صدام مع الأكراد، وأنعكس تبنيه لجماعة الأخوان إلى نفور فى الدول العربية المهمة منه... وبدأت تركيا تذوق بعضا مما صنعته للآخرين... ولم يلحق أوردوغان بذيل أوروبا ولا برأس المسلمين وأنما برأس جماعات التطرف والإرهاب التى ستقضى على مستقبله السياسى وربما على حياته أيضا.
Aug. 13, 2015 أوردوغان: رأس العنف الإسلامى مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات