þ ما ســـر المشــادة الكلاميّة بين إدارة مطار بغداد وفيلق القدس ؟ !!! þ

ما سر المشادة الكلامية بين إدارة مطار بغداد وفيلق القدس ؟ !
الأحد 30 ـ 08 ـ 2015
 سومر نيوز / متابعة
في أواسط آب الحالي، جرت مشادة كلامية بين ممثلين عن إدارة مطار بغداد الدولي وممثلين عن فيلق

القدس الإيراني وسفارة إيران في العراق .
وأشارت تقارير صحافية الى أن سبب الخلاف كان إصرار إدارة مطار بغداد على تفتيش طائرة إيرانية اشتبهت

بأنها تحمل أسلحة ، ولأن العاملين لصالح الجنرال قاسم سليماني لم يعتادوا أن يواجهوا معارضة أثناء قيامهم

بعمليات لوجستية في العراق ، فقد استوجب الأمر تدخل ممثل عن فيلق القدس في السفارة الإيرانية ببغداد وآخر

عن رئاسة الوزراء العراقية لحل الإشكال .
وبحسب التقارير، فأن إيران كانت تتحرك بحرية واسعة في الأجواء العراقية ومطار بغداد خلال فترة

حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير النقل في حكومته هادي العامري المعروفين بعلاقاتهما الوطيدة

مع المسؤولين في طهران ، إلا أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي يسعى الى إخضاع حركة الطائرات الإيرانية

للرقابة العراقية في محاولة منه لتحقيق السيادة، ولذلك أصدر أوامر بوقف ما اصطلح عليه 
" النشاط الإيراني الحر" في المطارات العراقية .
هذه التغييرات في السياسات هي التي أدت الى نشوب المشادة الكلامية .
وتقول مصادر سياسية إن العبادي قلق من أن نقل الأسلحة من إيران الى سوريا عبر العراق يشكل خرقا لقرارات

مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالتعامل مع إيران في إطار الاتفاق النووي الذي عقدته مؤخرا مع القوى الكبرى .

ومن هذه القرارات القرار رقم 2231 الذي تم تبنيه في 20 تموز 2015، والذي يوجب على كل الدول

اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تزويد أو بيع أو نقل أسلحة أو منتجات ذات صلة من إيران .
كما أن العبادي قلق من أن نقل هذه الأسلحة يشكل خرقا لقواعد المراقبة التي تحظر استخدام طائرات أو مطارات مدنية

لنقل أسلحة ، وسبق للمنظمة الدولية للطيران المدني ( ICAD ) أن أقرت هذه القواعد .
أصدرت المنظمة في عام 2006 وثيقة تتضمن النظام القانوني الخاص بها تسمى وثيقة ( ICAD 7300/9 ) ،

وفيها بنود توجب على الدول الأعضاء في المنظمة عدم استخدام الطيران المدني لأهداف غير متوافقة

مع الأهداف المدنية لها والعراق وإيران وسوريا أعضاء في المنظمة .
وبذلك يكون العراق شريكا لإيران في خرق قواعد المنظمة عندما يسمح بتحليق الطائرات الإيرانية فوق أجوائه

والهبوط في مطاراته وهي محملة بأسلحة ومقاتلين .
لكن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركات العبادي ، فقد بعثت الجنرال سليماني لينجز جولات في بغداد والنجف التقى

خلالها المرجعية وقادة سياسيين من أجل الحفاظ على اليد الإيرانية الممتدة في العراق .