تتواتر الأنباء منذ قرابة الشهر عن استراتيجية عسكرية روسية جديدة في سوريا بدأ تبيّن ملامحها شيئاً فشيئاً. الأخبار تتحدث عن جسر جوي عبر إيران واليونان، كما تتحدث عن خطط جارية لبناء قاعدة بحرية جديدة وعن تجهيز موسكو لمطار حميميم العسكري قرب اللاذقية بمبان جاهزة تتسع للمئات وعن طائرات شحن تحمل عتادا عسكريا وسفن إنزال دبابات وحشود بشرية من قوات مشاة البحرية، وإذا كان كل هذا يدلّ على آفاق واسعة للتدخل، فإن العجلة فيه تدعو للاستفهام فهي لا تدلّ على قرار سياسي محسوب فحسب بل تعني أيضاً أن هناك مبررات لدى الكرملين للتموضع في سوريا بسرعة. والحقيقة أن التراجعات العسكرية والهزائم التي مُني بها النظام السوري في الشهور الماضية لا تفسر وحدها هذه العجلة، لكنّ الأنباء التي تتحدث عن مساهمة القوات الروسية في قصف مطار أبو الضهور الذي سقط قبل أيام تكشف، من ناحية، اهتماماً من الكرملين بعكس كفة التراجع الميداني للنظام، أو على الأقل، إبراز عضلاتها العسكرية وإعلانها، على رأس الشهود، أنها صارت معنيّة مباشرة بما يجري عسكرياً في سوريا. غير أن هذه التفاصيل العسكرية لا تفعل غير تأكيد الطبيعة الاستراتيجية الخطيرة للقرار الروسي الذي سنحاول تلخيص أهدافه بالنقاط التالية: يعلن القرار، بداية، عن قناعة روسية بأن باب المفاوضات قد انفتح جديا حول مصير سوريا. وهو يعلن، أيضاً، أن روسيا لا تريد أن تقتصر وسائل تفاوضها حول سوريا على دورها في مجلس الأمن الدولي، وعلى تسليحها للجيش السوري، ونفوذ خبرائها ومستشاريها ورجال استخباراتها فحسب، بل تريد أن تكون موجودة على الطاولة بصفتها طرفاً عسكرياً فاعلاً على الأرض وليس بصفتها دولة عظمى حامية للنظام. بعد هذه الرسالة الأولى الى العالم، يحمل القرار بوضع سوريا تحت المظلة العسكرية الروسية المباشرة رسالة ثانية إلى الأطراف الإقليمية، بدءاً من تركيا التي بدأت العمل العسكري المباشر في سوريا والعراق، وليس انتهاء بإيران، التي كانت، إلى فترة قريبة، هي الطرف الأول المؤهل للتفاوض معه بشأن النظام، بسبب وجود الميليشيات الشيعية المحسوبة عليها، كحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية. بحسب الروس، فإن انتشارهم هذا جاء نتيجة طلب من الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يعكس تذمّراً مكتوماً من النظام وحاضنته الشعبية من استفراد إيران بالقرار السوري (وبمصير الطائفة العلوية التي تجد نخبتها روابط لها مع روسيا والغرب عموما أكثر من روابطها مع إيران والشيعة)، وهو الأمر الذي تلاقى، على الأغلب، مع رغبة موسكو في وضع يدها الضخمة على الملف السوري، ولذلك فإن هذا التدخل يمكن قراءته بطرق متعاكسة، فهو، في الظاهر، يبدو دعماً للنظام السوري وتعزيزاً للتحالف مع إيران (التي أرسلت بحسب مصادر إسرائيلية مئات الجنود خلال الأيام القليلة الماضية)، غير أنه أيضاً يحمل مخاطر تسليم الأسد رأسه لموسكو للتفاوض عليه، كما أنه سحب لجزء كبير من أوراق اللعبة السورية من أيدي إيران. تدلّ ردود الفعل الأمريكية والغربية، التي تتعامل مع التدخل العسكري الضخم لروسيا بمكالمات لا نعرف فحواها من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، وبإبداء «القلق البالغ»، وبالطلب من بلغاريا واليونان عدم فتح مجاليهما الجوي، عن برود أمريكي وغربي أقرب للتواطؤ، وهو ما أكدته إسرائيل أيضا بالقول إن لديها قنوات حوار مع روسيا وبكونها غير قلقة من نشاط موسكو العسكري كونه غير موجه ضدها، وما لم تحصل خطوات عسكرية حقيقية معاكسة للتدخل الروسي على الأرض، فإن هذه التصريحات والإجراءات لن تفعل غير تأكيد إحساس بأن المزاد العالمي قد رسا على روسيا لإعادة اختراع سوريا الجديدة، ومن تجربتنا التاريخية مع موسكو فإن النتيجة ستشبه صنع مخلوق مشوه مثل «دراكولا» من أشلاء سوريا أكثر منه تأسيس وطن حقيقي للسوريين. رأي القدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
■ يسوق الكثير من العرب المسلمين أمثلة على حالات فشل اجتماعي أو مواقف مناهضة للانسانية أو سياسة خارجية جشعة أو غيرها من التراجعات أو الأزمات، أو حتى الجرائم المرتكبة في الدول المتتبعة للمنهجية العلمانية على أنها أمثلة على فشل تلك العلمانية بل فسادها. تتجلى ها هنا سطحية التقييم المستخدم وسذاجته. فهذا التقييم يعتمد في سطحيته على فرضية وجود نظام أوحد يمكنه أن يحل كل مشاكل الدولة، وهو يعتمد في سذاجته على فكرة أن العلمانية ما هي إلا نظام سياسي اقتصادي اجتماعي يسوقه مريدو الدولة المدنية الحديثة، من أمثالي، على أنه ذلك النظام الأوحد المتكامل، الذي يعتقدون هم بوجوده، لحل كل المشاكل والمعضلات الداخلية والخارجية، الإقليمية والعالمية. ما ظننته لا يحتاج للكثير من التأكيد والإيضاح هو «حقيقة»، وأضعها بين علامتي اقتباس لأن الكلمة بحد ذاتها هلامية، أن لا وجود لنظام أوحد متكامل يمكنه أن ينظم ويحل مشاكل الدولة. فالدولة الحديثة تحتاج لمجموعة متكاملة من الأنظمة السياسية، والثقافات الاجتماعية التي تتكون عبر الزمن، والوفرة متبوعة بالحنكة الاقتصادية وغيرها من الأنظمة، لتبدأ رحلة تنظيمية حقيقية للداخل الوطني الذي يمكن له أن يؤسس لدولة قوية الأركان تستطيع التعامل مع مشاكلها بعقلانية ودرجة مقبولة من الإنسانية وحسن التنظيم. بالتأكيد لا وجود لدولة تخلو من المشاكل، ولا أعتقد أن الإنسانية ستصل في يوم ما لمرحلة المدينة الفاضلة ولا للإنسان الكامل الذي يمكّنها من خلق مجتمعات تخلو من كل العقبات والمعضلات، ولكنني أعتقد أننا نستطيع الاقتراب من هذه المرحلة، وان لم نبلغ تمامها، بالمحاولات المستمرة في تقريب الأنظمة العقلانية الإنسانية وفي محاولة إعادة تركيبها لتعمل جيداً مع بعضها البعض في المنظومة الدولية الواحدة. العلمانية إذن هي أحد العوامل، رافد ينظم علاقة الدولة بالدين، أو بالأحرى يحيد الدولة تجاه الدين، بحيث لا تتعامل هذه المنظومة السياسية بتفضيل لمواطن على آخر بسبب انتمائه الديني. العلمانية تدفع لتفادي الحروب الدينية التي عانت مرارتها الإنسانية على مدى قرون، وذلك من خلال إيجاد منظومة قانونية واحدة يمكن لكل أطياف المجتمع المنتمين لأديانه المختلة الالتفاف حولها والانصياع لها من دون أن يؤثر ذلك على حرية معتقداتهم وممارستهم لهذه المعتقدات. العلمانية ليست نظاما اقتصاديا عبقريا، هي لا تضمن الموارد الطبيعية والوفرة المالية. والعلمانية، بلا ليبرالية، يمكنها أن تتحول إلى ديكتاتورية، لذا هي ليست نظام تحريري للعقل والإرادة. العلمانية ليست فكرا إنسانيا، بالمعنى الخالص، هي لا تجعلنا أكثر تراحماً أو سمواً في التعامل. العلمانية ليست نظاما تعليميا يُصلح المناهج، ولا نظاما علميا يطور التكنولوجيا، ولا نظاما أخلاقيا بحتا يجعل من البشر أكثر مبدئية. العلمانية ليست سحراً، هي فكر فلسفي سياسي يحيد الدولة تجاه أديان مواطنيها ليضمن مساواتهم أمام عين قوانينها، وبالتالي يضمن عدم قيام ثورات داخلية أو حروب أهلية بسبب من التمييز الديني. العلمانية في معناها البحت هي المادية أو التقييم الدنيوي للمشكلة وحلها من دون اللجوء للغيبيات التي يمكن للاختلاف بشأنها أن يقود لحروب ودمار. إذن العلمانية هي خطوة تجاه الحل، خطوة كبيرة نعم، ولكنها ليست الحل كله، وهي عامل تنظيمي في جانب من جوانب الدولة، لكنها تحتاج إلى ليبرالية لتحررها وتحتاج لموارد لتسندها وتحتاج لعقول لتستثمر هذه الموارد وتحتاج لثقافة اجتماعية يطورها أصحابها عبر الزمن لتؤسس لمبادئ الانسانية والخير والعدالة وتحتاج لحنكة سياسية تربط دولتها بجيرانها وهكذا. ولذا، فان «الطيبين» الذين يضعون كلمة علمانية قبل اسم الدولة التي يريدون نقدها ليثبتوا فقط فشل النظام العلماني، هم في الحقيقة لا يثبتون أكثر من النظرة العربية المتأسلمة الضيقة الساذجة، أحادية الاتجاه، ولا يؤكدون سوى مبدئنا العربي الذي لا يعرف سوى أن يحب حتى العبادة أو يكره حد الإبادة. هم نتاج فكر يدفع بانتظار «مخلص» ما، صاحب نظام كامل متكامل، يأتي فينقذنا جميعاً بفكرة واحدة بسيطة وجامعة ليحقق النهايات الساذجة السعيدة، كما في الأفلام العربية. هم يفضلون الانتظار على العمل، النقد على التفكير، يريدون لوحة متكاملة ينظرون لها، ولا يريدون أن يصنعوها بأيديهم. هم لا يدركون أن النظام في الدولة هو أقرب للأحجية، تختار قطعها الواحدة تلو الأخرى، تقصقصها وتلونها ثم تركبها، ولربما عندها تكتمل الصورة، ولربما عندها يكون هناك شيء من العدل والسلام. آخر شي: أخجلتنا الدول «الكافرة» بمواقفها، وأخجلتنا السيدة ميركل «ناقصة العقل والدين» بقراراتها. ونعم، نعرف دور كل هذه الدول في خلق وتعقيد الأزمة الإنسانية السورية، ولكنها على الأقل تتحمل شيئا من المسؤولية، على الأقل تتناقش وتتحرك. أما نحن، فكما نحن. وستبقى الكارثة التهجــــيرية السورية الأسوأ في التاريخ الإنساني، والأمرّ والأمض والأثقل على ضمير الإنسانية، وعلى مستقبل حياتها على الكرة الأرضية بأكملها. د. ابتهال الخطيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
لم تهدأ المحطات الفرنسية على اختلافها في الحديث عن أزمة «الهجرة» والـ«مهاجرين» تقلدها في ذلك محطات عربية وأجنبية أخرى. إن أزمة الهجرة ليست حديث الساعة فقط بل تمتد لسنين عدة. ما الذي تغير في تصريحات أنغيلا ميركل وفرانسوا أولاند وفي تصريحات حكومتيهما اللتين لم تكفا عن ترديد «سلبية» الهجرة والمهاجرين طوال السنين الأخيرة. فجأة ومن دون سابق إنذار ورغم انتشار البرامج والمظاهرات الحاقدة والناقمة على الهجرة والمهاجرين، ورغم الحديث الإعلامي المتواصل عن تعزيز الحماية الحدودية التي تمنع اللاجئين من الإقتراب من الأراضي الفرنسية وقمع المافيات التي تسمح لهم بعبور البحر الأبيض المتوسط. قامت ألمانيا ومن بعدها فرنسا بتغيير تصريحاتها وأصبحت تخصص صحفا للمهاجرين باللغة العربية، مقنعة لشعوبها بأنها حكومات «إنسانية» وحتى وإن قبلت فقط الـ«مسيحيين» و«المتعلمين» من المهاجرين. ما لم توضحه المحطات العربية التي تزغرد للدعم الألماني والفرنسي في مسألة المهاجرين هو «حاجة ألمانيا» ومن بعدها فرنسا الماسة إلى الأيدي العاملة. في ألمانيا مثلا تزداد نسبة العجزة مقارنة بنسبة المواليد، وستتعرض البلاد إن لم تستقبل المهاجرين الشباب إلى ضائقة اقتصادية حينما يحال هؤلاء العجزة إلى التقاعد. ألمانيا ليست ذا قلب كبير، ورحيم كما يعتقد البعض من المرددين «وين العرب» و «ووين الملايين» ولم لا تفتح الدول العربية أبوابها» وهلم جرة! أجل كلنا نعلم ومنذ قرون عدة بأن نداء «وا معتصماه» ونداء «وين الملايين» قد توقف ولم يعد يجدي نفعا، فلم إعادة تكراره على الطالع والنازل؟! إن أوروبا في حاجة إلى هؤلاء المهاجرين للمحافظة على نشاطها الإقتصادي. وفرنسا أيضا حيث يمنع رؤساء بعض البلديات من استقبال المهاجرين ويغلقون في وجههم الأبواب، هم أيضا في حاجة إلى الأيدي العاملة المهاجرة. إن الأيدي العاملة من المهاجرين إلى فرنسا هم فقط من يقومون بأعمال «شاقة» و«متعبة» لا يريد الفرنسيون القيام بها كالعمل في البناء والقمامة والحراسة والمطاعم والزراعة والمحلات. إن وجود هؤلاء اللاجئين سينعش الدول الأوروبية اقتصاديا وهي تريد استقبالهم من أجل خدمة مصالحها الإقتصادية لا من أجل عيوننا نحن أو من أجل عيون أطفالنا الذين يقتلون على شواطئها المالحة! صورة المجرية العنصرية في فيديو عرضته قناة «إن وان تي في» المجري، قامت المصورة الصحافية بعرض قوتها في الركل والعرقلة حين أوقعت لاجئا يحاول الفرار من عناصر الأمن حاملا طفله. لم تسكن عين المصورة ولا روحها من اصطيادها للأب وطفله بل تابعت مشوارها «الإنساني؟ و «العنصري» هذا كما يتضح تماما في الفيديو الذي انتشر ليؤكد سطوة الصورة على الخبر. الـ«مغلولة» القلب، المصورة الشقراء التي تروي ظمأ اليمين المتطرف برفسها الأطفال الهاربين من سطوة الأمن، تم طردها «أقل ما وجب فعله» من القناة التي تبث عبر الإنترنت. والمطلع على الفيديو سيلحظ تماما مدى «وضاعة» المصورة الصحافية ومستواها الإنساني اللا أخلاقي والمتدني، الذي لا يمت للإعلام والصحافة بصلة! إحذرن من القتل على الهواء هي مذيعة شقراء وجميلة لم تكتمل فرحة تلقيها للعمل كمراسلة. إسمها «أليسون باركر» وهي مراسلة لشبكة تلفزيون محلية في «فيرجينيا» الأمريكية والمتعاونة مع محطة «سي.بي.أس» لقد لقيت حتفها وعلى الهواء مباشرة هي والمصور «آدام وارد» رميا بالرصاص في ولاية فيرجينيا. وبينما تتحدث المذيعة المسكينة إلى ضيفتها تسمع طلقات في الهواء ويسمع صوت صراخ الضيفة في ما تسقط المذيعة والمصور صرعى. الفيديو صادم للغاية ومرعب في أن يصل الإجرام إلى هذه الجرأة العلنية. الغريب بأن الشرطة الأمريكية إشتبهت بمراسل سابق للقناة، عمل فيها ومن ثم تم طرده ووضعت المذيعة في مكانه، فغضب وقتلها انتقاما منها على الهواء. وسواء ثبتت الإتهامات على المتهم فإن الغريب هو التساهل في حمل الأسلحة والتجارة بها في أمريكا مما يسمح لأي كان في اقتناء واحدة وقتل من يشاء واستباحة دماءه، وقلما يمر شهر الا وترى هؤلاء الموتورين ابطالا على الشاشات التي تزيد من جاذبية القتل دون أن تدري! وزيرة العدل والعمل و«باب النجار مخلوع» في فرنسا، يوجد ما يسمى بـ«العمل الأسود» أو العمل في «المخفي»، حيث لا يعلم بك أحد سوى من وظفك. العمل بالأسود هو أحد الحلول التي يجد فيها اللاجئ مصيرا ماديا مريحا بعض الشيء وخاصة بمنع الحكومة له من العمل. كيف يمكن للاجئ أن يعمل من دون تصريح عمل من الحكومة الفرنسية؟! الحل هو أن يعمل «في الأسود» ومن دون أي دراية للجهات الحكومية بذلك حتى لا يدفع غرامة مالية قد تكلفه حياته كلها وحرمانه من الأوراق الثبوتية! التلفزيون الفرنسي الذي يعرض برامج بين الحين والآخر حول هؤلاء بصورة فردية تحذر هذه الايام من أن العمل في الأسود له مضاره الكبيرة وهو في إستغلال من يقومون به وإستغلال الآخرين لهم. ومن مساوئه عدم الحصول على الراتب وعدم التمكن من الدفاع عن حق العامل أمام الجهات المختصة كونه على خطأ. إن الكارثة هي عندما كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن تورط وزيرة العدل الفرنسية «كريستين توبيرا» بأنها قامت بتوظيف «40 ألف شخص» من دون التصريح عنهم أو اعطائهم تصريحات عمل حتى لا تقوم بدفع الضرائب الإجبارية الواجبة، حينما تقوم الدولة أو الشركات في توظيف موظفيها! «توبيرا» إفعل ما أقول ولا تفعل ما أفعل! عرضت قناة «فرانس24» العربية تقريرا صغيرا عن وزيرة العدل الفرنسية «كريستين توبيرا». هي وزيرة عدل تلاحق باستمرار إعلاميا بسبب لون بشرتها السوداء، وهي إمرأة مثقفة ومتضامنة مع قضايانا الفلسطينية والعربية. هي إمرأة تتغزل بأشعار عن الإنسانية والحضارة وضد العبودية! هي الإنسانة نفسها التي شغلت لديها وفي وزارتها أناسا في «الأسود» ولم تقدم لهم أي خدمات في المقابل. من المفروض عند العمل في فرنسا بأن يتم التصريح عنك ويتم تسجيلك في «الأسديك» لضمان حقوقك من التقاعد ومن البطالة. ولكن مدام توبيرا استغلت كغيرها منصبها وعينت العديد منهم من دون أي حقوق لهم ولعملهم. تأتي هذه الفضيحة التي تطال مؤسسة حكومية هامة في وقت تكثف فيه مصالح وزارة الاقتصاد والضمان الإجتماعي حملات الرقابة على العاطلين عن العمل الذين يمارسون نشاطات مهنية بشكل سري وغير قانوني بينما هم يتقاضون إعانات مالية من قبل الدولة. ونهاية لا يتبقى لنا سوى السؤال الآتي «يا ترى مين الحرامي» العاطل عن العمل أم مدام «الوزيرة»، الاجابة برسم التلفزيون الفرنسي؟! كاتبة فلسطينية تقيم في باريس أسمى العطاونة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
المنصت إلى أحدث تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصدد التصعيد الأخير في حجم ونوعية وجود روسيا العسكري في سوريا عموماً، وفي منطقة الساحل السوري خصوصاً؛ لن تفوته ملاحظة حسّ المقايضة الذي نهضت عليه تبريرات ذلك الوجود: إذا انضمت أستراليا، ثمّ بريطانيا، إلى دول التحالف التي تقصف «داعش» من الأجواء السورية، فلماذا تُلام موسكو إذا تواجدت على الأرض السورية، أقوى من ذي قبل، بهدف… محاربة الإرهاب؟ روسيا تقدّم أسلحة إلى العراق، أيضاً، فلماذا يُثار الضجيج حول سوريا وحدها؟ روسيا، على الأقلّ، ترسل «خبراء» عسكريين إلى سوريا لتدريب الجيش السوري ـ القوّة الأهمّ في مواجهة الإرهاب، حسب لافروف ـ على المعدّات العسكرية الجديدة؛ فماذا، في المقابل، تفعل أمريكا ودول أوروبا، وهم «شركاء» موسكو في الحرب ذاتها، ضدّ الإرهاب دائماً؟ قد تكون هذه حصيلة منصت مستجدّ، يقرأ تصريحات لافروف في المستوى الظاهر من مدلولاتها، حيث تكون المراوغة الدبلوماسية بمثابة الدليل اللغوي الوحيد لاستنباط المعنى؛ فيبدو التصريح متماسكاً، والمنطق خلفه سليماً. وأمّا إذا كان المنصت متدرّباً، في الحدود الدنيا، على حذلقات لافروف إجمالاً، وعلى فذلكاته بصدد الملفّ السوري تحديداً؛ فإنّ الحصيلة الوحيدة الجديرة بالاستنباط هي التالية: نحن نذكّر العالم ـ ويُفضّل أن يبدأ ذلك العالم من أوكرانيا، قبل أن يمرّ بسلسلة هموم موسكو حول أسعار النفط وسوق السلاح والاقتصاد المتعثر… ـ بأنّ موسكو تنوي البقاء كلاعب أساسي في الملفّ السوري، ليس حتى ربع الساعة الذي سيسبق سقوط نظام آل الأسد، بل خلال أية سيرورة متفق عليها (مع موسكو، بالضرورة) لتفكيك بنية النظام ومؤسساته الأمنية والعسكرية، وأية مرحلة انتقال سياسية لاحقة (ومن هنا عجيج لافروف الدائم، حول «التطبيق الحرفي» لتفاهمات جنيف ـ 1). وليس التركيز على منطقة الساحل، دون سواها، إلا إشارة واضحة على أنّ حصّة موسكو المقبلة في «الكعكة» السورية، حين تنضج بالطبع، تُصاغ اليوم، وليس غداً، ضمن صفتَين متكاملتين: أنها متواضعة من جهة أولى (لأنها لا تطلب إلا التواجد في القاعدة البحرية القديمة إياها، وفي مطار حميميم)؛ وأنها واقعية، من جهة ثانية (لأنها تقرّ، في نهاية المطاف، بحتمية سقوط النظام). وأغلب الظنّ، بهذا المعنى، أنّ الاستخبارات الروسية اقتنعت، ثمّ أقنعت الكرملين، بأنّ الأسد ينوي أن تكون منطقة الساحل، وربما طرطوس بادىء ذي بدء، بمثابة ميادين تُخاض عليها آخر معارك النظام، وأشدّها دموية وعنفاً وشراسة؛ الأمر الذي يستوجب وجود كتيبة روسية واحدة على الأقلّ، وحاملات جنود مدرعة، وبرج مراقبة جوية نقّال، ومنشآت إيواء مسبقة الصنع… فإذا جازت هذه القراءة، واتضحت معطيات أخرى لاحقة تؤكد أرجحيتها، فإنّ المنطق المقترن بها سوف يشير إلى أنّ التصعيد الأخير في الوجود العسكري الروسي لا يستهدف حماية النظام من السقوط (ليس بقرابة 50 جندياً روسياً، وحاملتَيْ دبابات، وأربع طائرات شحن…!)؛ بقدر ما يخطط لإدارة المصالح العسكرية الروسية بعد السقوط، ليس في طول سوريا وعرضها بالطبع، إذْ أضحى ذلك بعيد المنال عملياً، بل في بقعة واحدة محددة، ومحدودة، هي شريط طرطوس البحري، ومطار حميميم. وثمة منطق عسكري محض يسوّغ التركيز على هذا الجزء من منطقة الساحل السوري، فالقاعدة الروسية قديمة أوّلاً، وظلّت قيد التشغيل على الدوام؛ وقدراتها المستقبلية في تخديم المصالح الروسية، العسكرية والتجارية، لا يُستهان بها، فضلاً عن كونها قابلة للتطوير؛ كما أنها، حين تخسر موسكو حليفها الراهن، ورقة تفاوض جدّية مع الأطراف كافة: سوريا المستقبل، مثل مختلف الرعاة العرب للمعارضات السورية؛ وإيران، مثل تركيا؛ والولايات المتحدة، مثل إسرائيل… هي، من جانب آخر، ورقة ثمينة لتعزيز حصة موسكو في رعاية التسوية الكبرى القادمة، أسوة بالتسويات الصغرى التي ستسبق أو ستلحق؛ على نحو لن ينحصر في الأدوار التي لعبتها روسيا حتى اليوم، سواء في مؤتمرَي جنيف، أو التفاوض الثنائي مع واشنطن، أو جلسات تحضير الأرواح التي عقدتها موسكو لأطراف المعارضة السورية، «الداخلية» منها أو «الخارجية». وفي ضوء خلاصة كهذه، فإنّ موسكو تعتمد اليوم ما يشبه «الخطة ب»، القائمة على إدارة اندحار النظام وليس انتشاله من الهاوية، لأنها بين أفضل مَنْ يجيدون قراءة هزائم القوات الموالية للأسد؛ ليس تلك الدراماتيكة، ذات القراءة اليسيرة (مثل سقوط معسكر القرميد، ومطار أبو الضهور مؤخراً)، فحسب؛ بل تلك المعقدة، التي يفقه عواقبها الخبراء الروس قبل سواهم (في الغوطة، وجوبر، ودرعا، وحلب…). لكنّ نوايا موسكو الراهنة، وتصعيد الوجود العسكري ليس سوى ذروة استعراضية فيها، سبقتها استعراضات اجتماعات موسكو الكاريكاتورية مع عجائب أطراف المعارضة السورية؛ شيء مختلف، كلّ الاختلاف، في العمق الاستراتيجي قبل أية تكتيكات مؤقتة، عن ترجمة تلك النوايا على أرض الواقع. وفي هذا فإنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتنطع اليوم لوظيفة ذلك العطّار الذي خصّته الحكمة العتيقة بامتياز العجز عن إصلاح ما أفسد الدهر: لا هو بصدد خوض معارك عسكرية في الحصون التي يراها النظام خنادق قتال أخيرة، ولن يفلح جنوده ودباباته وناقلاته المدرعة في الحيلولة دون اشتعال النار في مآويهم مسبقة الصنع إياها. أفغانستان واحدة لم تكن كافية لكي تبلغ المؤسسة العسكرية والأمنية الروسية نقطة طموح قصوى في التدخل العسكري الخارجي؛ كما أنّ أوكرانيا، التي بدأت على هيئة اختبار للمغامرة الخارجية، انقلبت إلى سيف مسلط على رأس الكرملين، وأمثولة قياس محمّلة بالكثير من الدروس والعبر. وقبل أشهر قليلة تباهى بوتين بأنّ بلاده أنفقت 20 مليار دولار لتنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية، وحقّ القول بأنّ انخراطه الشخصي في سوتشي لا سابق له في التاريخ إلا حماس أدولف هتلر للألعاب الصيفية في برلين 1936؛ حسب تعبير غاري كاسباروف، بطل الشطرنج العالمي الأسبق. لكنّ «الهدنة الأولمبية»، التي حلم بها في سوريا، استُبدلت بكابوس مريع ومباغت؛ ليس في دمشق وحلب وإدلب ودير الزور، بل في واحدة من أهمّ الباحات الخلفية للاتحاد الروسي، في «الميدان» الأوكراني دون سواه، وفي قلب العاصمة كييف، حين سقط العشرات في مواجهات دامية بين الشرطة والمعتصمين. وحين يجزم بوتين بأنّ ملايين اللاجئين السوريين لا يهربون من نظام الأسد، بل من «داعش»؛ ثمّ ينوب عن الأسد في خداع العالم، فيعلن أنّ الأخير وافق على اقتسام السلطة؛ فإنه يتغافل تماماً عن جرائم النظام الوحشية في أربع رياح سوريا، واستخدام النيران الثقيلة كافة، المدفعية والصاروخية والجوية (الروسية، إياها!)، وصواريخ الـ»سكود» بعيدة المدى، والبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية… ضدّ شعب أعزل عملياً. وحين يطالب باحترام القانون الدولي، وعدم شنّ الحروب على الآخرين إلا دفاعاً عن النفس أو بتخويل من مجلس الأمن الدولي؛ فإنّ بوتين يتناسى تماماً الدور العسكري الروسي المباشر في حرب القوقاز وغزو جورجيا، صيف 2008 حين كان رئيساً للوزراء، بذريعة حماية المواطنين الروس، والتدخّل بالنيابة عنهم في أوستيا وأبخازيا. هذه محض أمثلة على سلسلة مآزق لا يختزلها أيّ حسّ للمقايضة مع الولايات المتحدة أو الغرب، خاصة بصدد رهان اسمه بشار الأسد، لم يعد خاسراً وخائراً وآيلاً إلى سقوط فقط؛ بل تناهبته المطامع الخارجية، وتناهشته الذئاب ذاتها التي لجأ إليها لحمايته، فلم يبق لموسكو إلا الفتات من الكعكة. .. وعطّار، هيهات له أن يصلح ما أفسد الدهر! ٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس صبحي حديدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
في العلوم نعتمد على الكهرباء من خلال صنع دائرة كهرومغناطيسية تولد لنا مجالات متعددة من الضوء إلى احتياجات أخرى. الموسيقى في رأيي تعمل العمل نفسه، توّلد دائرة موسيقية مغناطيسية تصبح جاذبة لما حولها وتشكّل طاقة فعالة تستطيع مخاطبة الأعصاب الحساسة في الجسم الإنساني أو حتى الحيواني والنباتي. الطاقة التي تولدها الموسيقى تَخلق قدرات متنوعة بمجملها جاذبة وقوية، وقد جرت في هذا المضمار أبحاث عدة طالت التأثير الموسيقي أو الصوتي على النباتات بصفة عامة، ولوحظ ان الذبذبات الصوتية تستطيع التعجيل بنمو النبات، كما انها بوسعها أيضا التأثير على جودة الثمار التي تقدمها. من ملاحظات شخصية، انتبهت منذ طفولتي إلى ان السيدات اللواتي كن يقمن بترنيمات موسيقية يمكن ان توصف بأنها رقيقة أو حنونة للنباتات وهن يقمن بعملية سقيها بالماء، تمنح هذه النباتات حالة من الفرح، لا أستطيع توصيف الحالة بشكل دقيق ولكنني كنت أشعر عميقا ان النبات كأنما يرقص تعبيرا عن إمتنانه وسعادته. تستطيع الموسيقى ان تبث طاقة إيجابية خلاقة، بوسعها ان تغمر محيطها بمشاعر إيجابية، أو تقوم باستخراج مشاعر عميقة داخلية قد تكون مدفونة بفعل الزمن. لا نستطيع ان نقول ان الموسيقى عمل وجداني يلامس السطح، بل هي تركيب عميق يوائم ما بين الوجداني الروحي والجسدي العصبي، هي حالة توافق بين قطبين قد يكونان متنافرين أحيانا، لكن الموسيقى بوسعها ان تشكل تلك الدائرة. الموسيقى – مغناطيس التي تجذب المتنافر مشكلة تحفيزا عميقا لعمل مشترك بين الجسدي المادي والروحي الميتافيزيقي أحيانا. تؤثر الموسيقى أو الصوت في كل ما حولها، واعتقد ان المجال الصوتي يعمل تماما عمل المجال الضوئي، وبينما يستطيع الضوء غمر العالم كله في لحظة بنور عال وقوي يكشف كل شيء، أو على العكس من هذا يختفي فيخفي معه كل شيء، فان الموسيقى تقوم بالعمل نفسه. وجودها يصبح كالضوء كاشفا وغامرا وغيابها تماما كغياب النور يحيل كل شيء إلى ظلام. في علم النفس الحديث اعتمد عدد كبير من الأطباء النفسانيين على العلاج بالموسيقى، وقد لاحظت ان أكثر من طبيب نفسي كتب لي انه يستخدم موسيقى «إشراق» وهي احدى مقطوعاتي الموسيقية المبكرة في علاج حالات نفسية مختلفة، من مقام الكرد، وظلّ السؤال يلاحقني، ما الذي في هذه المقطوعة تحديدا الذي يجعلها قادرة أكثر على التأثير النفسي؟ هل هو السلم الموسيقي؟ المقام؟ هل هناك مقامات معينة أو سلالم بوسعها التأثير على الباطني العميق؟ ليست الموسيقى بمجملها قادرة على الأداء نفسه، وكما قلت سابقا فلكل مقام مقال. ولكل إنسان سّره في ما يؤثر عليه من ألوان وأنغام وأصوات وغيره من السلوكيات. ذات يوم وقبل ان أخضع لعمل جراحي لعلاج آلام الظهر بسنوات، كنت على موعد مع فرقة موسيقية من جنسيات عالمية مختلفة يلقبون أنفسهم بـ»موسيقى الشفاء» وكانوا قد طلبوا مني ان أكون ضيف شرف على فرقتهم في حفل موسيقي في القاهرة لأنهم رأوْا ان الموسيقى التي اؤلفها تعمل عمل الشفاء، قبل أيام قليلة من موعد الحفل داهمتني آلام شديدة في ظهري ورأى الطبيب ان التدخل الجراحي على الأقل في حقنة في الظهر أمر أصبح لازما، وطلب مني الطبيب عدم مغادرة السرير إلا لأمر ضروري، وعندما وصل أعضاء موسيقى الشفاء إلى القاهرة اعتذرت منهم لعدم قدرتي على الجلوس أو القيام بأي حركة، فطلبوا ان يزوروا منزلي لعلاجي، وقالوا لي أسمح لنا بمساعدتك فهذا تخصصنا، الفكرة نفسها كانت غريبة إلى حد ما، ومع هذا استقبلت فرقة من 13 موسيقيا ومن جنسيات غربية مختلفة، جلسوا حولي بشكل دائري وسألتني إحدى عضوات الفرقة وهي أمريكية عن إتجاه القبلة، ثم أجلستني باتجاهها، وبدأ العزف بآلات وأجراس وأوان كريستالية وبذبذبات صوتية عالية بعضها مزعج، لكن النتيجة كانت أنني شعرت بتحسن فعلي، وقدمت معهم لاحقا الحفل على المسرح. إذن بوسع الموسيقى فعليا ان تقوم بعمل علاجي للأعصاب، للروح، وللقلب، بل عمل شافٍ لكل الجسد فيما لو استمر العلاج بشكل ممنهج كما العلاج بالدواء، مع أن الفرقة ذاتها قد طورت مهاراتهم الروحية أيضاً وقدراتهم تحولت إلى طاقة حقيقية شافية، لم يكن وهماً ولم أكن أتخيل بل كانت الحرارة تلف مكان الألم بشكل واضح وهم يعملون ويلعبون على آلاتهم المصوتة بذاتها. الموسيقى ليست حالة روحانية فقط، بل هي حالة تعمل عمل المادي المحسوس بالرغم من انها ليست مادية ولا تُلتقط بالأصابع ولا تحمل بالكف. هي حالة ليست مادية ولكنها قادرة على ان تكون كالمادة في فعلها. منذُ سنين كانت أشجار نيويورك المدينة تموت بشكل لافت ربما نتيجة الأسمنت والحديد والبلاستيك والزجاج الذي يحيط بكل الحياة جربوا كل الطرق المبتكرة في الزراعة وتغيير التربة وتغليف الأشجار وغيرها من الطرق التقليدية ولم ينفع شيئاً، أقترح أحد المختصين الموسيقى علاجاً للأشجار من خلال تجربته الشخصية، وفعلاً تم توزيع أجهزة الصوت لتصل الموسيقى لكل الأشجار المريضة وبدأت الموسيقى الكلاسيكية تصدح. لم يتغير الحال، أستخدموا معظم أنواع الموسيقى البوب، الجاز، المعاصرة، ولم تتحسن صحة الأشجار، ثم تم ترشيح الراكا الهندية والباكستانية وهي تشبه في تقاليدها صرامة المقام العراقي وكلاسيكيته وعمرها كشكل موسيقي يتجاوز عمر أمريكا بكثير، ما هي إلا أيام قليلة حتى بدأت الأشجار بالتعافي والنمو وعادت لها ألوانها وهذهِ الحادثة كُتب عنها الكثير حينها، لقد أختارت الأشجار أعلى شكل موسيقي أصيل وعاشت أكثر من ألف سنة لتتذوقه وتتناوله لتصحْ. الصوت سّر لم نعرفه بعد. موسيقي عراقي نصير شمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: أهداف بعيدة للتدخل العسكري الروسي في سوريا؟ ونشرة القدس اليومية الجمعة 11 سبتمبر 2015 - 16:57
القاهرة ـ «القدس العربي» : لم تعكس صحف أمس الخميس أي أخبار جديدة عن التحقيقات في قضية رشوة وزير الزراعة الذي قررت النيابة حبسه خمسة عشر يوما أخرى مع الآخرين الذين ألقي القبض على هم ولا معلومات جديدة في التحقيقات مع حمدي الفخراني بسبب قرار النيابة حظر النشر ومن الأخبار الملفتة إعلان حسام مغازي وزير الري والقائم بأعمال وزير الزراعة أنه تم تشكيل لجنة سوف تقوم بمراجعة جميع العقود التي أبرمتها الوزارة لمعرفة ما فيها من مخالفات قانونية مع حفظ حقوق المواطنين وأن الفساد في الوزارة حالات فردية . وواصلت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء حملة «حق الشهيد»، وقتلت واحدا وثلاثين تكفيريا آخرين، وكذلك المشادة التي حدثت في تونس أثناء المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء مع أحد الصحافيين التونسيين الإخوان وأنهى بسببها محلب المؤتمر. ومواصلة محكمة الجنايات في القاهرة نظر قضية اتهام الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين التجسس لحساب دول خارجية والإنتخابات المقبلة وعلى العموم عادت الأغلبية للتركيز على العام الدراسي الجديد وعيد الأضحى وأسعار اللحوم وأخبار الحج والعاصفة الترابية . وإلى بعض مما عندنا: الفساد هو القاعدة في مصر والشفافية هي الإستثناء ونبدأ بأبرز ردود الأفعال على قضية الفساد بشكل عام وإلقاء القبض على وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال ومدير مكتبه ومحمد فودة ورجل الأعمال أيمن الجميل في قضية الرشوة وما تبعها من القبض على المهندس حمدي الفخراني رئيس منظمة مكافحة الفساد في ما سمي ابتزاز رجل أعمال من المنيا وتسجيل لحظة تلقيه النقود والقبض عليه في منزل عضو مجلس الشعب السابق عن المنيا علاء حسنين وهو الشهير بالتعامل – مع والعياذ بالله – الجن والعفاريت والخبير في طردهم، سواء من المنازل أو الأجساد، ونعيد التذكير بأن مصر منذ عهد مبارك ولها أسوأ سمعة في انتشار الفساد وتفشيه على نطاق واسع بادئا من أعلى الرؤوس في السلطة نازلا إلى الشعب نفسه والشكوى من أن المواطن العادي أصبح يتعامل مع الفساد ويمارسه بأي شكل من الأشكال وكأنه أمر عادي وضروري لإنهاء أعماله، وقد تعرض نظام مبارك إلى انتقادات مستمرة من منظمة الشفافية العالمية ومن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعدم كبحه الفساد المنتشر والذي يهدد الاستثمار في البلاد نظرا لما يتعرض له المستثمرون من تعطيل متعمد لابتزازهم وإجبارهم على دفع الرشاوى لإنهاء أعمالهم أو تسهيلها كما دمر فساد المحليات مئات الآلاف من أجود الأراضي الزراعية بتبويرها ثم تحويلها إلى مناطق سكنية عشوائية ولدرجة أن رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق وعضو مجلس الشعب والأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم زكريا عزمي وقف في مجلس الشعب وقال إن فساد المحليات وصل إلى الركب وبعد فترة أحس بارتفاعه فقال في المجلس الفساد وصل إلى الرقبة وكان يتم الكشف عن بعض القضايا التي تطال بعض المقربين من الوزراء أما نتيجة الصراعات داخل السلطة وضرب جناح لجناح أو لإسكات المعارضين الذين يتهمون أعلى الرؤوس في النظام بأنهم أصل الفساد ورعاته وهو ما حدث عندما تم القبض على مدير مكتب وزير الزراعة والأمين العام للحزب الوطني يوسف والي واسمه يوسف عبد الرحمن وعدد آخر وتقديمهم للمحاكمة، وكان ذلك تمهيدا للإطاحة بوالي من منصبه في الحزب وتمهيدا لتصعيد جمال مبارك وشلته وتعرض وزير الإعلام وقتها صديقنا صفوت الشريف ومعه كمال الشاذلي أمين تنظيم في الحزب لحملات أخرى موجهة لتمهيد الطريق أكثر أمام جمال مبارك وكذلك وزير الثقافة فاروق حسني، وذلك في ما سمي تنحيه الحرس القديم لحساب مجموعة الشباب الذين سيجددون دماء الحزب والوطن وبينما نجح جمال في الإطاحة بكمال الشاذلي من منصبه في الحزب وزعامة المجموعة البرلمانية له في مجلس الشعب فإنه نتيجة للصراعات لم يستطع في البداية أن يدفع رجل الأعمال وصديقه أحمد عز لمنصب الأمين العام المساعد الذي تولاه زكريا عزمي، بالإضافة إلى منصبه كأمين للشؤون المالية إنما احتل منصب أمين التنظيم المساعد في البداية ثم تمت ترقيته للمنصب، أما صديقنا صفوت الشريف، فقد ترك منصب وزير الإعلام مع استمرار فتح قضية لابنه في التعامل مع إعلانات التلفزيون، لكن ولأنه من جماعة مبارك الأب لم يستطع جمال الابن إبعاده نهائيا كما فعل مع الشاذلي بل تولى منصب الأمين العام للحزب الوطني كما فشلت عملية الإطاحة بوزير الثقافة فاروق حسني بعد إلقاء القبض على مدير مكتبه للإعلام محمد فودة في قضيتي فساد ورشوة وحكم عليه بالسجن، وذلك لأنه كان مسنودا من سوزان مبارك، ثم فوجئ المصريون بانفجار لا مثيل له للفساد في عمليات بيع مصانع القطاع العام وأملاك الدولة والاستيلاء عليها وظهور طبقة جديدة من اللصوص ورجال الأعمال، صحيح أنها بدأت منذ عهد الرئيس الأسبق أنور السادات لكنها اتسعت في عهد وزارة الدكتور عاطف عبيد ثم أصبحت عملية رسمية وعنوانا للحكم ابتداء من عام 2005 بتولي الدكتور أحمد نظيف رئاسة الوزارة والزج بخمسة من رجال الأعمال لتولي الوزارات فيما سمي وقتها زواج السلطة ورأس المال، وكل ذلك بتنظيم وتوجيه من جمال مبارك وصمت وتسليم من مبارك نفسه وهذا الوضع أدى إلى تعميق الصراع بين أجنحة النظام جناح جمال مبارك وجناح قاده المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع وشهدت جلسات مجلس الوزراء مشاهد عنيفة لهذا الصراع وبات واضحا للجميع أن الجيش والمخابرات ضد جمال مبارك ومجموعته وضم هذا الجناح من الوزراء أحمد شفيق وزير الطيران وحسن يونس وزير الكهرباء وسيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي ووزير البترول سامح فهمي ووزير الاقتصاد رشيد محمد رشيد، رغم أن الذي أتى به جمال مبارك وتمكن هذا الفريق من إفساد خطط جناح جمال في بيع كل مؤسسات وبنوك الدولة وفي شن حملة عنيفة لكسر احتكار أحمد عز لإنتاج الحديد ودارت المعارك علنا في الصحف من جانب من انحازوا لفريق الجيش والمخابرات ضد فريق جمال مبارك ولدرجة أن طنطاوي أعلن علنا أنه لا يوافق على خطة بيع البنوك العامة الثلاثة المتبقية وهي «مصر» و«الأهلي» و«الإسكندرية»، كما تبنى «بنك القاهرة»، مما أدى إلى وقف الخطة كما تبنى الجيش خطة التقدم بشراء المصانع التي قامت حكومتا عاطف عبيد ونظيف بتخسيرها تمهيدا لبيعها كما فعل مع شركة «سيماف لإنتاج عربات السكة الحديد» و«الترسانة البحرية» في الإسكندرية وذلك كله وغيره بالتفاصيل في وقته منشور يوميا في تقارير «القدس العربي». «الكفن مالوش جيوب» وما أريد أن أخلص إليه أن هذه القضية ليست جديدة وأهم ما فيها أنها محور صراعات بين أجنحة النظام بحيث أن فتح قضية فساد لا يتبعه تنفيذ خطة عامة لمكافحته، وكان مبارك نفسه بعد توليه السلطة بعد اغتيال السادات قد أعلن أن الكفن مالوش جيوب وأمر بفتح قضية ضد أحد أشقاء السادات ثم انتهى الأمر برعايته للفساد وتقديمه للمحاكمة في قضايا له ولذلك أقول إن قدرة النظام على مواصلة مكافحة الفساد تواجهها بعض الشكوك رغم التأييد الذي تحظى به وحالة الترقب والمتابعة لما سيحدث. كانت هناك فرصة لكي يتطهر البعض من فسادهم القديم ويعتذروا وهو ما دفع زميلنا وصديقنا في «الأخبار» ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف لأن يقول يوم الأربعاء في عموده اليومي «في الصميم» عن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بعد «ثورة الثلاثين من يونيو« : «في ظل هذه الظروف كان الاصطفاف الوطني ضرورة حياة. وكانت هناك أكثر من فرصة لكي يتطهر البعض من فسادهم القديم ويعتذروا عنه ويعيدوا ما نهبوه من المال العام. لكنهم تصوروا أن أمامهم فرصة لتجديد فسادهم وتثبيت مواقعهم وقفوا ضد أي محاولة حقيقية للإصلاح. عمدوا لتكوين إمبراطوريات إعلامية تحمي فسادهم، واستعدوا لشراء كراسي البرلمان، واستمروا في إفساد وزراء ومحافظين، وفي شراء الذمم وسرقة الأراضي ونهب كل ما يستطيعون نهبه لمرات عديدة أكد الرئيس السيسي أنه لا تهاون مع الفساد، وأن ما نهب من الدولة لا بد أن يعود لها. الآن – وبعد واقعة وزير الزراعة السابق – يعرف حزب الفساد وأن الدولة جادة في ما تقول، ونعرف نحن أن المعركة ضد الفساد لن تكون سهلة، لكننا نعرف أن حسم المعركة هو شرط الانتصار في كل معاركنا.. من الحرب على الإرهاب، إلى بناء مصر الجديدة والانتصار لثورتها القيمة الأساسية في واقعة وزير الزراعة أن تكون بداية معركة لا تنتهي إلا باستئصال الفساد ـ كما الإرهاب ـ من جذوره». في الدولة أسياد وعبيد وفي العدد نفسه قام صديقنا والأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد في مقاله الأسبوعي بإثارة الشكوك التي قلنا إنها موجودة فقال: «ما رأيكم دام عزكم في تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وبالذات في سنوات المستشار هشام جنينة، الذي لم يتراجع أو ييأس رغم كل التهم التي وجهت إليه وظل يقول كلاما ويعلن تقارير وأسماء أجهزة وناسا لو كانت غير صحيحة لكان أمام القضاء الآن، أليس الجهاز المركزي هو الجهة المناط بها الكشف عن الفساد؟ نعم في عصر مبارك تم تجاهل هذا الجهاز وتجاهل الرقابة الإدارية وتقاريرها، لكن هل انتهى التجاهل؟ لا يزال للأسف. وأعتقد بل وهذا صحيح أن الحرب على الفساد تبدأ من هنا جهود الرقابة الإدارية وجهود الجهاز المركزي للمحاسبات. ولا يجب البدء من جديد. بل من كل التقارير السابقة التي سيكون فتحها ليس بدء القضاء الحقيقي على الفساد لكن أيضا بدء القضاء الحقيقي على سياسة استقرت من ثلاثين سنة وهي أن في الدولة أسيادا وعبيدا». أما «الأهرام» فإنها في تعليقها في اليوم ذاته، فقد تكرمت مشكورة بطمأنة عبد المجيد وغيره بالقول :»وهكذا تثبت القيادة السياسية يوما بعد يوم إصرارها وجديتها في بناء مصر الجديدة الراقية، التي يستحقها المصريون، وبصرف النظر عن السعادة التي سادت أبناء الشعب بإعلان كشف واحدة من أكبر عمليات الفساد المالي والإداري أمس الأول، فإن الرسالة التي تلقاها الجميع كانت كالتالي: لن نسمح بعد اليوم للفاسدين والمفسدين بتعطيل مسيرة البناء والإنجاز والانطلاق، ولعل من أكثر ما أراح الناس، وأثلج صدورهم، اللجوء إلى القانون ولا شيء غير القانون في تعقب الفاسدين ومحاسبتهم، وبالتأكيد فإن قضاء مصر العادل، والأجهزة الرقابية الشريفة النزيهة هما أكبر ضمانة لعدم تعرض أي بريء للظلم، وإيقاع العقاب على المتورطين فقط دون سواهم، وفي كل الأحوال، فإن صرح الفساد المتغلغل بدأ في الاهتزاز، مما سيعيد الثقة إلى أبناء الشعب للإنطلاق نحو بناء مصر التي نريدها جميعا». الفساد أصبح عادة يومية يمارسها المصريون ونستمر في البحث عن الذين كتبوا يوم الأربعاء عن الفساد أشياء مميزة فعثرنا في «الشروق» على زميلنا محمد موسى وهو يقدم أدلة عدة على أن الفساد أصبح عادة يومية يمارسها المصريون وأعترف ببعض مما هو آت : «وزارة الزراعة صورة مصغرة من مصر الرسمية والشعبية، لا تتحرك إلا بالرشوة. كل مواطن يعرف أنه سيدفع للتغطية على جرائم وسرقات، لكنه يدفع أحيانا لمجرد تخليص أوراقه الصحيحة من قبضة البيروقراطية، والإهمال المتعمد، وإهدار الكرامة. كل المصريين شركاء في جرائم الرشوة والفساد، وفي مقدمتهم، بالنسبة لي، عائلتي الكريمة، لأن الفساد في مصر واجب قومي، والرشوة علينا حق، مثل الموت في عام 1982 زار ابن خالتي وزير الزراعة في بيته في نهار جمعة، وأعطاه عدة آلاف من الجنيهات، وبعض أقفاص المانجو، وعاد بترخيص بيت في أرض زراعية، ممنوع البناء عليها في 1986 سقط أحد أقاربي في امتحان ماجستير الطب بعين شمس مرتين، وفي الثالثة أقنعه أولاد الحلال بأن المشرف على الرسالة لا يترك أحدا يمر بلا هدية استلم المشرف سلسلة ذهبية، وبعد أسابيع نجح الطالب آخر مرة ذهبت لقسم المعادي للإبلاغ عن ضياع رخصة القيادة، انتهيت من كل الإجراءات والرسوم، وظل مساعد الشرطة ينظر في وجهي وأنا لا أفهم، حتى قال: هات الحلاوة عشان تأخذ الرخصة. وكانت حلاوة «الصول» أغلى من كل الرسوم التي حصلت عليها الدولة من زيارتي للقسم». القوات المسلحة ستتولى طلبات العمل في تنمية قناة السويس وزميلنا في «الأهرام» الدكتور حسن أبو طالب أشار في مقاله الأسبوعي كل أربعاء في جريدة «الوطن» إلى مغزى ما أعلنته القوات المسلحة بقوله عنه :في الأيام الماضية خرجت علينا القوات المسلحة أنها ستتولى الحصول على طلبات العمل في مشروع تنمية محور قناة السويس للفنيين والعمالة المتخصصة. قد يبدو الخبر عادياً، نظراً لمسؤولية القوات المسلحة وجهازها الهندسي عن أعمال التنمية في إقليم قناة السويس وسيناء، ولكنه في نظر بعض أبناء مصر ليس عادياً، فهو على الأقل سوف يوفر فرصة عادلة والأهم يبعد شركة قناة السويس من الهيمنة على مشروعات تنمية القطاع ككل، في محافظات القناة مثلاً هناك شعور تدعمه حكايات مختلفة بأن شركة قناة السويس ليست مفتوحة ولو جزئياً لأبناء تلك المحافظات، وهناك تعيينات تتم ولكن لأبناء من محافظات أخرى، خاصة الشرقية التي ينتمي إليها عدد من كبار القيادات في الشركة منذ أكثر من ثلاثة عقود، والذين يتولون بشكل أو بآخر تسريب أبناء الأقارب والعائلة والمعارف من الشرقية تحديداً إلى داخل الشركة، ومن يستمع إلى بعض شباب الإسماعيلية، التي يقع فيها المقر الرئيسي للشركة يجد مرارة ما بعدها مرارة من قناة السويس ومن شركة الكهرباء العاملة في المحافظة». عودة أهم أذرع جمال مبارك من الخارج ولو تركنا «الوطن» إلى «اليوم السابع» سنجد زميلنا وصديقنا عادل السنهوري يستغل فرصة مجيء واحد من أهم أذرع جمال مبارك في بيع ما تملكه الدولة وهو وزير الإستثمار الدكتور محمود محيي الدين من الخارج حيث يتولى منصبا في البنك الدولي إلى مصر فقال على طريقة فرصة واقفشناك: «وماذا لو تكلم الدكتور محمود محيي الدين، وزير الإستثمار الأسبق، الذي يشغل حاليًا المدير المنتدب للبنك الدولي.. هل هناك جديد سوف يضيفه، أم ينكأ جراح الماضي المثخنة بالفساد والبيع وإهدار أموال الدولة، وهو الشاهد الأصيل على جريمة عصر كامل في حق هذا الشعب، والعمل على إفقاره بامتياز لصالح المحاسيب وأصحاب الثروة؟ وهل النبش في الماضي، وفتح الملفات القديمة لصالحه، أم أنها قد تفتح عليه نيران المساءلة وما بعدها بقليل؟ وكان مسؤولا عن ملفات اقتصادية كثيرة ومتعددة، من «عمر أفندي» وحتى برنامج الخصخصة، وبيع شركات القطاع العام بأبخس الأثمان، وخسرت مصر قلاعها الإنتاجية لصالح المحاسيب وأصحاب النفوذ ولصوص المال العام.. كان محمود نجمًا من النجوم الساطعة للحزب الوطني المنحل، وعضوًا نشطًا في أمانته العامة، ورئيس لجنته الاقتصادية لسنوات، ومهندس سياساته الاقتصادية التي أفرزت حيتان الفساد». محمد فودة المقبوض عليه وعلاقته بوزير الأوقاف ومن بين الذين قبض عليهم مع وزير الزراعة كان محمد فودة، الذي كان قد قبض عليه من قبل وسجن وخرج لتفتح له صحف وقنوات صفحاتها وبرامجها ويتقدم للترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة وما أثاره من لغط حول علاقته بوزراء آخرين مثل وزير الأوقاف الدكتور الشيخ محمد مختار الذي نفى ذلك في حديث أجراه معه يوم الأربعاء زميلنا محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «البوابة» اليومية المستقلة والأستاذ في كلية الإعلام في جامعة القاهرة قال الوزير : «أنا ليس بيني وبين أي أحد على الإطلاق أي علاقة خاصة أو خصية من أي نوع وأتحدى أن يكون هناك في فترة مسؤوليتي في وزارة الأوقاف أي استثناء من أي نوع في ما يسمح به القانون لا يوجد أي استثناء لأي شخص، ولكن الوزارة تتعامل مع جميع الناس بكل شفافية وجميع الجهات الرقابية لديها علم بما يحدث وتقاريرها تشهد بذلك التقيت به كأي صحافي يريد أن يجري حوارا مثله مثل غيره وليس بيني وبينه أو بيني وبين أي شخص علاقة خاصة أو شخصية وأتحدى أن تثبت الأيام أو في أي وقت عكس ما أقوله». هذا ما قاله الوزير وأود أن أنبه إلى أنني أعتمد على ما ينشر في الصحف ومسنودا إلى أصحابه لا إلى ما يتم نشره على وسائل التواصل الإجتماعي أو الصحافة الإلكترونية لأن الجميع في الوسط الصحافي والسياسي يعلم أن معظمها غير صحيح وقضية استقبال وزير الأوقاف لمحمد فودة سببها مقال كتبه في «اليوم السابع»، التي كانت تتبناه عن وزارة الأوقاف وعندما طلب مقابلة مع الوزير قابله وهو ما أثار غضب زميلنا في جريدة «المساء» اليومية القومية ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة فانتقد المقابلة، معتقدا أن الوزير وقع لديه لبس في الإسمين وكان فودة قد اشتكى من قبل أيضا من استخدام فودة «اليوم السابع»، الإسم نفسه، وقال إن ذلك يسيء إليه». من أين للصحافيين هذه الملايين والقصور؟! أما زميلنا وصديقنا في «المصري اليوم» محمد أمين فإنه خطا خطوة أكثر صراحة عندما قال في عموده اليومي «على فين» : «منذ عامين اتصل بي «فوده».. أثنى على مقالي قبل أن يعرفني بنفسه.. قلت: مين معايا؟ قال: محمد فودة يا جدع! كان يتحدث بلهجة فيها تهتهة.. قلت: مين محمد فودة؟ أغلق التليفون ولم يكرر الإتصال.. استغربت أنه يقرأ، وأنه قادر على التقييم.. (كان يأتينا في «الوفد» لينشر شكاوى للناس).. بعدها اكتشفت أنه يكتب الصفحات، ويدير حوارات مع عدد من الوزراء، ويحاول جدياً الاقتراب من الدوائر العليا! تخيلوووا.. أصبح «فودة» كاتباً كبيراً.. وأصبح إعلامياً كبيراً.. وأصبح مستشاراً للعديد من الفضائيات.. كيف هذا؟ بقدرة قادر يا سيدي في زمن الفهلوة.. يقف خلفه رجال أعمال وإعلاميون.. يستغلون جسارته في لعب دور الوسيط.. هذا الوسيط المحبوس هو الذي سوف يجرجر باقي العصابة.. للأسف أسماء تخض.. لم يرد اسمها «حتى الآن» في «الرشوة الكبرى».. ولكن من أين لهم هذه الملايين والقصور؟! عاوزين مصر تنضف بجد.. ننتظر تشريف باقي العصابة.. ننتظر مصادرة أموالهم ليرجعوا «حُفاة» كما كانوا.. «فودة» يعرفهم كويس.. كانوا ضيوفه في الفورسيزونز.. كانوا يقدمونه في الصحف والفضائيات.. ينشرون صوره وأخباره وإنجازاته في زفتى.. عاوزين مصر تنضف بجد.. لا ينبغي أن يكون الوزير أضعف حلقة في السلسلة.. كل الذين لم يشبعوا ولم يقنعوا ينبغي أن يلحقوه فوراً في كل وزارة «عصابة».. في كل هيئة «عصابة».. في كل مؤسسة إعلامية «عصابة».. الأخطر أنها تمددت بشكل سرطاني.. كوّنت خلايا عنقودية مع بعضها البعض.. يحمون بعضهم.. يذهبون معاً إلى أي مكان بركاتك يا فودة.. كنت أعرف أنه سيفعل أي شيء.. من تحليلي لشخصيته عرفت أنه لن يقف الأمر عند الوزير صلاح هلال.. قد يُبقى على بعض رجال الأعمال.. عارف ليه؟ لأن محمد فودة سوف يعود من جديد.. سوف يخرج لأنه وسيط.. مفتاح شخصيته أنه سريع التحوّر.. قد يعود صاحب فضائية.. وقد يعود صاحب صحيفة.. وقد يصبح بعد سنوات نائباً في البرلمان، كما يحلم»! محمد فودة وأيمن الجميل قد يفرج عنهما ويترشحان للانتخابات البرلمانية! وما توقعه محمد أمين أن يصبح فودة صاحب جريدة أو فضائية أو حتى عضوا في مجلس النواب، لأنه سيتحول إلى «شاهد ملك» ولن يزج بكل الأسماء في القضية شرحه في يوم الأربعاء زميلنا في «الوفد» علاء عريبي في عموده اليومي «رؤى» أن فودة قد يخرج من القضية بريئا ويترشح للانتخابات بقوله: «المفاجأة التي قد تدهشنا جميعا في قضية رشوة وزارة الزراعة، أن محمد فودة وأيمن الجميل قد يفرج عنهما من سراي النيابة، وقد يتقدمان بأوراقهما للترشح في الانتخابات البرلمانية، وربما ينجح أحدهما أو ينجحان معا ويحملان صفة النائب البرلماني، ويتمتعان بالحصانة البرلمانية، والمضحك أنهما سيتحدثان باسم الشعب هذه المسخرة أو المفاجأة لن تتم بحيلة أو بواسطة، بل بالقانون، المادة 107 مكرراً من قانون العقوبات منحت الراشي والوسيط رخصة تعفيهما من العقوبة في حالة مساعدة سلطات التحقيق في إحكام الجريمة ضد المرتشي، بصياغة أبسط: المادة 107 أتاحت للراشي والوسيط أن يكونا شاهدين لا متهمين، أو حسب المصطلح المتداول: «شاهد ملك»، ويتم تغيير مركزهما في القضية من متهمين إلى شهود إثبات، وبعد اعترافهما ستفرج النيابة عنهما المضحك أنه خلال التحقيقات يمكن لموكلي الراشي والمرتشي تقديم أوراقهما للجنة الانتخابات، ويمكن الكشف الطبي عنهما خلال محبسهما أو بعد الإفراج عنهما، وبعون الله ستقبل أوراقهما ويصبحان مرشحين بحكم القانون قد نرى «فودة» و«الجميل» غداً أو بعد غد يمارسان حياتهما الطبيعية، وتجرى القنوات والصحف معهما لقاءات، وسيؤكدان أنهما أجبرا على تقديم الرشوة، وربما يرتديان ثوب الأبطال وينسبان لأنفسهما الفضل في إسقاط وزير الزراعة ومساعده، وقد نقرأ بالصحف ونرى في الفضائيات قيامهما بجولات انتخابية في دمياط وجمهورية زفتى، وكله بالقانون». طبعا.. طبعا كله بالقانون والدليل أنه في اليوم التالي الخميس أخبرنا زميلنا الرسام الكبير في «الأخبار» أحمد عبد النعيم أنه حضر تحقيقا في احدي الجهات مع موظف مرتشي كان يقول للمحقق : «كله إلا الوطنية.. أنا عمري ما أخدت رشوة بالدولار باخد بالجنية المصري الأصيل. الانتخابات وإلى الإنتخابات وبعض أبرز التعليقات عليها وعلى ما ستنتجه من مجلس نواب، حيث بشرنا زميلنا وصديقنا نصر القصاص في «اليوم السابع» يوم الاثنين الماضي بالأتي: «نستعد لانتخابات البرلمان باعتراف مسبق من جميع الأحزاب أنها لا تملك قدرة على الذهاب للمنافسة على الأغلبية.. وجميعهم يعلن التأييد للقيادة السياسية، ويختلفون عما في جعبتهم من «المطالعة الرشيدة»!! يعلنون الثقة في الحكومة الحالية، مع اختلافات حول بعض التفصيلات.. كل حول ما يأمل أو يحلم بأن تحققه له تلك الحكومة.. وكلهم يزعمون أن لديهم برامج، يحدثونك حولها بكلام جميل.. كلام معقول.. ما أقدرش أقول حاجة عنه.. كما قالت خالدة الذكر «ليلى مراد»!! لكن الغريب أن يلعب حزب «مستقبل وطن» وهو من الأحزاب التي احتفيت بها وأتمنى لها التوفيق، ورقة الأحزاب التي احترقت على نار ثورتي «25 يناير» و«30 يونيو« بزعم أنهم حزب يمثل الرئيس.. في الوقت الذي لا تكف كل الأحزاب عن تأييدها لبرنامج الرئيس ورؤيته.. ورغم دعمي لرئيس الحزب «محمد بدران» باعتباره شابا واعدا.. إلا أن افتقاده للخبرة، يدفعه إلى مغازلة السذج والبلهاء من مرشحي مجلس النواب، بأنهم عبر حزبه سيكونون أقرب لدائرة صناعة القرار.. ولعل من رسم له المضي في هذا الطريق، يتمتع بسذاجة لعلهم لا يدركون أن صورة مع الرئيس، لا تصلح أن تكون مبررا لالتفاف الجماهير حول رئيس الحزب.. فالشعب يؤكد يوما بعد الآخر التفافه حول الرئيس دون وساطة من أحزاب. ونصر يشير إلى صورة محمد بدران مع الرئيس على اليخت المحروسة أثناء افتتاح قناة السويس الجديدة أما عن وصفه المطربة الراحلة ليلى مراد بأنها خالدة الذكر فهي مغازلة مقبولة من صديق عزيز ولكن من غير المقبول ذكره لأغنية ما أقدرش أقول حاجة عنه لأني أحب أغنيتها مع محمد فوزي «شحات الغرام». انتخابات بلا برامج بل صفقات خاصة وأن زميلنا وأحد مديري تحرير الجريدة هو سعيد الشحات «ناصري»، الذي قال في العدد نفسه : «كل الأخبار التي يتم تداولها بشأن الانتخابات البرلمانية واستعدادات المرشحين والأحزاب لها، لا نجد فيها خبرا واحدا عن برنامج سياسي وانتخابي، كل الأخبار تدور عن مفاوضات القائمة الفلانية مع الحزب الفلاني، ونقرأ عن شروط يطرحها هذا الطرف في مواجهة طرف آخر، ونقرأ عن استقالات ولقاءات في السر والعلن، نقرأ عن قائمة «فى حب مصر» والمفاوضات معها للانضمام إليها أكثر ما نقرأ عما بحوزتها لمصر، واللافت أن البعض يتعامل معها وفقا لقاعدة أنها القائمة التي ستنجح ليس لجماهيريتها، وإنما للرضا عنها وفقا لشائعات يروجها بعض أطرافها لا نجد كلاما مسئولا عن برامج سياسية وانتخابية مطروحة أمام الناخب، كي يذهب إلى صندوق الانتخابات ليمنح صوته لمن يقتنع به وفقا للبرنامج وليس لأشياء أخرى هذه الحالة تعبر بكل تأكيد عن فلس الانتخابات في مصر وفقرها لأنها لا تدار على قاعدة التنافس السياسي في أهم صوره، وهي المنافسة طبقا لبرامج انتخابية جدية، وبناء على هذا نجد تركيبات لبعض القوائم في منتهى الغرابة، نجد فيها مرشحا يتحدث عن ثورة 25 يناير بإيمان حقيقي، في الوقت الذي نجد زميلا له في القائمة نفسها يتحدث عنها بوصفها مؤامرة كبرى». مجلس النواب سيضاف إليه زواج المال بالسلطة بالإعلام أما آخر زبون في موضوع الإنتخابات فسيكون زميلنا الإخواني في «الأخبار» خفيف الظل سليمان قناوي ورئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم» الأسبق وقوله في يوم الاثنين : «أسماء المرشحين لمجلس النواب حتى الآن تبشر بإعادة إنتاج برلمان 2010 بصورة أسوأ آخر برلمان للمخلوع شهد زواج المال بالسلطة، المجلس المقبل سيضاف إليه زواج المال بالسلطة بالإعلام، سيعود إلينا نواب الكيف والنقوط والسيديهات وسميحة وتأشيرات الحج، مؤيدون بفضائيات لا يعلم شياطينها إلا هو كان ناقص يرشح نفسه فقيه «سيد قراره» أزهى عصور الحرية ومفجر الثورة صاحب «رد عليه أنت يا حسين ومخطط موقعة الجمل» دعاية رموز الحزب الوطني تعتمد قاعدة «ما تعرفش قيمة أمك إلا لما تشوف مرات أبوك». ولا أدري ماذا يقصد الفلول بهذا المثل العامي الذي قدمه باحث العلوم السياسية يسري الغرباوي كتحليل للوضع الانتخابي فهل ثورة 25 يناير هي «مرات أبونا» أم الإخوان؟ ومتى كان مبارك أو سوزان أو الحزب الوطني هو «أم المصريين»؟ لو كنت مكان المسؤولين عن الإنتخابات أعطيت كل مرشحي «الوطني» رمز الجمل فهو كفيل بدلالته الدموية أن يلحق ليس فقط الهزيمة، بل العار بكل هؤلاء لأن خيبة الأمل راكبة الجمل. حسنين كروم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
دمشق ـ «القدس العربي»: أكدت وسائل إعلامية إيرانية مقربة من حكومة طهران أن مجموعات قتالية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيرانية قد وصلت إلى دمشق لمساندة قوات النظام السوري في أعماله العسكرية ضد المعارضة السورية المسلحة في عموم البلاد. المصادر الإيرانية استندت في تأكديها لوصول دفعات قتالية جديدة تتبع للحرس الثوري الإيراني لسوريا، من خلال بثها شريطا مصورا قالت إنه «عرض عسكري» للقوات الوافدة، وأن العرض تم تنفيذه في سوريا من دون تحديد مكانه، تحت عنوان «مدافعي الحرم – ميدان الإمام الحسين»، في حين أخفى عناصر العرض العسكري الإيرانيين وجوههم. وأشارت تقارير فارسية، أن هدف وصول الدفعات الجديدة إلى سوريا هو الدفاع عن مرقد السيدة زينب ابنة الإمام علي، المتواجد في ريف دمشق، وظهر على بزاتهم العسكرية شعار «لبيك يا زينب». ووفقا للمصدر فإن مئات المقاتلين من اللاجئين الأفغان والباكستانيين الشيعة قد التحقوا خلال الأيام الأخيرة بجبهات القتال في ريف دمشق، حيث نشر المصدر صورا لمقاتلين جدد أثناء زيارتهم لمرقد السيدة رقية الواقع بالقرب من المسجد الأموي وسط دمشق، وأكد ان هؤلاء المقاتلين وصولوا حديثا ضمن دفعة قادمة من طهران يقارب تعداد عناصرها خمسة آلاف مقاتل، بحسب مصادر إيرانية غطت الخبر باللغة فارسية. بدورها أقامت منظمات إعلامية تابعة للنظام السوري، وبحضور سفير طهران لدى النظام السوري محمد رضا رؤوف شيباني ومجموعات من رجال الأمن والمخابرات، حملة في ريف دمشق بعنوان «شكرا إيران»، وذلك ضمن فعاليات احتفى خلالها الموالون بالتدخل العسكري الايراني على الأراضي السورية، وعبروا عن امتنانهم إلى خامنئي والنظام الإيراني والقوات الشيعية، والألوية والفرق العراقية واللبنانية التي تتشكل وتتحشد على الجبهات السورية، بإشراف حكومة طهران. وبحسب أحد الناشطين ممن حضروا الفعالية في نادي الفروسية في بلدة الديماس بريف دمشق، فإن المحفل كان بمثابة ترويج ودعاية للمسلحين الشيعة على أنهم الفئة المساندة الوحيدة للشعب السوري في وجه المؤامرة التي تحيط بسوريا. ووفقا لمصادر فارسية فإن صحيفة «الاعتدال الاغترابية» بالتعاون مع اتحاد الإعلاميين العرب، نظمت فعالية بعنوان «شكرا إيران» في نادي الفروسية، وأشارت المنظمة الراعية للحفل أن كلمة «شكرا إيران، قد وجهت باسم الشعب السوري إلى حكومة طهران وشعبها»، بسبب مواقفها الداعمة لبشار الأسد. وصرح سفير طهران في سوريا محمد رضا رؤوف شيباني لوسائل الإعلام الإيرانية قائلا «كما ان اليوم سوريا تقول للجمهورية الاسلامية وللشعب الايراني والحكومة الايرانية وللقيادة وللإمام خامنئي شكرا، فنحن اليوم حضرنا وحضورنا هنا بين أعزائنا الشعب السوري، حتى نقول[/size]