IDC تطالب أمريكا والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط

واشنطن في 10 سيتمبر /إم سي إن/
طالب المشاركون في المؤتمر الدولي لمنظمة "الدفاع عن مسيحيي الشرق الأوسط"، "بضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، إجراءات عاجلة في مواجهة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها طوائف بأكملها في منطقة الشرق"، ووصفوا موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في مواجهة ما يحدث للمسيحيين وجميع الضحايا بأنه "غير ملائم"، وذلك في بيان أصدرته المنظمة في ختام الجلسة الأولي للمؤتمر التي انتهت في وقت متأخر من مساء أمس.

كما أعلن جيف فورتنبيري، العضو الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، في ختام الجلسة، عن "قيامه بقديم مشروع قرار لمجلس النواب، أمس الأربعاء، يطالب الولايات المتحدة، "بتصنيف ما قامت به الدولة الإسلامية، ، في العراق وسوريا على أنه (إبادة جماعية)".

وقالت السيدة كيرستين إيفانز، المدير التنفيذي للمنظمة في البيان، إن "عملية الاستئصال التي تواجهها طوائف بأكملها في الشرق الوسط تتطلب ردا من المجتع الدولي".

وأضافت السيدة إيفانز أن "أعمال الاستئصال، والجرائم ضد الإنسانية في العراق وسوريا، قد تم توثيقها بشكل واضح، وأن رد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في مواجهة هذه الجرائم غير ملائم، وكان الصمت هو الرد في مواجهة بعض الحالات، وهو صمت يجعلنا جميعا متواطئين."

كما حثَّ أنطون صحناوي، عضو مجلس مجلس إدارة المنظمة، "الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة في مواجهة العنف ضد مسيحيي الشرق الوسط، وكل الضحايا في الشرق الأوسط."

ومن ناحيةٍ أخرى، أدان فرانك وولف، عضو مجلس النواب السابق لخمس دورات متتالية، وأحد كبار المدافعين عن مسيحيي الشرق الأوسط، "الصمت الذي يواجه به العالم ما يحدث للمسيحيين في الشرق الأوسط"، وقال إن "ما يحدث في سوريا والعراق الآن هو (إبادة جماعية وفقا للتصنيف القانوني)"، وطالب الإدارة الأمريكية "بالاعتراف بأن ما يحدث للمسيحيين في الشرق الأوسط وللأقليات الأخرى على أنه (إبادة جماعية)".

وعرض وولف فيلما قصيرا تناول الصمت الذي واجه به العالم "المحرقة" ضد اليهود في ألمانيا، وقال إن "المجتمع الدولي يمارس نفس الصمت الآن في مواجهة ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في الشرق الأوسط".

وتحدثت كاترينا لانتوس سويت، رئيسة اللجنة الأمريكية الدولية لحرية العقيدة، وقالت إن "ما تقوم به (الدولة الإسلامية في العراق وسوريا) الآن مشابه للجرائم التي ارتكبتها النازية والفاشية الشيوعية في الماضي."

وطالب البروفيسور "بوب داسترو"، "بضرورة قيام مجلس الأمن بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة داعش على ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية"، وقال إن "الإتراك يزعمون بأنهم لم يرتكبوا مذبحة ضد الأرمن؛ لأنه لم تجري محاكمة دولية لهم على ما ارتكبوه".

ومن ناحيةٍ أخرى، حذَّر الأسقف منصور، أسقف الجالية اللبنانية في واشنطن من تصنيف "نحن وهم"، وقال إن "تنظيم الدولة الدولة الإسلامية لا يرتكب جرائم ضد المسيحيين فقط، ولكن أيضا ضد المسلمين، وكل الطوائف الدينية التي تختلف معهم في عقيدتهم". واتفق معه آرام هامبريان، المدير النتفيذي للجنة الأرمنية الأمريكية.

وتُعقد جلسات اليوم التالي للمؤتمر في مبني الكونجرس الأمريكي؛ حيث يتحدث فيها عدد كبير من الأعضاء البارزين في الكونجرس الأمريكي، حول أوضاع المسيحيين والطوائف الأخرى في الشرق والأوسط، كما يُعقد حفل غذاء بين كبار المسؤولين في المنظمة، وعدد من الشخصيات العاملة في مجال حقوق الإنسان، وأعضاء من مجلس الكونجرس؛ لبحث ما يمكن عمله في مواجهة الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في الشرق الأوسط.

والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني الذي تعقده المنظمة هذا العام، بعد أن انطلقت العام الماضي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وينعقد هذا العام تحت عنوان "حشد لولايات الولايات المتحدة من أجل مسيحيي الشرق الأوسط."

" />