مهاجران من اقليم كوردستان إلى المانيارووداو – المانيا
قررت المانيا عدم منح اللجوء للمهاجرين من اقليم كوردستان، باستثناء الكورد الازيديون والمسيحيون.
وقال وزير الهجرة والمهاجرين الالماني، توماس دي ميزير، لشبكة رووداو الاعلامية إنه "سيتم منح اللجوء للاقليات القومية والدينية فقط من اقليم كوردستان المعرضة حياتهم للخطر، ولا يحق للكورد من المدن الاخرى الحصول على اللجوء، باستثناء الكورد الازيديون والمسيحيون".
وهاجر شابان كورديان من اقليم كوردستان إلى المانيا منذ أربعة اشهر، اسميهما ورزين نوري عبد القادر وسعدو عثمان، ويبلغان من العمر 24 عاما، ولم يتم حتى الآن تسجيل اسميهما للحصول على اللجوء.
وقال ورزين لرووداو "أنا متضايق جدا، يحولوني من مخيم إلى مخيم، من يد إلى يد، وأماكن اقامتنا سيئة جدا، ولهذا نشعر بضيق كبير، فهم لا يجيبون علينا، وأخشى ألا احصل على حق اللجوء، لأنه ليس أمرا يسيرا للكورد من اقليم كوردستان".
ومثل ورزين؛ يهاجر آلاف الشبان من اقليم كوردستان نحو اوروبا، معتقدين أنهم سيحصلون على حق اللجوء في المانيا بسهولة، وخاطبت شبكة رووداو الاعلامية وزارة الهجرة الالمانية للاستفسار منها حول الذين يتم منحهم حق اللجوء.
وقالت وزارة الهجرة والمهاجرين في معرض ردها على سؤال رووداو "يحصل على حق اللجوء في المانيا فقط الاقليات القومية والدينية وخاصة الذين حياتهم معرضة للخطر في اقليم كوردستان بسبب معتقداتهم الدينية، وهم متمثلون في الكورد الازيديين والمسيحيين، أما الكورد من المدن الاخرى في اقليم كوردستان فلن يتم منحهم حق اللجوء".
وسعدو عثمان من أهالي سنجار، والكورد الازيديون يحق لهم الحصول على اللجوء في المانيا، لكنه هو الآخر يعيش في مخيمات منذ اربعة أشهر، ومازال مصيره مجهولا.
ويقول سعدو لرووداو "أنا من أهالي سنجار، صرفت مبالغ مالية كبيرة وأتمنى الحصول على اللجوء، أشعر باستياء لأنهم لم يجيبوني حتى الآن ولا املك سوى هذه ورقة (يسجل عليها اسم الطالب للجوء)".
وتواجه المانيا مشكلة في توفير أماكن لاقامة مخيمات للمهاجرين، بسبب الاعداد الكبيرة من المهاجرين المتوجهين اليها، فقد تم استغلال المدارس وقاعات الرياضة وبعض الفنادق، وفي بعض المدن خصصت مخيمات عديدة اللاجئين، لكنها امتلأت بهم.
وفضل بعض اللاجئين وضعهم الحالي في المخيمات على وضعهم في كوردستان، ويقول هرمان خضر وهو من اهالي اقليم كوردستان "أنا سعيد جدا بتواجدي هنا، توجد قوانين هنا، توجد فرص عمل لم تكن موجودة في اقليم كوردستان، أنا هنا منذ اسبوعين وأشعر براحة كبيرة".
وقررت وزارة الهجرة والمهاجرين العمل على ملفات اللجوء في المانيا بأسرع وقت، لتتم اعادة الذين لا يحق لهم اللجوء إلى دولهم، ومن كان من اقليم كوردستان ولا توجد لديه مشاكل تتعلق بمعتقده الديني فإنه لا يحصل على اللجوء ويبقى ملفه معلقا ويمنح بطاقة وقتية يطلق عليها اسم دولدنج.
وهناك عدة أسباب وراء سعي الشباب إلى الهجرة بعيدا عن الوطن، على أمل الوصول إلى إحدى الدول الاوروبية للخلاص من غالبية المشاكل، لكنهم يواجهون مشاكل اخرى هناك، تصل إلى درجة تمني بعضهم لو أنهم لم يهاجروا من بلدهم.