الشاعر عادل الشرقي : ها قد خَرجْنا ثائرينَ على الأسى

سَقَط القِناعُ ليُفضحَ الأوغــــــادُ
 من بعدما عَمَّ البـِـــــلادَ فســــادُ
 سَقَطَ القِناعُ وبانَ قُبحُ وجوهِكـمْ
 وبدا على كُلِّ الوجوهِ سَــــــوادُ
 كنتمْ حُفاةً لا مَلاذَ يَضمُّكـــــــمْ
 إذ ضاقتْ الطُّرقاتُ والآمـــــادُ
 وإذا بأهلي يُصبحونَ عبيدكـــمْ
 يتقهقــــــرونَ وأنتـــمْ الأسيـــادُ
 أوّاهُ يا للعـــار كيـــفَ لمثلِكــــمْ
 مــن أجلــــهِ يَتيتَّمُ الأحفــــــــادُ ؟
 ألأجلِكم تغدو البلادُ ذليلــــــــــةً
 ألأجلِكــــم تتشــــــــرَّدُ الأولادُ ؟
 ألِأجلِ أن تتنعَّمــوا بحياتكــــمْ
 هذي الملايينُ الأباةُ تُبـــادُ ؟
 أوَما شبعتمْ من فضائلِ خيرِ
 أوَما اكتفى بشِباكِهِ الصَّيّادُ ؟
 ها قد سَرقتمْ كُلَّ ما بجيوبِنا
 حتى لقد نُهِكتْ بنا الأجسادُ
 وتَفتَّتْ كُلُّ القلوبِ لحزنِهــا
 وتمزَّقـــتْ لعذابِها الأكبــادُ
 فلترحلوا قد آنَ يومُ رحيلكمْ
 يا أيُّهــا الجُبَناءُ والأنــــدادُ
 ها قد خَرجْنا ثائرينَ على الأسى
 وستُكسـرُ الأغلالُ والأصفـــادُ