صَةَ بئر زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ
>
>
>
>
> قِصَةَ بئر زَمْزَمَ
> الَمُختَلَقةَالشيخ د مصطفى راشد عالم
> أزهرى وردَ إلى
> موقعنا على الإنترنت ، سؤال من
> الدكتور \ محمد رمضان يقول فيه :-
> سمعت أن ماء زمزم تُعالج كل
> الأمراض فهل هذا صحيح من الناحية
> الشرعية ؟ إنتهى سؤال
> السائل ، وللإجابة على هذا السؤال
> :- بدايةً بتوفيقً من الله
> وإرشاده وسعياً للحق ورضوانه
> وطلباً للدعم من رسله وأحبائه ،
> نصلى ونسلم على كليم الله موسى
> عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة
> الله المسيح له المجد فى الأعالى ،
> وكل السلام والتسليم على نبى
> الإسلام محمد ابن عبد الله ، أيضاً
> نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله
> ، لا نفرق بين أحدً منهم .أما بعد ،فقصة بئر زمزم التى وردت
> لنا عن طريق كتب التراث هى قصة
> مختلقة جملةً وتفصيلاً .بداية من أول القصة
> الغريبة الغير آدمية التى روتها
> بعض الكتب التى تدعى زوراً على
> خليل الله أبو الأنبياء إبراهيم
> بتركه لزوجته هاجر فى وسط صحراء
> قاحلة ليس بها طعام ولا ماء هى
> وطفلها منه إسماعيل تنفيذاً لرغبة
> إلهية ، فتقول الروايات إن أمنا
> هاجر والدة إسماعيل ـ عليهما
> السلام ـ كانت أمة (جارية) لسارة أم
> إسحاق من قبل جبار مصر الذي وهبها
> لها ، وقد وهبتها سارة لزوجها
> إبراهيم لما يئست من الولد فأصبحت
> ملك يمينه ، فلما ولدت منه إسماعيل
> غارت سارة منها ، فأمر الله
> إبراهيم أن يذهب بإسماعيل وأمه
> إلى مكان مكة
> المكرمة .وهى قصة غريبة تتهم الخليل
> وزوجته سارة بعدم العدل والمساواة
> كما تتهم الخالق الرحمن الرحيم
> بالرضوخ لرغبة سارة ومجاراة
> رغبتها بدلاً من أن يجعلها رمزاً
> ومثلاً للبشرية على الرحمة
> والتسامح والعدل والرفق بالطفل ،
> وأيضاً أشارت الرواية على أن
> السيدة هاجر ملك يمين لأبو
> الأنبياء ، وهو ما يعنى الإقرار
> الإلهى بالعبودية بين البشر ، وهو
> أمر لا يستقيم أبداً مع العدل
> الإلهى ، أيضاً من الملفت للنظر
> إلى أن هذه القصة على أهميتها فى
> التراث الإسلامى إلاّ أنه لا يوجد
> لها أي ذكر فى القرآن الكريم سوى
> الآية 37 من سورة إبراهيم \ قوله
> تعالى ﴿ رَبَّنَا إِنِّي
> أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي
> بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ
> بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا
> لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ
> أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ
> تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم
> مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
> يَشْكُرُونَ ﴾ . والآية كما نرى لا
> تتكلم عن أى بئر أو ماء ، كما لا
> يوجد أي دليل على قصة بئر زمزم
> سوى بعض الروايات والأحاديث الغير
> صحيحة المنقطعة سنداً والتى يعود
> أغلبها لرواة مطعون فى شخوصهم
> وذلك تسويقاً لبئر زمزم التى نضبت وجفت
> منذ مئات
> السنين ، والعائلة
> الحاكمة السعودية تعلم ذلك تمام
> العلم لكن للمصلحة الإقتصادية
> للمملكة فهى مستمرة فى ضخ المياه
> للبئر عن طريق
> التحلية من البحر بشبكة سرية
> للبئر بالإضافة لبعض المياه
> المعدنية المستوردة من السودان
> ومصر وأثيوبيا
> واليمن . لذلك ترفض حكومة المملكة
> أى أبحاث عن بئر زمزم تقوم بها أي
> شركه غريبه عن المملكه ، وتفعل ذلك بمعرفة بعض
> المؤسسات التابعة لها لتعلن ما
> تريد إعلانه .هذا بالإضافة لإستحالة
> توافق الرواية مع الواقع التى
> تقول فى حكاياتها بأن المياه
> إنفجرت من الأرض تحت أرجل إسماعيل
> أثناء سعى هاجر بين الصفا والمروة
> بحثاً عن ماء لطفلها إسماعيل
> ، لأن هذا يؤدى إلى وجود عين من
> المياه وليس بئر عمقها حوالى 30 متر
> تقريباً ، فهناك فرقً كبير بين
> العين والبئر ، لذا نقول لمن يقول
> بأن مياه البئر تُشفي من كل
> الأمراض لأنها مياه مقدسة ، إن
> هذا كذبا ًعلى اللهِ ، وإن قصة
> زمزم جرى تضخيمها لأسباب إقتصادية
> أو لجهل البعض ، كما أنه لو كان هذا
> الأمر صحيح لماذا يحمل الشعب
> السعودى العديد من الأمراض مثل كل
> الشعوب رغم وجود مياه البئر عندهم
> ؟؟؟ ، فهل بيننا من يعقل ويفهم
> بدلاً من أن يحفظ ، كما أن السيدة
> هاجر وقبيلة جرهم التى ذكر التأ
> ريخ أنها كانت تعيش على هذه البئر
> أو عبد المطلب جد الرسول (ع) والذى
> قيل بدون سند صحيح إنه قام بإعادة
> حفر البئر ، نقول إن كلهم ليسوا
> بمسلمين فلماذا لم تتشبث وتتمسك
> الأديان الأخرى بهذه البئر
> المختلقة ؟؟؟ هذا وعلى الله قصدُ السبيل
> و إبتغاءِ رِضَاه . الشيخ د مصطفى راشد عالم
> أزهرى مصرى وسفير السلام العالمى
> للأمم المتحدة .وعضو نقابة المحامين
> وإتحاد الكُتاب الأفريقى
> الآسيوي .ورئيس منظمة الضمير
> العالمى لحقوق الإنسان .
>
>