|
| شخصية من مدينة السليمانية وليم يوحنا ( ١٩٤٣ ـ ٢٠٠٥ ) ..( الفنان والإنسان) بقلم بدري نوئيل يوسف | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: شخصية من مدينة السليمانية وليم يوحنا ( ١٩٤٣ ـ ٢٠٠٥ ) ..( الفنان والإنسان) بقلم بدري نوئيل يوسف السبت 12 سبتمبر 2015 - 4:21 | |
| شخصية من مدينة السليمانية وليم يوحنا ( ١٩٤٣ ـ ٢٠٠٥ ) ..( الفنان والإنسان)
شخصية من مدينة السليمانية وليم يوحنا ( ١٩٤٣ ـ ٢٠٠٥ ) ..( الفنان والإنسان)
المقدمة ليس بالغريب من يجمع بين الموسيقى والعظمة وليس بالأمر الخارج عن المألوف عندما تجد من أعطى الموسيقى قيمتها الحقيقية ، إن لم يكن ذا ذوق موسيقي رفيع لا تأتي العظمة لأحدهم هكذا تقول الاسطورة ، والموسيقى فن الألحان وهي صناعة يبحث فيها عن تنظيم الأنغام والعلاقات فيما بينها وعن الإيقاعات وأوزانها ، يتمايل الانسان لها طربا ومرات يتنهد بأشجان الآسى ، انها أصوات تناجيه بلغة خفية وهو واقف معقود اللسان حائراً . فقد كانت الموسيقى الكردية في مدينة السليمانية في اطارها العفوي تستند على الطابع الشعبي قبل تأسيس الفرق الموسيقية ، وخطت الموسيقى الكردية خطوة نوعية في منتصف القرن الماضي ، وكان للفنان الراحل الأستاذ وليم يوحنا دور مهم حيث بدأت بمرحلة جديدة وهامة في بناء الأسس العلمية الصحيحة لصرح الموسيقى الكردية المعاصرة . كان محترما ومحبوبا من كل من عرفه أو ألتقى به في حياته وخاصة طلابه ، وقورا مهيبا فى تصرفاته وحديثه ومظهره بالإضافة الى ذكائه ، كان عفيف اللسان لا يتكبر على احد شديد التواضع لطلابه وصحبه ، صاحب القلب المليء بالحب والعطف ، لم يحمل يوما من الايام إلا المحبة والمسامحة حتى لمن آذاه امينا متواضعا ، وضع في الحانه عصارة خبرته اللحنية وجمع فيها كل حنكته الموسيقية يعجز اللسان والقلم عن الكلام عنه. افتقدته الفرق الموسيقية في السليمانية وترك في قلوبهم محبة كبيرة وغصة لفراقه وفراغا ، اطال الله في اعمار طلابه ، هم خير خلف لخير سلف . وليس سهلا أن يطلق اسم وليم يوحنا على قاعة للفنون ، وليس سهلا ان تقام المهرجانات او الدورات التعليمة باسم وليم يوحنا ، انه الفنان الذي قد غرس في طلابه روح التسامح وتعلموا منه الهدوء والصبر المتأثرون بفنه ، لقد تتلمذ على يديه مئات الطلاب في التذوق الموسيقي وكان هو سببا في تنمية قبلياتهم الفنية. البداية من عام 1914 ... ! لنبدأ الحكاية من البداية ،كان يا ما كان قبل مائة عام ، شاب يدعى يوحنا عازف للناي يسكن مدينة أورمية ، التي تقع إلى الغرب من بحيرة أورمية ، وتعتبر عاشر أكبر مدينة في إيران ، لأورمية تاريخ عريق يمتدُّ إلى حوالي ثلاثة آلاف عام ، ممَّا يجعلها أقدم مدينة في منطقة شمال غرب إيران ، غالبية سكانها من الأتراك الأذريين كما يتواجد الأكراد والأشوريين ، وكلمة أورمية تعني "أُر مية" أي "مهد المياه"، باللغة الاشورية وذلك لأن المدينة محاطة ببحيرة وببعض الأنهار ، وفي عهد الرومان كانت تسمى بـ "رومية". وسميت أورمية بالأذرية اورومو / Urmiya و بالسريانية: ܐܘܪܡܝܐ أو رضائية كما هو اسمها سابقاً حتى عام 1979. يوحنا يمتلك موهبة اكثر من رائعة في العزف على الناي وأخيه بنيامين عازف للقانون يملك قدرة مدهشة في العزف المنفرد والعزف الارتجالي وتخرج من أوتار قانونه ألحاناً رائعة ، يسكنان مع والدتهم بأمان في أورمية ويتنقلان الى كرماشان لكسب قوت رزقهم بالعزف في الاحتفالات والأفراح . بالرغم من كون منطقة أورميا تحت حكم القاجاريين إلا أن وقوعها في منطقة النفوذ الروسي وقربها من الحدود العثمانية جعلها من أهم الأهداف التي حاول العثمانيون الاستحواذ عليها خلال شتاء 1914 اثناء بداية الحرب العالمية الاولى ، في البداية فشل هذا الاستحواذ ، لكن هجوما ثانيا في رأس السنة حقق نتائج غير متوقعة فتمكن العثمانيون من التغلغل بشمال إيران وسيطروا على أرومية وتبريز . من خلال سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين /سريان /كلدان / ارمن أثناء الحرب أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الالاف منهم كما انتشرت الأوبئة كالتيفوئيد والحصبة والملاريا ، وسقط الآلاف منهم على قارعة الطرق بعد أن انهكهم التعب والجوع ، في حين أبيد من فضل البقاء في أورميا على اثر ذلك بدأت هجرة السكان الأصليين من شمال غرب إيران جنوبا باتجاه مناطق سيطرة البريطانيين عليها ومنهم يوحنا مع اخيه بنيامين ووالدتهما من اورميا باتجاه كرماشان . تم إجلاء أعداد كبيرة من المهاجرين وعائلاتهم عبر الأراضي الإيرانية ليستقر بهم المقام في معسكر للاجئين أعده البريطانيون ، يقع على الضفة اليمنى من نهر ديالى ، وعلى بعد ثلاثة أميال من مدينة بعقوبة ، بدأ عدد من اللاجئين بالتوجه إلى المناطق الشمالية من العراق ، وبرعاية البريطانيين ، الذين اتخذوا قراراً بأن تكون مناطق زاخو والعمادية هي مناطق السكن الجديدة للمهاجرين في العراق. جلس يوحنا في خيمته القديمة الممزقة داخل معسكر اللاجئين في بعقوبة يعزف على الناي لحنا حزينا يعبر عن همه وغمه وأخيه بنيامين يراقبه ، يتوقف يوحنا عن العزف ويسرح مرات في افكاره ، عرف يوحنا ان الهجرة قديمة قدم التاريخ الإنساني وليست وليدة الأمس واليوم سأله بنيامين بماذا تفكر يا يوحنا . رد عليه بهدوء وبنبرة حزينة قائلا : البعد عن الوطن الاصلي اعتبره أقسى ما يعانيه المهاجر لأننا شجرة بلا اغصان وبدون اوراق وبلا جذور ، سأبحث عن مكان آمن تحت الشمس ، سأنتقل الى مدينة الموصل ، حيث الحياة الافضل والمستوى المعيشي الاحسن . هز الاخ رأسه وافق على اقتراح يوحنا وبعد أيام شدوا الرحيل باتجاه مدينة ام الربعين الموصل . انتقلت العائلة الى الموصل واستقرت في المدينة ، وفي عام 1932 تعرف يوحنا على شابة فاضلة من عائلة موصلية عريقة من بيت الوكيل تدعى نجيبة اتفقا على الزواج وبعد زواجهما بفترة قصيرة قررا الهجرة الى مدينة السليمانية وحطا في محلة گويژه بالقرب من حي المسيحيين ( كاوران) وهي أقدم أحياء السليمانية. في منزل متواضع تسكنه العائلة عام 1934 احتفلت بالمولود البكر وأسمياه وليم ، وكانت تربيته مسؤولية مشتركة بين الأم والأب على حدّ سواء وتطلبت حكمة ومرونة ومزيداً من الوعي والنضج في نمو الطفل وتكيّفه مع محيطه وتحقيق ذاته ولعب الجو العائلي دوراً هاماً في تنمية البذور الخيّرة فيه ، وفي رفد مهاراته وقدراته الذاتية في الوقت ذاته كان والده يعزف على آلة الناي هو طفلا يجلس بجواره يستمتع بعزفه وظهرت عنده منذ نعومة أظفاره مواهب ورثها عن والده وعمه حبه للموسيقى ، وليم يوحنا كما نعرفه هادئا متميزا شفافا ، مستمعا أكثر منه متحدثا ، في صوته بحة خفيفة ولكنته اشورية جميلة تسمعها عربية وتحسها كردية . انهى وليم يوحنا الدراسة الابتدائية والإعدادية في السليمانية وفي عام 1951 التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد لدراسة الموسيقى ، في عام 1954 تخرج بتفوق عازفا على العود والكمان والجلو موسيقاه موهبة نادرة ذات طابع سيمفوني تتداخل فيها الآلات وكلها مستوحاة من أجواء الوطن وحياة الكُرد والجبال مطعمة بتراث الاجداد ومفعمة بروح الأمل وكأنه يُحَلق مع الشعب الكردي وقوميته في موسيقاه بأجواء حالمة يأخذ المستمع نحو السعادة المنتظرة ، عاد الى السليمانية مدرسا للموسيقى والنشيد وتعين في مدرسة الفيصلية وهذه المدرسة التي أنشئت في العام 1893 وبقيت شاخصة حتى العام 1957 قبل ان يستوطن ارضها السوق العصري الذي يرتاده اليوم الالاف من السياح . يعد وليم يوحنا واحداً من ابرز رواد الموسيقى في المدينة وهو احد مؤسسي فرقة مولوي الموسيقية وتعتبر أول فرقة مجازة في السليمانية شاركت في جميع المناسبات والنشاطات الفنية في كثير من الأقضية والنواحي التابعة للسليمانية وغيرها واستمرت هذه الفرقة الى بداية ستينيات القرن الماضي ، يشار بالذكر فقد بدأت الموسيقى بمرحلة جديدة وهامة في بناء الأسس العلمية الصحيحة لصرح الموسيقى الكردية المعاصرة و خطت الموسيقى الكردية خطوة نوعية بسبب الانفتاح الثقافي والفني في مدينة السليمانية . اصبحت فرقة موسيقى مولوي متدهورة ومنعزلة وفي ضياع ولم تكن موجودة بعد سفر احد اعضائها لغرض اكمال دراسته الموسيقية وهو ( قادر ديلان) الذي كان من الأعضاء البارزين بالفرقة فقد كان فناناً قديراً والسبب الثاني يرجع الى الأحداث السياسية في تلك الفترة الزمنية . هذه الاسباب أدى لظهور بادرة أخرى لتأسيس فرق فنية وجاءت فكرة تأسيس فرقة موسيقى سليمانية ، نشير بالذكر قبل تأسيسها كان بعض الأصدقاء العازفين على الالات الموسيقية في دار المعلمين في السليمانية يشكلون مجموعة باسم (البهجة والسرور) وضمت كلا من انور قرداغي وخالد سركار وفرانسيس داوود وآخرين يجتمعون في الامسيات يعزفون ويغنون ثم تغير اسمها الى مجموعة (هيوا) التي غدت فيما بعد فرقة موسيقية جيدة لكنها لم تستمر لقلة تجربتهم . وفي عام 1967 جاءت فرقة الفنون الشعبية من بغداد الى السليمانية وطلب اعضاؤها من هذه الفرقة الصغيرة مشاركهم ببعض الأعمال الفنية ،عندها تغير الاسم وسميت بفرقة موسيقى السليمانية حتى تشارك بأعمال مع فرقة الفنون الشعبية وفي عام 1969 اتحدت الفرقة مع فرقة السليمانية للتمثيل وشكلت فرقة باسم فرقة السليمانية للموسيقى والتمثيل لكن الاعمال والمهمات تشابكت عليه قرر الموسيقيون الانفصال بعد عام وشكلت فرقة السليمانية للموسيقى وأصبح للمرأة الكردية دورها في احياء فن الموسيقى ، واستمر وليم يوحنا مع هذه الفرقة طيلة حياته وقدم عشرات الالحان لمغنين اكراد بالإضافة الى مئات المقطوعات الموسيقية. وجدير بالذكر انه في عام 1956 كان احد اعضاء مؤسسي جمعية الفنون الجميلة. من ذكريات الاستاذ فرنسيس داود عندما كان طالب يدرس الموسيقى وأستاذ وليم مدرسه ذكريات كثيرة معه حتى احالته على التقاعد ، وبعدها عندما كان عازف للكمان معه في الاحتفالات والمهرجانات على مستوى المحافظة اولا والعراق ثانيا ، وأثناء عمله في الفرق الموسيقية . يقول : تعرفت على الاستاذ وليم لأول مرة عام 1963 عندما كان مدرس للموسيقى في السليمانية . وفي عام 1964 اشتريت مع صديقي خالد سركار آلة كمان وبدأنا نتعلم الموسيقى على يده و صناعة الموسيقى رحلة لا تنتهي ، كغيرها من الأمور الصعبة التي تستحق الجهد ، كان استاذنا متحمسا اكثر منا يشجعنا وينصحنا ، وفي بعض المرات وأثناء التدريب كنا نتهرب لقضاء وقت الراحة أو اجراء بعض التمارين الرياضية لكن كان استاذ وليم حريصا على عدم اضاعة الوقت ويطلب مني مع صديقي خالد بعد انتهاء فترة التدريب اعادة التمرين الموسيقي مرة ثانية مع اضافة تمارين جديدة ،كان امينا مخلصا لعلمه لتدريب طلابه على الموسيقى ، وقليل من المدرسين من يتأخر بعد الدوام لتدريب طلابه بالإضافة الى الموسيقى كان يعلم طلابه التربية والعلاقة الجيدة بين الاصدقاء. من اكثر النصائح التي كان يقدمها لنا ان الموسيقى لا تتحول الى تجارة وتبقى رغبة وموهبة عند الانسان ، ولا تعزف الموسيقى في مكان لا يليق بها حتى لا تقل قيمتها ، وتبقى الموسيقى غذاء الروح والموسيقى هي لغة النفوس. يقول السيد فرنسيس في عام 1969 وضعت لحنا لقطعة موسيقية لفرقة السليمانية باسم (ئه زمر) وعرضتها على السيد وليم وطلبت منه ان يقيمها ، قدم له كل الدعم وتشجيع كبير جعلني أثق بنفسي وبموهبتي ، وأن أتقدم أكثر في هذا المجال ، فمن المعروف بأن التشجيع في هذا النوع من النشاطات تفسح المجال أمام المواهب الشابة للتعبير عن مهاراتها و تبث روح الثقة بالنفس . وفي كثير من المرات كنت اكتب لحنا على السلم الموسيقى واعرضه عليه كان يتناقش معي كيفية تقديم اللحن ونوع الموسيقى أي نوع الآله التي يحتاجها والتوزيع الموسيقي واللحن ، وفي مرات اخرى كنت انا وصديقي خالد سركار نجلس مع استاذ وليم لوضع خطط وبرامج للفرقة الموسيقية التي ستشارك في الاحتفالات والمهرجانات على مستوى العراق ،وكنا نطلب منه ان يختار اي أوبريت سيقدم في المهرجان ويكتب لحنه لتقديمه في المهرجان كان يطلب منا ان نضع نحن الموسيقى ويطلب منا ان نترك له كتابة الالحان الموسيقية للأناشيد الحماسية الوطنية وكان يضع الحانا تثير حماس المستمعين ويعرف أسرع وأسهل الطرق للوصول إلى قلب المستمع وذهنه ، ولا شك أن ذلك يتطلب براعة خاصة وموهبة فى هذه القدرة التى مكنته من الوصول للناس بتلقائية ، وقد أجاد في استخدام الجو العام للحن من ناحية إيقاعه وتركيب نغماته فى التعبير عن المعنى العام للكلمات واستخدام جمل موسيقية بحيث كنا نحصل على المرتبة الاولى في جميع المهرجانات التي شاركنا بها. كان استاذ وليم ملتزم بدوامه اليومي بانتظام في معهد الموسيقى ملتزما بالسلوك الحضاري والقيم الانسانية الرفيعة مما انعكس على المحيط الاكاديمي والاجتماعي بصورة ايجابية لأنه استلهم ثقافته وقيمه وسلوكه من فنه وإنسانيته ، ويحضر صباحا قبل كل المنتسبين والطلاب ويغادر المعهد بعد الانتهاء من كل التمارين التي يشرف عليها ، وكذلك ايام مشاركة الفرق الموسيقية المهرجانات يبقى الى ساعات متأخرة للإشراف على التدريب والتمارين ، ويذكر يوم احالته على التقاعد انه استمر بالدوام حتى نهاية الدوام الرسمي . الاعمال الفنية التي قدمها الاستاذ وليم : تقسم الاعمال الفنية الى ثلاث اقسام ، القسم الاول مع فرقة موسيقى مولوي من عام 1955 بعد تشكيل الفرقة عمل الاستاذ وليم بكل جد وتفاني حتى استغل منزله الصغير للتدريب على البروفات وقدمت الفرقة اعمالا جميلة وعذبة وقدم لحنا للمغني قادر كابان بعنوان (فريشته). والقسم الثاني مع فرقة السليمانية الذي قدم العديد من الالحان ، •قطعة موسيقية بعنوان ريزان قدمت على قاعة الخلد في بغداد عام 1969 . •قطعة موسيقية بعنوان نوروز بمناسبة عيد الحادي عشر من اذار قدمت ايضا على قاعة الخلد عام 1970 ، كما قام قادر ديلان بتوزيع اغنية فريشته التي لحنها الى قادر كابان توزيعا حديثا عندما كان يدرس الموسيقى في جيكوسلفاكيا وغناها قادر ديلان بصوته عام 1977 . •استمر استاذ وليم فترة طويلة كرئيس قسم الموسيقى في المعهد ومدرسا لها ومن اعماله الاخرى وضع لحن أوبريت ( گه ژاوى ميژوو ) مشاركة مع فرنسيس داود وخالد سركار وقدم الاوبريت في بغداد عام 1977 وحصل على المرتبة الاولى على مستوى العراق. •وضع لحن أوبريت (دارستان) اي (الغابة) 1986 مشاركة مع فرنسيس داود وخالد سركار وقدم في كركوك . •وضع لحن أوبريت (پردى ده لال) ( جسر الدلال ) مشاركة مع فرنسيس داود وخالد عام 1990 وقدم في دهوك . •وضع لحن أوبريت ( به يتى ئاگر) (صنم النار) كتابة الشاعر شيركو بيكس ولحن استاذ وليم مشاركة مع فرنسيس داود وخالد سركار قدم في السليمانية في نيسان 1993. •شارك الاستاذ وليم يوحنا مهرجان الشباب لعالمي للموسيقى الذي اقيم في فينا عاصمة النمسا عام 1955 ـ 1956 . •اقامت عدة دورات لتعليم الموسيقى للطلاب المدارس الابتدائية ووضع عدد من الالحان لعدد من الاناشيد الوطنية لمدارس المحافظة ورياض الاطفال ولحد الان الاطفال والمدارس تدرس هذه الاناشيد وتنشد في المناسبات ووضع الحانا تربوية للمدارس. •اقامت عدة دورات موسيقية للشباب والمعلمين وأكثرهم الان مدرسون للموسيقى في المدارس او اصبحوا مغنين او مشاركين في الفرق الموسيقية . •اول من وضع اللحن الهرموني في الاغاني الكردية واستعملت اول مرة في اغنية (باران بارانه) (المطر). •وضع الحانا للمسرحيات والتمثيليات التي قدمت على المسرح او في التلفزيون . •لأستاذ وليم دور مهم في اقامة جوقة الكنيسة وفرقة الكنيسة ولأول مرة يضع الحانا لتراتيل دينية باللغة الكردية ومنها هذه الترتيله باسم (مه سيح زيندووه) اي المسيح حي التي جذب كثير من سمع هذا اللحن . والقسم الثالث الاعمال الفنية وجامعة السليمانية . كان لأستاذ وليم دور كبير وحيوي لموسيقى الجامعة وخاصة مع الفرق الشرقية والفرق الغربية ووضع عدد من الالحان لهذه الفرق لفرقة موسيقى (زيرين ) وفرقة موسيقى (زيوين) . وجدير بالذكر ان استاذ وليم يملك قابلية العزف على الكمان Violin ، العود ، الأكورديون Accordion ،البيانوPiano ، جيتار Guitar ، الترمبيت Trumpet ، الساكسفون Saxophone ، القانون ، الجلو . وعليه وأثناء التدريب او العزف في الفرق ويحتاجون الى عازف او ربما يكون غائبا يحل محله استاذ وليم لأنه لا يوجد عازف يستطيع العزف على هذا العدد من الالات . كثير من الفنانين والموسيقيين مدينون لِ وليم يوحنا له بما قدمه ومازال يقدمه لنا من خلال القطع الموسيقية التي مازالت والألحان النادرة و القيمة لعدد من المغنين ومتأثرين بمدرسته وفنه الفريد وبأدائه المتميز والذى نقل إلينا هذه الثقافة الساحرة فعلا هو كنز ثمين و مواقفه النبيلة الانسانية لا يمكن نسيانها .
الخاتمة هناك كثير من الشخصيات المسيحية لعبوا دوراَ كبيراَ في خدمة ثقافة شعبهم وشعوب اخرى ،ولكنهم بقوا بعيدين عن الأضواء دون الاهتمام، خدم الفقيد الموسيقية الكردية خدمات لا ينكرها احد ، في النهاية اود ان اقول لم يعلم احد عن فلسفته أو شعاره بالحياة بصورة كلامية او خطية بل نستطيع ان نقول ان اعماله وحياته هي انعكاس لنظريته في الحياة ، رحم الله الفقيد وليم يوحنملاحظة مهمة : شكرا الى استاذ فرنسيس داود لتقديم هذه المعلومات القيمة عن حياة الفقيد الراحل الفنان والإنسان وليم يوحنا . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 1.من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 2.من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة :كرمانشاه أو كرماشان هي مدينة إيرانية وتبعد عن العاصمة طهران حوالي 525 كم باتجاه الغرب. تقع كرمانشاه أقصى غرب البلاد على ارتفاع 1,350 متر عن مستوى سطح البحر، وهي عاصمة محافظة كرمانشاه قرب الحدود مع العراق حيث تبعد عن الحدود العراقية 3.من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة آغا محمد خان القاجاري مؤسس الدولة القاجارية .القاجار سلالة تركمانية من الشاهات حكمت في بلاد فارس (إيران) سنوات / 1779 ـ1925 م. كان مقرهم في طهران منذ 1786 م. 4.قوات الليفي العراقية (1915 ـ 1932 ) ص 31 تأليف العميد جي .كيليرت براون ترجمة مؤيد ابراهيم الونداوري. 5. قادر ديلان:ولد عام 1926 في مدينة السليمانية من عائلة فنية حيث كان والده من مطربين مدينة السليمانية ويمتلك صوتاًً حلواًً وعذباً وهو دفع الفنان قادر وشقيقه محمد صالع الى عالم الموسيقى والغناء، وأتقن العزف على آلة الناي (شمشال) في وقت مبكر من حياته ومن رواد العازفين على آلة الكلارنيت وآلة الكمان في السليمانية وهو من مؤسسي أول فرقة موسيقية فنية مجازة كردوستان العراق وهي فرقة مولوي. 6.أنور قرداغي ولد في قضاء حلبجة في1946، لكن جذور العائلة من قرداغ ، ترعرع وعاش في السليمانية ،مارس الغناء ضمن احتفالات المدرسية (فرقة أناشيد المدرسية).في البداية أحب آلة الناي فتعلم عليها بشكل شخصي ثم عندما دخل دار المعلمين بتشجيع من الأستاذ وليم يوحنا أنتقل الى آلة وقد رفد هذا الفنان الموسيقي مكتبة الإذاعة والتلفزيون بألحانه وأعماله الفنية الموسيقية وكانت أكثرها سبباً في شهرة العديد من المغنيين والمغنيات الكرد. 7.من مواليد مدينة السليمانية موسيقى عازف للكمان احد موئسي فرقة مولوي للموسيقى وفرقة السليمانية للموسيقى. 8.من مواليد مدينة السليمانية موسيقى عازف للكمان احد موئسي فرقة السليمانية للموسيقى. 9.جبل ئه زمر وهو أحد المرتفعات الجبلية يقع شمالي شرقي مدينة اسليمانية حيث يصل ارتفاعه 1702 متر عن سطح البحر 10.عبد القادر جلال محمود المعروف باسم قادر كابان من مواليد محلة ملكندي في السليمانية عام 1937 واستشهد عام 1981 ، قدم العديد من الاغاني الكردية بشكل حضاري الى الجمهور،ولهذا الفنان خاصية اخرى وهي احترامه للشعر الكردي أثناء تلحينه لكلمات اي قصيدة مهما بلغت صعوبتها. 11.مسرحيّة غنائيّة قصيرة تشتمل عادة على حبكة عاطفيّة نهايتها سعيدة ، كما تحتوي على مواقف من الحوار الملفوظ والرَّقص التعبيريّ أو الاستعراضيّ | |
| | | | شخصية من مدينة السليمانية وليم يوحنا ( ١٩٤٣ ـ ٢٠٠٥ ) ..( الفنان والإنسان) بقلم بدري نوئيل يوسف | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |