رهبان دير وادي الريان يستغيثون مجددا بالرئيس للسيسي لمنع هدم الدير

أرشيفية لمحاولة هدم سور دير وادي الريان بالفيوم

الفيوم (مصر) في 30 أغسطس /إم سي إن/ من حكمت حنا
أرسل، أمس، رهبان دير وادي الريان، استغاثة عاجلة للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد محاولة هيئة الطرق اقتحام الدير، وإزالة السور؛ لتنفيذ الطريق الذي يهدد المنطقة الأثرية.

ومن جانبه؛ أرسل المهندس ماجد وديع الراهب، رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري، استغاثة الرهبان لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء؛ لوقف الاعتداء على الدير الذي يُعد أثرا معترفا به".

وقال الراهب في شكواه: "إن وزير الآثار، ورئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية، قاما بإخضاع عدة نقاط أثرية فى الدير للآثار؛ وجارى إخضاع باقي النقاط، والسؤال الذي يحيرنا لماذا الإصرار على اختراق الدير، وتدمير الآثار؛ بالرغم من عدم الحصول على تراخيص بذلك، أو موافقات من أية جهة مختصة؟".

وأعلن المهندس ماجد الراهب أن "جمعية المحافظة على التراث المصري، ستظل مساندة لأثرية الدير، ولن تسكت على هذه المحاولات"، مضيفا: "وسوف نقوم بالاتصال بكل الجهات المعنية؛ للتحقق من ذلك؛ ووئد أية محاولات لاختراق المنطقة الأثرية بالدير".

جدير ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ المصرية ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭًا، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﻱ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ؛ ﻟﺮﺑﻂ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺭﺽ ﺩﻳﺮ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺑمحمية ﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻴﻮﻡ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ؛ ما أثار خلافات واسعة بين رفض الرهبان للطريق، وقبول الكنيسة بقرارات الحكومة، وهذا ما تم الإعلان عنه من خلال صدور بيانين للكنيسة يؤكد حق الدولة بالتصرف القانوني في الدير، ودخل الدير في أزمة واسعة؛ انتهت بقرار أغلبية الرهبان بالخضوع للكنيسة، حسب المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الكنيسة حينها، في حين لا يزال بعض الرهبان يرفضون شق الدير، معتبرين ذلك تدميرا للدير وللآثار؛ لتبقى الأزمة مستمرة.

" />