يشير الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الكويتي برئاسة ولي العهد نواف الأحمد الصباح أمس الأحد «لبحث آخر التطوّرات الأمنية»، وكذلك إصدار النائب العام الكويتي قرارا بمنع نشر أي أخبار حول «الخلية الإرهابية» التي اعتقلت مؤخرا إلى ظهور ذيول جديدة خطيرة لهذه الخلية التي ذكرت وسائل الإعلام أنها مرتبطة بحزب الله اللبناني وإيران. بدأت المسألة بإعلان وزارة الداخلية الكويتية، الخميس الماضي، عن «تمكن الأجهزة الأمنية، من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية» ومصادرة «ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة»، ولكن التسريبات والمعلومات التي بدأت تتوارد من الكويت تقول إن ارتباط الخلية المذكور بإيران وحزب الله، هما الغطاء الذي يخبئ تحته الكثير من الأسرار. ما يثير التساؤل، بداية، في أمر هذه الخلية هو أن العلاقات الرسمية الكويتية مع إيران جيدة نسبياً (مقارنة مع البحرين على سبيل المثال)، وكانت زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر إلى طهران في بداية شهر حزيران/يونيو الماضي تتويجاً لهذه العلاقة الحسنة، وقد تبدّت الإيجابية والودّية الكويتية خلال تلك الزيارة في تصريح لافت لأمير الكويت قال فيه إن علي خامنئي ليس مرشداً للثورة الإيرانية ولكن للمنطقة كلها. معلوم أيضاً أن السلطات الكويتية تعتمد في توازناتها السياسية على دعم النواب الشيعة في مواجهة التيار السلفيّ السنّي، إضافة إلى كون الشيعة الكويتيين لا يعانون ما يعانيه بعض أشقائهم في بعض بلدان الخليج الأخرى. التسريبات القادمة من الكويت تشير إلى بدء حملة للقبض على خلايا مسلحة عديدة، تتشكل من كويتيين ومن جنسيات أخرى، كما أنها تشير إلى احتمال تورّط نواب وسياسيين وفنانين، ووجود أسماء شخصيات كبيرة على قوائم اغتيالات، مما يعيد التذكير بفصول الخضة السياسية الكبيرة المسماة «بلاغ الكويت» والتي كان بطلها الشيخ أحمد الفهد الصباح، وهو وزير سابق لعدد من أهم الوزارات الكويتية، ورئيس سابق لجهاز الأمن الوطني، الذي اتهم في بلاغه رئيس وزراء ورئيس برلمان سابقين بملفات فساد كبيرة وبالارتباط بإيران، ثم انتهت فصول «التراجيديا» تلك باعتذار الشيخ الفهد لأمير الكويت وللمتهمين. خبر اعتقال الخلية، معطوفا على الاجتماع الأمني لمجلس الوزراء الكويتي، وحظر النائب العام لتفاصيلها، إشارات تفتح المجال لأسئلة كبيرة حول الكويت وإيران ومنطقة الخليج عموما. أوّل هذه الأسئلة يتعلّق بالتأكيد بالمقصود الإيرانيّ منها، فوجود خلايا مدربة ومسلحة يعني، حكماً، تجهيزها للقيام بأعمال إرهابية وهو ما يهدد القواسم الإيجابية المشتركة في علاقات طهران مع الكويت، كما يتعارض مع حملات الدبلوماسية الإيرانية التي تتحدث عن رغبتها بالحوار مع دول الخليج. يثير التساؤل أيضاً هذا التناظر بين إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي ضرب الدولة والمجتمع الأهلي الكويتي ضربة موجعة بتفجيره جامع الإمام الصادق الشيعي في 26 حزيران/يونيو الماضي، والإرهاب الكامن الذي كشفه خبر القبض على الخلايا المرتبطة بإيران عن وجود تأهب للقيام بإرهاب معاكس وربّما أكبر من إرهاب تنظيم «الدولة»، الأمر الذي قد يعمل على تصعيد العنف الطائفي في الكويت، وما يعنيه ذلك من تدمير ممكن للنظام والنسيج الأهلي. تنوء البلدان العربية، بما فيها الغنيّة منها، كالكويت، تحت أزمات سياسية هائلة، وبدلاً من طرق التسويات الأهلية والنضال الديمقراطي والمدني، هناك محاولات حثيثة، محلّية وإقليمية، للاستثمار الطائفيّ في تلك الأزمات. … غير أن الحرب الطائفية، لو اشتعلت، لن تكتفي بحرق الكويت ولكنها ستشعل ثياب اللاعبين الكبار فيها أيضاً. رأي القدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
ذات يوم هتف نزار قباني (1923 ـ 1998)، بحرقة وبتضرّع: «هل من الممكن، إكراماً لكلّ الأنبياء، أن تخرجوني من هذه الضيقة التي وضعتني فيها الصحافة العربية: أي قارورة الحبّ والمرأة؟». لم يكن ذلك ممكناً بالطبع، أو لم يكن له أن يستقيم أساساً، في أيّ منطق بسيط. كان قباني «شاعر المرأة»، في المقام الأوّل والأبرز والأشدّ شيـــوعاً لدى الملايين من قرّائه؛ فـــي أوساط الشـــباب، ذكوراً وإناثـــاً على حدّ سواء؛ وفي وجدان العاشق العربيّ الفتيّ، حيث تصالح غزل النصف الثاني من القــــــرن العشرين، مع نمــــاذج عريقة خلّفتها تقاليد الغزل في التراث الشـــعري. أمّا الذي استقام، واستوى طويلاً حتى رسخ واستقرّ، فهو أنّ قباني واحد من اثنين: الشاعر التقدمي الذي حثّ المرأة على الثورة والتحرّر، أو الشاعر الرجعي، الذي سجنها في قارورة عطــر وجورب حرير؛ ولا توسّط بين الأقصيَيَن! والحال أنّ قباني، نفسه، كان يوفّر المادة لمزيد من غياب هذا التوسّط. إنه حليف تقدمي للمرأة حين كتب، منذ العام 1944: «يا لصوص اللحم.. يا تجّاره/ هكذا لحم السبايا يُؤكلُ/ منذ أن كان على الأرض الهوى/ أنتم الذئب ونحن الحملُ/ نحن آلات هوى مجهدة/ تفعل الحبّ ولا تنفعل». وهو، في المجموعة الشعرية ذاتها، «قالت لي السمراء»، حليف رجعي للرجل الشهواني، المتعجرف، البهيميّ في علاقته بجسد المرأة: «عبثاً جهودك.. بي الغريزة مطفأةْ/ إني شبعتكِ جيفة متقيئة/ إني قرفتكِ ناهداً متدلياً/ وقرفتُ تلك الحلمة المهترئة». ولكنه، بين الصفة ونقيضها، إيروسيّ مَرِح، وعاشق، طَرِب: «منضمّة، مزقزقة/ مبلولة كالورقة/ سبحانه من شقّها/ كما تُشقّ الفستقة/ نافورة صادحة/ وفكرة محلّقة»… ومن العبث، في يقيني، أن تُلصق صفة الرجعية، ولا التقدمية في هذا المضمار، بشاعر من هذا الطراز؛ بل بهذه السيرورة، المعقدة المتغايرة في نهاية المطاف؛ التي تكاد تختصر الكثير الجوهري من آلام وآمال النخب العربية في أطوار ما بعد الاستقلال. امرأة قباني أنثى بالمعنى الأرستقراطي المستنير للكلمة، وهي لم تكن أنثى محمد مهدي الجواهري أو علي محمود طه أو أمين نخلة أو بدر شاكر السياب؛ ولكنها، أيضاً، لم تكن موضوعاً أنثوياً بهيمياً، لجسد ذكوري وبطريركي ونرجسي وشهواني، فحسب. وهكذا، فإنّ قصيدة قباني الشهيرة «الرسم بالكلمات»، والتي يقول فيها: «لم يبق نهد أسود أو أبيض/ إلا زرعتُ بأرضه راياتي/ فصّلتُ من جلد النساء عباءة/ وبنيت أهراماً من الحلمات»، لا تصلح كوثيقة اتهام بالرجعية إلا في عُرْف تأويل نسوي متشدد يقصي المستوى العنفي في الهلوسة الجنسية الحرّة. وهذا تأويل يلتقي ـ دونما مفارقة كبيرة، في الحساب الأخير ـ مع تأويل طهوري، متشدد بدوره، يرى التهتك والخلاعة في أبيات كهذه. وليس غريباً أن يتناسى طرفا التأويل، كلاهما، ما يقوله قباني في القصيدة ذاتها: «اليوم تنتقم النهود لنفسها/ وتردّ لي الطعنات بالطعنات/ مأساة هارون الرشيد مريرة/ لو تدركين مرارة المأساة»! كذلك فإنّ من التعسف، والإفراط في حسن الظنّ، اعتبار قباني محرّراً للمرأة، بالمعنى الإنساني والتقدمي العميق للتحرّر. ففي مجموعته «يوميات امرأة لامبالية»، 1968، وهي الأكثر اقتباساً في الترويج لهذا الجانب من شخصية الشاعر؛ ظلّ قباني وفياً للمنطق الفكري الأرستقراطي المستنير، الذي حكم موقفه من المرأة منذ مجموعته الشعرية الأولى. ولكنه بدّل الكثير من مفردات البيان الداعي إلى الانعتاق، إذ هيهات لشاعر كبير مثله أن يراوح مكانه، في الأسلوب واللغة والموضوعات، مثلما في الزمانين الاجتماعي والجمالي. مناسبة هذه المادّة عن قباني، وعن المرأة في شعره تحديداً، هي أنّ «يوميات امرأة لامبالية» صدرت بالإنكليزية مؤخراً، بترجمة وتقديم جورج نقولا الحاج؛ الذي اعتبر أنّ كتابات قباني «تشكّل مدرسة فكرية، وحركة، واتجاهاً، خلّف عدداً كبيراً من الأتباع على امتداد العالم العربي، حاولوا محاكاة نزار واعتناق الدرب الذي دشّنه، ولكن أياً منهم لم ينل الشهرة التي حققها». وبمعزل عن الحماس المفرط الذي يكتنف هذه السطور، لستُ أختلف جوهرياً مع أيّ تثمين لإرث قباني ينصف ريادة الشاعر الكبير الراحل؛ الذي اقتحم المشهد الشعري السوري، والعربي، في سنة 1944، بمجموعة شعرية فارقة حقاً، وانتهاكية تماماً. ففي زمن القصائد الوطنية العصماء، الصادحة المجلجلة، والنبيلة الملتزمة، كانت «قالت لي السمراء» مجموعة حافلة بقصائد حبّ غنائية، وغزليات حسّية، ورشاقة مباغتة في تطويع المعجم، وأناقة رهيفة في اختيار المفردات، وشجاعة عالية في المجاورة بين الفصحى والعامية؛ فضلاً، بالطبع، عن تمثيلات امرأة جديدة، طارئة على الذائقة العربية يومذاك، تحلّق في «أبدٍ يبدا ولا ينتهي/ في ألف دنيا بعدُ لم تخلقِ/ في جزر تبحث عن نفسها/ ومطلق يولد من مطلق»! صبحي حديدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
قد لا يجد المواطن الأردني أسعد مني بالخبر، الذي زفه لنا بعض الزملاء إذا تحول لحقيقة… تلفزيون جديد مكرس للخدمة العامة وبدون إعلانات تجارية وبميزانية مستقلة، ويعمل على أساس مهني وبقانون مستقل… «واوو».. أو بالطريقة الأردنية «معقول»؟ وباللغة الفصحى «يا للهول». حقيقة العبارة نفسها سمعتها من مدراء تلفزيون الحكومة الحالي اليتيم، الذي يتعامل معه القوم بقاعدة «الوخز بالميت حرام». هنا قد أكشف سرا حصل في لقاء ملكي رفيع المستوى عندما تبين بأن يوم إعدام الشهيد معاذ الكساسبة كان «عصيبا» جدا على المؤسسات المرجعية والسيادية وعندما شاهدت المرجعيات العليا شاشة الحكومة في ذلك اليوم المؤسف والحزين كان تلفزيون الحكومة يعرض برنامجا عن «الملوخية». كاميرا حرة أحسب – وهذا مجرد حدس – أن أرجل القوم بعد التعليق الملكي خبطت ببعضها البعض وبدأت ورشة البحث عن «شاشة جديدة لائقة بالأردن والأردنيين». ها هو المشروع يبدأ.. شخصيا أتأمل توفير قرار سياسي بولادة محطة تلفزيون حرة ومستقلة فعلا وسأصفق وقد أزغرد لربع حرة وثلث مستقلة. سبق ان أبلغنا العالم بأن هيئة مستقلة لإدارة الإنتخابات ولدت دستوريا في المملكة وعند أول امتحان انتخابي اكتشفنا أن متصرف «يعني حاكم إداري» في منطقة مثل الأغوار يستطيع تجاهل هواتف رئيس الهيئة ومفوضيها. ولنتحدث بصراحة: لن ينجح الأمر طالما تستمر إدارة السلطة بالعمل وفقا لقاعدتين.. إستقطاب «المناكفين» فقط لإثبات أنهم موالون ومنافقون عندما يتعلق الأمر بشهوة السلطة لإخضاع الأحرار وأصحاب الرأي المستقل، وثانيا «طهو الطبخات» سرا وراء الكواليس، كما كان يحصل دوما وباستخدام الأدوات نفسها والأشخاص الملكيون دوما أكثر من الملك نفسه مع بقاء القناعة بأن «الأمني فوق كل الإعتبارات». رسالتي بسيطة للطهاة المناوبين حاليا على قصة «التلفزيون الجديد».. المسألة بسيطة جدا ولا تحتاج لولادة عسيرة خلف الستارة و«تزبيطات» هنا وهناك فقط «المهنية» وبعدها سنصفق جميعا على أن لا نترك نحن المتفرجون «فتية» المشروع الجديد وحدهم عند أول صدام. الإنقلاب يأكل أولاده القبض على توفيق عكاشه «أراجوز» الفضائيات المصرية دليل إضافي على أن الإنقلاب بدأ يأكل أولاده، بالرغم من أن الأخير تحول في الأسابيع الماضية إلى «علامة فهامة» يفتي بكل المعطيات على شاشة «الفراعين»، التي يملكها. مع عكاشة ووفقا لما فهمناه من صديق مصري مطلع جدا يوجد كثيرون من جماعة التسحيج الذين ابلغهم القمر بأن مصر ستتحرر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي. على حد علمنا استوطن فريق من المخابرات المصرية لأكثر من أسبوع داخل مقر التلفزيون الرسمي على أمل التمكن من معرفة الشخص الذي أطفأ الكهرباء من ثلاثة خطوط تغذي الشاشة الذهبية التي أخفق النظام برمته في إشعالها مرة اخرى في حادث يعرفه الشعب المصري. حتى الآن ورغم تطهير مقرات التلفزيون الرسمي من كل زميل أو موظف صادف أن عبر بجانب أخ مسلم إلا ان جميع أجهزة التحقيق أخفقت في تحديد المخرب الذي اطفأ الكهرباء وحرم الشعب المصري لفترة من الوقت من إطلالة الإعلام الحكومي. أغلب التقدير أن المخرب ايضا من جماعة «الرئيس» الذين خرجوا من المولد بلا حمص أو إكتشفوا فجأة أنها «مزبطتش». كثيرون من الذين نثق بهم في القاهرة يصادقون على الرواية التالية للأحداث: الأخطاء التي تورط بها الإخوان المسلمون وإستدعت وبررت الانقلاب يقع فيها النظام الحالي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعجز التام عن تحقيق أي جزء من معادلة الخبز والحرية وحتى لا نتهم بالفرح لأن مصر التي نحبها مأزومة يصر الجميع على أن الحل يبدأ من عند كلمة «مصالحة» ووقف الإقصاء. حرق المنطقة المدينة لا تحترق أصلا بل إحترقت.. تذكرت هذه العبارة على لسان أحد نجوم فيلم حضرته على «أم بي سي» الثانية قبل عشر سنوات يتحدث عن «التنين الذي يحرق لندن».. لكن اليوم لا يوجد تنانين والحديث عن «المنطقة برمتها» ومن سيحرقها «إذا ذهب الرئيس بشار الأسد» هو زميل صحافي أردني تحدث عبر شاشة «أن بي إيه». الرجل يفترض أنه يحمل قلما ويقف على يمين النظام في الأردن ولا توجد في أمرته مدرعات عسكرية.. ما علينا مثل هذه التصريحات سبق أن ساهمت في إطاحة نظام الرئيس الراحل صدام حسين وأزعم وأمري إلى الله أنها من مسوغات الخديعة التي تجعل طبيبا للعيون مثل بشار الأسد يعتقد فعلا بأن الشارع العربي معه وليس مع الشعب السوري. صاحبنا لم يحدد بصورة مركزية المناطق الجغرافية التي سيحرقها هو والرفاق ولم يحدد ما إذا كان تهديده نافذا إذا تخلى بشار عن السلطة طوعا و«نفد بريشه» ضمن التسوية الكبرى المقبلة على الجرارات الإيرانية. كما لم تتحدد الوسيلة التي ستستخدم لـ«حرق المنطقة». أولويتي عمان.. وسأكتفي بتكرار ما قاله الدكتور بسام العموش خلال إجتماع حزبي للرفاق إياهم قـــبل نحــــو 20 عاما عنـــدما هدد أحدهم بحرق عمان… من يفــكر في حرق عمان سنحرق قلبه حتى لو كان من «زلم « بشار وشبيحته الذين توالدوا وتكاثروا في عمان. مدير مكتب «القدس العربي» في عمان بسام البدارين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
بخلاف تسجيلات حفظت له من مرحلة شبابه، فقد حرص أمين عام «حزب الله» منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وبالتماشي مع اللبننة الرمزية لحزبه، والاكتفاء بـ»المقاومة الإسلامية في لبنان» دون كل من «الثورة الإسلامية» و»الجمهورية الإسلامية» فيه، بانتقاء كلماته ومفرداته وأسلوب توجهه للمسيحيين، فلا تُذكَر له على مدى العشرين عاماً الأخيرة خطبة سلبية تجاه معتقداتهم، وأنماط عيشهم، وميزانهم العددي، وما يعود اليهم – بموجب الدستور، من حصة في مناصب الدولة ووظائفها. ولم يجد نصر الله نفسه مضطراً للمفاضلة بين الأرزة وبين شتلة التبغ كما فعلت الرئاسة الشيعية للمجلس النيابي ذات مرة، أو لاتخاذ طرف في الخلاف الذي نشب بين الرئاستين المارونية والسنية حول تسمية مدينة كميل شمعون الرياضية، ولا لانتظار كلمات رئيس الجامعة اليسوعية في التسعينيات الأب سليم عبو للردّ عليها، بأرشيف السجال المحفوظ ضد «الانعزال اللبناني» و»مقرّرات سيّدة البير» كما كانت تفعل الزعامة الدرزية. وبالطبع كان موقف «حزب الله» مختلفاً عن بعض وجوه الحركة الإسلامية السنّية، ومنها الحليفة له، الذين اعترضوا على زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى لبنان. ولم يعرف الحزب، بالمقابل، بحماسة تجاه «السينودس من أجل لبنان»، ولا بحرص على تنمية العلاقات مع بكركي، قبل استقالة البطريرك نصر الله صفير، بل بفتور متفاوت في الدرجة والتعبير، وأحياناً بردود على البطريرك تتحجج بـ»عروبية» رجال دين مسيحيين من طوائف أخرى غير الموارنة، سواء في لبنان أو في البلدان المجاورة. وبالتأكيد «لم يعتل» الحزب همّ الاحباط المسيحي، ولم ير الشراكة الإسلامية المسيحية منتقصة بفعل نفي العماد ميشال عون إلى باريس، ثم حبس رئيس «القوات» سمير جعجع بمكيدة دبّرت له من خلال تفجير كنيسة الذوق، وظلّ الحزب يفضّل أن يرى هذه الشراكة مؤمنة بميشال المرّ، والياس حبيقة، وسليمان فرنجية، وكريم بقرادوني، ثم طبعاً، بصعود اميل لحود وتبوئه رئاسة الجمهورية، ولم يكترث الحزب أبداً لشعبية التيارات المناوئة للوصاية السورية بين المسيحيين من ناحية أنّ قمعها أو مطاردتها أو عزلها فيه اساءة للشراكة الإسلامية المسيحية. نجح الحزب في تسويق بعض من المقولات أفادت لاحقاً علاقته بالمسيحيين. منها أنه لم يشارك في الحرب الأهلية. وهو ما تناقضه طبعاً معارك الضاحية واقليم التفاح ومشغرة وبعلبك والصدامات مع حركة «أمل» والشيوعيين، لكن هناك صحة نسبية في الوقت نفسه للقول بأنّ الحزب لم يكن في صميم التناقض الدموي الإسلامي المسيحي في أيام الحرب الأهلية، كما أعفى نفسه من تركة تناقض دموي شيعي سني، بخلاف حركة «أمل» في حرب المخيمات. نجاح «حزب الله» ومسيحيي «الوصاية السورية» في تكريس مقولة «رفض توطين» اللاجئين الفلسطينيين، المعتمدة في مقدمة الدستور، كعنوان لتقاطع شيعي مسيحي كان في المقابل أكثر محدودية. فالشعبية، «المنفوخة» إلى حد كبير، التي حظي بها اميل لحود في الشهور الأولى من عهده، والتي عكّزت على شعاري مكافحة الفساد والتصدّي لمؤامرة التوطين، اندثرت في سرعة قياسية. ففي أيام تنامي النبض السيادي المناوئ للوصاية السورية، بين المسيحيين، وبشكل قادته الكنيسة المارونية بنداء مجلس مطارنتها في أيلول 2000، وبالمطلب المسيحي الواسع بعودة عون من منفاه وخروج جعجع من سجنه، لم يكن بالمقدور حرف هذا الاتجاه التراكمي عن مساره، لا بشعار «مكافحة التوطين» ولا بشعار «مكافحة الفساد»، بالتضمين المذهبي للأوّل، والتضمين الأمني للثاني. أما في مرحلة ما بعد انسحاب الجيش السوري، ثم اندلاع الخلاف بين ميشال عون وبين قوى 14 آذار، فقد أصبح هذان الشعاران وغيرهما، من المداخل المعتمدة للتلاقي الشيعي المسيحي تحت قيادة «حزب الله». لكن ذلك لم يحدث أيضاً بين ليلة وضحاها. في انتخابات 2005 وجد الحزب في المتن الجنوبي على لائحة واحدة من مرشح «القوات اللبنانية»، خصمه اللدود. وهنا نكتشف واحدة من أساليب السيد حسن في التعاطي مع المسيحيين والعقل الجمعي المتخيل انه لهم. فالسيد يتعامل مع هذا العقل المسيحي على انه يتحرك بكلمات مفتاحية رمزية. مثلاً، عشية تحالفه الموضعي مع مرشح «القوات» في انتخابات 2005، استعار السيد حسن شعار «10452 كلم2» الذي يرمز إلى مساحة لبنان، لكنه بشكل واضح في ذاكرة الحرب، شعار الرئيس بشير الجميّل. كانت هذه مجاملة في السياسة. لكن مجاملة لا تُسلّف شيئاً في الوقت نفسه. لم يحتج السيد وقتها للقول بأنّه على لائحة واحدة مع خصم عقائدي وسياسي له لأسباب يتلو تعدادها. انتقى شعاراً من ذاكرة الخصم واستعاره، فأجاز التحالف الانتخابي. وبعد عام من ذلك، عاد السيد وصاغ «وثيقة تفاهم» تحالفية مزمنة مع تيار العماد ميشال عون، وهنا أيضاً، اختار مجاملة العونيين والمسيحيين عموماً، بكلام يتعلق بعودة الجنوبيين تحت بند «اللبنانيون في اسرائيل»، حيث اعتبر التفاهم «ان حل مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلب عملا حثيثا من اجل عودتهم إلى وطنهم، آخذين بعين الاعتبار كل الظروف السياسية والامنية والمعيشية المحيطة بالموضوع»، فلم يميّز التفاهم هنا بين عملاء وغير عملاء مثلاً، وجمع في الوقت نفسه بين ما أراده أن يكون مدوياً بعنوانه، وقابلاً للتسويق في الشارع المسيحي، وبين عبارات يمكن أن يتأولها كل طرف بما شاء. «تفاهم مار مخايل» الذي وقع في 6 شباط 2006 بين نصر الله وعون نموذجي لجهة ايضاح الكيفية التي ينظر بها «حزب الله» إلى التسوية الأسلوبية مع المسيحيين، انطلاقاً من حسن اختيار المفردات والمصطلحات الشعبية في معجمهم هم، انما باعادة تدويرها حيناً، او بمساكنة الاجتهادين لها في وقت واحد بلا حرج، او بكونها مصطلحات ومقولات لا تفهم الا بقيمتها التهديفية على الخصم المشترك، ومن دون ان ننسى البنود الزخرفية وما يستجلب للحشو. لكن اللافت بعد تسع سنوات على هذا التفاهم حدوث امرين، اولهما اقتباسه على صعيد التعاطي بين الفريقين المسيحيين الاقوى، «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» بتوقيع «اعلان النيّات» بينها، ومع ان التيار العوني هو حليف لـ»حزب الله» اليوم اكثر من اي وقت مضى، بشكل اظهره نصر الله جلياً في آخر كلمة له، ومع ان «القوات» هي الخصم الثابت لدى الحزب، فان قراءة اعلان النيّات بنصّه تضعنا أمام بنود أكثر وضوحاًً من تلك التي تضمّنها «تفاهم مار مخايل»، فلأول مرة به ذا الشكل هناك التزم عوني باتفاق الطائف، وهناك اتفاق عوني قواتي بكلمات محددة على الخلل التمثيلي وأزمة الشراكة في تطبيق الطائف، سواء في زمن الوصاية أو اليوم، وهناك حديث عن «انتخاب رئيس للجمهورية قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة المكونات الأخرى». طبعاً، كل هذه البنود تبقي مساحة وافية للاختلاف التأويلي، وللأدب المجاملاتي، لكن مساحة ذلك، أو لنقل منسوب الابهام النصي، اقل بكثير مما في تفاهم «مار مخايل»، رغم ان السياق السياسي يسهّل أكثر على قارئي التفاهم تضمينه الشحنات السياسية اللازمة، في حين ان الابهام السياسي على صعيد الخارطة التحالفية لكل من تيار عون والقوات يصعّبان ذلك على أنصارهما، ويحتجز «النيّات» في حدود اتفاق هدنة، مع تحسين شروط «القوات» تجاه حليفها السني، والابقاء على الشروط نفسها لعون تجاه حليفه الشيعي، والحدّ من المساحة التي كانت يمكن ان تتولاها بكركي للخروج بمظهر المقرّب بين المسيحيين، وبالأخص في الموضوع الرئاسي. أما الأمر الثاني الحادث بعد تسع سنوات على «تفاهم مار مخايل» وأشهر على «اعلان النيّات» فهو تعمّد السيد نصر الله الغرف من المعجم الافتتاحي للحرب اللبنانية، يوم جرى الحديث عن «عزل الكتائب»، وراجت تخطت هذا الشعار لاحقاً في معظم الأوساط على انه ساهم في تأجيج الصراع، وفي تعبئة اكثرية المسيحيين تحت شعارات الكتائب، الخ. استوحى نصر الله من النقد المختلف لشعار «عزل الكتائب» نقداً افتراضياً لـ»عزل عون»، مهدداً بأن جمهور حزبه قد لا يبقى متفرجاً أمام مؤامرة عزل عون هذه. هذا، مع طمس الفوارق مع شعار «عزل الكتائب»، وأولها ان الشعار الأخير تبناه رئيس حكومة هو رشيد الصلح، وتبنته احزاب الحركة الوطنية، بعد مجزرة بوسطة عين الرمانة. في حين انه ليس هناك نفر واحد في لبنان ينادي بعزل عون، ووزراءه في السلطة، وعزل عون كان اساساً السياسة التي انخرط بها الجميع، ومن بينهم «حزب الله»، بعد هزيمة عون العسكرية، والى حين عودته من منفاه، علماً ان «حزب الله» الذي يستعيد شبح «عزل الكتائب» كرمى لعون هذه المرة مستمر في نهجه «العزلي» للقوات رغم مجاملة عام 2005 كما اشرنا اليها. وهكذا يستثمر نصر الله في صدى نقد شعار «عزل الكتائب»، انما لاختلاق مؤامرة «عزل عون» بشكل كاريكاتوري، وتبرير الموشحات الإسلاموفوبية لأنصار عون عندما وسّعوا «الفئة الداعشية» لتشمل تمام سلام و»تيار المستقبل» متحاملين في الوقت نفسه على قائد الجيش جان قهوجي لأنه مدّد له بقرار داعشي – بموجب هذا المنطق، ولأنه يشرب الشامبانيا. ٭ كاتب لبناني وسام سعادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: من يريد إشعال حرب طائفية في الكويت ؟ ونشرة القدس العربي اليومية الإثنين 17 أغسطس 2015 - 13:56
القاهرة ـ «القدس العربي»: ظلت موجة الحر الشديدة وارتفاع أعداد المتوفين بسببها من كبار السن، الموضوع الأكثر أهمية. واستمرت وزارة الصحة في إذاعة تحذيراتها من الخروج وقت الظهيرة والعصر، خاصة لكبار السن ومرضى القلب والضغط. والموضوع الثاني الذي اجتذب الاهتمام كان المرحلة الثالثة للقبول في الجامعات، كذلك خبر إلقاء القبض على صاحب قناة الفراعين، الإعلامي توفيق عكاشة. ومحاولة معرفة أخبار تهديدات الإخوان المسلمين في الذكري الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، ولوحظ تعمد كل من وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، والداخلية اللواء مجدي عبد الغفار القيام بزيارة شمال سيناء في هذا اليوم لتفقد قوات الجيش والشرطة لإظهار الثقة المتناهية في حفظ الأمن في العاصمة وغيرها. كما أثار قرار لجنة التحفظ على أموال وممتلكات الإخوان بالتحفظ على أموال وممتلكات صفوان ثابت، المساهم الأكبر في شركة «ألبان جهينة» الانتباه، خاصة أن القرار استثنى من التحفظ أسهمه في الشركة، حتى لا يتأثر نشاطها، وهي تسيطر على حوالي سبعين في المئة من سوق الألبان ومنتجاتها. كما نشرت الصحف المصرية أمس خبرا حزينا عن نقل صديق العمر الزميل والأديب جمال الغيطاني إلى مستشفى الجلاء العسكري، بعد تعرضه لأزمة صحية خطيرة، وقد حاول الأطباء إعادة القلب للعمل بعد توقفه ووضعوه على أجهزة التنفس الصناعي، وجار فحص الآثار التي تركها الحادث على وظائف الجسم، ونرجو الدعوة للغيطاني بالنجاة من هذه الأزمة. وإلى بعض مما عندنا…. سلاح الإعلام أخطر من القنبلة والمدفع والصاروخ ونبدأ بقضية الاستياء من حالة الإعلام، بدأها في «الأهرام» رئيس مجلس إدارتها الأسبق زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله بقوله في عموده اليومي «كل يوم»: « لاخلاف على أن أي حكومة معرضة لأن تقع في الخطأ، ولكن ما أبعد الفارق بين نقد الخطأ وتقديم البديل لإصلاح الخطأ، وبين الرغبة الدنيئة في استثمار الخطأ لإثارة السخط وزرع اليأس ونشر أجواء الإحباط. إنني كمواطن قبل أن أكون حاملا للقلم، أشعر بالعجز عن وصف بعض ما أقرأه أو أشاهده في أحيان كثيرة، إلى حد أنني لا أعرف بأي كلمات حزينة وغاضبة أصف ذلك. هل هذه حرية الإعلام في عصر السموات المفتوحة؟ وهل بهذا المنهج الغوغائي يمكن للإعلام أن يكون قادرا على مواجهة التحديات الكبيرة؟ إن كثيرا مما نشاهده أو نقرأه ليس إعلاما، ولكنه نوع من «التجريس»، بل إنه جريمة معتوهة وزائفة وغامضة ولا تمت للإعلام الصحيح بأي صلة! إن الانتماء إلى الوطن ليس كلمة إنشائية تقال هنا أو تكتب هناك.. ولكن الانتماء الحقيقي هو الوعي بما هو مفيد لمصر، وبما هو ضار لها… إنه أشبه بانتماء أي عضو في جسم الإنسان إلى جسده كله، فليس بمقدور إنسان أن يطمئن على سلامة جسده إذا سمح بإلحاق ضرر بأي عضو فيه. فهل بتوزيع الاتهامات وقلب الحقائق وخلط الأوراق يكون التعامل مع خطر رهيب يهدد سلامة الوطن وأمن المواطنين من نوع خطر الإرهاب الأسود الذي يدهمنا منذ عامين. إن الكلمة المرئية أو المسموعة أو المقروءة حين تجمل وجها واحدا من الشر، فإنها تغلب على ألف وجه من الخير، ومن ثم إن الأمم الناهضة يحرص مثقفوها على أن يزنوا الكلمات التي يكتبونها أو ينطقون بها، وزنا دقيقا بهدف تحقيق الخير والفائدة وتجنب الإثارة. إن سلاح الإعلام في عصر السموات المفتوحة بات أخطر من القنبلة والمدفع والصاروخ، مثلما أصبح عندما يحسن استخدامه أنجع من مشرط الجراح الذي يستأصل الأورام ويعيد للأجساد عافيتها. وظني أن ذلك ينبغى أن يدعونا جميعا إلى مراجعة أوضاعنا الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية قبل أن يفلت الزمام، بحيث يوضع السلاح الإعلامي في يد من يؤتمن على استعماله حتى لا يصل إلى يد جندي متهور يطلق النار عشوائيا، من دون وعي، أو يوضع في يد جراح غير مؤهل فتتحول عيادته إلى سلخانة للذبح». المعرفة في حالة يُتم وضياع كامل! أما الجميلة زميلتنا سهير جودة فكان رأيها الذي عبرت عنه في «الوطن» هو: «الأغلبية منا لا تمتلك معلومات حقيقية عن العالم، ولا عن المناطق الملتهبة من حولنا التي لا ترتبط فقط بأمننا القومي، بل بوجودنا. ماذا يجري في سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق؟ كيف يؤثر علينا؟ ما نعرفه هو مجرد عناوين، من دون عمق ومن دون معلومات حقيقية، ولا يختلف حال المواقع الإلكترونية كثيرا، فهي مليئة بالغثاء والسوء والمراهقات السياسية والمعرفية، فلا توجد مواقع تهتم بنقل المعلومات. حقيقية هناك نموذج بسيط يؤكد ويوضح أن المعرفة في حالة يتم وضياع كامل، وقانون الخدمة المدنية كاشف لغياب المعرفة، فقد أصبح فجأة مثار جدل واحتجاج وخناقة كبرى، وبالتالي خرج الوزير ليدلي بتصريح قصير، ورغم قصره فهو يكشف ليس عن كارثة واحدة إنما عن اثنتين الوزير قال بساطة شديدة «إن المحتجين لم يقرأوا القانون، والمعلومات التي يعرفونها خاطئة، إذن الناس تأخذ المواقف بناء على شائعات ووساوس ومعلومات غير دقيقة»، والكارثة الثانية أنه إذا كان الوزير صاغ هذا القانون وقدمه للحوار المجتمعي، ثم لم يصل إلى الناس بشكل دقيق، فالنتيجة هي فشل المصدر في الإرسال والمستقبل في الاستقبال، والناتج الطبيعي هو الارتباك والاحتجاج والدخول في المعارك لأنه لا أحد يعلم». ورثة أثرياء زمن التجارة بالوطن والشعب ونترك سهير في «الوطن» لنتجه إلى عمود «القلم يفكر» في «اليوم السابع» لزميلنا وصديقنا نصر القصاص الذي اقترب من المشكلة أكثر وبشكل أعنف بقوله في يوم الخميس نفسه: «عجيب أمر من يحرصون – ويفاخرون – على حضور الأفراح لتلقي العزاء! ومدهش أن أولئك يبدعون رقصا في المآتم! أتابع سذاجة من يحاولون إعادة «المخلوع» بدرجة رئيس أسبق – حسنى مبارك – إلى منصة البطولة، بعد ثبوت فساده بحكم الشعب الثائر في 25 يناير/كانون الثاني.. ثم بقرار المحكمة في ما ثبت ضده من اتهامات، غير ما لم يثبت لركاكة التحقيقات! فهؤلاء الذين رأيناهم مذعورين ومرعوبين إبان ثورة الشعب، وتابعناهم عائدين لمشاركتنا حياتنا العادية بكل ما امتلكوا من قدرة على الانحناء، مع رجاء قبول أسفهم واعتذارهم على أنهم قاتلوا في معركة الفساد.. اعتقدوا في أنهم أصحاب موقف وقدرة على أن يكونوا أبطالا.. فهم يتصورون أن انحيازهم للحق والحقيقة بعض الوقت، يغفر لهم ما تقدم من ذنب وما تأخر! الحكاية أن ورثة أثرياء زمن التجارة بالوطن والشعب، يعتقدون أن قواعد اللعبة لم تتغير.. وأن الشعب مازال يتهافت على شراء أفكارهم ومواقفهم الرديئة.. ويتصورون أن الوطن ساذج بقدر ما نجح في استدراجهم لنهايتهم.. كل هذه المقدمة الطويلة دفعني لها حرصي على مشاهدة حلقة من برنامج «العاشرة مساء» مع المستشار هشام جنينة وأسرته.. وخلاصتها أن المعركة مع مثل هذا الرجل يجب ألا تكون بتلك الخفة والسذاجة.. لأنه لعب ورقة اعتقدها حاسمة باستعراض ما كنت أربأ به أن يلجأ إليه.. وذهب إلى ذلك مدفوعا بأمل في انتصار ساحق.. ولو كان قد حققه – وهما- فهو خسر كل ما كان يحميه! وكذلك تفعل جماعة «قافشين يا ريس» التي تتعجل إعادة حسني مبارك إلى منصة البطولة من مستنقع الفساد المالي والسياسي.. لكن كل هذه الألاعيب يمارسها أصحابها، وفق منهج ما قبل 25 يناير.. وإذا كان هذا الشعب قد كظم غيظه وتعامل مع من أهانوا أو تلاعبوا بمصيره، بأقصى درجات التسامح.. فعلى هؤلاء أن يدركوا حتمية ذهابهم إلى حيث مكانهم الطبيعي.. لأن «حملة تكريم الموتى» قد دقت ساعتها!» ونصر يشير إلى ظهور رئيس جهاز المحاسبات المستشار هشام جنينه ومعه زوجته وأولاده في برنامج «العاشرة مساء» الذي يقدمه يوميا على «قناة دريم» زميلنا وصديقنا وائل الإبراشي. كما يشير بطريقة غير مباشرة إلى الحملة التي يتزعمها الإعلامي توفيق عكاشة للدعوة لمظاهرات تطالب بوضع صورة مبارك على جداريه قناة السويس بجوار صور عبد الناصر وأنور السادات والسيسي. هل القبض على عكاشة سياسي أم جنائي؟ وهكذا فتح لنا نصر الطريق لقضية القبض على عكاشة فجر الجمعة تنفيذا لأحكام قضائية نهائية لصالح زوجته الأولى، وكانت «قناة الفراعين» صباح الجمعة قد بدأت في الإعلان عن القبض على عكاشة بعد خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث أوقفت سيارته عدة سيارات وخرج منها ثلاثة عشر ضابطا، وهو الوصف الذي سمعته بأذني وشاهدته بعيني من مقدم البرامج في القناة أحمد عبدون، وتم الاعتداء باللفظ على حارسه وأخذوا توفيق معهم تنفيذا لحكم قضائي نهائي، ورفضوا أن يأخذ معه حقيبة الأدوية، لأنه يعاني من السكر والضغط المرتفع. ووجه عبدون اتهامات مباشرة بالاسم لوزير الداخلية وللشرطة بأنها وراء ذلك، وألقى تلميحات خطيرة عن مغزى القبض على عكاشة، في الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية ونسيان الدور البطولي الذي لعبه عكاشة ضد الإخوان، ولإنجاح صورة الثلاثين من يونيو/حزيران. وانتقلت الكاميرات إلى قسم شرطة أول مدينة نصر لتنقل صورا لأنصار توفيق، الذين بدأوا في التوافد والهتاف أمام القسم. وتلقى عبدون مكالمات هاتفية من أنصار توفيق بعضها كان هجوما عنيفا على وزير الداخلية والشرطة، والتهديد بتصعيد الاحتجاجات. أما المحامي ورئيس مجلس إدارة نادي الزمالك مرتضى منصور فقال إنه تم إرسال فريق من عشرين محاميا، وبعد مدة قصيرة سيتم إنهاء الموقف بعد موافقة صاحبة القضية على التصالح، ولا أريد الدخول في تفاصيل أكثر مما قدمته القناة في الساعات الأولى، واتصف بتحريض واضح وإن كان غير مباشر ضد وزير الداخلية والشرطة. المهم أن السبب القانوني للقبض على توفيق اختفى من تغطيات القناة وتصدرت السياسة والشرطة والنظام المشهد، بدلا من الزوجة السابقة لتوفيق رضا الكرداوي. لدرجة أنه غاب أيضا عن عدد من المعلقين إلى حد ما مثل زميلنا وصديقنا محمد أمين الذي قال في عموده اليومي في «المصري اليوم» (على فين) يوم السبت وهو يخفي ابتسامة أو ضحكة «الله أعلم»: «.. توفيق عكاشة ناظر مدرسة في الإعلام.. اسمها المدرسة العكاشية.. فمن أراد أن يغلق هذه المدرسة، ويسدل عليها الستار بالقوة الجبرية؟! السؤال: لماذا «عكشوه»؟.. ماذا فعل فجأة؟.. هل تنفيذ الأحكام استيقظت أمس؟ الداخلية قالت، عليه أحكام منذ أربع سنوات.. فمن أيقظ الداخلية الآن؟ هل لأن عكاشة وجه نقداً لاذعاً لوزير الداخلية؟.. أم أن الدولة تعمل بحياد شديد؟ هل يمكن اعتبار القبض على عكاشة سياسياً أم جنائياً؟ ألم يكن عكاشة أحد رموز ثورة 30 يونيو/حزيران كما يقول؟ طبعاً لا أريد تقييد حرية موسى ولا عكاشة.. كلاهما صديق، وكلاهما له طريقته في حب مصر.. لا أفهم دلالة القبض على توفيق عكاشة، في ذكرى فض رابعة والنهضة.. ليه؟ ما العلاقة؟ هل كانت أجهزة الأمن عندها وقت، وهي التي كانت في حالة استنفار، لمواجهة أي احتمالات في ذكرى رابعة؟.. التوقيت لا يمكن إغفاله بأي حال.. الأمن لا يعمل بطريقة جهجهونية.. هل إسكات توفيق عكاشة مقصود؟.. هل الدور سيأتي على آخرين بعد عكاشة؟! عكاشة انهزم يا رجالة.. فعلاً المتغطي بالدولة عريان.. لا تحمي أحداً.. تستغل الأوراق بطريقتها، إذا أدت دورها حرقتها.. لماذا قررتم أن «تعكشوه» الآن؟!». خالد سليمان المحامي: وزير الداخلية يختطف توفيق عكاشة المهم أن أمين وضع عنوانا تحت عنوان عموده هو «تعكشوني ليه» وهو تطوير لأغنية عبد الحليم حافظ بتلوموني ليه! أما «توفيق اتعكش يا رجالة» فهو استخدام لعبارة الفنان الراحل سعيد صالح في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وهو يقول خبر أذاعته عنه «بي. بي. سي» مرسي الزناتي اتهزم يا رجالة، وهو ما يكشف عن شماتة أمين وتعبيره صراحة أن عكاشة وموسى من رجال الدولة. أما «المصري اليوم» فنشرت تحقيقات يوم السبت عن القضية، وفي تحقيق لزملائنا حسن أحمد حسين وإبراهيم قراعة وعاطف بدر جاء فيه: «قال خالد سليمان المحامي: إن وزارة الداخلية ألقت القبض على موكله من أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، عقب انتهاء حلقة برنامجه «مصر اليوم»، الذي يذاع على قناة الفراعين، وإن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية أصدر تعليمات إلى أجهزة الأمن للقبض على عكاشة وتلفيق اتهامات له، بسبب هجومه على الوزير من خلال برنامجه، وإن وزارة الداخلية لفقت لعكاشة أحكاما قضائية وإنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية بشأنها، وإنه سوف يحرر محضرا يتهم من خلاله وزير الداخلية باختطاف عكاشة، عقب خروجه من القسم واقتياده إلى مكان مجهول. وأوضح محاميه: أن موكله ضبط في قضية جرى التصالح بشأنها أمام محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، وهي قضية قذف وسب مطلقته رضا إبراهيم الكرداوي. وقالت أميمة عبد الفتاح من أنصار عكاشة، إن وزير الداخلية هو من أمر بحل جهاز أمن الدولة خلال فترة توليه رئاسته أثناء حكم الإخوان، وكان يتعاون معهم للقبض على توفيق بهدف منع ترشحه لمجلس الشعب». طليقة عكاشة تضع شرطا لتنازلها عن القضية! أما «اليوم السابع» عدد يوم السبت، فنشرت تحقيقا لزملائنا محمود عبد الراضي وكريم صبحي وأحمد إسماعيل ووائل محمد جاء فيه: «أكدت المذيعة رضا الكرداوى طليقة الإعلامي توفيق عكاشة، أن رئيس قناة الفراعين تم القبض عليه تنفيذا للحكم الصادر لصالحها، الذي يقضى بحبسه 6 أشهر في دعوى سب وقذف أقامتها ضده، مشيرة إلى أن الحكم نهائي، وأن الحكم صدر ضد عكاشة بعد أن أدعى في إحدى حلقات برنامجه بأن طليقته تنتمي لتنظيم «القاعدة» وتحرض على اغتياله، وأنه لا يعترف بابنها الذي أنجبته منه، وأن محامي توفيق عكاشة اتصل بها هاتفيا وطالبها بالتوجه إلى قسم أول مدينة مصر والتنازل عن القضية. وأنها ستضع أمام طليقها شرطا للتنازل عن القضية، وهو الاعتراف بابنه يوسف والحصول على نفقة الطفل منه، وأنها لن تتنازل عن تلك الشروط قبل التنازل عن القضية، تمهيدا للإفراج عنه. من جانبه أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أن القبض على الإعلامي توفيق عكاشة جاء بعد صدور حكمين نهائيين ضده، مضيفا أنه لا صحة لما يردده البعض من أن ضبط عكاشة جاء بناء على مهاجمته للشرطة عبر وسائل الإعلام». وتهديدات بخطف ابن عكاشة وأمس الأحد نشرت «الأخبار» وهي من الصحف القومية، في صفحتها التاسعة عشرة تحقيقا لزميلينا مصطفى الشوربجي ودسوقي عمارة عن الليلة الأولى التي قضاها عكاشة في سجن طره بعد ترحيله إليه وجاء فيه بالنص: « قضى عكاشة ليلته الأولى شاردا داخل محبسه لم يغمض له جفن بسبب مفاجأة القبض عليه». وتحت التحقيق مباشرة حديث مع مطلقته رضا الكرداوي أجراه معها زميلنا محمد راضي قالت فيه: علمت بخبر القبض على عكاشة من محاميه خالد سليمان، الذي اتصل بي صباح الجمعة مطالبا إياي بالحضور لقسم شرطة مدينة نصر أول وهو ما حدث بالفعل.. وأضافت أنها ظلت في القسم 7 ساعات في مفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة، لكن فجأة اختفى المحامي الخاص بعكاشة، رغم موافقته على إقامة مؤتمر صحافي أمام قسم الشرطة لتقديم الاعتذار.. غادرت القسم لتنهال عليّ الاتصالات من أجل التنازل بدون اعتذار عكاشة، وهو ما رفضته. وأضافت أن المستشار مرتضى منصور قام بالاتصال عبر إحدى القنوات الفضائية وقال، إنني كاذبة ولو عكاشة راجل لا يعتذر ويقضي المدة.. وأكدت الكرداوي أنها تتعرض للتهديدات من جانب أشخاص مجهولين بخطف ابنها، أو وقف تنفيذ الحكم من قبل النيابة العامة، من دون تنازلها.. وناشدت قيادات الدولة بحمايتها ونجلها وإرساء مبدأ أن الكل سواسية أمام القانون، بعد التهديدات التي تلقتها تليفونيا بخطف نجلها إذا لم تتنازل، حتى يخرج عكاشة من محبسه.. وأوضحت الكرداوي أن من هددها تليفونيا اخبرها أن طليقها فوق القانون.. وقالت قضيت في المحاكم 7 سنوات من أجل التعبير عن ملايين النساء العاجزات عن أخذ حقوقهن، رغم الضغوط الأسرية التي واجهتها طيلة هذه الفترة.. وأشارت إلى أن المفاوضات بين محاميها ومحامي عكاشة لم تتوصل إلى شيء، لأنهم يرغبون في التنازل أولا، من دون اعتذار، بعدما تثبت للرأي العام أن ما روجه عكاشة عبر برنامجه عنها أكاذيب وقد تم حبسه بسبب ذلك». قناة الفراعين تؤكد احترامها لكافة مؤسسات الدولة وكانت قناة الفراعين بعد فترة من نقل مشاهد تجمع أعدادا من أنصار عكاشة أمام قسم الشرطة، وإذاعة رسائل من عدد من المحافظات تضامنا معه، وبعد هجوم على الشرطة، غيرت الموقف وأخذت تذيع مواد سابقة عن الجيش من إعداد إدارة الشؤون العامة في القوات المسلحة. ولابد من التذكير بأنه قبل القبض على عكاشة بحوالي أسبوع فوجئ مشاهدو القناة به في سلسلة الأحاديث التي تجريها معه الجميلة مقدمة البرامج في القناة حياة الدرديري، وهو يشن حملات متتالية واتهامات لا أول لها ولا آخر ضد خالد الذكر وضد نظامه، ودفاعا لا نظير له لمبارك ونظامه وإنجازاته، وطالب بتكريمه ووضع صورته على جدارية قناة السويس، إلى جوار صور ناصر والسادات والسيسي. وهدد بقيادة مظاهرات تطالب بذلك، كما شن هجمات عنيفة على النظام، وكان أخطر ما قاله إن هناك مجموعات من الفتانين، منهم أربع قيادات عسكرية اثنان على المعاش واثنان في الخدمة. كما هاجم وزير الداخلية، أي أننا أمام عملية غير مفهومة من الصراعات، فلا يمكن أن يقدم توفيق على ذلك التحدي العلني إلا إذا كان وراءه شيء، ولهذا جاء الرد بأسرع مما يمكن توقعه، وبمستوى يتلاءم مع مستوى التحدي الذي بدأه توفيق، وبشكل احترفي وقانوني رفيع المستوى وهو تنفيذ أحكام قضائية نهائية تثبت أن دولة القانون حقيقة حتى لو كانت ضد من كان سندا للنظام في مرحلة ما، حتى لو كانت تحت يديه آلة إعلامية وجماهير محبون، والأهم في قضية ستثير تعاطفا شديدا مع زوجته الأولى وستقضي على أي ادعاءات بأنه تم استهدافه لأسباب سياسية، والأهم في رأيي رسالة من النظام بأنه لن يقبل أي ضغط أو طلب نفوذ من أي شخص مقابل مساندته له في مرحلة معينة، لأن جماهيرية النظام توجدها أي قوة سياسية أو أشخاص. وابتداء من يوم السبت بدأت قناة الفراعين تبث عبارة في شريط الأخبار تقول: «قناة الفراعين تؤكد احترامها لكافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القضاء والجيش والشرطة والمخابرات العامة، من أجل استقرار مصر وأمنها قناة الفراعين تطالب الشعب بالوقوف خلف الدولة» . وزراء يفتقدون القدرة على الإبداع وإلى الحكومة التي تتعرض لهجمات تزداد كل يوم مطالبة بتغيير عدد من الوزراء واستمرار رئيسها إبراهيم محلب أو الإتيان بوزارة جديدة تماما. ففي يوم الثلاثاء الماضي قال زميلنا المحرر الاقتصادي في «الأخبار» عاطف زيدان «ناصري»: «آن الأوان لهذا الشعب العريق الصبور أن يتخلص من مشاكله وهمومه ومعاناته ولن يأتي هذا إلا بتغيير حكومة الاضطرار الحالية، التي لم تقدم على مدى 14 شهرا ما يشفع لها للبقاء جاثمة على صدر مصر، فالإنجاز الوحيد على مدى أكثر من عام، وهو قناة السويس الجديدة لا يحسب لها، وإنما للشعب الذي مول الهيئة الهندسية، وهيئة قناة السويس، وشركات المقاولات التي نفذت المشروع وفقا للمخطط له من صاحب مبادرة إنشائه الرئيس السيسي. لقد ضاق الشعب ذرعا بهذه الحكومة التي قامت على الشللية ومبدأ أهل الثقة واللي اعرفه أحسن من اللي معرفوش، وتضم وزراء يفتقدون الرؤية والأفكار المبدعة، ولا يتحركون إلا «بتوجيهات الرئيس» ليؤكدوا بهذه العبارة التي تتردد على ألسنتهم في المؤتمرات والتصريحات الصحافية، بأنهم مجرد موظفين تقليديين يفتقدون أي قدرة على الإبداع «. ربط اختيار الوزراء ببرنامج إصلاحي شامل ونظل في «الأخبار» حتى يوم الخميس لنكون مع زميلنا وصديقنا نقيب الصحافيين الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف «ناصري» ونقرأ له قوله في عموده اليومي «في الصميم»: «يفترض أن الحكومة الحالية أمامها ثلاثة أو أربعة أشهر لحين إجراء الانتخابات العامة، وممارسة البرلمان الجديد لمهامه، لكن المشكلة أن الأوضاع لا تتحمل الأداء السيئ لبعض الوزراء، كما أن ما يواجهنا من مهام لا يتحمل فترة انتظار ستتحول لجمود، بينما المطلوب أن نستغل النجاح في مشروع القناة لتحويل البلاد كلها إلى ورشة عمل، ويبقي التساؤل إذا كان سبب وجود العديد من الوزراء غير الأكفاء الذين تم ترشيحهم فكيف سيكون الوضع قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من الانتخابات التي ستنهي عمل الحكومة؟ لعل الأصوب في هذه الظروف أن يتم تعديل الحكومة أو يتم التخلص من الوزراء الذين لم يثبتوا جدارتهم، وأن يرتبط اختيار محلب للوزراء الجدد ببرنامج إصلاحي شامل». غالي محمد: ترشيح أسماء بديلة لمحلب لا تسمن ولا تغني من جوع لكن هجوم عاطف وجلال لم يعجب ناصريا ثالثا هو زميلنا غالي محمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير ورئيس تحرير مجلة «المصور» ولذلك قال فيها غاضبا: «أصبح من الواضح، أنه كلما تفلس بعض الصحف مهنيا، لا تجد أمامها سوى مانشيتات التغيير الوزاري، وتستطرد في ذكر أسماء بعض الوزراء، الذين سوف يتم تغييرهم، لكن الجديد في إفلاس تلك الصحف هذه المرة هو حديثها عن تغيير رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وترشيح أسماء بديلة لا تسمن ولا تغني من جوع. والمثير أن هؤلاء المفلسين أو بتعبير أدق المتآمرين، يتحدثون عن تغيير المهندس إبراهيم محلب، مندون أن يكون هناك سبب واحد لتغييره، سوى المضاربات على أخبار صحافية ليس لها أساس من الصحة، لكن أيا كانت الرغبات الدفينة للمتآمرين على المهندس إبراهيم محلب، فإننا إزاء رئيس وزراء مشهود له بالكفاءة، استطاع أن يؤدي مهامه على أكمل وجه في ظل ظروف صعبة.. رئيس وزراء أوجد مفهومًا جديدًا لعمل ومهمة رئيس الوزراء، وتحديدا أنهى ظاهرة رئيس الوزراء المكتبي وأصبح رئيس وزراء حقيقيا، يعيش بين كل أفراد الشعب وطبقاته ومن ثم استطاع بتعامله مع المشاكل الراهنة أن يقوم بدور مهم في تثبيت أركان الدولة، وبالتالي غياب الاحتجاجات والمظاهرات الفئوية، ويقوم بدور مهم في إصلاح قطاع الأعمال العام، والتعامل مع منظومة الدعم بحرفية». تعديل اسم ميدان رابعة وأخيرا إلى «المصريون» ومقال رئيس تحريرها التنفيذي محمود سلطان عن ذكرى رابعة وقوله: « قبل موعد الذكرى الثانية لمذبحة رابعة العدوية، ثُبتت على الميدان لوحات كبيرة، باسمه الجديد «ميدان هشام بركات»! فهل ضاقت في وجه السلطات المصرية، ولم يجدوا ميدانًا آخر في القاهرة، لـ«تكريم» نائبها العام الراحل.. إلا ميدان رابعة العدوية؟! لماذا ميدان رابعة العدوية تحديدًا؟ مسألة محيرة.. هل كان الاختيار عفويًا؟ أم مقصودًا؟.. أسئلة كثيرة مشروعة، لاسيما وأنه بات من الصعب ـ بعد 3 يوليو/تموز ـ ألا نسأل كلما همت السلطة بعمل شيء.. حتى لو كان متعلقًا بأخبار الطقس. لاحظ ـ هنا ـ أن البيانات الرسمية، بشأن طقس الجمعة، ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، كانت تؤكد بإلحاح على أن يوم الجمعة 14 أغسطس/آب ـ ذكرى رابعة ـ سيكون الأسوأ في ما يتعلق بحرارة الجو، وأن درجة الحرارة ستتجاوز الخمسين درجة مئوية في الشمس.. وأن على الناس الالتزام بالبيوت، وعدم الخروج إلى الشارع إلا للضرورة القصوى.. وبدا لي وكأنه قرار بحظر التجوال في هذا اليوم تحديدًا، ولكن بـ»صنعة لطافة».. والمفارقة أن يوم الجمعة كان الجو لطيفًا نسبيًا، وأقل أيام الأسبوع قسوة في سخونته، بل كانت درجة الحرارة في الظل 25 درجة مئوية.. ما صنع رأيًا عامًا يعتقد بأن الدعاية التي سبقت هذا اليوم، وتسويقه بأنه الأسوأ من حيث درجة الحرارة، ما هي إلا «افتكاسة» استهدفت «تخويف» متظاهري الإخوان من الخروج إلى الشوارع في نهاره، إحياء لذكرى «رابعة» الثانية؟ حتى «الطقس».. لم يستبعد الرأي العام، أن يكون قد أدرج في قائمة اهتمامات الأجهزة الأمنية، كأداة «تلاعب».. تلاعب به خصوم السلطة.. قد تجعله ـ إعلاميًا ـ «جهنم» لمنع المظاهرات.. وبردًا وسلامًا في أيام «الدلع».. فهي الحكومة: وإحنا يعني ها نعرف أكثر من الحكومة؟! وعلى هدي هذا المنطق، تثار أسئلة كثيرة بشأن تعديل اسم ميدان رابعة.. ليكون ميدان المستشار هشام بركات! فهل شاء فصيل في دولة الظل، أو في المؤسسات التي تجيد فن التلاعب، أن «تشيل» الرجل ـ رحمه الله ـ الشيلة: فبدلاً من أن يقال ـ مثلاً ـ مذبحة رابعة.. يقال: مذبحة المستشار هشام بركات؟! وكما نعلم فإن التكرار يثبت الشعار.. وبالتراكم ومضي الوقت وطول الأمد وتباعد السنين، يستقر في الضمير العام شعار «مذبحة هشام بركات».. وتخفت بالتدرج كلمة مذبحة رابعة، بكل إكسسواراتها من تفاصيل وعلى رأسها المسئولون عنها من قيادات سياسية وأمنية وتنظيمية وغيرها.. ولا يبقى منها إلا هشام بركات.. ويشيل مسؤوليتها وحده؟! وفعلا.. فقد اطلعت يوم 14/8/2015، على مقالات كتبها متعاطفون مع الإخوان، بعنوان: ذكرى مذبحة هشام بركات.. وليشربها وحده.. الله يرحمه!». حسنين كروم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
عمان ـ «القدس العربي»: الإشارة لـ»شخصيات سياسية» تستفيد من عمليات التهريب على الحدود الأردنية السورية ليست «جديدة وغير مسبوقة»، لكنها أيضا بمثابة «إنذار مبكر» من المؤسسات السيادية لبعض هذه الشخصيات المتنفذة التي تعيق نشاطاتها في الواقع برنامج الدفاع الإستراتيجي عن الحدود مع سورية. عمليا الأجهزة والمعدات التي تستخدم في تأمين وحماية الحدود الأردنية مع العراق وسورية متطورة جدا وحذرة لدرجة انها تلتقط أي محاولة لعبور الحدود، بصورة غير شرعية، من قبل إنسان أو آلية أو حتى حيوان، الأمر الذي يجعل حتى التصدي لتهريب قطعان الحيوانات رسالة مهمة، ليس لمن يجلس في الطرف الآخر من الحدود. ولكن أيضا لمن يحاول في الداخل الاستمرار في تهريب الأغنام أو غيرها. خلافا لالتقاطات الإعلام السوري النظامي الذي يحاول السخرية أحيانا من الموقف السياسي الأردني، يمكن القول ان الجهة الوحيدة التي تعمل بصمت حاليا ولا تبحث عن ضجيج أو إثارة وتجتهد بدقة، هي القطاعات العسكرية التي تتولى في الواقع «حراسة وتأمين» بلدين معا، هما سورية والأردن، بسبب غياب النظام ورموزه عن الجانب الثاني من الحدود، كما يقول الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد المومني. إعلام نظام دمشق الذي يحترف مضايقة الأردن والتحرش به لأسباب مفهومة، بين الحين والآخر، يتجاهل الحقائق الواقعية التي تقول بأن جيشه المنظم غير موجود أصلا في مواقعه المعتادة في درعا جنوب سورية، مما يضاعف مسؤولية الجيش الأردني، وهي حقيقة ميدانية لا يريد إعلام دمشق المرعوب التحدث عنها. في كل الأحوال، السيطرة تبدو متكاملة للجيش العربي الأردني على كل تفصيلات الحدود مع سورية والعراق، وهو أمر يثير عمليا غيظ وغيرة الحكومات المركزية في العراق وسوريا، ليس فقط بسبب التضحيات الاقتصادية الجسيمة التي يضحي بها الأردن جراء إغلاق الحدود رسميا مقابل الاستقرار الأمني. ولكن أيضا بسبب «تقنيات الدفاع» المتطورة والإحساس العالي المتشكل عند حرس الحدود تحديدا تفاعلا مع مسؤوليات الواجب. التصدي لكل من، وما، يحاول قطع الحدود مع سوريا لم يكن برأي مصادر مطلعة جدا قرارا عبثيا. وعندما يشمل الأمر منع تهريب الأغنام والمواشي فالرسالة تتجدد في الحرص والسهر على نظافة الحدود تماما، وهي مسألة لا تناسب «كبار المهربين» من الجانبين ما اقتضى صدور التنبيه الأول بالنار وبالإيحاء في المرحلة الأولى وعلى أساس أن»ظروف» الحدود مع سوريا والعراق تحديدا لا تسمح بأي انفلات بدليل ان الجيش الأردني سبق ان استعمل طائرات مقاتلة نفاثة في وقف تقدم شاحنات صغيرة كان يمكن وقفها بالرصاص من سلاح آلي. رسائل الجيش الأردني تحديدا تبدو «وطنية « بامتياز وفعالة ومهنية في الوقت نفسه لإن عبارة المومني حول «بقاء مشكلات سوريا داخل حدودها» تعني عمليا التصدي ليس فقط للإرهاب والاختراق المحتمل، ولكن أيضا لتهريب السلاح والمخدرات وحتى التصدي «للأغنام المفخخة» أو التي تستعمل لتهريب السلاح أو المخدرات، إن تطلب الأمر، وهو ما حصل ولا تعلن عنه المؤسسات السيادية المعنية ترفعا عن الجدل السياسي. في المقابل تشكل عصابات التهريب المحترفة ضغطا عنيفا على قطاعات عسكرية مهنية، واجبها التصدي لمحاولات تسلل الإرهاب أومواجهة جيش منظم يحاول الاعتداء، خصوصا بعدما تطورت آليات التهريب وأصبحت منظمة وعدائية جدا وتستخدم تقنيات الإنترنت، وبالضرورة تضم أطرافا مجازفة في الجانبين. المطلعون على مجريات التهريب تحديدا يتحدثون لـ»القدس العربي» عن أجهزة لاب توب يحملها رعاة متخصصون بالتهريب أحيانا لتضليل أجهزة الرقابة وأجهزة الرقابة المتطورة المزروعة على الجانب الأردني تظهر يوميا دقتها، لإن واجبها كشف كل من وما يحاول العبور بصورة غير شرعية، ورغم ذلك ما زالت محاولات العبور بشاحنات صغيرة مستمرة وتتحدث عنها البيانات العسكرية الأردنية بصورة نظامية. في ضوء هذه الوقائع يصبح الحديث عن التصدي لقطعان أغنام ومحاولات تهريب ليس خطوة تثير التساؤل فقط، كما ترغب التعبيرات الإلكترونية البائسة لنظام بشار الأسد، بقدر ما هي رسالة عميقة لكل من يحاول المساس بأمن الحدود عبر البشر أو الآليات أو حتى الحيوانات، خلافا للحديث عن «شخصيات مستفيدة « في الداخل رسالة موازية التقطها بالتأكيد أصحابها النافذون على قاعدة «الصبر بدأ ينفد». بسام البدارين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
القاهرة ـ «القدس العربي»: وجهت المذيعة رضا الكرداوي، طليقة الإعلامي توفيق عكاشة، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تطالبه بأن يثبت أن لا أحد فوق القانون، وبأن تتعامل الداخلية مع توفيق عكاشة بمقتضى القانون. وقالت «دي بداية لإثبات أنه لا أحد فوق القانون، ولا يوجود رجالات للسيسي يحميهم، وزي ما أنصفت يا ريس طفل السرطان، وخليت العالم كله، نفسي تقابل يوسف عشان تترد له كرامته»، وأضافت: «أنا بعتبر السيسي رئيس لكل المصريين، وعايزاه ينصف يوسف لأنه هو أبويوسف، عايزة يقابل يوسف علشان يحس إنه له كرامة». واضافت « إن عكاشة عليه 3 أحكام يتم تنفيذها، أحدها حكم حبس 6 شهور في قضية سب وقذف، وغرامة 10 آلاف جنيه في قضية بلاغ كاذب ضدها، وآخر في قضية ضرب، مشيرة إلى أنها أنجبت من توفيق عكاشة وكان الطفل لديه إعاقات في البداية، وطلبت أن يساعده في العلاج ورفض، فرفعت عليه قضية نفقة علاج، وسبّها في القناة، ووصفها أنها تنتمي لتنظيم القاعدة وكانت جزءا من محاولة اغتياله، وحصلت على الحكم النهائي عام 2012، كما حصلت على حكم منه بتهمة بلاغ كاذب بانها تتآمر مع رئيس حزب الوفد في محاولة لاغتياله سياسيا». وقال المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك ،خلال مداخلة هاتفية على فضائية « الفراعين «، إنه سيتم دفع الكفالة 10 آلاف جنيه للإعلامي توفيق عكاشة من أجل خروجه من قسم شرطة مدينة نصر، لافتا إلى انه سيتم محاسبة المسؤول عن القبض على توفيق عكاشة. وأضاف «إن توفيق عكاشة رجل وطني وإعلامي مخلص، وغير مرتش، عكس إعلاميين آخرين، مشيرا إلى أن إعلامية مثل ليليان داود تحرض على الدولة، ويجب أن يتم ترحيلها فورا، موضحا أنه ليست هناك معركة مع الشرطة ولكن المعركة مع من تجاوز منها خلال واقعة القبض على الإعلامي توفيق عكاشة. وأعلن الإعلامي أحمد موسى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد عبدون عبر قناة «الفراعين»، تضامنه مع الإعلامي توفيق عكاشة، بعد القبض عليه، لتنفيذ حكمين قضائيين واجبين النفاذ بحقه، مطالبا وزارة الداخلية، بالكشف عن مكان احتجاز زميله. وأضاف «طالما إحنا مش عارفين راح فين، فلازم الداخلية تطلع بيان توضح فيه حقيقة الموقف، وجماعة الإخوان النهاردة قمة الشماتة هي وقناة الجزيرة النهاردة، هذا القرار لم يكن محسوبا على الإطلاق، ولو اترفعت السماعة والداخلية قالت يا دكتور توفيق تعالي، هيروح». واختلفت آراء رواد موقع التدوين المصغر «تويتر» حول إلقاء القبض على اﻹعلامي توفيق عكاشة، عبر هاشتاغ «توفيق عكاشة»، وتباينت آراء المغردين بين مؤيد ومعارض، فالمعارضون رأوا أن عكاشة إعلامي وطني يحب بلده منتقدين طريقة القبض عليه. بينما سخر المؤيدون من عكاشة وإلقاء القبض عليه، في حين ظهر فريق ثالث تنوعت آراؤهم بين التعجب من الفريقين، ومنهم من أكد أن عكاشة في طريقه إلى البراءة بعد تدخل المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في القضية على حد قولهم. وكتب عصام: «مبروك للأمة الإسلامية اعتقاله لعدم تنفيذه حكما قضائيا صادرًا ضده بالحبس، حيث تم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة نصر لعرضه على النيابة»، وأضاف أسامة: «بيدفع ثمن هبله، ساهم في الفوضى وسينكوي بنارها، عليه حكم حبس واجب النفاذ، وكمان عايز ينجح في البرلمان»، من جانبها علقت نور: «المضحك بجد ان أغلب اللي بيتريقوا على توفيق عكاشة بيتفرجوا عليه.. انفصام»، وقالت هالة: «ذهب مع الريح»، وكتب أحمد: «ريحوا الناس منه» ،وشارك محمد في الهاشتاغ معلقا: «نداء لوزير الداخلية، خلي بالك من زعيم الأمية»، وتابع حسين: «كل ده فيلم عربي قديم»، بينما قال محمد: «ورقة واتحرقت»، وقال مغرد آخر: « قبضوا ع توفيق عكاشة والله معرفش هما كانوا سايبينوا لغاية دلوقتي ليه، شخصية مقززة»، وأشار مغرد آخر قائلا: « عكاشة هيطلع بس هما كام ساعة، علشان يعمل من نفسه بطل ويعيش الدور كام ساعة، واحتمال تاني يكون طار بمعنى إنه هلفط كتير». وعلقت الإعلامية بثينة كامل ،على خبر القبض على الإعلامي توفيق عكاشة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلة: «اللهم رد المظالم، ولك يوم يا ظالم»، على حد تعبيرها. وقالت «أنا لا أتشفى، ولكنه كثيرًا ما أذاني بلسانه، في الوقت الذي لم أتطاول عليه أو على غيره»، مضيفة: «عقبال اللي في بالي». وكانت فضائية «الفراعين»، قد أعلنت، الجمعة الماضية، القبض على الإعلامي توفيق عكاشة، أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي، واحتجازه داخل قسم أول مدينة نصر. وسودّت «الفراعين» شاشتها وكتبت خبرًا عاجلا على شريط الأخبار، ذكرت فيه أنَّه تم إلقاء القبض على «عكاشة» من دون تهمة. في حين، أكّد مصدر أمني في وزارة الداخلية، أنَّ المتهم عكاشة صادر ضده حكمان غيابيان بالحبس، وأنَّ عملية القبض عليه تمت بعد خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي. وأعلنت وزارة[/size]