اوروبيون ينشطون على الانترنت لتجنيد المزيد من المقاتلين بصفوف "داعش"
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: اوروبيون ينشطون على الانترنت لتجنيد المزيد من المقاتلين بصفوف "داعش" الثلاثاء 8 سبتمبر 2015 - 12:33
سومر نيوز/ بغداد يقدم الناشطون الاوروبيون في صفوف تنظيم "داعش" على الانترنت قتالهم في سوريا والعراق، على أنه الجنة الموعودة على الارض، فيستخدمون كل التقنيات المتقدمة لجذب مواطنيهم الى ساحة المعارك في هذين البلدين، ما بات يقلق بشكل جدي سلطات الدول الاوروبية. في باريس: الصور التي توزع على الانترنت عن مقاتلي تنظيم "داعش" هؤلاء تظهرهم مبتسمين يتشاركون الصور بهواتفهم النقالة، أو يتقاسمون البيتزا في احد البيوت الفخمة المصادرة، من دون التركيز بالضرورة على ايديولوجيتهم الاسلامية الصارمة. ويستخدم الشبان الاوروبيون في التنظيم كل وسائل الاتصال المتطورة عبر الانترنت لمخاطبة أقرانهم في الدول الاوروبية خاصة. واستخدام لغاتهم يساعد كثيرًا على الوصول الى عدد اكبر من المجندين المحتملين من الشبان الاوروبيين للانضواء تحت لواء هذا التنظيم المتطرف الذي بات يسيطر على اجزاء واسعة من سوريا والعراق. يبدو الفرنسي الشاب الوسيم ابو عبدالله حسب شرائط الفيديو الموزعة له، محاطاً بأطفال يلعبون، وهو يؤكد العمل على "مساعدة العائلات الفقيرة". وتتناقض هذه الصورة تمامًا مع صور الرؤوس المقطوعة المرفوعة على الحراب او الرجال المصلوبين على اعمدة الكهرباء التي كان ينشرها من قبل على موقع فيسبوك، حيث جمعت صفحته نحو اربعة الاف "صديق" عند مقتله في تموز الماضي. وتفيد المعلومات بأن هذا الفرنسي انتقل الى بريطانيا ومنها الى اسبانيا قبل أن يتوجه الى سوريا للمشاركة في القتال الى جانب التنظيم، وتحاول دنيا بوزار، مديرة مركز الوقاية من التطرف الديني المرتبط بالاسلام في فرنسا، شرح هذه الظاهرة، فاعتبرت في تصريح لوكالة فرانس برس أن الانتقال الى التشدد "ينتج من لقاء بين شاب مرتبك يطرح الكثير من الاسئلة عن المظالم التي يشاهدها، وبين خطاب يحوله الى منقذ للبشرية. والتعبئة الايديولوجية تبدأ في اكثر الاحيان عبر الانترنت". ويقول مصدر في الشرطة الفرنسية إن "ثلثي الاشخاص الذين غرقوا في ايديولوجيات التشدد الاسلامية عبر الانترنت لم يكونوا معروفين لدى اجهزة الاستخبارات، وهذه الظاهرة في ازدياد سريع، وبدأت تطاول اكثر فأكثر الاناث". تابع هذا المصدر أن "التربية الدينية لم تعد ضرورية. والدليل على ذلك اننا نشاهد احيانًا تعليقات من هؤلاء الشبان من نوع +انا آخر همي الاسلام، انني أقوم بجهادي الشخصي+. وهكذا يتم التسويق لتنظيم داعش على أنه الجنة المنتظرة حيث الاموال متوافرة بكثرة". وتقدم شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من النصائح العملية للتمكن من التوجه الى سوريا والعراق من دون اثارة شكوك العائلات والسلطات. وبالنسبة لغالبية الاوروبيين، فإن الاتصال الاول المباشر بين المجند الاوروبي واحد عناصر تنظيم داعش لا يتم الا في منطقة العبور بين الحدود التركية والاراضي السورية، أي قبل الانتقال مباشرة الى سوريا. لذلك تقف اجهزة الشرطة في غالبية الاحيان عاجزة عن تعقب هؤلاء الشبان الذين لا سجل لهم لدى القضاء ويبدون كأنهم من السيّاح العاديين، وعندما تم انشاء جهاز "المديرية العامة للامن الداخلي" الجديد في فرنسا كان الهدف منه توظيف مهندسي كمبيوتر قادرين على تحسين قدرات كشف المجندين المحتملين للقتال في سوريا على شبكة الانترنت. وتقوم مواقع التواصل الاجتماعي عادة بإغلاق الحسابات التي تتعارض مع شروط الاستخدام مثل تمجيد العنف بعد الابلاغ عنها. الا أن صاحب الحساب يعود الى فتحه تحت اسم آخر ليغلق مجدداً بعد فترة، حسب التبليغات الصادرة ضده.
" />
اوروبيون ينشطون على الانترنت لتجنيد المزيد من المقاتلين بصفوف "داعش"