تعتبراقوى انواع الكوميديا التي تستخدمها الحركات التحررية التي تطالب بالتغيير والاصلاح. انتشرت بشكل واسع في المسرح الاوربي كثقافة وادب . وتعرف عند العرب بالهجاء السياسي.. ورفعت شعاراتها في الثورة الفرنسية لتزين اعلام البؤساء "هل تسمع الشعب يغني"?do you hear the people sing"كناية عن الالم والفقر . وفي التاريخ العربي المعاصر يمكت القول ان رواد الكوميديا الهجائية او ما تسمى بالمقاومة هم السوريون والمصريون. ونذكر منها مسلسل غوار لدريد لحام وحسني البرزان ومحمود الحوت وغيرهم كثيرا ومن الاعمال التي لا تنسى هي كاسك ياوطن وانفلونزا الضمير وعفوا امريكا بكل اجزائهن. اما مصر فهي ام الحركة القومية العربية ورائدة التغيير والاصلاح الفكري واخرها تغيير نظام الاخوان. ومن روادها ..اسماعيل يس وعبدالسلام النابلسي وحميد صالح ويونس شلبي وعادل امام. واكثر الاعمال شعبية هو العمل المسرحي"الزعيم،عمارة يعقوبيان،" وفي العراق اكثر الاعمال شهرة هي منولوجات وعزيز علي وفاضل رشيد . بسبب قوة وتعسف بطش السلطة ومتابعتها ورقابتها الفاشية على الادب والثقافة العراقية. فلم تترك موضوعا الااقحمت نفسها فيه ووجهته لصالح بنائها المؤسسي والحزبي. ان الكوميديا خطرة جدا وبداية لكل تعاطف وياتي الخوف منها من كونها تقلل من هيبة الدولة وتعاظم النقمة عليها وجل ما تحمله هو الهجاء والنقد والسخرية اللاذعة لسياسة الدولة. ان الجماهير معبأ اصلا بالكره والنقمة على السياسة والادارة وتتقبل اي ايحاء او فكرة او تحريض يدفعها للحط من قيمة المسؤول ولو رمزيا عن طريق النقد واستخدام عبارات غير لائقة كبداية لانتقال رمزية السخط الى سقف اعلى . انها جزء من سيكولوجية الحرب النفسية والاعلام الحربي.... ان الخوف من السلطة هو من يمنع الجماهير البائسة من التجاوز وهنا يأتي دور القيادات الشعبية في تسخير الكره والنقمة من خلال صياغة شعارات جريئة تخفض من نسب التردد وتزيد الجرأة لديهم للبوح بما تضمره النفوس . ومثال هذا (باسم الدين باكونا الحرامية) وهو شعار موجه ومصاغ بعناية شديدة ليست عفوية . لان الدين في بلادنا هو كل شئ وهو من المسلمات التي لاتقبل النقاش في اي زمان ا مكان بل توجب دفع كفارة او صيام شهرين متتابعين. #نتوقع انها حركة ثورية ضد التيارات الدينية الحاكمة بدأت بالشعارات وستنتهي كما آلت اليه امور الاخوان المسلمين في مصر. الكاتب وليد فاضل العبيدي 29 اب 2015