وطني حبه في قلبي : بقلم د . جبرائيل شيعا

وطني حبه في قلبي غالي يكن ويستكين
وطني يعيش في عقلي بالتفكر والتدوين والتكريم
وطني مخنوق غريق
وطني نازف جريح
وطني ممزق ذبيح
آه كم يؤلمني مظهرك الحاضر وصوت الأنين
أبكي وأتألم من أجلك
لما يحصل على ترابك المقدس
أكيد هذا ليس من صنع السماء
وليس من صنع البشر
وبعيد كل البعد عن تعاليم الأديان والشرائع السماوية
وبعيد عن الدساتير والقوانين الشرعية الإنسانية
دموعي تنزف دماً
لبعدي عنك، ولبعدك عني يا وطني
هل يعلم الجيران والمعارف والأصدقاء وكل أبناء وطني
سبب بعدي عنك ...؟!!!
وسبب بعك عني ...؟!!!
هل تعلمون يا بني وطني من هو السبب ...؟
أكيد الجواب واضح وصريح
لأني أنا وأنت، وأنت وأنا واحد في هذا الوطن
أنت السبب نعم أنت السبب .... يا أخي في المواطنة!!!!
أخبرني يا وطني الغالي، لماذا بعيد عني أنت...؟
أنا بحاجة إليك أكثر من أي يوم مضى
أين أنت أيها الطير المسافر...؟!
أيها المهاجر والمعتر الرهيب ...؟!
أناديك من صميم فؤادي، وبعمق من آهات صدري
أيها النسر العظيم لو تحملني وتحلقني عالياً بعيد
لو تقبضني بمخالبك الحادة وتتمسك بجلدي السميك
اربطني بسلاسل وقضبان ولا تتخلى عني بالسهل والهوان
أنقذني من حالتي من وهلتي
خلصني من غربتي من هجرتي
حياتي صعبة وتعيسة ومعيشتي سيئة
أحملني كريشة الحمام من هذه الغربة وأنقذني من هذا البحر العميق
غارق أنا في أعماق بحاره وتائه في شتات المحيطات
رأسي تورم من قساوة صخرة الصوان
فمن كثرة أوجاعي وهمومي وتطلعاتي تقلصت الاحاسيس والشعور
وبات كل شيء غريب عني
لا أعلم أين أنا وكيف أنام
نومي في هموم وعقلي مشغول بالتفكير
صدري مجروح وقلبي حزين
لا أعلم هل سأستيقظ من الكابوس الرهيب ..... أم ...... كل الأحلام ستخيب فيها آمالي؟؟؟!!!
لا أعلم حقاً أين أنا .... وأين ومتى أستكين.... لأستريح ...كي أعيش بأمان واستقرار وسلام؟
ضائع أنا بين هذا وذاك
أتمنى أن يعرف الأخر محبتي لوطني لحضارتي لثقافتي لمدنيتي لتراثي
وأن تنتهي غربيتي
وأن يعاد المجد ثاني لوطني
بقلم د. جبرائيل شيعا
ألمانيا - بيبرى 26.11.06