داعش يعدم 3 سائقين بتهمة تهريب عائلات منتسبي القوات الأمنية

مسلحون من داعش-ارشيف

كشف سكان محليون عن قيام تنظيم داعش بإعدام ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب عائلات منتسبي قوات الأمن العراقية في مدينة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين.

وقال هؤلاء السكان لـ(باسنيوز) إن ” هؤلاء الأشخاص يقومون بتهريب العائلات من المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة العراقية”.

وأشار هؤلاء إلى أن داعش “نفذ حكم الإعدام بحق هؤلاء، وهم من سائقي سيارات الأجرة، بعدما صدرت فتوى من ما تسمى بـ (المحكمة الشرعية) التابعة لتنظيم داعش، والتي أمرت بإعدامهم” موضحا أن “أشخاصا من هذه العائلات هم من منتسبي الجيش وقوى الأمن الداخلي، وقد تمكنوا (عناصر الأمن) من الهروب في وقت سابق، ثم طلبوا من هؤلاء السائقين جلب عائلاتهم مقابل مبلغ من المال، ولكن تم القبض عليهم من قبل التنظيم، قبل أن يتم تنفيذ الإعدام بهم وسط المدينة”.

وبيّن السكان ذاتهم أن مدينة الشرقاط” تشهد توترا أمنيا منذ فترة، حيث قام تنظيم داعش في وقت سابق بسلسلة من الإجراءات الأمنية، وأقدم على اعتقال 35 شخصا وسط مدينة الشرقاط (125 كم شمال مدينة تكريت)، بتهمة الترويج للتطوع في صفوف مليشيات الحشد الشعبي، ثم تم نقلهم إلى جهة مجهولة”.

في حين قال شهود عيان إن” من بين المختطفين أقرباء عدد من المسؤولين الحكوميين، وأعضاء البرلمان الذي يمثلون محافظة صلاح الدين في الحكومة الاتحادية”.

كما قام التنظيم “باستعراض عدد من أئمة وخطباء الجوامع في شوارع مدينة الشرقاط، حيث سماهم التنظيم (المرجئة)، لأنهم يرفضون قتال القوات الحكومية، ولا يؤيدون منهج التنظيم ولا فكره. وقد أطلق التنظيم سراحهم في وقت لاحق، لكن تم عزلهم عن الخطابة والإمامة”.

وأضاف الشهود أن تنظيم داعش “شدد من إجراءاته الأمنية في المدينة بعد أن شهدت توترا أمنيا، وهروب عدد من الأشخاص والعائلات إلى بغداد والمحافظات الأخرى”.

وتشهد بعض مناطق محافظة صلاح الدين عمليات عسكرية واسعة، ومعارك كر وفر بين التنظيم وقوات الأمن والمليشيات الموالية لها، بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى بالكامل في العاشر من شهر حزيران/ يونيو العام الماضي.

وشملت سيطرة التنظيم على أغلب المدن والبلدات في محافظة صلاح الدين، ومن بينها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل أن تستعيد قوات الجيش ومليشيات الحشد الشعبي السيطرة عليها