[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Posted: 13 Sep 2015 02:07 PM PDT[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size]
القاهرة – «القدس العربي» عدد من الأحداث البارزة استحوذ على اهتمامات الرأي العام في اليومين السابقين وعكستها الصحف المصرية الصادرة فيهما، الأول سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف ومقتل أكثر من مئة من الحجاج داخله وجرح أكثر من مئتين والثاني الإستقالة المفاجئة التي قدمها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب للرئيس السيسي الذي قبلها وكلف وزير البترول المهندس شريف إسماعيل بتشكيل الوزارة في ظرف أسبوع والمفاجأة جاءت من أن محلب ترأس اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس بعد عودته من تونس لأن الاجتماع الأسبوعي للمجلس هو يوم الأربعاء وصدر بيان ينفي تورط أي وزير في قضية وزير الزراعة ثم فجأة الإعلان عن تقديمه استقالة الحكومة للرئيس الذي قبلها وكان أول رد فعل شعبي هو الدهشة وإبداء الغالبية تعاطفها مع محلب والإشادة بجهوده وما حققه من إنجازات وهو ما وضح من اللقاءات التي أجرتها القنوات الفضائية مع المواطنين في الشارع وأولها قنوات التلفزيون الحكومي وبرامجه والتي تشهد قدرا متزايدا من الإنفتاح وعلى العموم فإن قرار الاستقالة وقبولها لم يكن مبعث ارتياح عام لأنه لم يكن مصحوبا بشرح الأسباب التي أدت إليه مما فتح الباب واسعا أمام التكهنات خاصة قضية القبض على وزير الزراعة وما يتردد عن تورط وزراء آخرين أو انسحاب محلب من المؤتمر الصحافي في تونس ربكم الأعلم.
لكن زميلنا وصديقنا ياسر رزق رئيس مجلي إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» ورئيس تحرير جريدة «الأخبار» نشر أمس بتوقيع المحرر السياسي أن محلب سيتم تعيينه في منصب هام، كما أن شريف إسماعيل بدأ مشاورات تشكيل الحكومة.
ولم يتم نشر أي خبر جديد غير ما أخبرنا به أمس زميلنا الرسام الكبير في «اليوم السابع» محمد عبد اللطيف بأن أحد المسؤولين كان يطمئن صديقته وهو في السرير بجوار زوجته النائمة قائلا لها:
- ولا يهمك يا حبيبتي دي حكومة تسيير أعمال.
ومن الموضوعات الأخرى التي شدت الإهتمام غلق باب قبول طلبات المرشحين للإنتخابات ومواصلة قوات الجيش والشرطة في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش عملية حق الشهيد التي تهدف إلى تصفية الإرهابيين من هذه المناطق وقتل عشرات آخرين منهم واستشهاد ضابط وجندي وحضور ضعيف جدا في حديقة الفسطاط للمحتجين على قانون الخدمة المدنية من الموظفين وإلقاء الشرطة القبض على الموظفين الاثنين في مصلحة سك العملة اللذين سرقا أربعين كيلو ذهبا وإعادتها وكان أبرز ما في الصحف القومية هو مواصلة «الأهرام» من مدة التركيز على الأحداث والتطورات في سوريا والهجوم الشديد على المعارضة المسلحة وضرورة منعها من إسقاط النظام بالقوة.
وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا:
«المصور»: فاسدون صغار في عهد
مبارك صاروا كبارا الآن
ونبدأ بأبرز ما نشر في الصحف القومية والمستقلة عن الفساد وما كشفته قضية القبض على وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال وقرار النيابة بحظر النشر إلا البيانات التي تصدر عنها وانتشار الإشاعات عن تورط وزراء وإعلاميين وصحافيين ورجال أعمال وهي أسماء سوف تحسمها النيابة العامة عندما تعلن أسماء المتهمين وإحالتهم إلى القضاء.
ونبدأ من مجلة «المصور» قومية والحديث الذي نشرته مع زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران «ناصري» وأجراه معه زميلنا أشرف الثعلبي ومما قاله فيه: «أقول لك بعبارة أخرى أن من كان فاسدا صغيرا أيام حسني مبارك أتيحت له الفرصة لكي يكون فاسدا كبيرا ومنهم «محمد أبو العينين» وهذا على مسؤوليتي وكان فاسدا صغيرا أصبح الآن في مقدمة المشهد وأسس قناة فضائية بعد الثورة ويهين الثورة ورموز الثورة ويعيد نظام مبارك وبالتالي زاد الفساد، وأصبح إعلام مبارك الفاسد أكثر شراسة والصحف الخاصة تلعب لنظام مبارك وإعادة إنتاج شخصيات النظام القديم وكنت من الذين نادوا أسام حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي من بعد 30 يونيو/حزيران بضرورة إصدار مشروع إصلاح زراعي جديد كالذي أصدره عبد الناصر 9/9/1952 لأن هذا هو أساس شرعية العدالة الإجتماعية ومن سرق عليه إرجاع ما سرقه وتتم محاسبته وسجنه لكن قضايا التصالح التي تتم من وراء ظهر الشعب من خلال دفع قرشين هي إعادة للفساد مرة أخرى وزراء الزراعة والري والإسكان وغيرهم من الوزراء شركاء لهؤلاء ويمكن طرح نموذج على ذلك وهو أنه تم تخصيص ستة وعشرين ألف فدان للشركة المصرية الكويتية، وكان يمثلها أحمد قورة وكان عضو مجلس شعب ومعه حصانة، والآن هناك الكثيرون يبحثون عن الحصانة لحماية مصالحهم وفسادها وما حدث في 26 ألف فدان أنه تم تخضيعها مقابل خمسة ملايين جنية وقيمة هذه الأراضي مئتا مليار جنية بالشفعة وفيها بترول وآثار وقيمتها مليارا جنية والدولة متواطئة بالصمت على هذه الأراضي، ولماذا لا يفتح ملف هؤلاء؟ الآن مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية واحد هارب في الكويت ومجلس إدارة المشروع فيه رموز نظام مبارك من الفاسدين وعندي هذا الملف في ثلاث كراتين.
«الشروق»: مسرحية القبض على وزير الزراعة
وفي اليوم التالي الخميس شن زميلنا في «الشروق» أشرف البربري هجوما آخر قال فيه: «تمنيت أن أكون ضمن «فرقة الطبل والزمر» المنصوبة ابتهاجا بإعلان «الرئيس عبد الفتاح السيسي الحرب على الفساد»، لكن لأن من يعرف كثيرا يفرح قليلا، وجدت نفسي عاجزا عن الفرح والإنشراح بمناسبة القبض على وزير الزراعة متهما بطلب رحلات حج وأشياء أخرى على سبيل الرشوة، وكذلك بمناسبة القبض على بضعة أشخاص بالتهمة نفسها. فمن يعرف حقيقة التعديلات التي أدخلها الرئيس السيسي وحكومته على قوانين مكافحة الفساد مثل قانون الكسب غير المشروع ومواد التصالح في جرائم المال العام، لن يفرح أبدا بالعناوين البراقة للصحف التي تحمل أنباء القبض على فلان أو علان في جريمة فساد لأن هؤلاء الفاسدين لن ينالهم أي عقاب وبالتالي فإن ما يتم إطلاقه في الحرب ضد الفساد مجرد «طلقات فشنك» لن تصيب هدفا ولن تقضي على فاسد فبحسب قضاة سابقين وخبراء قانون لن ينال الفاسدون الذين تم القبض عليهم في هذه القضية أي عقاب، اللهم إلا إذا اعتبرنا أن مجرد ردهم المال المسروق عقابا.
إننا أمام حكومة تلفزيونية تبحث دائما عن المشاهد المؤثرة المحبوكة بغض النظر عن المضمون أو النتيجة، فالرجل لم يكن في حالة تلبس تبرر القبض عليه في ميدان عام، كما أنه ليس «خط الصعيد»، القبض على وزير متهم بالفساد خطوة جيدة لا شك، لكنها أبدا لا تكفي لكي نقول إننا أمام نظام حكم يشن حربا حقيقية ضد الفساد. فحتى سنوات حكم حسني مبارك الحاصل على لقب «30 سنة فساد واستبداد» بجدارة كانت شهدت القبض على وزير هنا أو رجل أعمال هناك، في الوقت الذي يترسخ فيه الفساد ويتمدد أخيرا، نحن أمام حكومة تقدم أسلحة فاسدة إلى من يحاربون الفساد، وتريد أن تقنعنا بأنها جادة في هذه الحرب وتريد لمن يحاربون الفساد الإنتصار».
«الأخبار»: محاربة الفساد هي حرب السيسي الأخطر
ومن «الشروق» الخاصة إلى «الأخبار» قومية وزميلنا وصديقنا أحمد طه النقر «ناصري» وقوله في اليوم نفسه: «لو صدقَ العزم على محاربة الفساد فهي الحرب الأخطر التي يخوضها السيسي أو أي رئيس يمتلك إرادة وجرأة ونزاهة تحدي هذا الإخطبوط المُرعِب.. مواجهة الفساد أخطر بما لا يقاس من محاربة الإرهاب.. الفساد قديم ومقيم منذ نشأة الدولة واختراع البيروقراطية ولكنه تحول إلى تيار غالب ومؤسسة قوية تدافع عن أعضائها ورجالها حتى الموت قبل نحو نصف قرن.. وتحديداً منذ فتح نظام السادات الباب واسعاً أمام الفساد والمفسدين عبر انفتاح «السداح مداح».. وهذه حقيقة يعرفها السيسي جيداً، لأنه اعترف من قبل وفي أخطر تصريح له حتى الآن، بأن «هناك خميرة فساد في مصر عمرها أربعون عاماً»! الخميرة بدأت في عصر السادات إذاً ولكنها تضخمت وتفاقمت في عهد خليفته اللص البليد مبارك الذي بلغت جرائمه حد «تقنين» الفساد! ولضمان كسب المعركة ضد الفساد علينا الإعتراف بأن حزب الفساد هو الأقوى على الإطلاق.. بل أزعم أنه أقوى حتى من الرئيس ومؤسسة الرئاسة إذا لم يقف الشعب وراءهما داعماً ومسانداً.. ولكي نقنع الشعب بالمشاركة في هذه المعركة «المقدسة» يجب التزام أقصى درجات الشفافية وإعلان كل الحقائق على الرأي العام وعدم التعسف في استخدام حظر النشر.. وهناك حاجة ماسة لتبديد الشكوك المثارة حول قضية الفساد بوزارة الزراعة إذ لوحظ أن القبض على الوزير السابق في ميدان التحرير تم بصورة استعراضية تنطوي على التشفي والرغبة في «التجريس» والانتقام وذلك بعد يوم واحد من تفقده مخالفات طريق مصر / الإسكندرية الصحراوي وإعلانه عن عقد مؤتمر صحافي في اليوم التالي للكشف عن قضية فساد كبرى في الوزارة.. والكل يعرف أن هذه المخالفات متورط فيها كبار لصوص ورجال أعمال دولة مبارك التي ما زالت نافذة ومسيطرة.. فهل دفع الوزير ثمن تهوره ووضع يده في فم الأسد؟! أم تمت التضحية به قبل فتحه ملفات شائكة مثل الحزام الأخضر المتورط فيه قيادات في أجهزة قضائية ورقابية حسب تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات؟! هذه أسئلة مشروعة من حق الشعب معرفة إجابتها لكي يُصَدِق الحكومة.
«الوفد»: لا يمكن بناء مصر
الجديدة برجال مبارك
وما زلنا في يوم الخميس، ولكن بعد انتقالنا إلى «الوفد» لنكون مع زميلنا جمال يونس وقوله ردا على الذين يقولون إن ما يحدث سوف يخيف المستثمرين: «المستثمر الفاسد هو من يخشى ويعترض على محاربة الفساد. ولعل الرئيس السيسي قد أدرك أن ظل الأعوج أعوج وأنه لا يمكن بناء مصر الجديدة وتحقيق التنمية برجال مبارك. لقد صار الرئيس وجها لوجه مع مافيا رجال الأعمال وأصحاب المصالح ولو طلب تفويضا شعبيا لمواجهتهم أسوة بتفويضه لمحاربه الإرهاب لفعلنا عن طيب خاطر لأنها معركة شعب. هل تتذكرون زيارة الرئيس السيسي لطريق مصر – إسكندرية الصحراوي يوم 25 أبريل/نيسان الماضي في إجازة شم النسيم؟ لم تنشر الصحف سوى خبر مقتضب عن الزيارة وصورة وحيدة، ولم يكن برفقته أحد من المسؤولين. لقد قام الرئيس في ذلك اليوم بعمل مسح جوي للأراضي المنهوبة بالطائرة الهليوكوبتر، وطلب من رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق إعداد تقرير عاجل عن مخالفات رجال الأعمال بالطرق الصحراوية.
يا سيادة الرئيس.. وزارة الزراعة ليست المعقل الوحيد للفساد وقضية فوده – هلال مجرد خطوة يجب أن تعقبها خطوات في جميع القطاعات.. الاستمرارية ومواصلة الضرب على أيدي لصوص المال العام والنهابين يمنح المصداقية للسلطة والثقة للشعب».
«اليوم السابع» تقارن بين القيمة
المرتفعة للرشاوى قبل الثورة والآن
ومن «الوفد» إلى «اليوم السابع» مستقلة وزميلنا دندراوي الهواري وقوله وهو يقارن بين القيمة المرتفعة للرشاوى قبل «ثورة يناير» وقيمتها بعدها: «المقارنة بين الرشاوى قبل ثورة يناير وبعدها يظهر الفارق الشاسع فبينما قرأنا قيمة «الرشاوى» في قضية فساد وزارة الزراعة التي كشفت عنها الأجهزة الرقابية منذ أيام قليلة والتي تراوحت بين إفطار رمضاني وهاتفين محمولين وتأشيرات حج وملابس نجد أن «الرشاوى» قبل الثورة كانت قصورا وفيلات وسيارات فارهة ووحدات سكنية على النيل وملايين الجنيهات الرشوة قبل الثورة كانت ضخمة لتناسب قيمة وقامة الوزراء والمسئولين حينذاك.
«الفجر»: لا أحد فوق المساءلة
ومن «اليوم السابع» إلى «الفجر» الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل خميس وأسسها زميلنا وصديقنا عادل حمودة، الذي قال عن رجل الأعمال أيمن الجميل المقبوض عليه في القضية والذي وضع يده على ألفين وخمسمئة فدان وتوسط محمد فودة لدى وزير الزراعة لتقنينها، وكذلك حضوره جلسات مع عدد من الإعلاميين والصحافيين البارزين: «لا شك أن أيمن جميل شعر بالاطمئنان لوجوده وسط شخصيات شهيرة تدعوها الرئاسة لحضور مناسباتها الرسمية، فهل يشك في أنهم تحت المراقبة أو يتوقع أن يصاب بسوئهم حوله؟ إن هذه النقطة بالذات أهم ما في القضية التي لا تزال قيد التحقيق لا أحد فوق المحاسبة صحافي، رجل أعمال، بل وزير أيضا، وقد تصور الجميل أن تبرع عائلته لصندوق «تحيا مصر» بمئة وخمسين مليون جنية تحمي تصرفاته غير القانونية وتضعه في قائمة الشخصيات التي لا تمس وتصوره ولا شك قديم فقد صلاحيته، فلا أحد ضربه على يده ليتبرع ولا ما تبرع به وضع في جيب أحد في الدولة».
الشاعر فاروق جويدة: حين لا ينفع الندم!
المهم أن هذه القضية صدمت زميلنا في «الأهرام» والشاعر الكبير فاروق جويدة: فكتب في اليوم نفسه في عموده «هوامش حرة» يقول بأحاسيس الشاعر لا السياسي: «أي الأشياء أهم في حياة الإنسان..الحب..أم المال.. أم الصحة؟
حين يقف الإنسان وحيداً في آخر المشوار يواجه قدره أي هذه الأشياء سيبقى معه، هل تبقى ذكريات حب عاشها وشعر فيها بإنسانيته.. أم سيبقى المال الذي تكدس في حساباته ما بين الحلال والحرام.. أما الصحة فهي زائر عزيز سرعان ما يحمل أشياءه ويرحل حين تخبو نبضات القلب وترتعش الأيدي وتهدأ الأنفاس..حين تغمض عينك على ذكرى جميلة لإنسان أحبك قد لا تجد في حياتك أشياء كثيرة، ولكن سوف تجد يداً تمتد إليك في ساعة ألم أو حزن وضيق ساعتها سوف تدرك أن الحب هو الغنى الحقيقي، وحين تجلس وتشاهد حولك دفاتر الشيكات والقصور والأصول والأموال والأطباء حولك عاجزون عن استرداد لحظة من عمر مضى.. تتمنى أن تأكل شيئا.. أن تزور مكانا ما.. أن تستعيد ذكرى مع قلب أحببته أن تبحث عن دواء ولا تجده أن تفكر في السفر ولا تستطيع لأن الجسد همد والنبض خفت.. ساعتها سوف ترى المال مجرد خرائب تحيط بك وتسأل نفسك من أين جاء هذا المال وهل كان حلالا أم أنه تلوث كثيرا في مستنقعات الحرام.. وتندم على ما مضى حيث لا يفيد الندم».
«الوطن»: الإعلام يدفع بمئات
الشرفاء في محرقة الفساد ظلماً
ونهبط من تخيلات الشعراء إلى الوقع لنكون يوم السبت مع زميلنا في «الوطن» محمد البرغوثي الذي عبر عن رأي آخر قال: «في اعتقادي، أن هذه الهوجة العاتية ضد وزارة الزراعة، ودمغ كل العاملين فيها بالفساد، وتلويث سمعة باحثيها، هدفها تدمير واحدة من أهم وزارات مصر والدفع بمئات الشرفاء في محرقة الفساد ظلماً، حتى يتمكن اللصوص الحقيقيون من الإفلات بجرائمهم.. لكني أعتقد أيضاً أن جهاز الرقابة الإدارية يعرف جيداً مقاصد أراجوزات الإعلام، ويفهم – هذه المرة- أن الفساد يحشد قواه ويستخدم أدوات جديدة، ويرفع علم الوطن ويكيل المديح لرئيس الدولة، ويرمى في المحرقة المشتعلة بملفات زائفة، وأخرى مصطنعة، وثالثة حقيقية، لكي تختلط الأمور على رجال هذا الجهاز.. وتدفعه إلى التراجع عن فتح كل ملفات الفساد، خصوصاً فساد «المخلصاتية» من «المشاهير»، وهذه المعرفة هي وحدها مصدر اطمئناني إلى أن مصر بدأت أولى خطواتها على طريق مواجهة أباطرة الفساد وأعوانهم من حَمَلة «مباخر» الوطنية الزائفة».
«أخبار اليوم»: إن كنتم جادين في محاربة
الفساد فاطلعونا على التفاصيل
أما آخر زبون عندنا في قضية الفساد هذه فسيكون زميلنا في «أخبار اليوم» قومية حسين عبد القادر، الذي حذر من العودة إلى أساليب نظام مبارك وقال: «كلنا لا يريد العودة إلى العصر المشئوم فقد كانوا يتحدثون عن الفساد ومواجهته ثم نكتشف أن الأمر لم يكن سوى خطة إلهاء للرأي العام حتى يمتص غضبه مما يراه حوله من مظاهر للفساد والظلم.. وأحيانا تقوم الدنيا ولا تقعد احتفالا بتفجير قضية فساد وكثيرا ما اكتشفنا بعد ذلك أن القضية كان وراءها غرض ما مثل الإنتقام وتأديب من حاول اللعب مع الكبار.. الأمثلة كثيرة وهي عالقة جيدا في الأذهان، صحيح الأمور تختلف ولكنني أقول ذلك بمناسبة قضية الفساد الأخيرة المحظور النشر فيها نريد شفافية ووضوحا وإلا فالنتائج المترتبة على قضية وزارة الزراعة معروفة وألسنة أهل الشارع تمضغ وتلوك بأسماء مرشحة باعتبارها متورطة في عمليات الفساد.. وذلك على الرغم من النفي التام عن تورط هذه الأسماء أو مجرد تناول جهات التحقيق مثول أي شخصية أمامها ايها السادة حتى نقتنع ان الدولة تحركت فعلا لمحاربة الفساد وتطهير نفسها نريد أن تخرج ملفات الفساد إلى النور ويبدأ التحرك في مواجهتها ولتكن قضايا الفساد في معاملة قضايا التعذيب نفسها بألا تسقط بالتقادم حتى نستطيع فعلا حماية مال هذا الشعب المسكين ملاحقة الفساد وضبطه ليس صعبا فهناك عشرات البلاغات التي تحولت إلى ملفات مكدسة تمتلئ بمستندات الإدانة على أرفف وداخل الخزائن في انتظار الإشارة من إنسان شريف يحكم هذا البلد ويخشي عليه».
مجلس النواب المقبل ستكون
أغلبية أعضائه من المستقلين
وإلى القضية الثانية التي تحتل حيزا كبيرا من اهتمامات الصحف وهي انتخابات مجلس النواب وحظوظ الأحزاب والتكتلات السياسية في الفوز فيها وعدد المقاعد التي يمكن أن تحصل عليها واتجاهات الفائزين، والملاحظ أن نغمة التشاؤم هي السائدة بأن المال السياسي ورجال نظام مبارك ستكون لهم الغلبة والسيطرة أو ستكون لأعضاء مستقلين لا اتجاهات سياسية واضحة لهم.
وهو ما دفع زميلنا وصديقنا في «الأخبار» ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف لأن يقول يوم الإثنين الماضي في عموده اليومي «في الصميم»: «كل الشواهد تقول إن مجلس النواب المقبل ستكون أغلبية أعضائه من المستقلين، وأن دور الأحزاب لن يكون كبيرا. لكن القوتين المنظمتين ستكونان القوة المنتمية للتيار المتأسلم تحت قيادة حزب النور هذه المرة ثم للقوة الأخرى التي تمثل نفوذ رجال الأعمال وسطوتهم ومن الذين دخلوا المجلس بأموال هؤلاء الذين يريدون حماية مصالحهم بالنفوذ السياسي في تكرار لما رأيناه قبل ثورة يناير/كانون الثاني سعر انضمام المرشح لهذا المليونير أو ذاك تعدى الثلاثة والأربعة ملايين جنيه تحت بند تكاليف المعركة الانتخابية.
والحسبة بسيطة: مئة نائب قد تجعل حزبك هو الأقوى، فإذا أنفقت 300 أو 400 مليون لتحقيق ذلك فأنت الرابح من كل الوجوه. تشريع واحد يتم تمريره يمنحك امتيازات ضريبية أو استثمارية بمليارات الجنيهات. تعطيل تشريع آخر قد يحقق لك النتيجة نفسها. نفوذك البرلماني سيحمي مصالحك. ساعة الجد سيجمع المليونيرات المتنافسون أنصارهم للضغط من أجل سياسات ترعي مصالحهم حتى لو تضاربت مع مصالح الدولة، ومن أجل منع محاسبتهم على ما وقع منهم من فساد وإفساد مازالت ملفاته لم تفتح حتى الآن!
وتزداد خطورة الأوضاع حين يكون من يسعون لترجمة نفوذهم المالي إلى سلطة سياسية، هم في نفس الوقت من يسعون لتكوين إمبراطوريات إعلامية لخدمة أهدافهم ومصالحهم الخاصة والترويج لسياسات رفضها الشعب في يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران».
أما صديقنا ورئيس حزب الوفد السابق محمود أباظة فكان له في يوم الاثنين رأي آخر عبر عنه في مقال له في «المصري اليوم»، قال فيه: «الإنتخابات العامة معركة بين طرفين: الحكومة وأنصارها من ناحية، والمعارضة وأنصارها من ناحية أخرى. ويسعى كل طرف إلى الحصول على تأييد جموع الناخبين، فيسمع الناخب من الطرفين حتى ينتهي إلى رأي فيذهب إلى الصندوق على بينة من أمره. فإن أعطى صوته لهذا الطرف أو ذاك، يكون قد مارس حقه الدستوري فعلياً واختار من يحكمه، وتكون الإنتخابات العامة قد أدت دورها كآلية ديمقراطية. ولا يشك أحد في أن غياب المعارضة عن ساحة المعركة يفرغ العملية الانتخابية من معناها لأنه يصادر إمكانية الاختيار. وبالمنطق نفسه فإن غياب الحكومة عن الساحة بحجة عدم التأثير على إرادة الناخبين يهدم هذه الثنائية وعلينا أن نكف عن خداع أنفسنا وخداع الناس مدعين أن الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال ليس لها وجود سياسي، لأن هذه الحكومة تنفذ سياسة الرئيس المنتخب منذ أكثر من عام، فهي إذن تستمد وجودها السياسي منه. كما أن سياسة الرئيس التى تنفذها تلك الحكومة منذ عام هي محل الانتخابات المقبلة وإذا كانت سياسة الرئيس التي تنفذها الحكومة هى محل هذه الانتخابات البرلمانية، فمن يدافع عنها في المعركة إن لم تفعل الحكومة»؟
هل هناك دخل للسيسي في عدم عودة الفريق شفيق؟
وعن الخلافات الدائرة داخل حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه أحمد شفيق نشرت «الأخبار» يوم الثلاثاء حديثا مع النائب الأول به يحيى قدري أجراه معه زميلنا أحمد داود قال فيه: «في اليوم نفسه الذي تقدمت فيه بالاستقالة للفريق أحمد شفيق، جرى اتصال هاتفي بيننا، وأوضحت من خلاله أن قناعتي الشخصية تدفعني نحو رفض أي أفكار تتوجه نحو إضعاف التيار المدني عن طريق تعدد القوائم، وأنه لم نتمكن من أن يكون قرارنا وطنيا طبقا لطلب الرئيس بأن تكون هناك قائمة وطنية موحدة وليس سياسيا تغلب عليه المصالح الحزبية الضيقة.. وكان رد الفريق شفيق بأنه يرفض استقالتي وأنه سيعلن بنفسه استمرار حزب الحركة الوطنية في قائمة «في حب مصر».. بعد أن أعلن خروج الحركة الوطنية من حب مصر بناء عن معلومات مغلوطة من بعض قيادات الحزب بأنني أبيع ثقل وقوة الحزب لقائمة حب مصر وأن القائمة لم تقدم للحركة الوطنية ما يتناسب مع وضعها الطبيعي.. ورهنت عدولي عن الإستقالة وعودتي بتطهير الحزب من الطابور الخامس في الداخل، واتفقنا على ضرورة تطهير الحزب من الداخل، ولكن ليس الآن، لأن الأمر الأهم الآن هو الانتخابات، وبعدها يأتي الدور على إعادة ترتيب الحزب من الداخل، الفريق شفيق غير مدان قضائيا ولا قانونيا في أي قضايا، وصدرت لصالحه أحكام بالبراءة في قضية أرض الطيارين، وأمر رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول في يد النائب العام، وتقدمت بصفتي المحامي الخاص لشفيق بطلب مكتوب إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لرفع اسمه من قوائم ترقب الوصول ليس للتأثير أو سلطة على أي جهة للقيام بذلك، ولكن بصفته رئيسا لكل المصريين وقدمت له المستندات كافة التي تفيد براءة الفريق شفيق.. وفي انتظار رد الرئيس على الطلب، وأؤكد أنه ليس هناك دخل للرئيس أو الحكومة أو مؤسسة الرئاسة في عودة الفريق شفيق من عدمه.
«الأهرام» تسخر ممن يدفون نواقيس الخطر
وإلى «أهرام» الخميس الماضي وزميلنا وصديقنا ورئيس مجلس ادارته الأسبق مرسي عطا الله، الذي سخر من فئة قال عنها: «الذين يدقون نواقيس الخطر – دون مبرر – باسم الخشية والقلق من وجود معارضة قوية في المجلس النيابي المقبل ربما تصطدم مع الخطط الطموح للرئيس السيسي إنما يكشفون عن حاجتهم إلى جرعات متزايدة من ثقافة الديمقراطية التي ينبغي أن تشجع وأن تحض على ارتداء وسام جديد تضعه مصر على صدرها عندما تفرز ثورة 30 يونيو مجلسا نيابيا قويا يستند فيها رئيس الدولة إلى أغلبية مريحة إلى جانب معارضة قوية ومستنيرة ومن يراجع كلمات وتصريحات الرئيس السيسي يكتشف دون عناء أن الرجل لديه رغبة صادقة وحقيقية في بذل كل ما هو ممكن وبتعاون صادق مع جميع القوى والتيارات السياسية الشرعية والمعترف بها بعيدا عن شبهات العنف والتطرف».
ياسر برهامي يقابل سما المصري في الانتخابات!
وإلى حزب النور السلفي الذي أراد زميلنا وصديقنا الساخر الكبير فؤاد معوض الشهير بفرفور مداعبته بالقول عنه يوم الخميس في جريدة «الفجر»:
- هل تعلم أن أحد أصحاب المدارس الخاصة التابعة لحزب النور السلفي قرر ابتداء من العام الدراسي الجديد إلغاء «نون النسوة» من كتب اللغة العربية التي توزعها المدرسة على طلابها بحجة أن «النون» دي مش «متحجبة» وكمان دايرة على حل شعرها.
- وهل تعلم أنه ظهرت زمان سلسلة من الأفلام الكوميدية تحمل اسم «إسماعيل يس في البوليس» و «إسماعيل يس في الطيران» �[/size]
This message has been truncated
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط],
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] or
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]