البطريرك ساكو يرسل طلبًا الى رئيس مجلس النواب واعضائه ولجنة الامن والدفاع بتعديل قانون أحوال القاصرين المسيحيين
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7040مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: البطريرك ساكو يرسل طلبًا الى رئيس مجلس النواب واعضائه ولجنة الامن والدفاع بتعديل قانون أحوال القاصرين المسيحيين الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 7:29
[size=36]البطريرك ساكو يرسل طلبًا الى رئيس مجلس النواب واعضائه ولجنة الامن والدفاع بتعديل قانون أحوال القاصرين المسيحيين الذين يسجلون آليا مسلمين لدى اشهار أحد الوالدين اسلامه.[/size]
عدد المشاهدات (1500) بواسطة Yousif 13/09/2015 05:29:00
حجم الخط:
اعلام البطريركية تكلم صباح اليوم الاحد 13 /9 غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو مع دولة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري حول موضوع قانون القاصرين المسيحيين الذين يسجلون اليا مسلمين بمجرد اشهار أحد الوالدين اسلامه. جاء ذلك على هامش قانون البطاقة الوطنية الموحدة والمادة 26/2 التي تخص اتباع الأولاد القاصرين في الدين في حالة اعتناق أحد الزوجين الإسلام. ابدى دولته تفهما ووعد خيرا. وقد تم ارسال الطلب بواسطة النائب عماد يوحنا عن كتلة الرافدين وعضو لجنة الامن والدفاع مشكورا.
واليكم نص الكتاب:
[size]
دولة رئيس مجلس النواب العراقي المحترم أعضاء مجلس النواب المحترمين أعضاء لجنة الامن والدفاع المحترمين تحية طيبة، م / اكراه المسيحيين القاصرين على اعتناق الإسلام
نكتب اليكم بخصوص قانون البطاقة الوطنية الموحدة والمادة 26/2 المتعلقة بالأولاد القاصرين الذي اعتنق أحد والديهم الدين الإسلامي.
[/size]
المادة 18 من قانون الاحوال الشخصية المتعلق بالقاصرين تجبرهم على اعتناق الإسلام بمجرد ان تشهر الزوجة (الام) اسلامها يلحق بها كل اولادها غير البالغين، ويخير زوجها بين الاسلام او التفريق(الطلاق). نفس القانون يسري على الزوج(الأب) أيضا.
هذا النص يُلغي تمامًا شرع الديانات الأخرى وخصوصًا المسيحية وهي ديانة سماوية، كذلك يتعارض مع المادة 37/2 من الدستور العراقي التي تقول: " تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والديني “.
هذا التشريع يعدّ بالنسبة لنا نحن المسيحيين تمييزا واجحافا ونوعا من أنواع الاضطهاد.
الايمان هبة من الله وليس من الناس اما يقول القرآن الكريم: “إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين"(القصص 56) وان "لا اكراه في الدين " (سورة البقرة 256) و" وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}" (يونس99)
من هذا المنطلق الإيماني والانساني والوطني، وتحقيقا للعدالة والمساواة واحترامًا لمشاعر المسيحيين، والحفاظ على النسيج الاجتماعي العراقي المعروف بالتسامح، ندعو مجلس النواب والسلطة التشريعية الى تعديل هذا القانون وإبقاء الأولاد القاصرين على دينهم (وعدم تغييره في الوثائق الرسمية) الى ان يبلغوا (وفق القانون المدني سن الرشد، أي 18 عامًا)، حينئذٍ يختارون بمحض ارادتهم وحريتهم الدين الذي يرونه مناسبا لقناعاتهم. الدين مسألة شخصية بين الانسان وربه، واعتناق أي دين ينبغي ان يأتي عن قناعة وليس عن اكراه. هذا حق طبيعي أساسي وليس مكرمة. والمسيحية تحترم حرية تغيير الدين شرط الا يكون قسرًا.