قرار المانى خطير يؤثر على اللاجئين و على اوربا

[size=32]قرار المانى خطير يؤثر على اللاجئين و على اوربا[/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أوقفت ألمانيا , يوم الاحد, العمل بأهم بند في اتفاقية "شنغين" الذي يسمح بحرية تنقل الأشخاص, كما قررت فرض رقابة مؤقتة على حدودها مع النمسا مع توقف حركة القطارات من وإلى النمسا, بسبب ازمة اللاجئين الحالية.

وذكرت وسائل اعلامية, ان "الحكومة الألمانية قررت وقف العمل بأهم بند في شنغين الذي يسمح بحرية تنقل الاشخاص".

ووقعت كل من ألمانيا، النمسا، بلجيكا، قبرص، الدنمارك، اسبانيا، استونيا،فنلندا، فرنسا، اليونان، هنغاريا، ايرلندا، ايطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ ، مالطا ، هولندا ، بولندا ، البرتغال، الجمهورية التشيكية، سلوفاكيا، السويد، أيسلندا، ليختنشتاين، النرويج على اتفاقية شينغن عام 1985, وتسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة, كما تسمح لمواطني هذه الدول بالحركة والحرية فـي التنقل، والتأشيرة التي تصدرها أية دولة من هذه الدول تصبح سارية المفعول فـي بقية الدول الداخلة ضمن هذه الاتفاقية.

وفي سياق متصل, اعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزير عن فرض رقابة مؤقتة على الحدود مع النمسا, حيث كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية على موقعها الإلكتروني إن "هذه الخطوة سيتم تنفيذها على حدود ألمانيا مع النمسا، استنادا إلى دوائر أمنية".

وكانت حكومة ولاية بافاريا طالبت الحكومة الاتحادية في برلين بدعم إضافي لقواتها من الشرطة ورجال الجمارك لتأمين حماية الحدود مع النمسا ووضع حد لتدفق آلاف اللاجئين يوميا إلى داخل الأراضي الألمانية.

الى ذلك, ذكرت معلومات أوردتها صحيفة "باساور نوين برسه" التي تصدر في مدينة باساو المتاخمة للحدود النمساوية أن "الحكومة الألمانية أوقفت حركة القطارات بين ألمانيا والنمسا", مشيرة الى ان "هذا الإجراء يدخل في حزمة إجراءات سيتم الكشف عنها من قبل وزير الداخلية الألماني في برلين في وقت لاحق".

كما قالت متحدثة باسم شركة السكك الحديدية النمساوية (أو.ئي.بي.بي) إن "رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية أبلغ نظيره النمساوي بأن ألمانيا قررت وقف حركة القطارات القادمة من النمسا", مبينة أن "الوضع في الاتجاه الاخر من ألمانيا إلى النمسا يشوبه الغموض, وان التعليق يسري حاليا".

ويتدفق العديد من اللاجئين يوميا الى المانيا الامر الذي فاق طاقتها , حيث أعلنت الحكومة الألمانية أنها وصلت إلى "الحد الأقصى" من قدراتها على استقبال اللاجئين ,غداة إطلاقها نداء لطلب المساعدة لإيوائهم مؤكدة أنها "لا تستطيع هي وبافاريا التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردهما".

وفي سياق متصل, انتقد وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت "الإخفاق الكامل" للاتحاد الأوروبي في السيطرة على حدوده الخارجية في مواجهة تدفق اللاجئين وطالب "بإجراءات فعالة" في هذا المجال.

وقال دوبرينت في بيان أنه "من الضروري اتخاذ إجراءات فعالة، لوقف تدفق المهاجرين، ومواجهة الإخفاق الكامل للاتحاد الأوروبي الذي لم يعد قادراً على حماية حدوده"، لافتاً إلى أن "ألمانيا بلغت الحد الأقصى من قدراتها على استقبال اللاجئين".

وياتي ذلك في وقت تشهد فيه الدول الأوربية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليها في ظل النزاعات والصراعات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, ما دفع عدد من الدول الأوربية بالإضافة لأمريكا لعرض استقبال أعداد من اللاجئين السوريين تتراوح بين 4 آلاف لاجئ و20 آلف لاجئ, وذلك بعد تزايد حوادث غرق قوارب لاجئين سوريين , والأثر الكبير الذي خلفته الصور الصادمة للطفل السوري الذي جرفته الأمواج قبالة سواحل تركيا.