النخيل-نشر قبل ايام في عدد من المصادر الأعلامية العراقية خبرا عن قيام رئيس الوزراء العبادي بسحب ملف التحقيق الخاص بسقوط نينوى واستعادته من الادعاء العام بسبب ظهور معلومات جديدة بتورط مسؤولين كبار بتلك المصيبة.
فقد تم قبل فترة اسر احد قادة داعش المجرم خيري خليل الجبوري من جماعة النقشبندية ( الذراع العسكري لحزب البعث ) التي انضمت لداعش وقد قدم هذا المجرم اعترافات خطيرة حيث ادلى بأن هناك اتفاقا تم بين داعش والاكراد وعدد من قادة الجيش العراقي في نينوى ومحافظ نينوى الهارب اثيل النجيفي وادلى بأن المدعو دلدار زيباري عضو مجلس محافظة نينوى وهو عضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم لداعش عهدا ان تقوم قوات البيشمركة المتواجدة قرب الموصل والاسايش المتواجدين داخل الموصل بحماية ظهر الدواعش اثناء قيام بأسقاط الموصل كما اجاب الجبوري عن سؤال المحققين حول معرفة البرزاني شخصيا بذلك بتأكيده على علم البرزاني المسبق بذلك .
وقد وثقت الحكومة العراقية هذه الاعترافات بالصوت والصورة وقامت بتزويد سفارتي امريكا وروسيا وممثل الامين العام للامم المتحدة بنسخة من تلك الاعترافات الموثقة وعلمنا بأن السفير الامريكي قام بمقابلة المجرم الجبوري في محبسه بعد موافقة الحكومة العراقية على طلبه وقد رافق السفير الامريكي ثلاثة اطباء قاموا بالكشف البدني والذهني على الجبوري قبل ان يجيب على اسئلة السفير الامريكي وقد دامت زيارة السفير الامريكي تلك اكثر من ثلاث ساعات وبعد تلك المقابلة قام السفير الامريكي بزيارة اقليم كردستان ومنها غادر الى واشنطن .
هذا وقامت الحكومة العراقية باعتقال عدة ضباط كبار من القيادات الجيش العراقي في نينوى وقت سقوطها بيد داعش بعد ان كانوا متهمين فقط لم يتم ادانتهم حتى من قبل تقرير لجنة الامن والدفاع النيابية الخاصة بالتحقيق بسقوط الموصل .
ان هذه الاعترافات الخطيرة دعت الحكومة العراقية باصدار قرار قضائي بالقاء القبض على اثيل النجيفي الذي هرب الى اقليم كردستان بعد معرفته بما ادلى به المجرم الجبوري ولم يكشف في حينها عن سبب هروبه ولم يكن معروفا سبب صدور مذكرة اعتقال بحقه دونا عن جميع الذين شملهم تقرير اللجنة التحقيقية البرلمانية . ولا يعرف كيف ستتصرف الحكومة العراقية ازاء هذه التطورات الخطيرة التي توجه تهامات صريحة لواحد من اهمية الشخصيات العراقية وهو السيد مسعود البرزاني وقيادات جيشة ( البيشمركة ) .