سُئِلَ حافِظ الأسد : ماهو الفَرق بينك وبين صدام حسين ؟ . أجابَ : صدام مُقامِر وأنا لاعِب شطرَنج . وقيلَ ل غاندي : لماذا لاتحب الشطرنج ؟ قال : لا اُريد أن يُضّحي الجنود بحياتهم ، فقط من أجل أن يحيا المَلِك . ...................... * ( الوزير ) هو القطعة الوحيدة في الشطرنج ، التي تتحرك في كُل الإتجاهات . وكما يبدو وعلى هذا الأساس ، فأن قادة العملية السياسية ، في العراق ما بعد 2003 ... أدركوا حِكمة ذلك ، وطّبقوهُ عملياً : وهاهو ( باقر جبر صولاغ ) ، الوزير في كُل الحكومات .. وزير الإعمار والإسكان في حكومة علاوي / وزير الداخلية في حكومة الجعفري / وزير المالية في حكومة المالكي / ثم وزير النقل والمواصلات في حكومة العبادي . حقاً أنهُ مثل وزير الشطرَنج .. يتحرك في كُل الإتجاهات .. ولا يُمكن الإستغناء عنهُ ! . وعندنا وزراء مثلهُ ، في أقليم كردستان ، مُخضرَمونَ ولِكُل الفصول . أتعجب ، أن يكون عندنا في العراق ، وزراء بهذه الكفاءات المتنوعة والقُدرات الرهيبة .. وأن تكون هنالك أزمات ومشاكِل ! . * ( جيرالد إبراهامز ) يقول : " لاعِب التكتيك يعرُف ما يفعلهُ ، عندما يكون هناك ما يُمكن فعلهُ .. ولاعِب الإستراتيجية يعرُف ما يفعله ، عندما لا يكون هنالك ما يُمكِن فعلهُ ! " . في العراق وبضمنه أقليم كردستان ... ليسَ عندنا للأسف ، في الطبقة السياسية الحاكمة ، لاعبين إستراتيجيين .. فكلهُم ، لاعبون هُواة ، لايُجيدون حتى اللعب التكتيكي ! .. فمعَ وجود ( ما يُمكِن فعلهُ ) في كثيرٍ من الأحيان ، فأنهم لايقومون بهِ .. لانهم مشغولون بالنهب والشفط ! . * والشطرنجي ( موروفيتش ) يقول : " حركةٌ واحدة خاطئة ، قَد تهدر ما أنجَزَتْهُ أربعون حركة صحيحة " . فكيفَ إذا كان ساستنا وقادتنا وحُكامُنا ، أساساً ... يقومونَ بأربعين حركة خاطئة ؟! ـــــــــــــــــــــــــــــ أكثرُ ما أعجبني ، هو ما قالهُ ( أنيس مُراد ) : " .. في الشطرنج ، بعد نهاية اللعب .. يوضَع المَلِك والجُندي في صندوقٍ واحد " . مُظاهرات أيام الجُمع ، والتي من المُحتَمَل أن تتطور وتتحول إلى إعتصامات جماهيرية ضخمة .. قَد تُؤدي في النهاية ، إلى أن يُحشَر " ملوك الطوائِف " و " وزراء الصُدفة " و " قِلاع الفساد " و " أحصنة النهب والخيانة " و " أفيال المتعاونين والمُتواطئين مع داعش " و " حُراس المُتاجَرة بالدين " ... كُلهُم في صندوقٍ قَذرٍ واحد !.