مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الثانية/ نقلا عن الكاردينيا العراقية
[size=32]مصر كما رأيتها اليوم مشاهدات يرويها جلال چرمگا في حلقته الثانية[/size]
[size=32]
في مدينة الاسكندر المقدوني[/size]
لا أدري لماذا عصفت برأسي لحظة وصول قطاري الى محطة سيدي جابر بمدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط ، مدينة اسكندرية العراق المطلة على الفرات ، فتذكرت خبث ولؤم الفرس يوم غدروا بالاسكندر المقدوني الذي هزم الدولة الساسانية , وهو في عمر ينيف على الثلاثين عاما ، ويعتبره مؤرخو التاريخ اعظم قائد عسكري في التاريخ القديم . باني مدينة الاسكندرية . عزموه الفرس في عاصمة الدنيا القديمة مدينة بابل العراقية ، وهناك دسوا له السم فقتلوه ثم حرقوه على طريقة الحرق الفارسي ، ونثروا رفاته في مياه نهر الفرات ، في المكان الذي يسمى اليوم مدينةالاسكندرية العراقية، وهي البقعة التي عبر منها الاسكندر غازيا الدولة الساسانية.شتان مابين اسكندرية مصر واسكندرية العراق .! .
أعود الى رحلتي فأقول حطيت الرحال انذاك في الاسكندرية وفي ضيافة الصديق والاخ الفاضل [size=32]اللواء الركن الطيار الدكتور علوان العبوسي ، الذي يقيم هنا منذ سنوات مضت.[/size]
استمتعت ايما استمتاع برحلة القطار، حيث تكييف جيد أنقذني من لهيب شهر آب اللهاب. والملفت ان سعر التذكره أقل من عشرة دولارات. وهي أجرة زهيدة علينا نحن الغرباء، ربما غالية على المواطن المصري البسيط.
أجلت النظر بعناية الى جانب الطريق ، حيث المساحات الواسعة المكسوة بالخضرة، والفلاحون الذين شاهدت منهم من يسقي الارض ، والاخر من يجني محاصيل ارضه.
مر بنا القطار بمدن مهمة مثل بنها ودمنهور والغربية ، دون ان يتوقف في اي منها ، ما جعلني استمتع برحلة هادئة وركاب يزاملونك من محطة مصر الكبرى حتى محطة سيدي جابر. رحلة زادت على الساعتين .
وصلت الأسكندرية حوالي الساعة الحادية عشر. كان بأنتظاري الأخ العزيز الدكتور علوان العبوسي ( ابو احمد) بأبتسامة ترحيب وحظني بقوة، وهو يردد كلمات ترحيب وأشتياق كعادة اهلنا في البصرة.
استأجرناا سيارة اجرة الى فندق يطل على البحر يسمى فندق الحرم، فقد سبق ان حجز ليّ صديقي العبوسي مسبقا غرفة تطل على البحر المتوسط.
بعد استراحة قصيرة ذهبنا الى وسط البلد( المنشية) ، وهنا استرجعت مخيلتي يوم تعرض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقتذاك ، الى اطلاق نار وهو يخاطب جماهير الاسكندرية في هذا الميدان. ( طبعا لم أكن قد أبصرت الدنيا).
شوارع المنطقة مزدحمة باسواق ومحال تجارية وحدائق وتماثيل ومقاه وكافيهات على الطريقة الاوروبية.
تناولنا قهوة فاخرة في المقهى البرازيلي الواقع في احد الشوارع الفرعية، والمقهى ونظرا لشهرته وقهوته الرائعة كان يكتظ على آخره بالزبائن .انتظرنا دقائق حتى خلت طاولة، وحينها اخذنا مكاننا وشرعنا نحتسي قهوة لذيذة بحق. طيلة فترة جلوسنا كان الغالي ابا احمد يردد عبارات الترحيب بمقدمي، حتى لفني الخجل المشرب بالاحراج امام هذا المواطن البصري الكبير.
[size=32]بالمناسبة زرت اصدقاء كثر في أوروبا خيبوا ظني بهم، ولم أحظ بترحاب يبز ترحاب أبي أحمد الورد والكرم العربي الأصيل سوى من[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]الأخ والأستاذ اكرم المشهداني حين اشتركت في احد المؤتمرات في قطر(الدوحة) حول العراق. والدكتور مقيم هناك فكان استقباله ليّ وضيافته كضيافة ابي احمد، والتي لايمكن ان تمحو من ذاكرتي اطلاقا . لله الحمد فالأحبة كثيرون. كثر الله من أمثالهم فهم تربوا ضمن عوائل محترمة وشربوا من دجلة والفرات.[/size]
بعد جولة قصيرة أزف وقت الغداء، فأصطحبني الى اجمل واروع مطعم شاهدته في مصر (مطعم بن البلد) ، يمتاز بالطراز العربي الجميل وبزخارف ولوحات شرقية. والأهم الأكل اللذيذ والخدمة الممتازة. يقدمون مقبلات مع الخبز الحار وبعدها اطلب وأتمنى من كل شىء موجود من انواع الأسماك والروبيان وبقية المشويات والطبخ بأنواعه مع حلويات متعددة.
بقيت في الأسكندرية ليلتان وثلاثة أيام ، كان الدكتور علوان معي بل حتى فترة الأستراحة كان يتصل بي هاتفيا ليطمئن عليّ .
[size=32]كرم ضيافتكم يا باشا لاتنسى سأذكرها في كل المجالس.[/size]
[size=32]اجمل والذ ما جلب انتباهي واكلت منه اكثر من مرة اكلة (الكبسة بالدجاج) يقدمونها في صحن من النحاس على شكل قدر صغير وفيه مايكفي لأكثر من شخص والأكلة الأخرى (المسقعة المصرية) كانت ايضا من الأطباق اللذيذة والمتميزة.[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
الاسكندرية كما رصدتها بعيون محب[/size]
تقع المدينة على البحر وهذا يعني الجو المعتدل، قياسا الى العاصمة القاهرة المكتظه والكبيرة. بالأخص قبل الغروب حيث نسمة هواء تشعرك بالأنتعاش وانت تنظر الى امواج البحر المندفعة بسرعة نحو الشاطىء ومع منظر صيادو الأسماك و مراكبهم وقرص الشمس، هذه كلها تمتزج مع بعض لتشكل اروع لوحة من لوحات الطبيعة.[size=32]
من المعالم المتميزة في المدينة:[/size]
[size=32]
[/size]
ـ مكتبة الأسكندرية...سنخصص لها حلقة خاصة بأذن الله.ـ نصب الجندي المجهول
محطة الرمل.. مفتاح الإسكندرية.
ـ شواطىء البحر.
ـ تمثال محمد علي.
ـ شارع سعد زغلول.
ـ مترو المدينة وسيارات النقل.
ـ اهل الأسكندرية.
[size=32]اولا: نصب الجندي المجهول[/size]
تم بنائه بواسطة الجالية الإيطالية كتذكار لتكريم الخديوي إسماعيل وفيما بعد أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراراً جمهورياً عام 1964 يقضى بتحويل هذا المكان إلى نصب تذكاري للجندي البحري المجهول وتسليمه إلى قيادة القوات البحرية خلال قيادة الفريق أول / سليمان عزت للقوات البحرية . وتم نقل تمثال الخديوي إسماعيل إلى متحف الفنون الجميلة بمحرم بك
عيد القوات البحرية
تحتفل القوات البحرية سنوياً في يوم 21 أكتوبر بذكرى تدمير القوات البحرية المصرية للمدمرة الإسرائيلية آلات أمام شاطئ بور سعيد عام 1967
من خواصه
يتمتع النصب التذكاري بخاصية أشرافه على البحر المتوسط الذي شهد أمجاد وبطولات القوات البحرية المصرية عبر التاريخ وتخليداً لذكرى شهدائه.
[size=32]ثانيا: محطة الرمل .. مفتاح الأسكندرية:[/size]
يعد ميدان محطة الرمل من أجمل معالم مدينة الإسكندرية، ثاني كبرى مدن مصر، وعروس شاطئها المتوسطي.
في هذه البقعة، في مقاهيها وشوارعها ومبانيها ذات الطرز الخلابة، جلس وجال مشاهير الأدباء والفنانين والشعراء من شتى بقاع العالم. وكما في الماضي لا تزال المحطة مهوى أفئدة الأصدقاء وطلاب المدارس والجامعات والوافدين من كل حدب وصوب. كرنفال مدهش من البشر والكل يبحث عن ضالته.. المثقف الذي ينقب عن أحدث الكتب والمطبوعات، والموظف الذاهب إلى عمله في هذا الحي التجاري الناشط، والسائح الراغب في تمضية وقت لطيف في أحد المقاهي أو المطاعم المنتشرة في كل ركن من أركان المكان.
المحطة نفسها ظهرت إلى الوجود مع تدشين ترام الإسكندرية، وكان المهندس الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك قد وضع تصميما أنيقا لها عام 1887، ومنذ تشييدها وهي تضج بالحياة. وفتحت حولها محال كثيرة لتلبية رغبات ركاب الترام، أكثرها لبيع الجرائد، وأشهرها ركن الحاج محمد الرملي المتاخم لسنترال محطة الرمل الذي يقصده الكتاب والمشاهير.
وأصبحت محطة ترام الرمل واحدة لمشاهير العالم، كالشاعر اليوناني الشهير قسطنطين كفافيس الذي عمل وقطن في محيط محطة الرمل، وتحول بيته إلى متحف في شارع متفرع من شارع النبي دانيال وأطلق عليه اسم شارع كفافيس. وكذلك الروائي البريطاني لورانس داريل صاحب «رباعية الإسكندرية». ولقد أثرت المدينة وميدان محطة الرمل في كثير آخرين.. كالأديب البريطاني إي إم فورستر، والشاعر الفرنسي جان كوكتو.
والقائد البريطاني الماريشال برنارد مونتغمري، وزارها نجم الروك العالمي ألفيس بريسلي، والروائية البريطانية العالمية أغاثا كريستي،
وأسطورة الملاكمة العالمية محمد علي (كلاي)، والنحات البريطاني العالمي هنري مور والمغنية والممثلة الفرنكو أميركية جوزفين بيكر. وعاش فيها المغني اليوناني - السكندري الشهير ديميس روسوس،
والأديب العالمي نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والشاعر أمل دنقل، والأميرة فوزية والملكة نازلي، ونجيب الريحاني وليلى مراد وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وكان يقيم فيها الفنانان التشكيليان الأخوان أدهم وسيف وانلي، وغيرهما.
يتميز ميدان محطة الرمل بتمثال الزعيم سعد زغلول الشاخص نحو البحر، لنحات مصر الأشهر محمود مختار عام 1938، تتوسطه حديقة غناء تتسم بالبساطة والجمال، كانت من قبل تحتضن مسلتي كليوباترا قبل نقلهما إلى بريطانيا والولايات المتحدة. ومن أجمل المباني التجارية المتاخمة لمحطة الرمل مبنى الغرفة التجارية الذي صممه المعماري الفرنسي فيكتور لارانجير عام 1910.
وعلى الرغم من إيقاع الحياة الحديثة السريع لا يزال لمحطة الرمل ومحيطها لمحات أوروبية في كل شيء..مذكرة بأيام ترامت لمسامع المار فيها الأغاني اليونانية والإيطالية والفرنسية. وقد شيد معظم مباني المنطقة الإيطاليون والفرنسيون، وحرصوا على تطعيمها بالألوان الزاهية وشتى أشكال الزخارف الإسلامية، ومن أهم هذه البنايات: فندق «سيسيل» بشرفاته الأنيقة وطرازه الفلورنسي، وصممه الإيطالي لوريا، وكان من أملاك الجالية اليهودية. وتجاور الفندق مقاه شعبية، بعضها يعود إلى أفراد الجالية اليونانية، ومواقف لعربات الحنطور الفولكلورية. كما يضم محيط محطة الرمل مقر منظمة الصحة العالمية الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، ومقر القنصلية الإيطالية. ويمتد شارع محطة الرمل موازيا للترام، وعلى جانبيه محال متنوعة، وفيه نادي ضباط القوات المسلحة المواجه لمسجد القائد إبراهيم، وكان من قبل نادي الضباط الإنجليز.
إلى ذلك، وكانت محطة الرمل - ولا تزال - مجمع دور السينما في الإسكندرية، ومنها سينما «راديو» وسينما «رويال»، ونقطة الانطلاق للكثير من أماكن الترفيه،كمسرح «الهمبرا» ومسرح محمد عبد الوهاب ومسرح شهرزاد ومطاعم ومقاهي كاليثيا وأثينيوس ومون سنيور. وعن أشهر وأعرق مسارح الإسكندرية مسرح «الهمبرا» يقول العم فتحي عبد الله الشهير بـ«فتحي الهمبرا» (80 سنة) لـ«الشرق الأوسط» راويا:
«كان والدي حارس المسرح، وكنت أساعده منذ كان عمري 8 سنوات، ومن هنا أطلقوا علي هذا اللقب. كانت من أروع وأجمل أيام حياتي، كنت أحضر حفلات الست أم كلثوم، وكان مجرد وجودها في الإسكندرية يعني أن محطة الرمل والمنطقة المحيطة بالمسرح كاملة العدد، فلا مكان لقدم. وكان النساء والرجال يأتون إلى الحفلات غاية في الأناقة، وكانت الصالة تفوح منها روائح باريسية. وأذكر أنه في إحدى حفلات أم كلثوم، احترق الميكروفون، ولكن أم كلثوم واصلت الغناء وكأنها تغني من فوق جبل عال في منطقة صحراوية، وسط ذهول الجميع.
وحضرت حفلات (العندليب) (عبد الحليم حافظ) وفريد الأطرش وغيرهما، وبعد تهدم المسرح وتحوله إلى خراب ظهرت الملاهي وبعض المحال التجارية». ويتنهد «فتحي الهمبرا» بأسى: «لكن حنقول إيه؟ قول للزمان ارجع يا زمان، ده اللي عامل جو اليومين دول الترام، ولو من غيره مش حيكون فيه محطة الرمل».
وفي شارع سعد زغلول، باتساعه ورحابته، يحلو السير والتسوق. فعلى جانبيه تتلاحم المحلات ويفترش الباعة الأرصفة عارضين بضائعهم التي تتنوع ألوانها وأشكالها وكأنها فسيفساء ملونة قوامها لعب الأطفال والأوشحة والإكسسوارات والتحف والهدايا التذكارية والأحذية.
ويتميز الشارع بفخامة مبانيه، ففي بدايته يقف فندق «متروبول» العتيق، تجاوره أشهر المقاهي والمطاعم اليونانية الأصل ومنها «تريانون» و«ديليس»، و«البن البرازيلي»، ومن المحال التي خلفتها آلة الزمن «عمر أفندي» و«شيكوريل». ولا تزال بصمات الجالية اليونانية ماثلة هنا في صيدلية «جوانيديس»، ومحل «مينرفا» ومحال الملابس، «برستيج» و«فوغ» و«كلارك»، والبازارات التي تبيع التذكارات الفرعونية. كذلك يزخر الشارع بمكتبات أكل عليها الدهر وشرب، مثل مكتبتي «دار المعارف»، و«جارو»، وحلواني «بودرو» اليوناني.
ويتفرع من شارع سعد عدة شوارع، من أهمها: شارع الكنيسة المرقسية، أقدم كنائس أفريقيا والشرق الأوسط، ويضم البنوك المالية وبورصة الأوراق المالية، وتقع فيه مدرسة الطائفة اليهودية، المتاخمة للمعبد اليهودي «إلياهو حنابي» أهم وأقدم المعابد اليهودية. وشارع النبي دانيال، ويضم مسجد النبي دانيال الأثري وآثارا بطلمية، وأشهر ما يميزه باعة الكتب القديمة. وشارع صفية زغلول، القريب من المسرح الروماني وفيلا الطيور،
وفيه سينما «ريالتو» وسينما «مترو» المتواجهتين، ومطاعم عدة، منها «استريا» و«سانتا لوتشيا»، وبعض محلات الملابس، والتوكيلات العالمية للأجهزة الكهربائية والنظارات والأحذية. ويتقاطع مع شارع صفية زغلول شارع السلطان حسين الذي يضم أشهر محلات الجلود والأصواف. وهناك شارع فؤاد حيث يوجد مسرح سيد درويش «دار أوبرا» الإسكندرية، ودور سينما «أمير» و«ريو» و«ريفولي» و«بلازا» سابقا، ومحلات الزهور.[size=32]
[/size]
[size=32]ثالثا: شواطىء البحر.[/size]
من اجمل وأروع المناظر . كازينوهات ومطاعم تقدم انواع الأكلات والمرطبات والشاي والقهوة . فتجد الكثير من السياح ومن مختلف انحاء الدنيا يستمتعون بهذه المنظار الخلابة واصوات الأمواج ويستنشقون رائحة البحر.
[size=32]رابعا: تمثال محمد علي باشا .[/size]
من التماثيل الجميلة والكبيرة في المدينة هو تمثال محمد علي باشا باني مصر الحديثة، وهذا الرجل لمن لايعرفه هو ألباني الجنسية ، ومن ضمن الجيش العثماني المحتل لمصر. حرر مصر من بقايا المماليك الغرباء . وارسل الوفود التعليمية الى اوروبا ، وهو لايجيد العربية مطلقا. التمثال يشكل محمد علي باشا و يتمطى صهوة جواده. والتمثال اتخذ مكانه على قاعدة كبيرة ومرتفعة.
[size=32]خامسا: شارع سعد باشا زغلول .[/size]
من أكبر شوارع المدينة حيث أرقى المحال وألأسواق والكازينوهات والمقاهي الجميلة والمصارف فوجدته من أنظف الشوارع .
[size=32]سادسا: مترو المدينة و سيارات الأجرة .[/size]
رأيت أكثر من مترو بأشكال مختلفة. منها قديمة جدا وبطيئة الحركة والأخر أحدث وبسرعة تفوق القديمة.
أما سيارات الأجرة(التاكسي) اغلبها من النوع الروسي(اللادا) باللونين الأسود والأصفر.
أما الباصات الحكومية فمتوفرة بكثرة ، باللونين الأزرق(بجنيهين كونها حديثة) والأحمر بجنيه واحد كونها باصات قديمة.
بقية الباصات(ميكرو باص) تسع لعشرة ركاب اغلبها يابانية وينطلقون بسرعة مذهلة في الشوارع .
[size=32]سابعا: احداث متفرقة .[/size]
عصر يوم وأنا أتمشى في الفروع المجاورة للفندق رأيت أمورا عجيبة .
ـ أفتتاح احد محال الأزياء/ مجموعة من الشباب يرقصون على أنغام أغاني شعبية وعدد من العوائل جالسات وأمامهم المرطبات والفواكه والكل يتمايل مع تلك الأنغام . بقيت لدقائق وأنا مشدودا ومشدوها أمام هذا المنظر وهذا ألأنسجام وهذه الأغاني الشعبية الجميلة.
ـ اكوام من المطبوعات / فجأة وجدت أمامي أكواما من المطبوعات. كتب بأنواعها ، مجلات قديمة قسم منها تعود لأكثر من نصف قرن.الغريب في الأمر أن صاحب هذه المكتبة شبه أمي ولكنه كان داهية في فن التعامل وأرضاء المشتري بأستعراضه لما يملك من كتب ونفائس أدبية.
أشتريت الكثير بأسعار لاتذكر وكنت أطمح بالكثير ولكن كيف أحملها؟ لذلك اكتفيت بعدد منها ولازلت نادما على هذا العدد القليل أمام هذه الكتب الرائعة المختلفة.
[size=32]
ثامنا:أهالي الأسكندرية .[/size]
الأسكندراني( جدع ) والأسكندرانيون (جدعان وكرماء) هذا ما لمسته بنفسي. بمجرد ما يعرفوا انك من العراق رأسا تسمع عبارات (اهلا بالأخ والله انتم احسن الناس..وأسفاه على العراق وأهل العراق....الخ) . أما وانت في مقهى لايمكن أن تدفع ولا قرش. تشرب الشاي أو القهوة والماء والله معاك.هنالك أكثر من واحد يفتخر بأنه هو الذي سيدفع عنك الحساب. مرده رد الجميل ايام كان جلهم يعمل في العراق ايام الخير.[size=32]
الى اللقاء في الحلقة الثالثة ان شاء الله[/size]
[size=32]
[/size]
ملاحظة:استفدت من عدد من المصادر في درج المعلومات التأريخية
[size=32]صور متفرقة:[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]للراغبين الأطلاع على الحلقة الأولى:[/size]